الرجوع إلى الله بتوبة نصوح
الحمدالله الذي كتب على عباده الموت والفناء، وتفرد سبحانه بالحياة والبقاء، والصلاة والسلام على من ختمت به الرسل ولأنبياء وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم اللقاء......اما بعد
أختي المسلمة
من منا لاتجنح به نفسه إ لى المعاصي والسيئات ....فكل ابن آدم خطاء وخيرالخطائين التوابين
فان التوبة هي دليل الفلاح ،وطريق سلكه خيرخلق الله محمد صلى الله عليه وسلم وهوالذي قد غفرالله له ماتقدم من ذنبه وماتأخر . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(والله إني لأستغفرالله وأتوب إليه في اليوم أكثرمن سبعين مرة) رواه البخاري. ولذلك كان التائب من أهل الله وخاصته قد خصه بحبه ورحمته، يقول الله تعالى (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) "البقرةآية"222".
أختي المسلمة
عد إلى الله جل وعلا ولب نداءه وهويناديك قوله تعالى(وتوبواإلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) ويامن فتح الله له باب التوبة ليلاً ونهاراً وإذا تاب يرسل السماء عليه مدرراً ويمدده بأموال وبنين ويجعل له جنات ويجعل له أنهاراً ...ارجع إلى الله ،واسكب دموع الندم قبل زوال القدم. فعجل ياعبد الله ولاتجعل للشيطان إليك سبيلا
واعلم أن الله يفرح بتوبتك أشد الفرح، فماذاتنتظر؟
أختي المسلمة ..... أعلم أن التوبة لها شروط لاتقبل إلابها
أولاً: أن يقلع عن المعصية
ثانياً: أن يندم على فعلها
ثالثاً: أن يعزم أن لايعود أليها أبداً.:وقد كان صلى الله عليه وسلم أشد الناس ملازمة للتوبة والاستغفار، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:"كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفرلي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" رواه الترمذي"
وكان يدعوفي صلاته ويقول" اللهم أني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولايغفر الذنوب إلى أنت فاغفرلي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفورالرحيم" رواه البخاري"
فاحرص أختي ...... على التوبة والاستغفار. فانهما سبب الفلاح والنجاح ، وطريق الصالحين العباد.
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذهديتنا .. للهم يامصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ويامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
