الإنفصام..... لونه أصفر!!
**عجبا لنادي النصر، ويالهفي قلبي على محبيه من ذوي الفكرالثقافي الراقي ، ومصدر عجبي ولهفتي أن يمنى ذلك النادي بنكبات الزمن، وتعصف به شديدات المحن، وتستمريء الإستمتاع بلقمته السائغة أفواه العبث باسم الحب المنكوب ، والدرب الغامض المليء بالمتناقضات وغرائب الدنيا الصفر!
أقول ذلك وقد تلقيت العديد من الرسائل المفرحة من بعض مشجعي نادي النصر الذين وصفوا عودتي للكتابة بأنها على حد تعبيرهم ( عودة القلم الشامخ والإحساس الصادق) ولا أستعرض محبة المتواصلين مع فكري أو أدعيها فهي حقيقة ولله الحمد تدحض دعاوى الفكر السوقي الهابط في منديات الخداع الأصفر التي مع الأسف تنتمي لناد كبير ورمز وطني اسمه النصر! وبالحرف يقول الأستاذ أحمد العبدالكريم المهيدب أحد وجهاء التشجيع الأصفر النزيه: ( لقد سعدت كثيرا وأنا أتصفح جريدة الإقتصادية ولم أصدق بأنني شاهدت اسمك سيدي الكريم، نعم لقد عاد القلم الشامخ والإحساس الصادق من شخص يملك مقومات الكاتب الناجح ، ويملك محبة الناس جميعا على اختلاف ميولهم الرياضية ، أشكر عودة قلمك الناجح إلى معترك الصحافة)0
انتهى كلام الأستاذ أحمد المهيدب، فكيف أشكره على تلك الشهادة والإشادة من مشجع نصراوي رائع لاشك أنه يمتعض كثيرا عندما يقرأ سخافات (النت) والقصائد التي تحولت إلى معلقة حطيئية يتباهى بها (بعض) من يصفون أنفسهم بالرياضيين ! تخيلوا ... الأندية تتعدى حدود الإبداع ، وتكسر لغة الذهب ، وترتقي طرحا وهدفا بينما يرتضي النصراويون أن تدير ثلة من مدعي حب النصر فكرا تشجيعيا مغلوطا انحدر بلغة الحوار إلى ماتحت الهبوط إسفافا ، بل إلى حد السباب والشتم ، علما بأن مفاهيم الحوار الرياضي الصحيح تتطلب أن يتحلى المرء على الأقل بلغة الأخوة عنما يحاور طرفا لايعجبه فكره وطرحه!
وعودة إلى منتدى الأصفر المتناقض فإن ما يذهل حقا لجوء أقلام مبتدئه إلى لغة التجريح الشخصي بالألقاب فالنجم سامي الجابر يتعرض بصفة مستمرة إلى تجريح وصل إلى حد شتمه وشتم عائلته إنطلاقا من عنصرية جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان!
إخواني في الله .. أيحق للمرء المسلم بحكم ميول رياضية أن يتجاوز باللفظ على أخيه المسلم؟ بالتأكيد وبالأدلة الشرعية من كتاب الله وسنة نبيه لا ينبغي مهما كان السبب أن نتخلى عن الأصل في التعامل الإسلامي لأي سبب فما بالكم بالرياضة؟ .... إنه الجهل بعينه والإنزلاق الخطير في اللغة الرديئة في التحاور مع الآخر.. ! لذا أدعو كل الرياضيين ومنهم الهلاليين إلى تبني الطرح الراقي ، والنقد الهادف ، ومن حق أي إنسان أن يشجع سامي أو يختار تشجيع ماجد!! ولكن يجب ألا يكون الإختلاف في وجهات النظر مدعاة لاستخدام اللغة السوقية الموغلة في الإسفاف والرداءة كي يثبت الشخص وجهة نظره؛ فالضعف كل الضعف يكمن في السب والشتم والتجريح!!
والسؤال العريض.... هل يعيش النصراويون حالة انفصام بين مستويات طرحهم؟ أم أن اختفاء رجالات الأصفر ومحبيه الحقيقيين أتاح فرصة لأصحاب فكر ساذج يؤمنون بتأسيس (منتدى الظلم التحكيمي) في صدر صفحات موقع يقال بأنه موقع العالمي الأصفر بالترويج لنقد معوج ضرب المصالح النصراوية الكبرى في مفاصلها، وأوهى طرق المخلصين من أبناء النصر في إيصال صوت النقد البناء لكي يعود الأصفر الذهبي شامخا بين أندية الوطن الكبير؟
.
.
.
صالح الورثان
