صدق أو لا تصدق ... شباب جامعي بلا ثقافة !!!
تخيلوا 90 طالبا في ثلاث من موادي التي أقوم بتدريسها في هذا الفصل الدراسي أردت أن أعزز الثقة في أنفسهم فطلبت من كل واحد منهم أن يجلس أمام زملائه في الصف ليعرف بنفسه أمامهم من حيث الاسم وتاريخ ومكان الميلاد والمدارس التي التحق بها والمعلم الذي ترك أثرا في نفوسهم وهوايات كل واحد منهم وطموحاته المستقبلية ... أتدرون ماذا أذهلني وأنا أحاور كل واحد منهم؟ إليكم نتائج الحوار مع طلاب جامعيين ( تخيلوا جامعيين وبعضهم في المستويات الأخيرة من التعليم الجامعي):
1- لا أحد منهم يعرف متى تاريخ اليوم الوطني للمملكة.
2- لا أحد منهم سبق له أن قرأ كتابا خارج نطاق الكتب المدرسية أو الجامعية على الاطلاق.
3- لا أحد منهم عرف أبرز المثقفين والمفكرين الذين ينتمون لمنطقته.
4- لا أحد منهم زار معرض الكتاب.
5- طالب واحد فقط عرف من هم حمد الجاسر رحمه الله وعبدالله بن خميس.
6- لا أحد يعرف في أي جهة من المملكة تقع الخرخير.
7- لا أحد منهم توجد لديه مكتبة منزلية.
8- لا أحد منهم لديه الرغبة في اقتناء كتب فكرية.
9- الغالبية يستمدون ثقافتهم من الجرائد والمجلات والفضائيات.
10- لا أحد منهم سبق له ارتياد المكتبات العامة.
أليس هذا شيء مؤلم؟ وعلى من تقع المسئولية؟ أفيدوني أفادكم الله ...
محبكم الفوزان
[email protected]
الأستاذ الفاضل عبدالله الفوزان مع التحية
الأخ الفاضل والمربي الوقور الأستاذ عبدالله الفوزان
بعد التحية والتقدير لشخصك الكريم
أعتز بك كمربي ومعلم يهتم بتطوير الفكر لطلاب العلم
وبصفتي احدى المثقفات العربيات يسرني أن أشاطرك
الرأي بالنسبة لموضوع الثقافة والفكر المتدني بالمجتمع العربي
عموما هذه مشكلة يعاني منها مجتمعنا وللاسف نرفض الإقرار
والإعتراف بها وأعتقد أن المسؤول الأول عن هذه الكارثة هي
الأسرة بالمقام الأول لأن العلم بالصغر كالنقش على الحجر
فلو أن كل أسرة أتخذت مكتبة مبسطة تحتوي على كل أنواع الكتب
بكل المجالات وعودت الأطفال القرأة منذ الصغر والأطلاع لتعود الشباب
أن القرأة ومنها تبدأ الثقافة فلننظر لأي رحلة نسافر عليها ويكون معنا
على متنها جنسيات غير العربية ماذا يفعل الراكب طوال الرحلة طبعا
يحمل كتاب ويقرأ به طوال الرحلة سواء أكانت الرحلة برية أو جوية
أو بحرية ولنعود للتاريخ عندما سئل أحد رئساء وزراء أسرائيل بأي
خطة سيدخل الحرب مع العرب قال بنفس الخطة السابقة فاستغرب الحاضرون
فرد عليهم أن العرب أمة لا تقرأ !وهنا يحضرني جملة كنت أعلمها أولادي
بقولي أن القاريء يستطيع أن يكون طليق اللسان معبر لا يتلعثم عندما يتحدث
ولا يحتاج لوقت لكي يرتب الجمل عكس لو شاهد التلفاز أو إستمع للمذياع
فإنه يكون صامتا وهذا لا يساعد على سرعة التحدث وطلاقة اللسان وكنت أحثهم
أن تكون القرأة جهرية أي بتحريك الشفاه واللسان لتنشط الذاكرة وترسخ المعلومة
وكم كانت المفاجأة حينما وجدت إبني البالغة 12 عاما تناقشني بالإنخابات الأمريكية
الأخيرة وجداول المرشحين الإنتخابية وعندما سألتها من أين أستمدت معلوماتها
اخبرتني أنها تتابع الصحف والأخبار وتقرأبهذا الموضوع لأنه حديث الساعة ولا
بد أن تطلع عليه وتلم به ولا أخفيك كم كانت فرحتي بذلك لذلك أناشد الأسر الألتفات
للنشيء الصاعد ومن ثمى يأتي دور المعلم والمدرسة فالثقافة ليس لها حدود
ولا ننسى أن المثقف يحاور الجميع أما المتعلم فلا يحاور إلا بمجال علمه
شاكرة لك جهودك النيرة وقلمك الراقي ودمتم
النفوذ---فلسطين