معلم «السلك الكهربائي» أمام لجنة التحقيق
معلم «السلك الكهربائي» أمام لجنة التحقيق
حقوق الإنسان ترفع يدها عن القضية بعد تحرك «التربية والتعليم»
الرياض: تركي الصهيل
علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم، أن اللجنة التي شكلت بقرار من مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث، للتحقيق في قضية المعلم الذي ضرب طالبا في إحدى مدارس المحافظة، مستخدما في ذلك سلكا كهربائيا، قد انتقلت صباح أمس، إلى المدرسة موقع الحادث. وبدأت اللجنة بالتحقيق مع المعلم المتهم بالقضية، ومدير المدرسة، والاستماع إلى شهادة الطالب المجني عليه، مما يؤكد فعليا وقوع القضية، خلاف ما أثير في اليومين الماضيين، من أن مقطع »البلوتوث»، الذي أظهر معلما يضرب طالبا، ملفق وغير صحيح.
ولم تذكر المصادر معلومات تفصيلية عن مجريات التحقيق، حيث أشارت إلى أن التحقيق في بدايته، وأن أي معلومات جديدة ستتمخض عنه سوف تعلن على السطح، كون القضية تحولت إلى قضية رأي عام.
وكان الغموض قد اكتنف قضية طالب الابتدائي الذي تعرض للضرب المبرح على يد معلمه، مستخدما في ذلك سلكا كهربائيا، بعد خروج وكيل القضية عم الطالب عبر إحدى الصحف المحلية، لينفي فيها الواقعة، متوعدا خلال تصريحاته، الصحف التي أثارت الموضوع بملاحقتها قضائيا، ليخرج بعدها مرعي بركاتي مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث، ليؤكد أن القضية وقعت ولا يمكن تغطيتها أو التستر عليها، مشيرا إلى أن المعلم قام بالاتصال به وأخبره بالواقعة، بحسب أنباء صحافية تحدثت بهذا الشأن.
وقد كانت وزارة التربية والتعليم السعودية قد أكدت عبر بيان لها، أنه تم التعرف على المعلم الذي قام بضرب تلميذ في المرحلة الابتدائية مستخدما سلكا كهربائيا بهذا الغرض، وأشارت إلى أنها ستتعامل مع القضية داخليا بما يتفق مع الاعتبارات التربوية والإدارية.
كما ذكرت «أن المعلم نفسه بادر بالاتصال على إدارة التربية والتعليم التي تتبع لها مدرسته، وأخبر المسؤولين فيها شفويا بما حدث».
وفي تطور لافت، توقع مراقبون، أن تطال العقوبة التي ستقرر على خلفية التحقيق، مدير المدرسة التي وقعت بها الحادثة، لأنه وبحسب تصريحات نائب وزير التربية والتعليم الدكتور سعيد المليص، فإن وزارته ستتعامل مع المعلم ومدير المدرسة بحسب الأنظمة واللوائح والتي تحدد أخلاقيات مهنة التدريس.
من جهتها، أبدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان على لسان رئيس لجنة الرصد والمتابعة فيها، رفضها القاطع لمبدأ الضرب داخل المدارس، كونه تجاوزا للأنظمة والتعليمات الصادرة من الوزارة بهذا الصدد. وأشار الدكتور مفلح القحطاني إلى أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، رفعت يدها عن القضية بعد أن رأت تحرك الجهات الرسمية المعنية بهذا الشأن، لافتا إلى أن جمعيته، لن تتدخل في الموضوع إلا بعد أن تتلقى شكوى من والد الطالب المضروب، يطالبهم فيها بالتدخل.
وكانت قضية طالب الابتدائي الذي ضربه معلمه بواسطة سلك كهربائي، قد أثارت حفيظة الشارع السعودي، الذي أجمع على ضرورة معاقبة المعلم المتهم، وإبعاده عن مهنة التدريس، إذا ثبتت القضية بحقه.
المصدر : جريدة الشرق الاوسط
اخوكم
مــيــزو
