رحلة وداع
أنا وقلبي نغادر مطار عالمك
لأننا أصبنا بالظلم في دائرة حبك فأصبحنا بقعة مميزة
تشتهي الرحيل من عالمك
نعم أنه الرحيل المر
لم تكن الواني متناغمة مع بقية ألوانك ووحيك
ذات حلم رسمنا أنا وقلبي والأمنيات لوحة رائعة لك
أحطناها ببراويز مشاعر وأحاسيس مرهفة
كتبنا على سطورها الأخيرة هنا السكون
تأملنا كثيرا وتألمنا أكثر
حين ارتفعت تلك الصورة في حائطنا المشدود بالحب
والمزخرف بالشوق ونقشات الغرام من أجل لك أنت فقط
على غفلة من طيبتي وطهري فتحت نافذة القدر جزء منها
لتهب الرياح بشدة وبسرعة خاطفة تسقط تلك اللوحة
وتتحول لهشيم لم يبقى منه سوى خطوط أناملي وشيء من نبضي متسخا
بدم الخديعة
لحظتها تسابقت دموعي على بساط الندم
حاولت لملمتها وحبسها لكن دون جدوى
لم يعد هناك وقت لأعادتها من جديد لكن بقي وقت لصناعة التمرد على
زيف المشاعر وصمت الثرثرة
لأقولها بلا تردد
صفعات الدهر موجعه
هي لا تقتل بل تزيد قوة وثبات على خطوات الصمود
لتحقيق النجاح وإنتاج لوحة أخرى بألوان زاهية
تسر الناظرين والتخلص من الهشيم بتطهير مكانه وتضميد جراحه
فتلك اللوحة نصنع أجمل منها حين تحيط بها أناملنا
وندون فيها الحياة أجمل بصدقنا
شمسي لن تغيب وغيوم الأقدار تنزل المطر حين يحين
