بحث بعنوان:رياضة المعاقين
بحث بعنوان:رياضة المعاقين
إعداد:محمد أحمد عبد الرحمن طباشة
تحت أشراف : جمعية أفاق للتنمية المجتمعية
المقدمة
لا شك في أن الإعاقة توهن من قدرة صاحبها , وتجعله في أمس الحاجة إلى عون خارجي …
فمع هذا فإن للمعاقين الأثر الكبير في قلوبنا لأنهم هم اللذين ضحوا بدمائهم من أجل رفعة الوطن والمواطن لذا يجب علينا أن نكون لهم عونا معينا وسندا ونصيرا لأن الإسلام حثنا على رعايتهم والاهتمام بهم فعلينا أن نعمل جميعا كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " علما أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل "ولم يحدد أبناء معينين بل كل الأبناء بدون استثناء…
كان المعوقون في الماضي يلجئون إلى العزلة والانطواء ، وما يحدث ذلك من تأثيرات سلبية على سلوكياتهم ، فالإحساس بالعجز يتزايد ويتفاقم ويتضاعف ، وبالتالي كانت نظرتهم إلى الحياة نظرة ضيقة يلفها اليأس والقنوط والكآبة . إلا أن البعض استطاع أن يقضي على هذه النظرة ، ويحطم أسوار اليأس والعزلة وقيود الخوف والرهبة ، ويتبوأ مكان الصدارة على صفحات تاريخ الإنسانية ، وينتزع نظرات الإعجاب والتقدير من الجميع ، ولم تعد العاهة كما كانت يخجل منها ، ويتواري معها المعوق عن الأنظار .
وهاهي هيلين كيلر ( 1880-1968 م ) الكاتبة المشهورة ، والتي كانت تعاني من الصمم والبكم والعمى، مازال صوتها يدوي في أرجاء العالم عندما قالت " إن العمى ليس بشيء وأن الصمم ليس بشيء، فكلنا في حقيقة الأمر عمي وصم عن الجلائل الخالدة في هذا الكون العظيم ، وأنه على الرغم من امتلاك الإنسان خمس حواس ضئيلة عاجزة ، هناك حاسة سادسة هي التي وحدها تستطيع أن ترى ما لا تراه العيون ، وتسمع ما لا تسمعه الآذان ، وتدرك ما لا تدركه العقول ، وهذه الحاسة التي تغنينا عن الحواس الأخرى هي دليلنا في هذه الحياة وعزاؤنا في العالم .
وترجع فكرة رياضة المعوقين إلى أيام الحرب العالمية الثانية عندما جاء الدكتور لوديج جوثمان إلى المركز الخاص بجرحى العمود الفقري في مستشفى ستوماندفيل بإنجلترا ، حيث كان المقعدون يقضون حياة ساكنة وخاملة ، وفي عزلة تامة يتجرعون ذكريات الماضي وآلام الحاضر ، وبالتالي يفقدون ثقتهم بأنفسهم ، وبكل شيء يحيط بهم .
وقد كان الدكتور جوثمان من مؤيدي الفكرة القائلة إن باستطاعة الرياضة أن تساعد أصحاب العاهات على إستعادة توازنهم الجسدي والمعنوي ، وتحقق لهم اتصالا أفضل بالمجتمع ، كما تنمي قدراتهم البدنية والعقلية ، وأن هدف العاب المعوقين سواء الرجال أو النساء ، أن تحفز وتدفع لديهم الأمل والإلهام فالمعوق يستمد رؤيته لذاته من خلال رؤية الآخرين له .
رد: بحث بعنوان:رياضة المعاقين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
رد: بحث بعنوان:رياضة المعاقين
بارك الله فيك
لك مني أجمل تحية
تقبل مرورى
كاسب العز