أصبحت بيوتنا وكراً للدعارة
ممارسة الخادمات للجنس أمر يدعو للقلق فعلاً .. أصبحت بيوتنا وكراً للدعارة .. أصبحت دورنا مرتعاً للعلاقات الغير شرعية .. مع الخادمات وتصرفاتهن أصبحنا نردد ( لا صياح ينفع ولا شكوى تفيد ) ..!!
هذه الظاهرة تفشت في مجتمعنا بشكل لم يسبق له مثيل وتكاد تكون أمرا عاديا وغير مستغرب هذه الأيام بسبب كثرة القضايا والشواهد المتعلقة بها ..!!
يعود طرحي لهذا الموضوع للنقاش إلى حادثة حدثت لي قبل يومين حين تلقيت اتصالاً على هاتفي الجوال من خادمة .
تخيلت بالبداية أن الموضوع لا يعدو كونه مقلب من أحد الأصدقاء , ولكن بعد هرج ومرج اكتشفت أن هذه الخادمة تغازلني وتريد إقامة علاقة غير شرعية معي .. الغريب بالأمر أن لغتها العربية ممتازة وكلامها جميل وأسلوبها ساحر والرومانسية تفيض من نبرات صوتها الناعم .. لقد قالت لي ( أحبك ) دون استئذان
بعد إلحاح مني عن كيفية حصولها على رقم هاتفي قالت أنها طلبت الرقم عشوائياً , قلت لها أنه من حسن حظها أنها وقعت على أبو وسميه .. الشاب الذي سيحتويها بالحنان وينفذ لها ما ترنو إليه ولكن بشروط ..!!
أكملت الحديث معها وسط أسئلة كثيرة مني ووسط إلحاح ولهفة للقاء منها ..!!
لم تكن متحفظة في إجاباتها .. عرفت عمرها والبيت الذي تعمل فيه .. حتى أسم كفيلها عرفته وعرفت أيضاً الطريقة التي سأقابلها بها ..!!
تريد أن تراني اليوم قبل الغد .. تريد أن تغسل همومها على حد تعبيرها .. فقد ملت من الانتظار ولا مجال للتفريط أكثر .. تباكت على اللبن المسكوب وعلى ليالي لم تنمها في حضن رجل ..!!
يا للهول .. هل وصل بنا الحال إلى أن نتلقى اتصالات من خادمات يردن أشفاء غليلهن من الحنان والكبت العاطفي الذي يكتنفهن .. بل أن الأمر تعدى ذلك إلى أن يصرحن برغبتهن في الجنس مع شخص لم يرنه أو يسمعن عنه حتى ..!!
أسئلة عديدة دارت في مخيلتي حينها .. أين الرقيب وأين الحسيب .. ألا يعلم هؤلاء أنهم محاسبون أمام الله ؟
هل من المعقول أن لا تعلم ربه البيت بأمر جوال خادمتها ؟
متى يعي أرباب العمل أن خادماتهم مسئولات منهم وأي شي يحدث لهن يجب أن ينعكس عليهم أمام الله ومن ثم أمام أنفسهم والمجتمع ..!!
من وجهه نظري أن مراقبة الخادمة من قبل ربه البيت يجب أن لا يختلف عن مراقبتها لبناتها وتحركاتهن .
سمعت كثيراً عن خادمات استقبلن رجالاً في البيوت وسمعت خادمات أقمن علاقات مع خدم ومع شباب سعوديين وسمعت عن خادمات هربن من البيوت للعيش مع الحبيب دون النظر في العواقب المترتبة على ذلك .. !!
سمعت الكثير والكثير من الروايات ولكن أن يصل الأمر بأن يصرحن برغبتهن في الجنس هاتفياً مع شخص لم يرنه أو يسمعن عنه وخلال أول مكالمة فهذا ما لم أسمعه ولم أتوقع أن أسمعه ..!!
يا أرباب البيوت .. راقبوا الله في خادماتكم وأعلموا أنهن ضمن عهدتكم التي ستسألون عنها يوم القيامة أمام يدي شديد العقاب .
أحبتي .. هي وجهه نظر طرحتها على طاولتكم .. إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .. والله من وراء القصد
منقول للأفاده
