نقل حميدان التركي إلى سجن مشدد الحراسة ومنعه من الاتصال
نقل حميدان التركي إلى سجن مشدد الحراسة ومنعه من الاتصال
- "الاقتصادية" من الدمام - 07/09/1427هـ
نقلت السلطات الأمريكية حميدان التركي المعتقل السعودي في السجون الأمريكية إلى سجن كانيان سيتي، الذي يبعد عن مدينة دينفر بنحو ساعتين، ومن المعروف أن هذا السجن يخضع للحراسة المشددة، كما أنه سيمنع من الاتصال بالآخرين لمدة أسبوع كامل، حتى أن المحامين لا يعلمون ظروف هذا الإجراء.
يذكر أن فريق الدفاع سيلتقي حميدان التركي الثلاثاء المقبل، للاتفاق على التشكيل النهائي لهم، حيث سيلتقي بكل من محاميه السابقين إضافة إلى المحامية ماليا كبلن المفوضة من قبل السفارة السعودية بمتابعة الشؤون القانونية للرعايا السعوديين في أمريكا، إضافة إلى المحامي الخاص بالأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين في أمريكا، والمحامي ديفيد نيفين الذي يتوقع أن يقود فريق الدفاع في المرحلة الحرجة المقبلة، وكان سابقا هو محامي الدفاع عن الطالب السعودي سامي الحصين، حيث إنه استطاع إثبات براءته في المحكمة.
يذكر أن الحكم سيصدر مكتوبا منتصف تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بعد ذلك سيقوم الدفاع بتقديم الاستئناف خلال مدة لا تتجاوز 45 يوما من صدور الحكم كتابة.
وكان موقع حميدان التركي قد نشر أمس الخميس الخطاب الذي ألقاه حميدان في المحكمة، حيث قال فيه: "عندما حضرت إلى هذا البلد منذ 14 عاماً، شعرت أنني محظوظ أن لدي الامتياز للقيام بدراسة الدكتوراه وعائلتي معي، ما أعطاني راحة البال كونهم إلى جانبي بدل أن يكونوا في الجانب الآخر للعالم، تفاءلنا كثيراً، زوجتي وأنا، أن الفرصة أتيحت لنا للعيش في بلد يمارس الحرية الدينية والفرص التعليميّة، شعرنا أنه يمكننا تأمين معيشة عائلتنا بطريقة طبيعية كباقي العائلات الأمريكية مع الحفاظ على هويتنا الدينيّة والحضارية (الاجتماعية)، تابعت دراستي وانغمست انغماساً تاماًً في المجتمع العلمي، وقمت وعائلتي بممارسة حريتنا الدينيّة، وشاركنا في تجمعات الجالية الإسلامية في بولدر، دنفر، فورت كولينز، غريلي، ووطنياً على صعيد الأمة، وفي جميع الأنحاء مساهمين بذلك بأكبر قدر ممكن لحياة المجتمع الإسلامي والى المجتمع ككل.
حضرة القاضي أنا لست هنا لاعتذر لأنه لا يمكنني الاعتذار عن أمر لم أقدم عليه وجرائم لم أرتكبها.
لماذا يعاقب أولادي وعائلتي ومجتمعي بسبب ديننا وعرقنا، لماذا لا نحصل على دعوى عادلة، لماذا نحاكم، الحكومة ستقاضينا لأي أمر وستفترض أننا مذنبون مهما كان.
حضرة القاضي، إن الدولة تجري تحقيقات معي منذ عام 1995م ولم تتمكن في إثبات أي شيء ضدي وهذا ما سأعود إليه لاحقا.
جل ما أريده هو محاكمة عادلة، رغم أنني أعلم أن هذه الأمنية قد تصل إلى طريق مسدود ولا يسمعني أحد في هذا المجتمع الخائف والحاقد على المسلمين، فهو مجتمع لا يساعد على ذلك، غير أنني آمل أن يكون منطقياً يوماً ما، فالأمور تتغير في الحياة ويوماً ما ستكون منطقيه هنا.
الأخت زليخة، ومازلت أدعوها أختا رغم جميع الاتهامات والحجج التي اتهمتنا بها، وذلك لأنني أعلم أن قوة أرغمتها، فقد كان المكتب الفيدرالي، يضغط عليها طوال ستة أشهر لتقول ما يريدونه، كانت فرداً من أسرتنا، وعاملناها كما عاملنا بناتنا، فقد أكلت مع زوجتي وبناتي، وذهبت في إجازات مع العائلة".
