.
استشف من جراح العاشقين أمنيه [ أن يُبدلني الرب خيراً منها ]
وأن أعتقل الحروف التي ترفض الطاعة ، فلا أريده أخرس على قرطاس أبكم
فقد تعبت من الجري خلفي .. علّني أصلني وعلّ هذا الحُلم ينبلج كـ ليله البهيم
أشعر بانشطار أصوات ترهق مسمعي وتكتب البقاء لـ ناقوس يعلن عصيانه فوق رأسي
فـ من خلفي يرقص أرقوز بصوته المضحك
ومن أمامي يأتيني كـ قطار سريع يحاول أصطدامي
وعن يميني وعن شمالي ..والصوت يقتحم الحاضر ببعض زلزال يهز أرضي وسمائي
لـ أقف بنصف الطريق وأدرك أنه لم يكن هناك أحد يجري خلفي و أمامي سواي آنا
هذه الأنا التي لن تكف عن حشر أنفها في كُل ماهو جيد أو ضار [وصبراً]
أستللت من عمق ألمي تنهيدة مُوجعة ..تطعن الباقي من هذا الذي أطلقوا عليه [ حُبْ ] بضم الحاء وسكون الباء
هه باتت تضحكني كما الدنيا ، وبات كُل شيء حولي كـ غيمة شديدة السواد مُثقله بالهموم ، وكأني الوحيدة التي تمطر سواداً حالك
مممم ..معادلة صعبه تلك التي أدونها بأوراقي المهترئة ..لـ تشعر مقدار إسرافي في حُبك
فهل تجدني أخت شيطان تعلم حجم البذخ وتمارسه ..!
فكرت أن أسلمنيك طائعة بهذا التعب وهذا الأرق ، وهذه الأحلام العارية من كُل شيء إلا من جبين طاهر أُقبّلة
وهذه التشوهات الخلقية لهذا الجنين بداخلي والذي ملّ حنان أمه ونسيّ عطفها
تُرى هل سيعاقبه الرب لفعلته بهذه الام ..والتي يعلم جيداً أنها ستعفو عنه وتصفح
فـ يارجل المواقف الصعبة [ تعال ] ، لايوجد هناك مواقف عادية تجبرك على البُعد
[ تعال ] فقد ذرفت الدمع حد التعب ، فهل ليّ بدمعتان أدّخرهم الى يوم اللقاء ..!
يارجلي الذي اعشق بعمق ، أعلم إني امرأة مضجرة شديدة الإنفعال والتدمر
أعلم اني غريبه الاطوار ولكني تخليت عن كُل عاداتي السيئة [ قربك ]
فقط كي ارضيك وحدك دون بقية العالم حتى نوني النسوة تخليت عنها
هأنذا أكتب وأدوّن ما تعتصره هذه الروح وأبقي قليلاً من أنفاسي بين أوراقي علّك تاتي وعلّ أنفاسي تدلك الطريق
يا تائهاً لن يعود .. [ تعال ] .. فقد [ أعتزلت الغرام ]
