فعالية رمي الرمح

فعالية رمي الرمح:
تحتوي العاب القوى على مجموعة كبيرة من الفعاليات المختلفة مثل الركض و الرمي والقفز والمشي وكل فعالية من هذه الفعاليات لها طابعها التكنيكي ومسارها الحركي المغاير للأخرى (9:36).
ويعود رمي الرمح إلى بعض فروع العاب القوى، التي لا يؤثر فيها الطول والوزن بشكل كبير على نتيجة المسابقات. بالمقارنة إلى قذف الثقل ورمي القرص، إذ نلاحظ ان رامي الرمح له مواصفات خاصة أي انه صورة جمالية منسقة من خلال التدريب الشامل لجميع أجزاء الجسم، ويعمل رامي الرمح بصورة خاصة من خلال التناسق الحركي والرشاقة الحركية في سير الحركات. (92:30).
2-2 المراحل الفنية لفعالية رمي الرمح
"لكي يصل اللاعب إلى أداء فني عالي في رمي الرمح عليه ان يربط الخطوات الفنية للرمح بعضها ببعض حتى يمكن إكساب الرمح أقصى سرعة انطلاق لأطول مسافة ممكنة لذا يجب الاهتمام بربط سرعة الاقتراب مع باقي أوضاع الرمي الأخرى" (258:9).
وسوف نتناول الخطوات الفنية لرمي الرمح وكما مبين في ادناه:
1.مسك الرمح (القبضة ) 2. حمل الرمح 3. وقفة الاستعداد 4. الاقتراب 5. خطوات الرمي 6. الرمي 7. الاحتفاظ بالتوازن بعد الرمي. (274:11).

مسك الرمح (القبضة)
"تتوقف طريقة القبضة التي يختارها الرياضي على قوة أصابعه وطولها وسمكها وهناك ثلاث طرق عامة للقبض على الرمح وعلى اللاعب أن يختار القبضة المناسبة التي تلائم مع راحة اليد بشرط أن يتعامل مع الرمح في يسر وسهولة وتحكم (383:35).
أنواع القبض على الرمح:
النوع الأول:
وفيه يتم القبض على الرمح بحيث يوضع إصبع السبابة خلف الرمح وتلتف الأصابع الأخرى حول مقبض الرمح، وتودي هذه القبضة إلى التحكم في توجيه مسار الرمح وتستخدم مع عدد كبير جدا من اللاعبين.
النوع الثاني:
وفيه يتم القبض على الرمح بواسطة كل من السبابة والإبهام خلف المقبض تماما، وبحيث تلتف بقية الأصابع خلف المقبض.
النوع الثالث:
ويسمى بقبضة الكماشة، حيث يتم القبض على الرمح بواسطة السبابة والأصبع الأوسط خلف المقبض (40: 509- 510)،

طريقة حمل الرمح.
"هنالك ثلاثة طرق عامة لحمل الرمح يختار اللاعب ما يتناسب مع طريقة ادائة أو حسب ما تنتجه له هذه الطريقة في الحمل من تسهيلات في الجري بالرمح وسحبه للخلف قبل الرمي" (261:9).
1. حمل الرمح تحت الذراع (تحت الإبط) تمتد الذراع للخلف والى الأسفل ويكون الرمح أسفل الإبط وأسفل الذقن ويكون في حالة استرخاء.
2. حمل الرمح فوق الكتف والسن للأسفل : يحمل الرمح بحيث يكون الذراع منثنيا ويتجه المرفق للأمام ويكون الرمح موازيا للذراع ويتجه للأمام وسن الرمح للأسفل.
3. حمل الرمح فوق الكتف والسن للأعلى يحمل الرمح بحيث تكون القبضة للأعلى في مستوى الكتف بقليل وإلى جانب الوجه المرفق متجه للأمام وترتفع مقدمة الرمح للأعلى (386:35).

3 وقفة الاستعداد
"يقف اللاعب معتدل القامة وهو قابض على الرمح بإحدى الطرق السالفة الذكر ويكون مركز ثقل الجسم محمل على القدم اليسرى، بالنسبة للرامي الأيمن وعكسها بالنسبة للرامي الأيسر، بينما تكون القدم اليمنى مرتكزة على المشط والى الخلف قليلا وتكون قبضة الذراع القابضة على الرمح عند مستوى الإذن والمرفق متجه إلى الأمام، وتكون الذراع الأخرى بجانب الجسم في حالة الاسترخاء تام" (277:11).
2-2-4 الاقتراب:
"إن الركضة التقريبية مع الرمح عبارة عن وسيلة يستخدمها الرياضي للحصول على السرعة المطلوبة، ونلاحظ في بعض الأحيان ان الركضة التقربية السريعة جدا تؤثر على تكنيك الرمي، إلى إن السرعة في نهاية الركضة التقريبية والتوقيت الموزون للخطوات الخمسة مهمان جدا للحصول على الانجاز الجيد" (149:32)
كما يتميز الاقتراب في مسابقة رمي الرمح بالطول، ويجب ان لا يقل الاقتراب عن 30 مترا ولا يزيد عن 36.5 تنقسم إلى 8-12 خطوة تمهيدية تتخذ شكل تدرج في السرعة يتميز بالاسترخاء وعدم التقلص حيث يظل الرمح في مكانه فوق الكتف، وفي مستوى فوق الجبهة، حيث تتحرك ذراع الرمي مع حركة الجري بطريقة توافقية ثم خمس خطوات تحضيرية نتطرق لها فيما بعد. وتتصف الخطوات الأولى من الاقتراب (التمهيدية) بالاستمرارية والتدرج، ثم تتخذ الخطوات بعد ذلك شكلا ومواصفات خاصة وتسمى الخطوات التحضيرية. (188،12).
"ولان الاقتراب يعد من أهم مراحل الرمي ويحتاج إلى كثير من الدقة والعناية والتوافق وتختلف مسافة الاقتراب من لاعب إلى آخر، وذلك يتوقف على مدى تجميع اللاعب لسرعته اللازمة في اقل مسافة ممكنة يمكن السيطرة عليها بحيث يتمكن من نهايتها من أداء المرحلة الانتقالية (خطوات الرمي) بقدر كبير من السيطرة لذلك نضع علامات على طول طريق الاقتراب تسمى بالعلامات الضابطة" (9: 262 -263).

خطوات الرمي (التحضيرية):
"وهي عبارة عن الخطوات التي ينتقل فيها اللاعب من الجري المواجه في الاقتراب إلى وضع الرمح الجانبي قبل قوس الرمي" (264:9).
تبدأ الخطوات التحضيرية عادة عند علامة معينة يضعها اللاعب لنفسه على جانبي طريق الاقتراب وهذا يعني ان الخطوات التحضيرية تبدأ عادة بالرجل اليسرى ثم اليمنى ثم اليسرى ثم اليمنى ثم اليسرى ثم الرمي (510:40).
وتتميز الخطوات التحضيرية الخمسة بالآتي:
الخطوة الأولى:
"يضع اللاعب قدمه اليسرى على الأرض مع سحب الذراع الحاملة للرمح خلفاً والى أسفل قليلا ويستدعي ذلك ميل الجسم للخلف لتجميع قواه استعداد للدخول في وضع الرمي" (280:11).
الخطوة الثانية:
"وتبدأ بالرجل اليمنى وخلالها نتحرك الذراع الحاملة للرمح خلفا بارتخاء وانسياب مع لف رسغ اليد بحيث يصبح اتجاه الأصابع إلى الأعلى" (108:30).
الخطوة الثالثة:
وتبدا بالرجل اليسرى وخلالها يتم امتداد الذراع الحاملة للرمح خلفا بحيث يكون محور الرمح ومحور الكتفين على استقامة واحدة في اتجاه خط الرمي وتتجه تلك الخطوة إلى الاتساع وتسبق هذه القدم في حركتها للأمام وزن الجسم وكتلته وبذلك يزيد الميل للخلف ويظهر تقوس الجذع للخلف بشكل واضح ويجب مراعاة أن يبقى رسغ اليد ممتدا في نهاية حركة مد الذراع للخلف حتى لا يؤثر انثناؤه على زاوية الرمح (265:9).
الخطوة الرابعة:
"وتكون بالرجل اليمنى، وتبدا عملية تقاطع في خطوات الرجلين من الخطوة الثالثة ،حيث يدور الجذع بعض الشيء جهة اليمين للخارج وتأخذ الخطوة الرابعة أيضا شكل التقاطع ويرتفع مركز ثقل الجسم ويتخذ الجسم وضع التحضير للرمي وينحني الجذع للخلف، ويحاول اللاعب التوصل لوضع تكون فيه محاور الجسم (الكتف-الرمح-الحوض- انحناء الجذع للخلف) متوازية" (511:40)
الخطوة الخامسة:
وتبدأ بتقدم الرجل اليسرى لأخذ مكانها على كعب القدم أماما وهنا تبدا عملية توقف سرعة الجزء السفلي من الجسم وانتقال السرعة المكتسبة إلى الطرف العلوي من الجسم (الجذع)، وعند ملامسة كعب القدم اليسرى للأرض لعمل التوقف اللازم يكون الجسم قد اتخذ وضع التقوس للخلف بالكامل. بعد ذلك تبدا عملية الشد بالذراع والتحرر من الشد أو التقوس الموجود في الجذع وانتقال السرعة المكتسبة إلى الأداة (الرمح) حيث يدور الجذع على المحور العرضي لمفصل الحوض، وتنفرد الرجل اليسرى وتتم عملية الرمي بأقل دوران ممكن للجذع عن اتجاه الرمي (513:40).
2-2-6 الرمي
"هو ذلك الوضع عند تقابل القدم اليسرى بالكعب مع الأرض في الخطوة الخامسة" (513:40) .

7 الاحتفاظ بالتوازن بعد الرمي:
تعد هذه المرحلة آخر مرحلة من مراحل الركضة التقريبية عند الرامي وحقيقة ان هذه المرحلة ليس لها علاقة بزيادة أو نقصان المسافة عند الرامي ولكن أهميتها تكمن في الحفاظ على سيطرة الجسم بعد عملية الرمي ليتمكن الرامي من عدم خروجه خارج قوس الرمي، حيث ينقل الرامي قدمه اليمنى أماما مع ثني ركبته قليلا ليتمكن من امتصاص قوة اندفاعه بعد الرمي(35:36)

التدريب الرياضي
ويعرف التدريب الرياضي:
"هو الممارسة التطبيقية للنشاط الحركي في نظام تكراري لهدف الارتقاء بمستوى قدرات الفرد لتحقيق انجاز لفضل" (7:13).
"وكذلك يعرف بأنه سلسلة من العمليات العلمية والتربوية التي تؤدي باللاعب إلى البطولة الرياضية عن طريق التكيف الخاص لجسمه" (12:8).
"ويرى هارا ان التدريب الرياضي عبارة عن عملية الإعداد البدني والنفسي والتكنيكي والتكتيكي والعقلي والاجتماعي للفرد من خلال استخدام الحمل البدني ويهدف للوصول إلى أعلى مستوى ممكن" (27:40) .
أما مارتن فيعرف (التدريب الرياضي) "عبارة عن عملية مخططة ومدروسة تهدف إلى إحداث تغيرات في المستوى الرياضي والحركي من خلال المحتوى والطرق المستخدمة فيها" (21: 20).
ويعرف ايضا:
"هو العمليات التعليمية والتربوية التي تتضمن التنشئة وإعداد اللاعبين/اللاعبات والفرق الرياضية من خلال التخطيط والقيادة التطبيقية بهدف تحقيق أعلى مستوى في الرياضة الممارسة والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة". (21:41).
تعد العاب القوى من الرياضات الفردية التنافسية التي تعتمد على وسائل القياس الموضوعية وهي الزمن والمسافة. لذا فان الهدف الرئيسي في تدريب اللاعبين على مختلف مستوياتهم وتباين تخصصاتهم هو الوصول إلى أعلى المستويات الرقمية، وعلى ذلك فان التدريب الرياضي وفي مجال العاب القوى وبقية الألعاب الرياضية هو عملية تربوية بالدرجة الأولى حيث يراعي الفروق الفردية من حيث السن والجنس والمستوى والخصائص المميزة لكل مسابقة (329:14) وكذلك يتأثر البرنامج التدريبي بعدة عوامل مثل (المكان. الجو. العامل النفسي. الاجتماعي. الحوافز والدوافع. الصفات الشخصية. الخ...).
كما ان التدريب المقنن يساعد على طول وتحسين الحالة البدنية واكتساب الصحة(21 :18- 19).
ولان نجاح التدريب هو الوصول إلى الهدف وتحقق المستوى الرياضي العالي، وهذا لا يتم بدون عامل أو محور هذه العملية وهو المدرب، لذا بدون المدرب المختص صاحب الكفاءة العالية بالتدريب والإعداد الرياضي لا يمكن الوصول إلى المراتب المتقدمة بالسباقات (39 :171 -173).

طرق ووسائل التدريب :
تعتمد العملية التدريبية في مسابقات العاب القوى على عدة طرق تستهدف الارتقاء بمستوى العناصر المتحكمة في هذه المسابقات، كما تخضع هذه الطرق لنظام معين يحدد كل من حجم وشدة التدريب المستخدمة، كذلك فترات الراحة ونظام العمل. ويقصد بمصطلح طرق التدريب تلك الطرق المستخدمة في الوحدة التدريبية، والتي تتبنى شكلا ونوعا خاصا من أشكال التدريب، كما ان هذه الطرق تهدف إلى هدف معين، وتمثل هذه الطرق عادة الطرق الرئيسية المستخدمة في العملية التدريبية، ليس فقط في تدريب مسابقات العاب القوى ولكن في العملية التدريبية بصفة عامة (50:40).
ومن هذه الطرق:
1. طريقة التدريب المستمر 2. طريقة التدريب الفتري
3. طريقة التدريب التكراري 4. طريقة التدريب الدائري

1طريقة التدريب المستمر
يقصد به "تقديم حمل تدريبي للاعبين /اللاعبات تدور شدته حول المتوسط لفترة زمنية أو لمسافة طويلة نسبيا" (168:41)
"كذالك تتميز هذه الطريقة باستمرار الحمل البدني لفترة طويلة من الوقت دون ان يتخللها فترات راحة بينية" (81:2).
" والتدريب المستمر هو الركض بسرعة بطيئة نسبيا ليصل معدل نبضات القلب 140-150 ض/ د بدون فترات راحة " (68:37).
" ويهدف التدريب المستمر إلى تطوير التحمل العام وتطوير التحمل الهوائي وكذلك التحمل العضلي" (169:41).
ويهدف هذا النوع ايضاً إلى إعداد وتأهيل لاعبي المسافات الطويلة، وهذا يعني ضرورة تطوير وتنمية التحمل العام (التحمل الدوري التنفسي ). (68:37)
ولغرض الايضاح يمكن ملاحظة الجدول رقم (1)

جدول رقم (1)
يوضح مكونات حمل التدريب في طريقة التدريب المستمر
شدة أداء التمرين 60:40%
عدد مرات أداء التمرين الأداء مستمر لفترة زمنيه طويلة
فترات الراحة لا يوجد راحة
عدد مرات تكرار التمرين قليل إذا ما كان الأداء مستمراً لفترة زمنيه طويلة وكبير إذا ما كان الأداء مستمرا لفترة زمنية متوسطة مع ملاحظة ان زمن الأداء يتراوح ما بين 30: 90 دقيقة وطبقا لنوع الرياضة (169:41).
ويمكن تقسيم التدريب المستمر إلى قسمين هما :
أولاً. التدريب المستمر منخفض الشدة:
وتتراوح شدته ما بين70:60% من أقصى معدل لضربات القلب وتتميز تدريباته بالاستمرار لفترات ومسافات طويلة جدا تصل إلى 48 كيلو متر.
مثال: الجري المستمر لمسافة 8 كيلومتر بمعدل 8:7 دقيقة لكل كيلومتر أو بمعدل نبض لا يتجاوز 160 نبضة/ دقيقة.
ثانيا. التدريب المستمر عالي الشدة:
تتراوح شدته ما بين 80: 90% من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب. وتكون تدريباته اقرب ما يكون للمنافسة والجري لمسافات متوسطة، ويعد مؤشرا جيدا في رياضات التحمل. مثال الجري المستمر لمسافة 8 كيلومتر بمعدل 5:3 دقائق لكل كيلو متر أو معدل بنبض 80: 90% من أقصى معدل لضربات القلب.(2 :81-82).

طريقة التدريب التكراري
"يتم التدريب في هذه الطريقة بشدة تحميل عالية، وقد تصل إلى الحد الأقصى لمقدرة الفرد على أن يأخذ الفرد بعد ذلك راحة بينية تسمح له باستعادة الشفاء". (187:25)
حيث تتميز هذه الطريقة بالشدة القصوى أثناء الأداء الذي ينفذ بشكل قريب جدا من المنافسة من حيث المسافة والشدة ، مع إعطاء فترات راحة طويلة نسبيا بين التكرارات القليلة لتحقيق الأداء بدرجة شدة عالية.
"ويهدف هذا النوع من التدريب إلى تطوير السرعة الانتقالية والقوة العظمى والقوة المميزة بالسرعة وتحمل السرعة لمسافات متوسطة وقصيرة" .(94:2)
مثال :
الجري لمسافة 600م في زمن 2,10 -2,15 دقيقة
a. تكرار التمرين من 4:3 تكرارات
b. المجموعات من 6:3 مجموعات
c. راحة بينية 7:6 دقيقة وبين المجموعات حتى 45 دقيقة (95:2).
ولغرض الإيضاح يمكن

المصدر

وليم لويس وليم : دراسة مقارنة في استخدام بعض وسائل التدريب في تطوير السرعة الزاوية للجسم و زاوية انطلاق الرمح و مسافة الرمي من الثبات.رسالة ماجستير غير منشورة - جامعة البصرة . 2006

سلمت يمينك على هذا الجهد الراقي يا مبدعه
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جهودك مشهود لها يالمبدعه

ننتظر عودتك الى قلب غرابيل

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

مشكوره

بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية اسمحي لي دكتوره ( يختلف رمي الرمح عن باقي فعاليات الرمي اذ يرمى بعد اجراء الركضة التقريبية بينما باقي فعاليات الرمي ترمى من دائرة ) تحياتي

يعطيك العافية

جهد وطرح رائع

*********

بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز