إلى الدكتور /مصطفى الشليح .. حَللتَ أهْلاً وسَهْلاً
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَللتَ أهْلاً وسَهْلاً يا أخَا العَرَبِ = قَدْ جَاوَزَ الفَرْحُ فِينَا عَالِيَ الشُهُبِ
وَازدَانَ كُلُّ مَكَـــــانٍ فِي حَدَائِقِنَا=وأصْبَحَ الكُلُ فِينَا اليَومَ فِي طَرَبِ
هَيّــا ,, فَنَحْنُ أَخَـذْنَا كُلَّ فَائِــــدةٍ = مِنْ كُلِّ بَحْرٍ جَمَعْنَا العِلْمَ فِي أَدَبِ
وَقَـــدْ بَحَثْنَا بِجُهْدٍ دُونَــمَا مَـــلَلٍ = لِنجْلُبَ العِلْمَ نُورَاً مِنْ سَنَـا الكُتُبِ
فِي كُلِّ قِسْمٍ وَضَعْنَا كُلَّ طَاقَتِنَـــا = نَبْغِي رِضَا اللهِ لَمْ نَرْكَنْ إِلَى التَعَبِ
وَقَدْ شَحذْنَا إِلَى العَلْيَاءِ هِمَتَنَـــــا = لِنَكْتُبَ اسْمَاً تَخَطَّى هَــــامَةَ السُحُبِ
تَعَاهَدَ الكُلُّ أَنَّ المَجْــــــدَ غَايَتُنَا = لَنْ نُبْدِلَ اليَومَ عَهْدَاً فَاتَ بالذَهَــــبِ
نَحْنُ الّذِينَ إذَا قَالُوا فَقْدْ صَدَقُوا = أَجَارَنَا اللهُ مِن زَيفٍ وَمِنْ كــــــَذِبِ
النُّـوْرُ قـَدْ رَاقـَنِيْ فِيْ طـِيْبِ مَقـْدِمِكُـمْ=وَالسَّعـْ� �ُ قَدْ حَازَنِيْ فِيْ رَوْضـَةِ الْعَجَبِ
لا تَـعْجـَبُوْا مِنْ حَنـِيـْنٍ فَـتَّ فِيْ عَضُدِيْ= وَأَلـْهـَبَ الْقَلْـبَ شـَوْقَاً زَادَ فِيْ اللَّهَبِ
يَاحُـسْـنَهَا مِنْ قُـلُـوْبٍ تـَرْتَـمِيْ طَـرَبَاً = فِيْ سَاحَـةِ الْعـِزِّ مـِنْ مَمْدُوْدَةِ الْطُّنَبِ
هِـيْ خَيـْمَـةُ الْعِـشْـقِ قَدْ مَـدَّتْ لَهَا أَمَدَا ً= صَوْبَ الْنُّجُوْمِ انْطَلاقَاً عَـزَّ فِيْ الطَلَبِ
لَـنْ نَبْلُـغَ الْغَـايَةَ الْمُـثْـلَى لِحـَضـْرَتِكُمْ = فَـلْـتَعْـذُرُوا الْقـَوْلَ لا تَرْمُوْهُ بِالْعَتَبِ
حَسْـبُ الْحَـدِيـْثِ افْتِـخَـارَاً أَنَّـهُ عَـبِقٌ = قَـدْ لامـَسَ الْطُّـهْرَ فـَهْوَ غَيْرُ مُنْتَخَبِ
لَمْ يَكْـتَسِـبْ أَلَـقَــاً إلا بِــرُؤْيَـتِـكُمْ = كَـزَهْـرَةِ الرَّوْضِ يُحْيِيْهَا النَّدَى الرَّطِبِ
كُـلُّ الَّـذِيْـنَ أَتَـوْا الْسَّـعْـدُ يُـنْـبِـتُهُمْ = فَيْ رَوْضَـةْ الْحُـبِّ وَرْدَاً طَيِّبَ النَّسَبِ
هَـذَا غَـرَابِيْـلُـنَا يَـدْعُـوْ لِـرِفْـعَـتِنَا = قَـدْ جَهَّـزَ الْخَيْرَ فِيْ هَذَا الْفَضَا الرَّحِبِ
فـَانْـثُـرْ نِتـَاجَـكَ فِيْ بَـحْـرِ الأُخُوَّةِ أَوْ = اقْـطِـفْ عَنَـاقِيْدَ فِكْـرٍ سَابِقَ الْقَصَبِ
لا تَـبْـتَـئِسْ أَبَـدَاً وَانْهَـلْ مَعِـيْنَ تُـقَى = وَازْرَعْ بُـذَوْرَاً تُـبَاهِـيْ النَّجْمَ فِيْ دَأَبِ
دَعْـنِيْ أُشِـيْحُ غِطَـاءً عَـنْ سَـمَا جَسَدِيْ = وَأَنْـثُرُ الـرَّاحَةَ الْعَجْـلَى عَلَى هَـدَبِيْ
يامَـنْ وَهَبْتـُمُ قَلْـبِيْ الْـوَجْـدَ فِيْ سَـعَـةٍ = فَازْدَانَ نُـوْرَاً يَضُـوْعُ الْعِطْرُ فِيْ عَقِبِيْ
حَـيَّاكُـمُ مِنْ ضُيُـوْفٍ طَـابَ مَسْـكَنـُهُمْ = الْقَـلْبُ مَوْطِـنُكُمْ وَالضَّـنْكُ فِيْ حُـجُبِ
انْثُرْ عُطُورَكَ فِي الصَفَحَاتِ مُبْتَهِجَاً = واظْفََرْ بِحُبٍ بِإعْجَابٍ بِلا عَجِـــبِ
وَاذْكُرْ مَكَانَاً جَمِيـــلاً أَنْتَ زَائِــــــرُهُ = هَذَا غَرَابِيلُ نَادَى كُــــــلَ مُنْتَسِبِ [/poem]
