مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض يستقبل طفلة تعرضت للضرب بقسوة من والدها
شرطة النسيم فتحت التحقيق مع والدها
مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض يستقبل طفلة تعرضت للضرب بقسوة من والدها
استقبل قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني امس طفلة تبلغ من العمر اربعة أعوام تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل والدها مما ادى لاصابتها بكسر في الفخذ.
والد الطفلة ووالدتها حملا ابنتهما الصغيرة الى احد المراكز الصحية في الحي الذي يسكنانه بمدينة الرياض بعد ان استمر صراخ الطفلة حيث تعذر على المركز الصحي بالحي استعافها نظراً لتطور حالتها الصحية وقام المركز الصحي بطلب فرقة من الهلال الاحمر والتي باشرت نقل الطفلة لقسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني حيث اكد الاطباء الذين اشرفوا على حالة الطفلة انها تعرضت لكسر في الفخذ واصابة في الحوض وكدمات بالجسم وبعض الحروق مؤكدين ان الطفلة تعرضت لاساءة من قبل اسرتها.
فيما قام قسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى الحرس الوطني بمتابعة حالة الطفلة من خلال استجواب والدتها عن اسباب الاصابات التي تعرضت لها ابنتها والمتسبب فيها وقامت فرق تابعة لدوريات الأمن بشرطة الرياض باستجواب والد الطفلة الذي حضر لقسم الطوارئ لمتابعة حالة ابنته وقامت بتسليمه لمركز شرطة النسيم والذي فتح تحقيقاً معه لمعرفة الدوافع وراء ضرب طفلته.
من جانبه حذر الدكتور موسى بن احمد المشهداني استاذ علم الاجتماع بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في تصريح ل«الرياض» الاباء والامهات والاخوة من الاعتداء على من هم اصغر منهم داخل الاسرة ومن تحكمهم ولايتهم وخاصة الاطفال مؤكداً ان ذلك الاعتداء يصنع اشخاصاً غير اسوياء في المستقبل ويؤدي الى هروب البعض منهم في الوقت الراهن ليكون صيداً سميناً للعصابات الاجرامية يقول الدكتور مشهداني ان العنف الاسري والذي يحدث داخل الاسرة غالباً ما يكون ضحاياه اطفال ويرجع السبب الى ان الاطفال لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم لعدم قدرتهم على الاعتداء الواقع عليهم ومما يزيد الامر سوءاً ان هذا العنف يصدر من اقرب المقربين للاطفال مثل الاب او الاخ وربما الام في بعض الاحيان ويأخذ اشكالاً متعددة منها العنف النفسي مثل الاهانة والتحقير والشتم والسب والفاظ تقلل من قدرة الطفل وتهين كرامته والمستوى الآخر هو العنف الجسدي كالضرب والحرق والطرد الاجبار على فعل شيء ما وهذا العنف الذي تمارسه بعض الاسر ضد اطفالها له عواقب وخيمة منها هروب الطفل المعتدى عليه والتشرد حيث يكون صيداً سميناً وسهلاً لعصابات الاجرام.
