انتبه !! هذه الاخطاء قد تدمر ابنائك
	
	
		
أولاً : الصرامة و الشدة :
يعتبر علماء التربية و النفسانيون هذا الأسلوب أخطر 
ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة ... فالحزم مطلوب
في المواقف التي تتطلب ذلك ، .. أما العنف و الصرامة 
فيزيدان تعقيد المشكلة و تفاقمها ؛ حيث ينفعل المربي فيفقد 
صوابه وي نسى الحلم وسعة الصدر فينهال على الطفل
معنفا و شاتما له بأقبح و أقسى الألفاظ ،
و قد يزداد 
الأمر سوءا إذا قرن العنف 
و الصرامة بالضرب ... 
و هذا ما يحدث في حالة العقاب الانفعالي للطفل 
الذي يفقد الطفل الشعور بالأمان و الثقة بالنفس ك
ما أن الصرامة و الشدة تجعل الطفل يخاف و يحترم المربي 
في وقت حدوث المشكلة فقط ( خوف مؤقت ) و لكنها
لا تمنعه من تكرار السلوك مستقبلا . 
وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم بأنهم يحاولون دفعهم 
إلى المثالية في السلوك و المعاملة و الدراسة .. و لكن
هذه القسوة قد تأتي برد فعل عكسي فيكره الطفل 
الدراسة أو يمتنع عن تحمل المسؤوليات أو يصاب بنوع 
من البلادة ، كما أنه سيمتص قسوة انفعالات عصبية الكبار 
فيختزنها ثم تبدأ آثارها تظهر عليه مستقبلا من خلال أعراض ( العصاب ) الذي ينتج عن صراع انفعالي داخل الطفل .. 
و قد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت و التصرف المخل 
( السيئ ) و العدوانية تجاه الآخرين أو انفجارات الغضب 
الحادة التي قد تحدث لأسباب ظاهرها تافه .
ثانيا : الدلال الزائد و التسامح :
هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة و الصرامة
.. فالمغالاة في الرعاية و الدلال سيجعل الطفل غير قادر
على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين ، أو تحمل 
المسؤولية و مواجهة الحياة ... لأنه لم يمر بتجارب كافية
ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها ... 
ولا نقصد أن يفقد الأبوان التعاطف مع الطفل و رحمته ، 
و هذا لا يمكن أن يحدث لأن قلبيهما مفطوران على 
محبة أولادهما ، و متأصلان بالعواطف الأبوية الفطرية لحمايته 
، و الرحمة به و الشفقة عليه و الاهتمام بأمره ... و لكن هذه 
العاطفة تصبح أحيانا سببا في تدمير الأبناء ، حيث يتعامل
الوالدان مع الطفل بدلال زائد و تساهل بحجة رقة قلبيهما
و حبهما لطفلهما مما يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء
مسموح ولا يوجد شيء ممنوع ، لأن هذا ما يجده 
في بيئته الصغيرة ( البيت ) ولكن إذا ما كبر و خرج 
إلى بيئته الكبيرة ( المجتمع ) و واجه القوانين و الأنظمة 
التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات ، ثار في وجهها
و قد يخالفها دون مبالاة ... ضاربا بالنتائج السلبية 
لمخالفته عرض الحائط . 
إننا لا نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة بل
على العكس فالرحمة مطلوبة ، ولكن بتوازن و حذر
. قال صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم يرحم 
صغيرنا و يعرف حق كبيرنا 
" أفلا يكون لنا برسول الله صلى عليه وسلم أسوة ؟ 
ثالثا : عدم الثبات في المعاملة : 
فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ، لذلك على 
الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة و اللوائح المنطقية 
و يشرحوها للطفل ، و عندما يقتنع فإنه سيصبح من 
السهل عليه اتباعها ... و يجب مراجعة الأنظمة مع
الطفل كل فترة و مناقشتها ، فلا ينبغي أن نتساهل
يوما في تطبيق قانون ما و نتجاهله ثم نعود 
اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق 
نفس القانون لأن هذا التصرف قد 
يسبب الإرباك للطفل و يجعله 
غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه و ما هو مرفوض 
وفي بعض الحالات تكون الأم ثابتة في جميع الأوقات بينما 
يكون الأب عكس ذلك ، و هذا التذبذب و الاختلاف بين 
الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه 
لارتكاب الخطأ . 
رابعا : عدم العدل بين الإخوة :
يتعامل الكبار أحيانا مع الإخوة بدون عدل فيفضلون 
طفلا على طفل ، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري 
، أو لأنه ذكر ، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه 
إخوته ، و يعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ و العدوانية
تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار ،
و هذا الأمر حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث 
قال : عليه الصلاة السلام 
" اتقوا الله و اعدلوا في أولادكم ".
منقولة للفائدة