هنيئاً لك أيها البدر إنك ترى حبيبي المُنتظر
أخبرني هل أعياهُ السهر؟
أم هو غارقٌ مثلي في الحنينِ والأمل ؟
هل نساني بعد أن طحنتهُ الأقدار والمِحن؟
وذاق ويلات وصروف الدهر؟
للهِ المشتكى ..... قلبي بكى
والصفحةِ المجهوله تئنُ في المدى
إلى متى.....إلى متى؟
يلُفني الوجدُ والنوى
ورُقادي هاربٌ أو مُتقطعا
الهّمُ يُحاصرني مُتمرّدا
وآشوقاه صداهُ يترددا
طويتُ الأمس بين سراديب الأحلام وتابوت قد توارى ومضى
سكون يلف المكان والزمان وبهِ الضمير إكتوى
أتوسدُ الأوجاع بوشاح الرجاء أنتظر سحابةً أبت أن تنقشع أو تتبددا
يذوبُ في فمي رغيف الذكرى ويبقى طعمهُ السكري صبابة عشقِ وهوى
يرسمُ الربيع قبل الشتاء وهجير ذُكا
تختلطُ الملامح ...تتبعثرُ الأماني
واللوحةُ التي رسمناها معاً تتكسر أمام ناظرينا فنقف دون حِراك
وتُبهِرُنا صورة البدرِ يُصارعُ الظلام حتى الإنتصار
فأُناجيه كي يمُدني من قوته بأساً قوةً وتجلّدا
أُراهن أنك الأفضل وأنك فجراً سترسم لي درباً أخضر
فقط كُن معي لاأريد عتمات ,,, دهاليز,,,ومتاهات
لاترفع رايةً سوداء في وجه الزمن أو تتقهقر وتقع
لن نستسلم أو نستكين عِدني أن تكون لي ومعي
يجمعنا الحنين سكون الحرير حتى ضوء القمر حينما ينتصف الشهر..
