الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء 5/9/2006 م

المؤشر ينخفض 22,65 نقطة
اقفال ايجابي مع ضعف اتجاه التصاعد للاسهم القيادية

http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/...05/e10-big.jpg


تحليل: عبدالله كاتب

بدا واضحا صعوبة اختراق نقطة 11450 نقطة كمقاومة صعبة لم يتمكن المؤشر امس من تجاوزها واظهر ضعفا بمحاولاته المتعددة لاختراق تلك النقطة . في المقابل كانت نقطة 11320 نقطة دعم جيدة ولم يتمكن ايضا المؤشر من بلوغها طيلة فترات التداول ويعود السبب الى تقارب نقاط الدعم والمقاومة للقياديات خصوصا الامر الذي انعكس باداؤها ومؤشراتها على المؤشر بصورة عامة .
مثل هذا الوضع اتاح للاسهم الصغيرة واسهم المضاربات استمرار ارتفاعاتها وخاصة بالقطاع الزراعي والذي بلغ مداه عندما بلغ مؤشر القطاع مستوى 9057 نقطة مرتفعا منذ اسبوع ما يقارب الالفي نقطة او اقل بقليل ومقتربا من نقطة المقاومة التي سجلت بتاريخ 6/3/2006 عندما بلغ نقطة 9545 نقطة منخفضا من نقطة 14741 التي سجلت بتاريخ 21/2/2006 م . وهذا يعني ان القطاع معرض لجني ارباح وتصحيح سعري عند مناطق دعم تراوح عند نقطة 8017 نقطة كنقطة دعم اسبوعية اولى .
بعد اقفال الاثنين الذي انتهى منخفضا بمقدار 22.65 نقطة وبقيمة تداول بلغت اكثر من 30 مليار ريال بدا واضحا ان المؤشر لازال يحظى باتجاه تصاعدي اكثر من اتجاهه المنخفض اليوم الثلاثاء بدعم واضح من القياديات وخاصة الراجحي رغم ضعف امكانية تجاوزه لسعر 309 ريالات وسابك التي حاولت بالامس تجاوز سعر 140 ريالا وبالفعل تجاوزته بربع ريال لكنها لم تستطع الصمود عند ذلك السعر.
انحسار اسعار القياديات بمناطق تتقارب فيها نقاط المقاومة مع نقاط الدعم يؤمن بشكل ما عدم حدوث تصحيح سعري قوي لكنه قد يحدد اتجاهه في وقت ما خلال اسبوع اذا لم يستطع فك ذلك الحصار الى انفجار سعر الى اعلى او الى الاسفل وهو ما يجب التنبه اليه مسبقا.
الاوضاع بمشيئة الله لازالت سانحة للعطاء اليوم الثلاثاء ولازالت نقطة 11450 تشكل نقطة مقاومة قوية يفترض تخطيها بدعم اسعر الشركات الاخرى غير القياديات . خاصة بقطاع الاسمنتات وبعض الشركات المؤثرة بالمؤشر بقطاعي البنوك والصناعة وبالله التوفيق.

عمومية «تهامة» تنتخب مجلس ادارة جديد غداً

حامد عمر العطاس (جدة)

تعقد شركة تهامة للاعلان والعلاقات العامة جمعيتها العمومية العادية مساء غد الاربعاء بمقر الشركة بجدة.
ويستعرض مجلس ادارة الشركة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز مع المساهمين اعمال الشركة خلال العام الماضي وجدوى الاعمال الذي يشتمل على تقرير مجلس الادارة عن السنة المالية المنتهية في مارس 2006م وحساب الارباح والخسائر وابراء ذمة اعضاء مجلس الادارة الحالي عن السنة الماضية، وانتخاب مجلس ادارة جديدة لمدة ثلاث سنوات تبدأ في 26/9/2006م، وكذلك الموافقة على اختيار مراجع حسابات للشركة من بين المرشحين من قبل لجنة المراجعة.
فهد محمد باخيضر مدير عام الشركة قال: ان الشركة قد خطت خطوات كبيرة في مجال اعمالها وحققت كثيراً من النجاحات بالدعم الخاص الذي وجدته من صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز وجهود مجلس الادارة والعاملين.
واضاف: بأن الجمعية العمومية تنعقد هذا العام في ظل ظروف ايجابية تساعد على تحقيق كثير من الطموحات التي تهدف اليها الشركة.

سبكيم" تبدأ أعمال الإنشاءات لمجمع الإسيتيل

الجبيل: الوطن

بدأت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات "سبكيم" في تنفيذ أعمال الإنشاءات لبناء مجمع مشاريع الإسيتيل.
ويتكون المجمع من 3 مصانع هي مصنع حامض الأستيك بطاقة إنتاجية قدرها 460 ألف طن سنويا ومصنع خلال الفينيل الأحادي بطاقة 300 ألف طن سنويا ومصنع أول أكسيد الكربون بطاقة 345 ألف طن سنويا، بالإضافة إلى المنافع والمرافق المشتركة في ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل والذي يقع بموقع شركة سبكيم في مدينة الجبيل الصناعية.
وأوضح الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة سبكيم أحمد العوهلي أن المشروع الذي من المقرر أن يبدأ تشغيله أوائل 2009 سيوفر 500 فرصة وظيفية مباشرة، مشيرا إلى أن الشركة بدأت منذ أشهر باستقطاب 100 شاب سعودي من حملة الثانوية العامة يتم الآن تدريبهم في مراكز متخصصة لإلحاقهم بعد إكمالهم البرنامج بفريق المشروع.

أداء سلبي للأسهم القيادية ونشاط واضح للمضاربة
السوق تخسر 22 نقطة والسيولة تصعد إلى 30 مليار ريال


أبها: محمد مروان




لم تفلح السيولة الكبيرة التي تجاوزت حاجز 30 مليار ريال أمس في المحافظة على ارتفاع السوق حيث أدت عمليات جني أرباح إلى فقدان المؤشر نحو 22.6 نقطة مسجلا تراجعاً بنسبة 0.2% لينهي جلستي التعامل على 11377 نقطة.
وكان التفريط في نقطتي الدعم الأولى 11398 والثانية 11373 واللتين كانتا أول من أمس نقطتي مقاومة هيأ السوق للنزول إلى 11330 نقطة، فيما بلغ أدنى مستوى سجله المؤشر 11312 نقطة.
وافتتحت السوق أمس على ارتفاع بلغ ذروته خلال الدقائق الأولى حيث وصل إلى 11454 نقطة تبعه نزول كبير حتى 11373 كاسرا بذلك الحاجز النفسي 11400 تلا ذلك ارتداد قوي لينهي الجلسة الأولى على 11419 نقطة.
وتقاربت أعداد الشركات المرتفعة من المنخفضة حيث صعدت 38 شركة كان أبرزها الباحة والأسماك وتبوك الزراعية ومبرد وحائل الزراعية وخدمات السيارات والتي ارتفعت جميعها بنسب قاربت الحد الأعلى الذي يسمح به النظام، فيما تراجعت أسهم 35 شركة.
وسجلت الأسهم القيادية تعاملات سلبية حيث تراجع سهم الراجحي بنحو 0.49% ليغلق على 303.75 ريالات. كما تراجع سهم سابك بنحو 0.18% إلى 137.50 ريالاً، وكذلك سهم شركة الاتصالات بنسبة 0.24% ليقف على 103.50 ريالات، في الوقت الذي حافظ فيه سهم الكهرباء على مستواه دون تغيير وعلى مدار يومين متتاليين عند 19.25 ريالاً.
ومازالت أسهم المضاربة الأكثر نشاطا إذ كان سهم المواشي الأكثر تداولا من حيث القيمة والكمية بالإضافة إلى أسهم مبرد والغذائية والجوف وحائل الزراعيتين.

"السعودية" تصعد 2.4% و"العمانية" الأعلى بنسبة 7.7%
البورصة العربية تتجاوز أزمة لبنان وتنهي تعاملات أغسطس مرتفعة

عواصم: الوطن، وكالات
تحسن أداء معظم أسواق المال العربية في أواخر شهر أغسطس الماضي حيث عوضت مؤشراتها معظم الخسائر التي سجلتها خلال الحرب اللبنانية وأنهت الشهر بأرباح ملموسة.
وكانت معظم مكاسب الأسواق العربية قد تبددت خلال النصف الأول من شهر أغسطس بسبب الأزمة اللبنانية وما رافقها من هبوط عام لمؤشرات هذه الأسواق، حيث سجلت بعضها أدنى مستوياتها لهذا العام.
ففي السوق السعودية صعد المؤشر 2.4% خلال شهر أغسطس، معوضا الخسائر الكبيرة التي تكبدها السوق في شهر يوليو، وذلك بفضل عودة المستثمرين بعد هدوء الوضع العام في لبنان وزيادة كثافة التداولات، إلا أن المضاربات ما زالت مستمرة.
وفي أسواق الإمارات تركزت معظم التعاملات والأرباح في أسهم شركة إعمار حيث شكلت حوالي 70% من مجموع التداول في بعض الأيام.
وتخلف سوق أبوظبي للأوراق المالية عن سوق دبي من حيث حجم التداول وتحسن الأسعار، حيث فضل المستثمرون أسهم شركات مثل إعمار وأملاك على الشركات المدرجة في سوق أبوظبي.
وشهدت أسهم قطاع الأسمنت ارتفاعا ملحوظا بعد أن أدى إعلان وقف إطلاق النار في لبنان إلى تسجيل شركات الأسمنت، مثل شركة أسمنت الخليج وشركة أسمنت الاتحاد وشركة الأسمنت الوطني، مكاسب وذلك بسبب توقع المستثمرين لزيادة الطلب على الأسمنت عند البدء بإعادة إعمار ما دمرته الحرب في لبنان.
وانخفضت الأسهم القطرية بنسبة 2.2% خلال شهر أغسطس، حيث محت التداولات في نهاية الشهر الأرباح السابقة. كما أظهرت أرباح الشركات للنصف الأول من العام ارتفاعاً بنسبة 32% عن العام الماضي، وتركزت الأرباح في معظمها في أرباح النشاطات الأساسية ويعد ذلك مؤشراً جيداً. ويصل مضاعف الأرباح في التقديرات الحالية إلى ما بين 16 ـ 18 مرة.
وتعافى السوق الكويتي من خسائر كبيرة بعد أن وصل مؤشره إلى أدنى مستوياته منذ عام حيث حقق ارتفاعاً بنسبة 2.6% بفضل دعم أسهم قطاع المصارف والاستثمار.
ومن الملاحظ أن التقديرات الحالية لمضاعف الأرباح دون10 مرات ولذلك لا يتوقع أن يعاني السوق من موجات هبوط حادة دون مستوياته الحالية.
واستطاع السوق العماني تحقيق ارتفاع بنسبة 7.7%، بينما سجلت كميات التداول ارتفاعاً ملحوظاً لترتفع بنسبة 40%، حيث انتبه المستثمرون لهذا السوق والذي يعتبر الأرخص في المنطقة. وتستمر شركات التأمين والمصارف في جذب أغلب عمليات السوق.
أما السوق المصري، فيتابع ارتفاعه بعد الأداء المتميز الذي حققه في شهر يوليو. ورغم أن مضاعف الأرباح كان قد ارتفع إلى 15 ضعفا، فإن أسعار الأسهم لا تزال قابلة لتحقيق مزيد من المكاسب.
وتظل المؤشرات الأساسية للاقتصاد المصري إيجابية من خلال مساهمة الصادرات النفطية وتحويلات العاملين في الخارج والزيادة في معدل تشغيل قناة السويس في دعم ميزان الحكومة.
وحقق السوق الأردني أرباحاً جيدة في الشهر الماضي مع تحسن ملحوظ في حجم التداول. وساعد ارتفاع الإيرادات الأساسية للقطاع المصرفي بفضل نمو قطاعات البناء والسياحة والاستهلاك في تحسين أداء السوق.

مجموعتا السلع والخدمات والرعاية الطبية وراء صعوده 0.4% في يوليو
2.2% ارتفاع في الرقم القياسي لتكاليف المعيشة بالسعودية
أبها: محمد مروان
كشفت مصلحة الإحصاءات العامة عن ارتفاع الرقم القياسي لتكاليف المعيشة في السعودية بنسبة 2.2% خلال عام وذلك للفترة من يوليو 2005 و حتى يوليو الماضي ، في حين بلغ معدل ارتفاعه الشهري 0.4% مقارنة بيونيو من العام الجاري.
وأرجعت الإحصائية الصادرة أمس عن مصلحة الإحصاءات ارتفاع الرقم القياسي لشهر يوليو مقارنة بنظيره من العام الماضي إلى الزيادة الكبيرة في مجموعة الأطعمة والمشروبات والبالغة 4.9% ومجموعة الرعاية الطبية بنسبة 2% ومجموعة الترميم والإيجار والوقود والمياه بنسبة 1.3% فيما كانت مجموعة السلع والخدمات الأخرى الأكثر صعودا حيث سجلت 9.7%.
وبينت الإحصائية أن ارتفاع مجموعة السلع والخدمات يعود للارتفاع الذي حققته المجموعات الفرعية التابعة لها والتي من أهمها السلع والمواد الخاصة بالعناية الشخصية الصاعدة 30.1%.
كما عزت زيادة مجموعة الأطعمة والمشروبات إلى ارتفاع 14 مجموعة فرعية من أصل المجموعات الـ 17 التابعة لها، مبينة أن من أبرز المجموعات الفرعية المرتفعة "البقوليات" وذلك بنسبة 18% متأثرة بارتفاع بند البطاطا المحلية بنسبة 24%، وكذلك مجموعة الخضراوات الطازجة والتي ارتفعت بنسبة 17.7%، و مجموعة الأسماك والقشريات بنسبة 12.9% متأثرة بارتفاع بند الروبيان بنسبة 27.3%. فيما سجلت 3 مجموعات فرعية انخفاضاً في أرقامها القياسية كان من أبرزها مجموعة المكسرات بنسبة 0.4? .
وأرجعت الإحصائية الارتفاع في مجموعة الرعاية الطبية إلى زيادة نفقات الرعاية بنسبة 4.7?، حيث تأثرت هذه المجموعـة الفرعيـة بالارتفاع الذي سجله بند" أتعاب عمليات جراحية " بنسبة 11.8? .
وأحالت الارتفاع بمجموعة الترميم والإيجار والوقود والمياه إلى زيادة مصاريف المياه بنسبة 3.3?. ، والإيجار بنسبة 1.5? ، وترميم وإصلاحات وصيانة المساكن بنسبة 0.5? . في الوقت الذي سجلت فيه مجموعة الطاقة والوقود انخفاضاً بلغت نسبته 0.2? .
في مقابل ذلك ذكر التقرير انخفاض الرقم القياسي لمجموعتين رئيسيتين هما الاتصالات والنقل بنسبة 4.7% ومجموعة الأقمشة والملابس والأحذية بنسبة 0.9%.
وعلى صعيد المقارنة الشهرية أرجعت الإحصائية الارتفاع في يوليو مقارنة بشهر يونيو الماضي إلى الزيادة التي سجلتها 6 مجموعات رئيسية من أبرزها مجموعة السلع والخدمات الصاعدة بنسبة 1.7% مدفوعة بزيادة مجموعتين فرعيتين تابعتين لها هما النفقات والخدمات بنسبة 4.4% ومواد النظافة والعناية الشخصية بنسبة 0.1%.
وكذلك إلى ارتفاع مجموعة الرعاية الطبية وذلك بنسبة 1.5% مدفوعة بارتفاع المجموعتين الفرعيتين "نفقات الرعاية الطبية" بنسبة 3.5% و"النفقات الطبية الأخرى" بنسبة 0.4%.
وأيضا لارتفاع مجموعة النقل والاتصالات بنسبة 0.8% ، ثم "الأطعمة والمشروبات" و"الترميم والإيجار والوقود والمياه" و"التأثيث المنزلي" والتي سجلت جميعها زيادة بنسبة 0.1%.
فيما سجلت مجموعتا "الأقمشة والملابس والأحذية" و "التعليم والترويح" الرئيسيتان تراجعا بنسبة 1.1% و0.1% على التوالي.

الموافقة على الإصدار الخامس للعملات الورقية والمعدنية السعودية


جدة - واس:
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بسرعة تنفيذ 8 مشروعات لوزارة التعليم العالي (مباني الجامعات والكليات الجديدة) من فائض الميزانية للعامين الماليين الماضيين.
كما وافق مجلس الوزراء في جلسته ظهر أمس بجدة على طباعة وسك الإصدار الخامس من العملات الورقية والمعدنية طبقاً للمواصفات الفنية المعتمدة.

700 يتيم ويتيمة استفادوا من مشروع اكتتاب الأيتام
(إنسان) تطالب هيئة سوق المال بالسماح لها بالاكتتاب (شخصيةً اعتباريةً)

* الرياض - محمد صديق:
طالب صالح اليوسف مدير عام جمعية رعاية الأيتام هيئة سوق المال بالتجاوب مع رغبات الجمعيات الخيرية بالسماح لها بالاكتتاب فيما يطرح من مساهمات دورية، وقال اليوسف ل(الجزيرة) إن أي جمعية يجب أن تعطى أسهماً محددة بعدد مَن ترعاهم من دون أن يؤثر ذلك في الاكتتابات الشخصية للأيتام المستفيدين من رعاية الجمعية، مشيراً إلى أن الاستثمار في الاكتتابات هو الهدف باعتبار أن الاستثمار في بيع وشراء الأسهم المتداولة فيه نوع من المخاطرة؛ لذلك ترفض أنظمة ولوائح الجمعيات الخيرية الاستثمار فيها.
وأشاد اليوسف بمبادرات بعض رجال الأعمال، وعلى رأسهم الدكتور عبد الرحمن الزامل ورجل الأعمال سليمان أبانمي، الذين يقومون بدعم مشروع الاكتتاب في الجمعية عندما يتم الإعلان عن طرح أي شركة ما للاكتتاب، وذلك بهدف الاكتتاب للأيتام؛ وهنا تقوم الجمعية باصطحاب اليتيم إلى البنك الذي يوجد فيه الاكتتاب، ثم تقوم أولاً بإجراءات فتح الحساب، ثم تودع له مبلغ الاكتتاب، ويملك بعد ذلك اليتيم حق التصرف كاملاً في بيع أسهمه أو تركها أسهمَ عوائد؛ لذلك تطالب الجمعية دائماً الأيتام والأرامل بأن تكون لهم حسابات في البنوك، وإذا كان الأيتام قصراً فيفتح الحساب باسم الأم التي يجب أن يكون لديها صك إعالة.
وأوضح اليوسف أن الجمعية لديها مشروع خاص للاكتتابات يعتمد كلياً على تبرعات اكتتابات الأيتام بحيث تذهب أموال الزكاة والصدقات العامة إلى إعانة ورعاية الأيتام في جوانب أخرى لا تشمل الاكتتابات، مشيراً إلى أن الجمعية تقوم بدورها بإكمال عملية الاكتتاب، وإطلاع المتبرع على نموذج الاكتتاب لكي يطمئن على وصول تبرعه لهذا المشروع.
وقال اليوسف إن المستفيدين مبدئياً من هذا المشروع هم 700 يتيم ويتيمة، وننتظر المزيد من الدعم لهذا المشروع من رجال الأعمال؛ لأن العوائد من أسهم الاكتتاب مجزية، وقد تصل إلى 300 في المئة.
وشدّد اليوسف في ختام تصريحه ل(الجزيرة) على أهمية تجاوب هيئة سوق المال مع مطالب الجمعيات الخيرية للمشاركة في الاكتتابات التي ستطرح لاحقاً، مطالباً رجال الأعمال بدعم هذه المشاريع. يذكر أن (الجزيرة) تناولت موضوع اكتتاب الأيتام أكثر من مرة.

قفزة لـ6 شركات صغيرة 10% بلا عروض والسيولة في مستوى قياسي
تذبذب آلية السوق مع التوقعات بجني الأرباح بهدف التأسيس

تذبذب المؤشر خلال تعاملات أمس وسط ترقب من قبل المتعاملين بوقوع السوق في عملية جني متوقع للأرباح بهدف التأسيس بعد حالة الصعود الجيدة ومنذ بداية الأسبوع الحالي حيث تأرجح المؤشر بين اللونين الأحمر والأخضر فصعد في الصباح إلى 11456 نقطة وتدنى إلى 11313 نقطة كحد أدنى ليغلق عند مستوى 11378 نقطة فاقداً 23 نقطة وقد ساهم تذبذب سهم سابك والاتصالات في تضعضع آلية المؤشر فاخترقت سابك حاجز 140 ريالاً في الصباح لتغلق عند 137.5 ريالاً والاتصالات ارتفعت إلى 104.55 ريالاً لتغلق عند 103.5 ريالاً وسط عمليات تجميع هادئة في السهمين ضمن المتوقع أن تتغير الأسعار خلال الأيام القليلة للشركتين نظراً لإغرائهما السعري أسوة بالأسهم الأخرى إضافة إلى ملاحظة عمليات وانخفاض معدلات البيع بشكل ملحوظ.
وخلال السوق استمرت الشركات الصغيرة في السيطرة على سقف الارتفاعات التي احتلت الصدارة فتصدرت ظاهرة الباحة والأسماك بالصعود القياسي إلى مستويات مخيفة 10% بلا عروض لليوم الخامس إلى 159.5 - 174.25 ريالا على التوالي وارتفعت تبوك الزراعية ومبرد والفنادق والسيارات 10% بلا عروض إلى 116.5 - 100.25 - 84.25 ريالاً على التوالي وفي نطاق النزول والذي كان حجمه أقل من الصعود وتقدمت اللجين والمراعي 3.5% إلى 40 - 126.5 ريالاً على التوالي وعسير والصحراء 3% إلى 149 - 68.5 ريالاً على التوالي والعقارية 2.5% إلى 148 ريالاً ومن حيث الكمية تقدمت المواشي بعدد 44 مليون سهم والتي صعدت بسرعة في ختام التعاملات إلى 45 ريالاً مرتفعة 7% والسيارات بلغت تداولاتها 19 مليون سهم وطبية بلغت تداولاتها 16.5 مليون سهم مرتفعة 4% إلى 54 ريالاً وفي جانب القيمة تصدرت أيضاً المواشي بمبلغ ملياري ريال ومبرد بمبلغ 1.4 مليار ريال والسيارات استحوذت على 1.3 مليار ريال.
وقفزت السيولة في السوق إلى مستوى قياسي بعد انهيار فبراير بالغة أمس 30.5 مليار ريال جاءت عبر 379 مليون سهم توزعت على 588 ألف صفقة.
هذا وتخلل السوق اعلان شراء الشركة العقارية على حصة في شركة المرافق الحديثة للتطوير العقاري بمبلغ 46 مليون ريال وبذلك استحوذت على 3.5 مليون سهم.

قفزة نوعية في حجم الصادرات السعودية مع تحسن الأداء الاقتصادي وصعود النفط
الزامل: حجم الصادرات بلغت 60 مليار ريال في 2005 بزيادة 9%


http://www.asharqalawsat.com/2006/09...omy.381230.jpg

الرياض: عبد الإله الخليفي




أكد الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس المجلس التنفيذي لمركز تنمية الصادرات بمجلس الغرف السعودية أن ارتفاع أسعار النفط وتحسن أداء الاقتصاد السعودي ينعكس إيجابا على الصادرات السعودية، عازيا حركة التطور والارتفاع في حجم البضائع السعودية المصدرة، إلى سياسة بلاده الرامية إلى الانفتاح على الأسواق الخارجية ودعم الصادرات والاستثمارات، إلى جانب العمل الدؤوب من قبل رجال الأعمال المصدرين أنفسهم.

وكشف الزامل عن قفزة نوعية في حجم الصادرات لبلاده إذ بلغ حجم التصدير قيمة إجمالية تتجاوز 60 مليار ريال سعودي في العام الماضي 2005، وبنسبة زيادة تتجاوز 9 في المائة عن العام 2004، وأشار إلى ان تلك القفزة تحققت على الرغم من ارتفاع أسعار البترول وتحسن أداء الاقتصاد السعودي الذي يعتمد بدرجة أساسية على البترول كمصدر رئيسي للدخل. وقال الزامل إن الدعم الحكومي الذي يتلقاه المصدرون السعوديون يضعهم أمام مسؤولية كبيرة ويزيد من حجم التفاؤل بحل الصعوبات والتحديات التي تواجه المصدرين حاليا، أو التي ستواجههم مستقبلا لاسيما بعد الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
جاء ذلك تباعا مع ما أشار الزامل إليه في بيان صادر أمس حول الملتقى الثاني للمصدرين السعوديين الذي سيفتتحه وزير التجارة والصناعة صباح 17 سبتمبر (أيلول) الجاري إذ أفاد بأنه لا يقل أهمية عن الملتقى الأول الذي اكتسب أهميته من كونها المرة الأولى التي التقى فيها تحت سقف واحد رجال الأعمال المصدرون مع رجال الدولة والمسؤولين الحكوميين في قطاع الصادرات غير النفطية والمسؤولين عن تمويل وضمان الصادرات وغيرها من الجهات ذات العلاقة «بهذا القطاع الحيوي الذي تنامت أهميته بمرور الأيام وتباحثوا فيه شؤون القطاع وهموم المصدرين بمسؤولية وطنية وشفافية عالية».
وبحسب الزامل فالملتقى الثاني للمصدرين السعوديين سيعقد في ظل ظروف محلية وإقليمية وعالمية مواتية جداً لنمو قطاع الصادرات غير النفطية وانتشارها في الأسواق الخارجية منوها بجهود الحكومة في سبيل الإصلاح والتنمية الاقتصادية الشامل والتطوير والنقلة النوعية الاقتصادية.
وسيحظى ملتقى المصدرين السعوديين بحضور حكومي قوي، بتواجد الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة الذي سيلقي كلمة المتحدث الرئيسي، وصالح البراك المدير العام للجمارك، والدكتور فواز العلمي مستشار وزير التجارة والصناعة ورئيس الفريق الفني التفاوضي للمفاوضات، وأحمد الغنام المدير العام لبرنامج الصادرات السعودية بالصندوق السعودي.

السيولة الذكية تدخل سوق الأسهم السعودية رغم تراجع المؤشر العام
التداول تجاوز 8 مليارات دولار


جدة: محمد الشمري
دخلت السيولة الذكية في سوق الأسهم السعودية خلال التعاملات الأخيرة، وتم تعزيز مستويات السيولة الداخلة أمس، وذلك على الرغم من تراجع المؤشر العام الذي خسر 22.65 نقطة من قيمته إثر تراجعه عند الإقفال إلى مستوى 11377.53 نقطة. وساعد تسارع دخول كميات إضافية من السيولة الذكية أمس في رفع قيمة الأسهم المتداولة إلى 30.3 مليار ريال (8.1 مليار دولار)، نتيجة تداول أكثر من 379 مليون سهم، إثر تنفيذ 588.6 ألف صفقة. وجاء ضمن أهم ما تم تسجيله أثناء تعاملات السوق أمس، أن نحو 270 مليون سهم تم تدويرها في قطاعي الصناعة والخدمات، فيما حل قطاع الزراعة في المرتبة الثالثة.
وانتهت تداولات السوق أمس، إلى ارتفاع أسعار أسهم 38 شركة، مقابل تراجع أسعار أسهم 35 شركة، وذلك من أصل أسهم 81 شركة يجري تداول أسهمها في السوق.
وتوزعت السيولة الذكية على عدد من قطاعات سوق المال السعودية، إذ تم رصد كميات منها باتجاه قطاع الاسمنت، على الرغم من استحواذ قطاعات الصناعة، الخدمات، والزراعة على أعلى كمية تداول قياسا ببقية القطاعات.
وقاد صناع السوق تعاملات الأسبوع الجاري بطريقة احترافية لم تسمح للمضاربين وملاك المحافظ المتوسطة والصغيرة من التقاط الأنفاس في الأسهم التي تقترب من نهاية عمليات التجميع لقيادة المؤشر العام خلال التعاملات المقبلة.
لكن ذلك لم يمنع المضاربين من قيادة أسهمهم إلى مستويات عالية ساعدتهم في البقاء ضمن نطاق المسار الصاعد، وذلك قبل التحول إلى الأسهم التي تسيطر عليها قوى صناعة مسار المؤشر العام.
وساعد التراجع الذي طرأ على مسار المؤشر العام في النصف الأخير من تعاملات الجلسة المسائية أمس، في حدوث موجة جني أرباح، إلا أن هذه الموجة لم يهتز معها وضع أسعار أسهم المضاربة التي سيطرت على التداولات خلال الفترة القريبة الماضية. وتركزت أعمال جني الأرباح في قطاعي الخدمات والزراعة.
* المهنا: السيولة تتوجه لأسهم الصناعة الثقيلة
* وأوضح لـ «الشرق الأوسط» المهندس فيصل بن عبد الله المهنا وهو خبير في قراءة توجهات الأسواق المالية، أن السيولة دخلت بشكل لافت في أسهم الصناعة الثقيلة. وفسر ارتفاع حجم السيولة بوجود أعمال جني أرباح آنية، لن تطول كثيرا، مشيرا إلى أن المؤشر العام قد يشهد تراجعا في بداية التعاملات اليوم، على أن يرتد نحو الصعود عند ملامسة مستوى 11330 نقطة. واعتبر أن عمليات جني الأرباح التي تمت أمس والتي ستتم في بداية تعاملات اليوم صحية جدا. وذهب إلى أن قوى صناعة السوق مرشحة لقيادة المؤشر العام نحو مستوى 12200 نقطة خلال التعاملات القريبة المقبلة، خاصة في ظل تنامي مستويات الثقة وارتفاع حجم السيولة الذي بدأ يعود إلى مستوياته الطبيعية.
* السمان: موجة جني أرباح غير مقلقة
* وعلى الطرف الآخر، أوضح لـ «الشرق الأوسط» الدكتور أيمن السمان وهو خبير في تحليل تعاملات الأسهم، أن السوق السعودية تعرضت لموجة جني أرباح غير مقلقة أمس.
وذهب إلى أن التراجع الذي طرأ على قيمة المؤشر العام، يمكن أن يكون إيجابيا لتكون المؤشرات الفنية أكثر قابلية للصعود خلال التعاملات المقبلة، مرجحا إمكانية بلوغ المؤشر العام أثناء تداولات اليوم مستوى 11485 نقطة.وقال إن المؤشر العام يقع فوق نقاط دعم جيدة، وذلك عند مستويات 11333 نقطة، 11260 نقطة، فيما لا يزال يقع تحت نقاط مقاومة محددة عند 11400 نقطة، ثم 11440 نقطة، ثم 11485 نقطة. وعن رأيه بالمستوى الذي توقف عنده المؤشر العام، قال إنه مستوى جيد، على الرغم من أعمال تحجيم لقيمة المؤشر العام التي تمت أثناء تداولات السوق، وبشكل خاص في الفترة المسائية.
* الخالد: جني الأرباح احترافي
* وفي المقابل، قال لـ «الشرق الأوسط» خالد الخالد وهو محلل فني لتعاملات الأسهم، أن عمليات جني الأرباح التي تمت أمس، تصنف في خانة الأعمال الاحترافية. ورجح وصول المؤشر العام خلال تعاملات اليوم مستويات عليا لامتحان نقاط المقاومة، وذلك عند مستويات 11451 نقطة، ثم 11525 نقطة، فيما اعتبر أي تراجع موعودا بنقاط دعم عند مستويات 1308 نقاط، ثم 11065 نقطة. وقال إن فرص الصعود تعتبر أوفر حظا من فرص التراجع، على اعتبار أن المؤشر العام انتهى من تكوين نموذج الرأس والكتفين المقلوبة، وهو نموذج إيجابي متفائل.

يطرح للتداول في الربع الثاني من العام القادم
سك الإصدار الخامس للعملات الورقية والمعدنية



* الرياض - الجزيرة:

صرح معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الأستاذ حمد بن سعود السياري، عقب صدور بيان مجلس الوزراء الموقر المتضمن الموافقة على طباعة وسك الإصدار الجديد (الإصدار الخامس) من العملات الورقية والمعدنية بأن المؤسسة تعتزم طرح هذا الإصدار في التداول مع بداية الربع الثاني من عام 1428هـ.
وأشار معاليه إلى أن الإصدار الجديد يبرز الواجهة الحضارية لوطننا الغالي، والنهضة المباركة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.
وتود المؤسسة التأكيد على أن الإصدار الجديد قد أعد وفق أحدث المواصفات الفنية، بما في ذلك العديد من السمات الأمنية التي توطد ثقة المتعاملين بالعملة الوطنية.
وفي الختام ذكر معاليه أن المؤسسة سوف تقوم بإعطاء المزيد من المعلومات عن الإصدار الجديد قبل طرحه في التداول، مع تأكيده للمتعاملين أن جميع الأوراق النقدية والفئات المعدنية المتداولة حالياً من الإصدارات السابقة سوف يستمر التعامل بها ولن تتأثر قيمتها.

فضيحة سوق الأسهم!!
فضل بن سعد البوعينين



انتهت حرب إسرائيل على لبنان مخلفة وراءها الموت والدمار، ملحقة ضرراً كبيراً بالاقتصاد اللبناني لا أظنه يتعافى منه خلال الخمسة عشر عاما القادمة، قياسا بحجم الكارثة، ثمن هائل دفعه اللبنانيون نظير مغامرة غير محسوبة العواقب، وهو ما أكده السيد حسن نصر الله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة التي قال فيها: إن قيادة الحزب (لم تتوقع ولو 1 في المائة أن عملية الأسر ستؤدي إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم، لأنه وبتاريخ الحروب لم يحصل، هذا من قبل، ولو علمت أن عملية الأسر كانت ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعا).
على الجانب الآخر، لم يقتنع الإسرائيليون بكل ما ألحقوه بلبنان واللبنانيين من دمار، وقتل وتهجير ما جعلهم يتحدثون عن الفشل الذي لحق بجيشهم في حربه الأخيرة على لبنان.
عاد الفرقاء الإسرائيليون إلى ثكناتهم العسكرية وبرلماناتهم السياسية يحاولون تطويق فضائحهم الداخلية، ويبحثون عن كبش فداء ينقذهم من مقصلة المساءلة، ويحتمون به من هجوم إعلامهم الذي لم يتوقف، ولم يتوان عن توجيه النقد الحاد للمقصرين.
الصحافة الإسرائيلية أطلقت رصاصة الهجوم الأولى على الحكومة والجيش معتمدة في هجومها على القضايا المالية والأخلاقية التي أفرزها العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، ولعل ما لفت نظري منها، الأخبار الصحافية التي تحدثت عن فضيحة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس، المالية في سوق الأسهم، التي أصبحت الشغل الشاغل للإسرائيليين.
بثت وكالات الأنباء، نقلا عن صحيفة (معاريف) ما اعتبرته الأوساط الإسرائيلية أنها فضيحة لا تغتفر لقائد الأركان الإسرائيلي الذي انشغل ببيع أسهمه المالية بعد ثلاث ساعات فقط من مقتل خمسة جنود إسرائيليين، وخطف جنديين آخرين قبل أن تنهار البورصة بسبب الحرب.
وإذا كانت صحيفة (معاريف) أشارت بوضوح إلى سلوك (حالوتس) غير المكترث بمسؤولياته العسكرية وبأرواح الإسرائيليين، فإن أوساط إسرائيلية أخرى رأت أن رئيس الأركان تصرف بناء على معلومات حربية تؤكد قيام الحرب وانهيار البورصة ما جعله يفلت من خسائر مالية طالت الآخرين.
بقي أن أشير إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي أكد للصحيفة بأنه باع أسهمه لقاء 120 ألف شيكل (26 ألف دولار/ 97500 ريال سعودي) فقط لا غير، متحملا خسائر بلغت 5400 دولار أمريكي!.
مصير الجنرال حالوتس ما زال معلقا وإن كانت التقارير تشير إلى إمكانية تقديمه استقالته بسبب (فضيحة سوق الأسهم)، ربما تساءل البعض عن علاقتنا بما حدث لرئيس الأركان الإسرائيلي، فأعيد له ما ذكرت من أن ما لفت نظري في هذه القضية بالذات، علاقتها بسوق المال.
وهي ذات بعدين أساسيين، البعد الأول متعلق باستغلال المعلومات الداخلية من أجل حماية استثماراته الخاصة، والثاني هو ممارسته بصفته الرسمية أنشطة مالية قدم فيها مصلحته الخاصة على مصالح المواطنين الإسرائيليين، ما أبعده عن القيام بمهام عمله الأساسية.
بعد متابعتي لهذه القضية، استرجعت ما حدث إبان انهيار سوق الأسهم السعودية في شهر فبراير - شباط الماضي، وبحثت في الأخبار والصحف ومواقع الإنترنت علني أجد خبرا عن بعض المستثمرين الذين ألهتهم تجارة الأسهم عن ممارسة مهامهم الوظيفية، على الرغم من شكوى الإدارات الحكومية المستمر من تسرب الموظفين وانشغالهم عن أداء مهامهم خلال ساعات التداول الصباحية؛ أو خبرا آخر يتحدث عن استفادة المضاربين من معلومات السوق الداخلية أو أولئك الذين حصلوا على تحذيرات ساعدتهم على تحاشي كارثة الانهيار الكبير، فلم أجد شيئا من ذلك البتة.
أيقنت حينها أننا مختلفون عن الآخرين، إما بأمانتنا التي لا تقبل النقاش، واما بكفاءة سوق الأسهم السعودية الخارقة التي جعلتها في منأى عن مثل تلك المخالفات التي تحدث في معظم أسواق المال العالمية.
لن أخوض في الأولى، لكني لا أضمن صحة الثانية، عطفا على معطيات السوق، وارتفاع مؤشر تسرب المعلومات، ما يعني إمكانية استفادة بعض المستثمرين من معلومات السوق الأولية التي ربما تحدثت عن التصحيح، أو أشارت إلى النقاط التي يفترض أن يصلها المؤشر في حركته التصحيحية الحادة التي أدت إلى انهيار السوق وفقدانه أكثر من 1.8 تريليون ريال، وهو شك لا يمكن تأكيده، ولا أظن أن الآخرين يقبلون نفيه دون أن تتوافر لديهم بيانات رسمية يمكن لها أن ترجح إحدى الكفتين.
ما أردت قوله إن شفافية التعامل مع أحداث فبراير الماضية كانت مغيبة عن السوق والمتداولين، ما ساعد على خلق بيئة مشبعة بالشائعات، والمبالغات التي لا يقبلها عقل إنسان. التزام الصمت، والامتناع عن إعطاء أية بيانات توضيحية حيال ما حدث للسوق في حينه ساعد على تفاقم المشكلة وأدى إلى فقدان المستثمرين ثقتهم بسوق الأسهم السعودية، وربما أدى مستقبلا إلى تكرار تجربة الانهيارات المشؤومة على أساس أننا لم نعالج أصل المشكلة، ولم يُقتص من المخطئين.
يمكن للشفافية أن تخلق مزيدا من الثقة بالآخرين، وإن كانوا من المقصرين، ويمكن لها أن تهيئ للمجتمع بيئة رقابية داعمة لمبدأ المحاسبة العامة تتحول مع مرور الوقت إلى رقابة ذاتية لا تحتاج إلى رقابة الآخرين.
الشفافية لا تعني إدانة الآخرين، بل ربما تكون المصدر الوحيد لبراءتهم على أساس من المعلومات الدقيقة والموثقة من مصادرها الرسمية. ترى متى نستطيع أن نجاري الآخرين في أساليبهم الرقابية والإدارية؟. أسأل دون أن أجيب.
- Email Address Removed for Security -

رغم الطفرة والاستقرار واجتهاد الهيئة .. سيولة فبراير ما زالت تمارس الصدود
هل يعيش السوق مرحلة السيولة الذكية؟



* تحقيق - هاني البركاتي:



لعلّ الكثير من المتابعين والمتعاملين في سوق الأسهم السعودية، يبحثون عن سر استمرارية حالة الضعف العام في المؤشر، بعد الانهيار التصحيحي في فبراير، وعن سر تكرار عمليات الصعود والانحدار السريعة غير الطبيعية التي خلقت حالة من عدم الاتزان وفقدان الثقة في التداولات اليومية، بالرغم من المحفزات الكبيرة في الاقتصاد المحلي، فما أن يستبشر المتعاملون قليلاً باللون الأخضر يكسو الأرقام، حتى تعود حالة الوهن من جديد مزيلة معها كلّ الأرباح المحققة، وآمال تعويض خسائر فبراير! البعض من المحللين في السوق أرجع ذلك إلى تسرب وغياب نسبة كبيرة من السيولة المالية الدائمة في السوق منذ فبراير، واستبدالها بسيولة قصيرة ذكية تدخل وتخرج بسرعة، حالما تحقق نسبة بسيطة من الربح! البعض الآخر فسّر سبب تدخل السيولة الذكية إلى إحجام سيولة فبراير عن الشراء والعودة من جديد للسوق، مما فتح باباً كبيراً ومريحاً للمضاربات غير المعقولة التي يعاني السوق أصلاً من سلبياتها منذ فورته. وما بين هذه وتلك، ضاع ضحايا فبراير, بل وتعمّقت جراح خسائرهم وهم ينشدون حلم وحقيقة العودة إلى أسعار ما قبل الانهيار.
في هذا التحقيق نرصد شيئاً من الواقع مع المتعاملين والمحللين داخل السوق، ونستطلع أحوالهم وآراءهم.
أين أسهم العوائد ؟
- بداية كان الحوار مع بعض المتداولين في إحدى صالات التداول عن الموقف المالي لمحافظهم بعد الانهيار, ووضع السوق الحالي، حيث قال أحد المستثمرين: لم استطع تعويض خسارتي الكبيرة في السوق بعد الانهيار, وكانت محفظتي (زراعية) وتعرّضت لخسارة بنسبة 70% من رأس المال.
توجّهت بعدها لشركات العوائد كما يصفها المحللون، ولم تتحرك أسهم هذه الشركات، إنّما تحرّكت أسهم (الخشاش) كما يحلو للبعض تسميتها, وردت هذه الشركات كثيراً من قيمتها بعد أن تركتها.
عبد الرحمن الخلف كان حاضراً في صالة التداول لمراقبة الأسعار فقط، ومتابعة أخبار السوق والتوصيات، قال عن مشواره مع الأسهم: دخلت السوق قبل فبراير بفترة وجيزة، بعد أن اقترضت مبلغاً كبيراً من أحد البنوك واشتريت في أفضل شركات السوق من حيث العوائد، ومع ذلك ما زلت في بحر الخسارة بما يقارب 50% من رأس المال، ولا أعرف ما سبب عدم عودة أسهم العوائد لقيمتها السابقة؟
إغراء الأسعار
أحد المشاركين في مجموعات المضاربة تحدث عن تجربته وقال: بعد الانهيار كانت الأسعار مغرية، فدخلت السوق وساهمت مع مجموعة من كبار المحافظ تقدَّر سيولتها بثلاثة مليارات تقريباً، وندخل بشكل جماعي في شركات المضاربة الخفيفة بحيث يسهل السيطرة عليها، ونستطيع العودة بها إلى أسعارها السابقة متى وجدنا فيها محفز التصريف، وهناك أكثر من شركة في السوق وصلت لأسعارها السابقة وتخطّتها .
وأضاف: حالياًَ لا نستطيع السيطرة على أسهم بعض شركات العوائد لأنّ ثمة محافظ كبيرة لا تريد ذلك! ونتعرّض (لرش) مكثّف عند محاولة رفع قيمة السهم، ومع هذا فكثير من المحافظ الكبرى خرجت من السوق قبل فبراير ولم يتبق لديها إلا أسهم الاستثمار فقط، بعد أن باعت أسهم المضاربة .
أسرار فبراير وغموض لم يُكشف!
الدكتور أسعد جوهر، المحلل المالي، طلبنا رأيه حول خروج السيولة فقال:
لا أحد يعلم بالتحديد ماذا حصل في السوق السعودي قبل فبراير, ولكن نعرف جميعاً أن السوق السعودي سوق مضاربات بالدرجة الأولى, وأن أكثر من في السوق هم مضاربون, وكان متوقعاً حدوث الانهيار نتيجة لانتفاخ فقاعة المضاربة. وأضاف: إن دخول سيولة مستثمرة للسوق وخروجها أمر مشروع، متى ما كان تحت غطاء قانوني، ولا يمنع أن تحاسب هذه السيولة فيما لو كُشف أن هناك معلومات
تسرّبت، وكانت سبباً في خروجها!
الدكتور حسن الشقطي المحلل الاقتصادي سألناه حول هذه السيولة، فذكر بأنّها سيولة مؤثرة تستبق الحدث. وأكد على خروجها من السوق في بداية فبراير, وأن هذه السيولة خرجت بالتأكيد و ساهمت بشكل فعال في انحدار المؤشر.
كما طرحنا الموضوع على الأستاذ عبد الله المشعل مدير محفظة استثمارية وقال رداً عمّن ينفي تأثير خروج سيولة فبراير على السوق: إنّ غياب سيولة فبراير أمر ملموس وواضح في التداولات اليومية، وترك فراغاً مالياً ونفسياً في المحافظ الصغيرة والمتوسطة.
وعن أسباب خروج هذه السيولة قال المشعل: إن هناك عوامل ساعدت على خروجها ومنها: صدور تقرير البنك الدولي عن السوق, والتضخم الذي زاد من مؤشر المخاطرة.
الدكتور حسن الشقطي علّق على هذه النقطة بقوله: إنّ أزمة الثقة التي حدثت في ذلك الوقت بين الهيئة وبعض المحافظ الخاصة كانت سبباً كبيراً من أسباب الانسحاب.
الحديث عن المستقبل!
وعن الضعف العام للسوق المستمر طوال هذه الفترة التي أعقبت السقوط، وإمكانية عودة السيولة الغائبة مرة أخرى, قال الدكتور حسن الشقطي: من الملاحظ الآن أن المحافظ التي خرجت قبل الانهيار لم تدخل حتى هذا الوقت, وربما تنتظر فرصاً أفضل للدخول, وأهمها استقرار السوق المبني على إتمام الهيكلة الإصلاحية، والانتهاء من كافة الاكتتابات الجارية ودخول السيولة الخليجية. من جانبه قال المشعل: إن الشفافية في السوق أمر مهم لعودة المحافظ الغائبة، لأنّ السوق هذه الأيام يشهد انطلاقة قوية للتكتلات والمجموعات كاسرة في مضاربتها المنطق والمعقول، ونخشى أن يتكرر ما حدث في الماضي.
الدكتور أسعد جوهر ختم هذه الرؤيا المستقبلية بقوله: إنّ سوق الأسهم ما زال غامضاً حتى هذه اللحظة والمتداولون يفتقدون لثقافة الاستثمار، ولكن هناك بوادر صحية بدأت واضحة وستخرجه بعون الله من علاّته.

شركاتنا والطريق إلى التسويق الشامل؟
د. محمد بن عبد الله العجلان



لا شك أن أحد أهم الأهداف الرئيسة لجميع الشركات والمؤسسات الهادفة للربح في جميع أنحاء العالم هو تعظيم ثروة الملاك من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنشأة وتحقيق أقصى درجات الربح. وبنظرة محاسبية بحتة من الممكن تحقيق ذلك عن طريق تقليص مصروفات المنشأة أو زيادة الإيرادات والمبيعات، إلا أن ذلك قد يحقق أهداف المنشأة على المدى القصير ولكن بالتأكيد لن يحققها على المدى البعيد.
لقد استقرت ورسخت فكرة تقليص مصروفات المنشأة لدى كثير من الناس على أنها إنجاز يحسب للإدارة وهي بلا شك كذلك ولكن هل هي كذلك في جميع الأحوال والظروف؟
الإجابة بالتأكيد كلا، ان المتأمل للكثير من المنشآت في المملكة العربية السعودية يجد القصور الذي تعانيه تلك المنشآت في مسألة التسويق والبحث والتطوير. فقلما تجد منشأة (حتى المنشآت الضخمة والكبيرة) تعتني بالتسويق والبحث والتطوير بمفهومها الشامل والعلمي المتطور أو لديها إدارة وقسم خاص لذلك، وحتى ان وجد قسم أو إدارة لذلك فيشوبها نوع من الازدواجية والتقصير. ان ما تتميز به المنشآت العالمية وخصوصاً في الولايات المتحدة القدرة العجيبة على تفعيل التسويق والبحث والتطوير واعتبار أن كل دولار يصرف في ذلك هو استثمار ستجنيه المنشأة فيما بعد وليس تكلفة وعبئاً مالياً كما يعتقد البعض. لقد كان قسم التسويق في السبعينات الميلادية لا يوجد إلا في أقل من 50% من الشركات الأمريكية أما الآن فلا يوجد شركة أمريكية إلا ولديها قسم خاص بالتسويق ويعد هو عين المنشأة وقائدها للنجاح. إن قطاع الخدمات (كالبنوك والتأمين والكمبيوتر والتجزئة وغيرها) في الولايات المتحدة هو القطاع الرئيسي وهو يمثل حالياً أكثر من 70% من إجمالي الناتج القوميGNP وقد كان هذا القطاع في الستينات لا يمثل إلا 39% وبالتالي فإن دور التسويق وتفعيله في هذا القطاع ضرورة تحتمها طبيعة ونشاط هذا القطاع.
عندما نتكلم عن التسويق والاقتصاد فلا شك أن هناك فرقاً كبيراً بينهما ولكل مدرسة خاصة، ولكن ثمة أشياء مشتركة بينهما. إن انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية سيشعل المنافسة في جميع القطاعات وسيبرز دور التكتلات الاقتصادية واندماج الشركات ومعها ستأتي الشركات العالمية بفلسفة تسويقية جديدة لم نعهدها في السوق السعودية، والسؤال الذي يطرح هنا: هل أعدت شركاتنا الوطنية العدة لذلك وتسلحت بجميع أنواع الأسلحة العلمية الحديثة التي تمكنها من البقاء والاستمرارية في ظل وجود شركات قوية وكبيرة سبقتها في مجالات عدة؟
إن الإجابة على هذا السؤال تكمن في معرفة أن مفهوم التسويق Marketing Concept في المنشأة لا يقتصر فقط على ما تقوم به إدارة التسويق كما يعتقد الكثير، فمفهوم التسويق بمعناه الشامل هو توجيه فلسفة التسويق لتشمل جميع المنشأة (بمعنى أن يقوم كل فرد في المنشأة بتبني فلسفة التسويق) والعمل على تحقيق رغبات العملاء في جميع الأحوال. ولو تأملنا المنشآت الأمريكية لوجدنا أن قوة الاقتصاد الأمريكي تكمن في قوة تلك الشركات فشركة Wal- Mart (أكبر شركة تجزئة في العالم) على سبيل المثال والتي يفوق عدد فروعها 3000 فرع وتستقبل كل أسبوع أكثر من 100 مليون عميل في جميع أنحاء العالم، تفوق إراداتها التي تبلغ 300 مليار دولار ميزانية خمس دول كبيرة مجتمعة، ولم يكن ذلك ليحدث لولا أن تلك المنشآت تطبق النظريات العلمية الحديثة في التسويق وغيره في الحياة العملية. لقد قامت الشركة بتوظيف عدد من الموظفين Store greeter ليس لهم دور استقبال العميل شخصياً بالابتسامة ومساعدة العميل في التسوق، وأنفقت الملايين في برامج Data- Mining لمعرفة سلوك العميل وقياس معدل مسحوباته التي بالتأكيد كان لها الدور الأكبر في معرفة عرض المنتج المناسب للعميل المناسب.
إن شركة Dell عملاق الكمبيوتر استطاعت أيضاً أن تخترق حصون المنافسة بدون أن يكون لها فروع ومتاجر ضخمة في أنحاء العالم بأفكار تسويقية عجيبة وبسيطة في نفس الوقت وهي جعل الفرد هو المصمم والمنتج لكمبيوتره الشخصي Mass- Customisation، إضافة إلى ذلك الخدمات المتميزة التي تقدم للعملاء بشكل غير مسبوق والتي كان لها الدور في بروز تلك المنشأة ككيان في عالم الكمبيوتر والتي لا تنعكس فقط على الشركة بل على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام.
من هذا المنطلق فإننا نعول الكثير على المنشآت السعودية في دعم اقتصاد المملكة من خلال إدارة المنشآت بأسلوب علمي مستمد من الواقع والبعد عن العشوائية والذي سيكون له الأثر الكبير ليس فقط على النطاق المحلي فحسب بل واخترق دول أخرى للمنافسة التي في النهاية ستكون إضافة لإجمالي الناتج القومي GNP للمملكة وليس فقط الناتج المحلي GDP.

تحياتي

مشكور

بارك الله فيك

العفو