تفريد التعليم / التعليم الفردي

كما هو معلوم ان التعليم هو احد الأركان الأساسية للعملية التعليمية اذ لكل مجال من مجالات التعليم أساليب معينة وفي مجال طرائق التدريس هنال عدة اساليب منها ماتناولته الباحثة وهو أسلوبين من التعليم الفردي (التعليم المبرمج ـ ونظام التعليم الشخصي).
عُنِيَ الباحثون والخبراء في كثير من البحوث والدراسات بمعالجة مشكلة العملية التعليمية المرتبطة بالطرائق والأساليب التدريسية ومتطلباتها للتوصل إلى التدريس الجيد في تحقيق أهداف العملية التعليمية، "اذ تشكل الأساليب التدريسية عنصرا مهما تحمل في طياتها معالجة لمتغيرات رئيسة تحدث في أثناء الدرس ترتبط بالمدرس، والطالب، والهدف وكيفية استثمار الدرس في تحقيق السلوكيات التربوية الهادفة في تطوير الطالب بدنيا واجتماعيا ونفسيا ومعرفيا ومعنويا".
((Mosston and Ashworth,1994,11
و لكل أسلوب تدريسي أهدافه ومضامينه وتطبيقاته الخاصة به التي تلائم الفعالية والمهارة المطلوب تعلمها شريطة أن يناسب المرحلة العمرية والدراسية ويراعي الفروق الفردية للمتعلمين وان ينسجم مع الهدف المطلوب تحقيقه، وان يتلاءم مع البيئة التعليمية ومواقعها وإمكانياتها واحتياجاتها.
ذكر (الوائلي، 2004) " ان طريقة التدريس هي الادارة او الوسيلة الناقلة للعلم والمعرفة والمهارة وكلما كانت ملائمة للموقف التعليمي ومنسجمة مع عمر المتعلم وذكائه وقابليته، كانت الأهداف التعليمية المتحققة عبرها أوسع عمقا وأكثر فائدة ". (الوائلي، 2004، 27 )
ترى الباحثة أن عملية التدريس تؤدي إلى إحداث تغييرات في سلوك المتعلم وإكسابه المعلومات والمهارات والمعارف من اجل تحقيق هذه الأهداف. وعلى المدرس أن ينقل هذه المعلومات والمعارف الى المتعلم بطريقة مشوقة تثير اهتمامه ورغبته وتدفعه إلى التعلم.
اذ شهد النصف الثاني من القرن العشرين ظهور نظام جديد يمكن للطلبة عن طريقه أن يتعلموا معتمدين على أنفسهم، ووفقا لقدراتهم الخاصة. ويذكر (الحيلة، 2001 ) " أن التعليم الفردي هو تغيير منهجي يهدف إلى الاهتمام بالفرد المتعلم، والتركيز عليه في عمليتي التعليم والتعلم، وتصميم برنامج لمجموعات من الأفراد بحيث يترك أمر تقدمهم الى قدراتهم الفردية، وسرعتهم الذاتية ,ويراعي مابين المتعلمين من فروق فردية، تساعد كل متعلم على بلوغ تلك الأهداف بالطريقة، والسرعة ,والقدر الذي يناسبه". (الحيلة، 2001، 212)
ويذكر( سلامة، 1995 ) " ان الاهتمام بالمتعلمين بوصفهم أفراداً يندرج تحت اسم نوع من التعليم الفردي أو افراد التعليم (Individuation)، اذ يتم توفير فرص عديدة ومتنوعة، فضلا عن مصادر وأدوات ووسائل مختلفة ومتعددة للمتعلمين، وتهيئة الإمكانيات التي تؤدي إلى إعداد بيئة تعليمية أفضل للتعلم " (السلامة، 1995، 165)

وبالرغم من قدم الإشارة إلى فكرة التعليم الفردي إذ أنها بدأت تتطور وتدخل في مجال البحث والتجريب منذ بداية القرن الماضي حتى أصبحت في العقود الأخيرة منه الأساس الذي استندت عليه نظريات التربية والتعليم الحديثة، " إذ يشكل التعليم الفردي في الوقت الحاضر الركيزة الأساسية التي تتمركز حولها استراتيجيات تكنولوجيا التعليم الذي يجعل الفرد يغير في سلوكه وأدائه بناءً على رغبته على وفق استعداداته واختباراته في التعامل مع الزملاء والمواد والموقف. "
(غباين،2001، 22 ـ23 )

ويذكر (سليمان، 2005) أنّ التعليم الفردي هو " العملية الإجرائية المقصودة التي يحاول فيها المتعلم أن يكتسب بنفسه القدر المقنن من المعارف والمفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم عن طريق الممارسة والمهارات التي يحددها البرنامج الذي بين يديه من خلال التطبيقات التي تتمثل في استخدام المواد والأجهزة والمواقف التعليمية ". (سليمان، 2005،47)
"فقد ظهرت مجموعة من برامج تفريد التعليم كالتعليم المبرمج الذي يعد سكنر (skinner) أهم رواده, باستخدام الأسس التي يقوم عليها التعليم المبرمج المبنية على مبدأ تفريد التعليم، وكذلك من الاستراتيجيات الحديثة في التعليم الفردي، ما يدعي بخطة كيلرKeller - plan)) أو نظام التعليم الشخصي، إذ تؤكد الأبحاث التربوية المعاصرة أنَّ نظام التعليم الشخصي، هو ثاني محاولة منهجية في سبيل تعزيز التعليم بعد التعليم المبرمج". (مرعي والحيلة، 1998، 32 )
وقد أكدت الاتجاهات الحديثة أهمية تفريد التعليم وركزت على التعليم الذاتي بوصفه استراتيجية تنقل مسؤولية تعلمه الى المتعلم وتراعي قدراته الشخصية واحتياجاته كما تمكنه من التعلم على وفق ما تسمح به قدراته من خلال السرعة التي تناسبه اذ يسابق المتعلم نفسه في التعليم ويضع لنفسه الحوافز.
ويذكر (علي، 2003 ) ان" فكرة التعليم المبرمج تبنى على تقسيم المادة التعليمية إلى وحدات صغيرة تسمىَّ كل وحدة منها إطارا، يبدأ بشرح المفاهيم الأساسية وينتهي بسؤال تبين إجابته مدى استيعاب المتعلم للشرح الذي تناوله هذا الإطار أو ما سبقه من اطر، ثم يزود المتعلم بالإجابة الصحيحة للسؤال، ويقارن إجابته بها، فيحدث تعزيز لما تعلمه إذا كانت إجابته صحيحة، ويصحح إجابته إذا كانت خطأ ". (علي، 2003، 210 )
ان نظام التعليم الشخصي ما يعرف بخطه كيلر نسبة الى الفرد كيلر وكما ذكر(الحيلة، 1999) "هو احد استراتيجيات تفريد التعليم ويمكن وصف هذا النظام التعليمي بانه "تكنولوجيه ادارة التعلم وقد وضع هذا النظام نظرية التعزيز في اطارها العملي حتى أصبحت إطاراً لمساق كامل ويعمل المتعلمون هنا بصورة فردية حسب سرعتهم الخاصة، ويستعملون الوسائل والمواد التعليمية المتنوعة، من ذلك فصل في كتاب.
وعادة ما تكون هذه المواد التعليمية مرتبه بشكل متسلسل، وعلى المتعلم ان يظهر اتقانه لكل وحدة قبل السماح له بالانتقال الى الوحدة التي تليها." (الحيلة، 1999، 317 )
ولعبة الكرة الطائرة من الألعاب الرياضية المشهورة التي يمارسها الرياضيون على نحو واسع في مختلف بقاع العالم، وتحظى بشعبية جماهيرية كبيرة وملحوظة في السنوات الأخيرة. وتعد لعبة الكرة الطائرة من الألعاب الأساسية التي تدرس ضمن مقررات جميع كليات التربية الرياضية وأقسامها في العراق. وتتألف من المهارات الأساسية التي يعد ممارستها ضرورة إتقان هذه اللعبة، إذ يتطلب اكتشاف دقائق الأداء الفني الجيد للمهارات السعي المستمر نحو معرفة خصائص ومقومات تلك المهارات.
وتعد المهارات الأساسية بالكرة الطائرة العمود الفقري لها ويجب على الطالب القيام بأدائها وإتقانها بصورة جيدة. وكل مهارة من المهارات الأساسية وحدة متكاملة تتضمن مراحل أداء حركي خاص بها.
واستخدام أساليب جديدة وحديثة في تعلم بعض المهارات الحركية في الكرة الطائرة وتجريبها يسهل تعلم المهارات وبسرعة.
فمدرس الكرة الطائرة الذي يسعى الى تحقيق تعلم فاعل يتحتم عليه إعطاء الوقت الكافي لعملية التعلم بحيث يتيح للمتعلم التكرار الكافي الذي يضمن له عملية التعلم للمهارة واكتسابها.
وتكمن أهمية البحث في تقديم أسلوبين تعليميين لتعليم بعض مهارات الكرة الطائرة باستخدام اسلوبين من أساليب التعليم الفردي ( التعليم المبرمج ـ نظام التعليم الشخصي ) يستفيد العاملون في مجال تدريس الكرة الطائرة منهما. على حد علم الباحثة لم تَجد مثل هذه الدراسة في لعبة الكرة الطائرة، لذا وجدت الباحثة دافعا قويا للبحث في هذا المجال .

إن مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين من الأهداف الرئيسية للتخطيط السليم للعملية التعليمية؛ لان المتعلمين يختلفون في مستوى دافعيتهم وخبراتهم السابقة ومراحل تعلمهم. فلابد من اختيار أسلوب تدريسي يلبي احتياجات المتعلم واندفاعه واستمتاعه به. وترى الباحثة أهميةَ أن يختار المدرس طرائق التدريس المناسبة التي تؤدي إلى إطلاق طاقات المتعلمين وتثير دافعيتهم للتعلم وتتناسب مع مستوياتهم

ولقد درست الباحثة انتظار من جامعة الموصل هذا الموضوع وكانت مشكلتها أنّ طريقةَ تدريس مادة الكرة الطائرة هي الطريقة التقليدية المتبعة التي تعتمد على خبرة المدرس كليا بالرغم من أنها طريقة تحقق فائدة للمتعلم، إلا أن التجديد مطلوب لذا ارتأت الباحثة تجريب أسلوبين جديدين من أساليب التعلم الفردي (التعليم المبرمج ـ نظام التعليم الشخصي "خطة كيلر") في اكتساب فن أداء بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة، الذي يعتمد على دراسة الطالب المادة التعليمية متى يشاء وحسب قدراته الذاتية و سرعته الخاصة.
من هنا تتحدد مشكلة البحث بالإجابة على التساؤلات التالية :
1. هل ان أسلوبين من التعليم الفردي (التعليم المبرمج ـ ونظام التعليم الشخصي) يعدان أسلوبان مؤثران في اكتساب فن اداء بعض المهارات الاساسية بالكرة الطائرة ؟
2. هل ان أسلوبين من التعليم الفردي (التعليم المبرمج ـ ونظام التعليم الشخصي) أفضل من ألأسلوب التقليدي في اكتساب فن اداء بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة ؟
3. هل يحقق أسلوبين من التعليم الفردي (التعليم المبرمج ـ ونظام التعليم الشخصي) أفضل نسبة احتفاظ بفن اداء بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة مقارنةً بالأسلوب التقليدي؟

ووضعت اهداف لبحثها


ـ الكشف عن اثر استخدام أسلوبين من التعليم الفردي (التعليم المبرمج ـ نظام التعليم الشخصي) في اكتساب فن أداء بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة وهي (التمرير من أمام الرأس إلى الأمام ،الاستقبال من الأسفل،الإرسال المواجه من الاعلى" التنس" ،
ـ المقارنة بين اسلوبين من التعليم الفردي ( التعليم المبرمج ـ نظام التعليم الشخصي) والأسلوب التقليدي في اكتساب فن أداء بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة وهي (التمرير من أمام الرأس الى الأمام، الاستقبال من الأسفل، الإرسال المواجه من الأعلى" التنس" ،) .
ـ المقارنة بين اسلوبين من التعليم الفردي( التعليم المبرمج ـ نظام التعليم الشخصي) والأسلوب التقليدي في نسبة الاحتفاظ بفن أداء بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة وهي (التمرير من أمام الرأس الى الأمام ، الاستقبال من الأسفل، الإرسال المواجه من الاعلى" التنس" ) .

1ـ4 فرضيات البحث :
ـ لا توجد فروق ذات دلالة معنوية بين أسلوبين من التعليم الفردي( التعليم المبرمج ـ ونظام التعليم الشخصي ) والأسلوب التقليدي في اكتساب فن أداء بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة
ـ لا توجد فروق ذات دلالة معنوية بين أسلوبين من التعليم الفردي( التعليم المبرمج ـ ونظام التعليم الشخصي) والأسلوب التقليدي في عملية الاحتفاظ بفن أداء بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة.
ـ لاتوجد فروق ذات دلالة معنوية في نسبة الاحتفاظ بين أسلوبين من التعليم الفردي (التعليم المبرمج ـ ونظام التعليم الشخصي ) والأسلوب التقليدي بفن أداء بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة .
1ـ5 مجالات البحث:
1ـ5ـ1 المجال البشري : طلاب السنة الدراسية الثانية في كلية التربية الرياضية/ جامعة الموصل.
1ـ5ـ2 المجال الزماني : المدة من 19/11/2006 ولغاية 28/12/2007

1-5-3 المجال المكاني : القاعة الداخلية بفرع الألعاب الفرقية قاعة الكرة الطائرة في كلية التربية الرياضية/ جامعة الموصل.

1ـ6 تحديد المصطلحات:
1-6-1 التعليم الفردي :
- عرفه (الشمري، 2003 ) بأنه:
" ذلك المخطط والمنظم والموجه فرديا أو ذاتيا، الذي يمارس فيه المتعلم النشاطات التعليمية بمفرده وينتقل من نشاط إلى آخر متجها نحو الأهداف المقررة بحرية وبالمقدار والسرعة التي تناسبه مستعينا في ذلك بتوجيهات المعلم وإرشاداته حيثما يلزم ".
( ألشمري، 2003، 288 )
- كما عرفه (القبيلات، 2005) بأنه:
"سلسلة إجراءات تعليمية تشكل في مجملها نظاما يهدف إلى تنظيم التعلم وتيسيره للمتعلم بأشكال مختلفة طبقا لأولويات والإبدال بحيث يتعلم ذاتيا وبدافعية وإتقان وفقا لحاجاته وقدراته واهتماماته وخصائصه النمائية ". ( القبيلات، 2005، 138)

و تعرفه الباحثة إجرائيا بأنه:
أسلوب تعليمي يقوم على توجيه الطالب كيف يعلم نفسه بنفسه على وفق قدراته واستعداداته الخاصة من خلال البرنامج المقرر دراسته في تعلم بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة.

1-6-2 التعليم المبرمج :
- عرفه (Good , 1973) بأنه:
" التعليم الذي يستخدم فيه كتاب أو آلة تعليمية لمساعدة المتعلم على بلوغ الإتقان ويتضمن خطوات صغيرة وأجوبة جاهزة يسير المتعلم حسب قدرته الذاتية بها ".
(Good, 1973, 306 )
- كما عرفه (ملحم، 2006) بأنه:
" تعليم ذاتي يقوم على التحكم في ترتيب المهارات والخبرات التعليمية في خطوات صغيرة متدرجة ومتسلسلة تحقق تقدما تدريجيا للمتعلم في اثناء عملية التعلم من خلال تتابع المحتوى التعليمي في الانتقال من خطوة الى خطوة اخرى جديدة. وبإمكان المتعلم الحصول على نتائج تعلمه مباشرة ومراجعة معلوماته أولا بأول " . (ملحم، 2006، 432)



وتعرفه الباحثة إجرائيا بأنه :
تنظيم وتطبيق المهارات الخاصة بالكرة الطائرة على شكل اقسام صغيرة متدرجة وعلى صور متسلسلة في عرض المهارة مع إعطاء معلومات عنها على شكل مادةٍ مكتوبة.

1ـ 6ـ 3 نظام التعليم الشخصي "خطة كيلر"
- عرفه (الحيلة، 2001) بأنه:
"احد الاستراتيجيات في تفريد التعليم. ويمكن وصف هذا النظام التعليمي بأنه تكنولوجيا إدارة التعلم، وقد وضع هذا النظام نظرية التعزيز في إطارها العملي، حتى أصبحت إطاراً لمساق كامل، ويعمل المتعلمون هنا بصورة فردية حسب سرعتهم الخاصة، ويستعملون الوسائل والمواد التعليمية المتنوعة. ويكون لهذا النظام مراقبون لتقويم الامتحانات وتقديم المساعدة للمتعلمين والتغذية الراجعة الفورية التي تعزز المواقف التعليمية". (الحيلة، 2001، 253 )

وتعرفه الباحثة إجرائيا بأنه :
هو نظام تعليمي ذاتي يقوم المتعلم بتعلم المهارة بصورة فردية وحسب سرعته الخاصة بواسطة مادة مكتوبة وبمساعدة مراقب لتقديم التغذية الراجعة الفورية وإجراء الاختبارات لكل إطار اثناء الاداء.

1ـ6ـ4 الاكتساب:
ـ عرفه (الدسوقي، 1988) بأنه:
"اضافة او علاوة مثل زيادة التعلم, الزيادة في أي متغير خصوصا الاضافة للفرد او الجماعة كنتيجة لمعاملة تجريبية تستخدم أحيانا للزيادة والنقصان, حيث يشار لاتجاه التغير بالكسب الايجابي أو السلبي". (الدسوقي، 1988، 522)
ـ وعرفه (حسين ,1998 ) بأنه :
"العملية التي يحول الكائن الحي استجابته لتكون جزءا من ذخيرته السلوكية".
(حسين، 1998، 92)



وتعرفه الباحثة إجرائيا بأنه :
مجموعة من الأنشطة المعرفية والحركية التي يكتسبها الطالب المتعلم بعد مدة زمنية معينة من ممارسته لها.

1ـ 6ـ 5 الاحتفاظ :

- عرفه (دمياطي، 1992) بأنه:
"ما تبقى من المعلومات في الذاكرة مدة طويلة بعد انقضاء فترة زمنية على اكتسابها".
(دمياطي، 1992، 10)
- كما عرفه (إبراهيم، 2004) بأنه:
"استمرار التعلم و بقاؤه بعد انتهاء التدريب او التحصيل. والفرق بين ما يمكن لشخص عمله عند نهاية فترة التعلم وبين ما يمكن عمله في اختبار ما بعد فترة التعلم من عدم الممارسة يعطينا المقدار المحفوظ". (إبراهيم، 2004، 824)


و تعرفه الباحثة إجرائيا بأنه :
القدرة على استرجاع وتنفيذ المهارات التي تم اكتسابها مسبقاً أثناء مرحلة التعلم بعد فترة توقف عن التعلم .

مفهوم التعليم الفردي :
يعد التعليم الفردي من الموضوعات التي نالت رعاية خاصة من التربويين المهتمين بتعديل الأساليب التعليمية وتحسينها انطلاقا من ضرورة ان يحقق المتعلمون عملية تعلمهم بأنفسهم، اذ ان التعليم يحدث بطريقة أفضل عندما يتعلم كل فرد وفقا لقدراته الخاصة. كما يزداد تفعيل دور التعلم عندما يتصل بدافعية المتعلم وإيجابيته على أداء أعمال بعينها ويحقق نجاحات فيها. وعليه فان التعليم الفردي من أساليب التعلم الفاعلة بالنسبة للمتعلمين، لأنه يعطيهم قدرا من الحرية حتى ينطلقوا في عملية التعلم كل حسب سرعته وحسب رغبته فيما يتعلمه. وبهذا يمكن القول بان التعليم الفردي " عبارة عن نظام تعليمي تم تصميمه بطريقة منهجية تسمح بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين داخل إطار جماعة التعليم وذلك بغرض ان تصل نسبة كبيرة منهم (90% او أكثر ) إلى مستوى واحد من الإتقان كل حسب المعدل الذي يتناسب مع قدراته واستعداداته " . (إبراهيم،2004، 829)
ان التعليم الذي يؤول إلى تعديل في سلوك الفرد تعزيزٌ لهذا السلوك، او عدولٌ عنه، او اكتساب سلوك جديد، يمكن أن يكون فرديا ذاتيا، فحين تنشأ لدى المرء حاجة تستطيع تحريك دوافعه لتحقيقها، نجده ينشط, ويتعلم, سعيا وراء تحقيق ما يهدف اليه, ومن هنا يكون التعلم نشاطا يقوم به الفرد مستمدا حركته ووجهته من دافعية وحاجة لديه . (الحيلة ،2001، 211)
كما أشار (ملحم، 2006 ) إلى أنه: "أسلوب يقوم فيه الفرد بالمرور بنفسه على المواقف التعليمية المختلفة لاكتساب المعلومات والمهارات إذ ينتقل محور الاهتمام من المعلم إلى المتعلم الذي يقرر متى يبدأ ومتى ينتهي وأي الوسائل والبدائل يختار, ومن ثم يصبح مسؤولا عن تعلمه وعن النتائج والقرارات التي يتخذها " ( ملحم,2006, 426- 427)
وقد تتعدد أشكال التعليم الفردي، لكنها تتقارب جميعها من حيث المبادئ العامة التي تقوم عليها. و تعد هذه المبادئ القاسم المشترك بينها جميعها، إلا انه قد يكون لكل منها ملمح ( أو عدة ملامح ) خاصة بها، كما أن هناك مسمى خاصا لكل طريقة من هذه الطرائق :
 التعليم الموصوف للفرد ( IPT ) Individually Prescribed Teaching
 نظام التعليم الشخصي (خطة كيلر ) ( PSI) Keller- Plan
 التعليم المبرمج (PT ) Programmed Teaching
 الوحدات التعليمية الصغيرة (الموديلات)Modules Teaching
 الحقائب التعليمية (TP) Packages Teaching
 استراتيجية "بلوم " لإتقان التعلم Bloom s Mastery Learning Strategy
 التعليم الخصوصي المبرمج (PTT) Programmed Tutoring Teaching
 نظام الإشراف السمعي (AT ) Audio –Tutoring System
 المجمعات التعليمية (TM) Teaching Modular
 التعليم الاتقاني ( PL) Mastery Learning
 التعليم بمساعدة الحاسوب ( CAT) Computer Assisted Teaching
 الفيديو المتفاعل (IV) Interactive Video
 التدريس القائم على وحدات دقيقة (PT) Precision Teaching
(الحيلة، 1999، 278- 279)

2ـ1ـ1ـ2 المبادئ الأساسية للتعليم الفردي
تقوم عملية التعليم الفردي على مبدأ أن كل طالب يمكنه الوصول إلى الأهداف المناسبة عندما يتوفر له التعلم المناسب الذي يشمل المعارف والمهارات. وينصب الاهتمام بذلك على اختيار الأهداف المناسبة وعلى تصميم مواقف يمكن للمستفيدين استخدامها لتحقيق الأهداف وبذلك يكونون محور العملية ونتاجها .
وفيما يأتي عرض لبعض المبادئ الأساسية التي ينبغي أن تتوفر في برامج التعليم الفردي:
• يجب أن تحدد بوضوح وبصفة مكتوبة أمور ثلاثة تتعلق بموضوع التعليم:
- تحديد الأهداف الرئيسية التي نريد تحقيقها .
- تحديد الأهداف السلوكية .
- تحديد مستويات الأداء .
• ايجابية الطالب : تؤكد أساليب التعليم بأشكالها المختلفة ضرورة توافر عامل مهم في العملية التعليمة وهو تفاعل الطالب بطريقة ايجابية مع كل خبرة أو موقف يواجهه ويمر فيه وبذلك يكون للطالب دور ايجابي في الحصول على المعرفة
• التغذية الراجعة الفورية :التي تيسر للطالب معرفة إجابته الصحيحة عن كل نشاط يقوم به قدر أدائه وقبل الانتقال إلى الخطوة التالية .
• مراعاة الفروق الفردية : أكدت نتائج الدراسات النفسية والتربوية أنّ الأفراد وان تساوت أعمارهم ,مختلفون فيما بينهم في قدراتهم واستعداداتهم واستيعابهم .
• استمرارية التقويم وشموليته : تهتم أساليب التعليم الفردي بأساليب تقويم إنجازات الطلبة على حدة، حسب أهدافها التعليمية ووفقا للمعايير الخاصة بها.
• تقسيم المهمات التعليمية : تؤكد أساليب التعلم الفردي على أهمية استخدام المهمات التعليمية. ومن هنا نقسم المهمة المراد تعلمها إلى مكوناتها الأساسية والفرعية .
(الفتلاوي، 2004، 115-118)


2 ـ1ـ1ـ3 دور المعلم في التعليم الفردي
يختلف دور المعلم في هذا النوع من التعليم عن دوره في التعليم التقليدي فهو يقوم بـ :
- إجراء الاختبارات التشخيصية للتعرف على مستويات الطلاب وتحديد نقطة البداية لكل منهم .
- توجيه الطلاب لاختيار أهداف تتناسب مع مستوياتهم .
- إعداد المواد التعليمية اللازمة ليتمكن الطلاب من ممارسة عملية التعلم .
- توفير الوسائل التعليمية اللازمة للطلاب للقيام بالنشاطات المطلوبة، ومتابعتهم في أثناء التعلم وتوجيههم الى ما يناسبهم من أنشطة .(الشمري ، 2003، 275 )

2ـ1ـ1ـ4 أهمية التعليم الفردي :
• يلقى التعليم الفردي اهتماما كبيرا من علماء النفس والتربية, بوصفه من أفضل أساليب التعلم, لأنه يحقق لكل متعلم تعلما يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية ويعتمد على دافعيته للتعلم.
• يأخذ المتعلم دورا ايجابيا ونشيطا في التعلم .
• يُمكن التعليم الفردي المتعلم من اتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه .
• اعداد الطلبة للمستقبل وتعويدهم تحمل مسؤولية تعلمهم بأنفسهم .
(اساليب التعلم الحديثة .منتديات التربية والتعليم ,2007) www.moudir.com/vb/showthread.php?t=908
2ـ1ـ1ـ5 مميزات أسلوب التعليم الفردي :
• التعليم الفردي اتجاه حديث في التعليم وهو يتبع منحنى النظم في تخطيط البرامج التعليمية.
• يتوجه التعليم الفردي نحو الطالب المتعلم ، الذي يشكِّل محور العملية التعليمية .
• يركز التعليم الفردي على التعلم الذاتي .
• يؤكد التعليم الفردي على إتقان التعلم .
• يعطي التعليم الفردي دورا للمعلم فهو المرشد والمسير، والمنسق لمصادر التعلم والمنشط والموجه للمتعلم في جهوده التعليمية .
• يلاحظ التعليم الفردي الفروق الفردية بين المتعلمين في أثناء وضع البرامج والنظم التعليمية.
ويمكن القول: إنّ التعليم الفردي" هو مجموعة من الإجراءات لإدارة عملية التعليم بحيث يندرج المتعلم بمهمات تعليمية تتناسب واحتياجاته، وقدراته الخاصة، ومستوياته المعرفية، والعقلية ويهدف إلى تطوير التعليم وتكيفه، وعرض المعلومات بتشكيلات مختلفة تتيح للمتعلم حرية اختيار النشاط الذي يناسبه من قدرات والاستعانة بذاكرته المعرفية السابقة، وسرعة تعلمه، ونمط تعلمه بهدف تحقيق الأهداف المرغوب فيها وصولاً إلى الإتقان، و بإشراف محدود من المعلم". (الحيلة،2001، 212)
2ـ1ـ1ـ6جوانب القوة في التعليم الفردي :
- تغطي حاجات الطلاب واهتماماتهم بالرعاية والإشباع .
- يشترك الطالب في التعلم اشتراكا فعالا.
- تصبح العلاقات بين المدرس والطالب أكثر ديمقراطية وينظر الطالب إلى المدرس بوصفه موجَّهاً له لا سلطة عليا تعرف كل شيء وتقول كل شيء .
- يقدم التعلم في هذا المدخل على أساس نفسي ملائم للمبتدئين وليس على أساس منطقي يضعه المتقدمون ويلائمهم فقط . (انقلا وناصر،1992، 62)

جوانب الضعف في التعليم الفردي:
لا يخلو أي نظام تعليمي من مزايا وعيوب، والتعليم الفردي نظام له جوانب قوة، وله جوانب ضعف، ومن هذه الجوانب :
• انه لا يلائم طلبة المرحلة الأساسية الدنيا .
• انه صعب على الطلبة الضعفاء في القراءة .
• غير ملائم للطلبة الذين لا يتبعون الإرشادات والتوجيهات .
• انه صعب على الطلبة بطيئي التعلم لأنهم يحتاجون إلى المساعدة دوما والتعليم الفردي يحتاج إلى الدراسة الذاتية . (القبيلات،2005 ،140 )
• يحتاج إلى إعداد جيد ،كما انه يحتاج إلى الإمكانيات المادية.
• يحتاج إلى تدريب المعلمين، فالمعلمون بخصائصهم الحالية ،غير قادرين
على تنفيذ برامج تفريد التعليم دون إعداد وتدريب . (مرعي والحيلة،1998، 43-44)

د لمياء
جزاكي الله خير
موضوع ممتاز وجميل جدا
تحياتي

موضوع يستحق القراءه

طرح جيد

بارك الله فيك

استاذتي وقدوتي

منك نتعلم الكثير في المجال العلمي ومجالات الحياة

دعائي ان لا افتقدك يوما

موضوع رائع

جزيت كل خير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

البحث هايل جدا بس لو ممكن توثيق البحث يعنى اسم الباحث وسنه النشر والكليه التابعه لكى استطيع استخدامه فى دراستى كما انى احتاج الى توثيق المراجع بالكامل
مع شكرى لمجهودك الرائع
ملكه الاطفال طالبه دراسات عليا

يعطيك العافية ع المجهود الرائع
بارك الله فيك أحسنت
÷÷÷÷÷

بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

shikon_85
طيبه عجام
عباس العتابي

شكرا لمروركم جزاكم الله خيرا

موضوع ممتاز وجميل واعانك اللهدكتورتنا الغالية علي طلباتنا المتلاحقة وجعلك عونا لنا

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .