قبل الضياع في سنوات الضياع!!
قبل الضياع في سنوات الضياع!!
ربما يكون هذا الموضوع متأخراً في الكتابة عن موضوع حساس يمس مستقبل امة بأسره .
وما كنت لأكتب هذا الموضوع إلا بعدما رأيت إعلامنا المشاهد والمقرؤ والمكتوب وصفحات الشبكة العنكبوتية جميعها تشيد بشرذمة شاذة انتهزوا فرصة ظهورهم في قنوات عربية لترويج دعارتهم وفكرهم المنحل والشاذ بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى للإنحطاط الأخلاقي والدعوة للرذيلة .
ربما يقول قائل ويدور في ذهن أحدكم سؤال ........ ولماذا تكتب عن مجتمعات غربية ,هذا فكرهم وهذه عادتهم ؟؟
أخي ربما تناسيت أو أنستك جراح هذه الأمة أن هذه الدولة كانت قبل سنوات عاصمة الخلافة الإسلامية لثمانية قرون متتالية فهم بذلك يروجون لأناس مسلمين .
وربما يكون الحق معك في أنهم انسلخوا عن الإسلام ..........فبذلك هذه دعوة صادقة قبل كل شيء من محب لعدم مشاهدة مسلسلات الرذيلة .
عندما تدخل مجالس الرجال لاحديث يجمع كلمتهم إلا إذ افتتح موضوع احد هذه المسلسلات وكذلك من جانب النساء .
قد كنا في ما مضى نشجب ونستنكر على المسلسلات المدبلجة وما تبث من أفكار منحرفة فعلى أساس ذلك كتبت الكتيبات ووزعت المطويات وسجلت الأشرطة في حكم مشاهدة هذه المسلسلات , وهاهي تعود بصورة أو بأخرى وكأن الأمر لا يعنينا وكأننا نقول لمشايخنا سمعاً وطاعة ( نحن لا نشاهد مسلسلا ت مدبلجة ولكننا نشاهد مسلسلات ......... )
..............................................
وكان اخر ماسمعت من هذه الصيحات في اعلامنا المخلص موضوع بعنوان ( فتيات الخليج تنقصهم الرومانسية ) وقرأت لأحدى الكاتبات في احدى الجرائد الصادرة في السعودية كتبت مقالاً دونت فيه (رؤية نفوس الرجال منكسرة وهم يرون ويسمعون عن إعجاب النساء الشديد .................. والحديث عن جمال ذاك ورجولة هذا والتعبير عن هذا الجمال من المرأة للرجل لم يعد عيبا فمثل ما يلتصق الرجال بشاشات التلفزيون إذا ما اطلت ......................... دارت عليهم الدوائر والتصقت نساؤهم بالشاشات وهن يتغنين بجمال ........ ويخزن موسيقى سنوات الضياع في جوالاتهن ليتذكرن ........... ويعشن معه احلام يقظة........!! ) .
قد اختم ما بدأت ولكن يجب أن أقول ليس الهدف مما كتبت التذكير بموعد هذه المسلسلات أو السير وراء دعاية كل ممنوع مرغوب .
اخي , اختي ....... أن الرومانسية المزعومة في مسلسلات الضياع لم تكن في يوم من الأيام طريقاً سليماً لبناء اسرة .
ان الرومانسة الصادقة هي في سلوك المنهج المحمدي السليم الذي ترتضيه القلوب البيضاء والفطر السليمة .......... ولك أن تقرأ في الطب النبوي لتعلم ماهي الرومانسية .
لم تكن الرومانسة في يوم من الأيام في انتاج ابناء قبل الزواج ..........
اضف الى ذلك لماذا هؤلاء الرومنسيون المزيفون لم يستطع احدهم أن يكون اسرة حقيقية .
ربما يكون مايظهر على الشاشات من وسامة للبنين وجمال للبنات مدعاة للكلام , ولكن يجب ان لا يخفى عن الخيالا أنه مامن جمالا الا سيبلى ويذهب هذا الجمال ويفنى وتبقى بعده الأخلاق والترية والحب الحقيقي .
موقف اضع فيه كل قارئ ....
- تخيلي نفسك انك ارتبطت باوسم رجل انجبته بطون الأمهات ولكنه عديم الغيرة والتربية هل توافقين على هذا الزوج؟؟
ا نني على يقين انك لن توافقين ولو اهديت معه كنوز الذهب والفضة .
- تخيل نفسك ارتبطت بأجمل بنت ولدت على هذه البسيطة ولكنها لا تحسن تعامل زوجها ... ماذا سيكون موقفك ؟؟
...............
ربما ماكتبت لم يسجل مايدور بخاطري من زفرات واسى وحزن على شباب وفتيات عاشوا الوهم برومانسية مزيفة وحب كاذب وجمال تفنيه الأيام
فهذه كلمات قد تكون مرتبطة أو مفككة ولكن اسئل الله أن تكون رسالة صادقة الى كل غيور.
اخوكم
دعوة في ظهر الغيب
