المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشدوي
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,10,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَوهَّمتُ المَلامِـحَ أو كَأنـِّي؟=أهذَا الطَّيفُ نَبضٌ فَـرَّ مِنـِّي؟
أَذَاكَ الغَيمُ أم أطيَافُ سَلمَـى؟=تَهَادَتْ كَالسَّحَـابِ المرجحَـنِّ
أَذاكَ البَرقُ فَيضٌ مِن سَنَاهَـا؟=يشِبُّ وَمِيضُـهُ ألحَـانَ فَنـِّي
يشبُّ قَصِيدَتي لَحنـًا شَرِيـدًا=إذَا مَا لاحَ طَيفًا فِـي دُجَنِّـي
ظَمِئتُكِ واللَّظَى يَشتَـفُّ قَلبِـي=سَرَابًا كُنتِ في صَحرَاءِ ظَنـِّي
شَرِبتُكِ مِن سَرَابِ البيدِ وَهجًا=لمـاذَا بَعدَهَـا تَنأيـنَ عَنـِّي
نَأتْ والقَلبُ مُضنًى في هَوَاهَا=رَهِيـنٌ لِلأمَانـي والتَّمـنـِّي
فَأَبقَتْ مِن رَوَائِحِهـَا عُطُـورًا=تُذَكِّرُنِـي, تُسَلِّينِـي, تُعَـنـِّي
يُدَوزِنُ عِطرُهَا أشلاَءَ رُوحِـي=فَيَلتَهِـبُ المُغَنَّـى والمُغَـنـِّي
كَأنـِّي مَا لَثَمـتُ لَهـَا شِفَاهـًا=ولا قَالَتْ سُلَيمَي هَـاتِ زِدْنـِي
ولا أسْكَرتُ قَلبي مِـن لَمَاهـَا=ولا كَانَ اللَّمَى خَمـرِي وَدَنـِّي
وَلا كَانتْ سُلَيمَـى ذَوبَ شَمـعٍ=إذَا قَبَّلتُهـَا ذَابَـتْ بِحُضنِـي
عَلَى كَأسِ اللَّمَى عَاهَدتُ سَلمَى=بِأنـِّي لا أخُـونُ ولا تَخُـنـِّي
فَغَنَّى في دَمِـي وُرقُ العَشَايـَا=يُسَمِيهـَا وَأحيـَانـًا يُكَـنـِّي
أُعِيذُكِ مَـَّس جِـنٍّ يا سُلَيمَـى=لأنَّ المُصطَفَى الشَّليـحَ جِنـِّي[/poem]