المتغيرات الوظيفية والكفاءة البدنية للاعب المبارزة

تعد لعبة المبارزة من الألعاب القصيرة المتغيرة ذات الطبيعة اللاهوائية إذ تتطلب هذه الفعالية استجابة آنية إزاء فعاليات المنافس والسرعة العالية في الحركة وامتلاك الوسائل الدفاعية والهجومية . (1)
فالمبارزة هي صراع بين منافسين يتبادلان الهجوم والدفاع كل منهم يحاول أن يصل إلى هدف المنافس للحصول على لمسة ( بمقدمة السلاح ) من على الهدف القانوني المحدد على سطح جسم المنافس خلال الفترة الزمنية التي حددها القانون . (2)
وتعد هذه اللعبة تمرين للجسم والعقل على حد سواء ، فهي تقوي العضلات كعضلات الذراعين والرجلين والرسغ والأصابع وتكسب الجسم القوام الجميل ومن الناحية العقلية فهي تنمي الذكاء وسرعة التفكير وسرعة اتخاذ القرار وبعض الصفات كالصبر والشجاعة والحماس وقوة العزيمة والتصميم وعدم التردد . (3)

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) ريسان خريبط : التعـب العضلي وعمليات استعادة الشفاء للرياضيين ، ط1 ، عمان ، دار الأرز 1997 ،
ص102 .
(2) المبارز العربي : بغداد ، العدد2 ، كانون الثاني ، مطبعة الدار العربية ، 1988 .
(3) ليلى هدايت وآخرون : المبارزة في سلاح الشيش ، ج1 ، القاهرة ، 1999 ، ص36 .


وهي من الألعاب الرياضية التي تتطلب إعدادا شاملا في جميع الجوانب البدنية والنفسية والخططية والفنية والعقلية وتعتمد على علوم مختلفة كعلم الحركة والفسلجة والبايوميكانيك وعلوم أخرى،(1)
من جانب آخر يصفها الأطباء لعلاج العاهات الجسمية مثل انحناءات العمود الفقري واستدارة الكتفين كما أنها تصلح القوام خاصة للنساء فهي تمنحهن الرشاقة واعتدال القوام .(2)
وللمبارزة ميزات خاصة تذكر منها: (3)
.1 يمكن التدريب عليها يوميا دون إجهاد كبير .
.2 يمكن ممارستها في مكان محدد وصغير فهي لا تحتاج إلى ملاعب كبيرة .
.3 يمكن ممارستها على طول فصول السنة ولا يقتصر ممارستها على فصل معين .
.4 يمكن ممارستها في سن وعمر متأخر خاصة إذا كان بدء التدريب عليها في سن مبكر معتمدا على خبرته السابقة .
.5 المبارزة من الألعاب التي تنمي الشخصية .

1-1-1-2 سلاح الشيش Le Fleuret
يعد سلاح الشيش ( Le Fleuret ) أساس جميع الأسلحة واغلب حركاته يمكن تطبيقها بأي النوعين الآخرين من الأسلحة ( سيف المبارزة ، سلاح السيف ) ولكن العكس ليس صحيحا .

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) عـــبد الكريم فاضل : منهج مقترح لتطوير القوة المميزة بالسرعة في عضلات الأطراف العليا والسفلي
للناشئين في لعبة المبارزة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ، 1989
، ص18 .
(2) ليلى هدايت وآخرون : مصدر سبق ذكره ، 1999 ، ص37 .
(3) ليلى هدايت وآخرون : نفس المصدر السابق ، 1999 ، ص37 .

يبلغ الوزن الكلي لسلاح الشيش 500 غم والطول الكلي للسلاح من طرف الذبابة إلى نهاية المقبض يبلغ 110 سم أما طول النصل من طرف الذبابة حتى السطح الأعلى لواقي اليد فيبلغ 90 سم . ويتكون هذا السلاح من ثلاثة أقسام رئيسية بالنسبة لطول النصل هي : (1)

- القسم الضعيف : هو ذلك القسم المرن من النصل حيث يستخدم في التغيرات والضربات النصلية الخفيفة مع الحركات التحضيرية للهجوم وخاصة الهجوم الدائري .

- القسم المتوسط : وهو ذلك القسم الواقع بين القسم القوي والقسم الضعيف والذي عن طريقة يتم الالتحام كما يستخدم في جميع الحركات التي تهدف إلى تشتيت انتباه الخصم أثناء الضرب والضغط على نصل الخصم وهو القسم الذي تقل فيه المرونة .

- القسم القوي : وهو ذلك القسم الذي يعطي السيطرة الضرورية في الحركات الفنية التي تشمل الحركات الشبة دائرية الكاملة وهذا القسم يتصف بعدم المرونة .
أما بالنسبة لمجموعة القبضة ومكوناتها فالقبضة تثبت في نهاية مقبض النصل إذ تتكون من أربعة أجزاء هي واقي اليد ووسادة الواقي والمقبض والجزء الرابع والأخير هو صامولة الربط والتي تجمع الأقسام السابقة الذكر والتي تحافظ على توازن السلاح في يد اللاعب المبارز .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) عبـد الله صلاح الدين : المبارزة الحديثة ، بغداد ، مكتب الوطن للطباعة والترجمة والاستنساخ ، 1988 ،
ص29-26 .




أما الهدف القانوني لسلاح الشيش فهو تحديد مناطق الهدف على سطح الجسم للرجال كما هي للسيدات والتي يجب أن يتم فيها إحراز اللمسات الصحيحة وبطريقة واضحة إذ تنقسم مناطق الهدف القانوني في سلاح الشيش إلى منطقتين هما : (1)

.1 المنطقة الأمامية
وتبدأ من ارتفاع ياقة الجاكيت 3 سم وحدود الكتفين الأيمن والأيسر ومساحة الصدر والبطن بأكملها والتي تشمل نهاية المثلث المحصورين خطي الحالبين بسمك 3 سم وتحت الإبطين الأيمن والأيسر .

.2 المنطقة الخلفية
والتي تشمل منطقة الظهر بأكملها والتي تبدأ من أعلى الجاكيت من الكتفين حتى الخط الأفقي الذي يوصل بين عظمي الحرقفين من الأسفل . وفي حالة استخدام الجهاز الكهربائي يرتدي اللاعب صدرية كهربائية وهي التي تحدد اللمسات الصحيحة من اللمسات الغير صحيحة .

متغيرات الجهاز الدوري
2-1-2-1-1 معدل نبض القلب
يعد معدل نبض القلب من المؤشرات الوظيفية المهمة التي يمكن أن نستدل من خلالها على مستوى الحالة التدريبية للرياضي . وهو مصطلح يشير إلى التغيرات الإيقاعية لجدران الشرايين نتيجة امتلائها بالدم المدفوع من البطين الأيسر أثناء انقباضة . (4) ويرى المختصون في مجال فسيولوجيا الرياضة والطب الرياضي أن تسجيل ضربات القلب ضروري جدا لكل فرد يمارس أي نوع من أنواع الرياضة أن استخدام نبضات القلب كمؤشر للجهد البدني يعمل بمثابة عامل من عوامل الأمن والسلامة والمساعدة على التشجيع وحث الفرد على الاستمرار في العمل والأداء الرياضي . (5)
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) WWW.gogal . com . 2003 , p.13 .
(2) Clonk , H. Harrisan : Application of measurement to health & physical education ,
cu thed , prentice hell , Englewood chiffs , N.g , 1997 , p. 443 .
(3) Ryom , A.J. & Allman , F.C. : Sport medicine acedmicpiess , N.Y. , 1994 , p. 735 .
(4) مظفر عبد الله شفيق : قابلية القلب والدورة الدموية عند الرياضيين عامة ولاعبي كرة القدم خاصة ، مجلة
اتحاد العربي لكرة القدم ، العدد 10 ، 1983 ، ص26 .
(5) Pawers , S.K. Howley , E.T. : Exercise physiology theory & application to fitness & performance , 2ed Brown & Benchmark , U.S.A. , 1994 , p. 16-17 .

فالتمارين الرياضية المنتظمة تعمل على تقوية القلب وتنشيطه ويمكن أن نعزي ذلك إلى العضلات في الجسم تحتاج أثناء ممارسة التمارين البدنية إلى مزيد من الأوكسجين وهذا يعني أن القلب يضخ المزيد من الدم وبشكل أقوى إلى الجسم أثناء اللعب . (1)
ويتأثر معدل النبض بمستوى اللياقة البدنية للفرد ويزداد هذا المعدل تبعا لزيادة الحمل التدريبي حيث يعد ذلك مؤشرا مهما في تغيير الجهد البدني المسلط على الجسم . (2)
أن معدل نبضات القلب أثناء الراحة يتراوح من (55-105 ن/د ) ويتغير حسب أوضاع الجسم ( الجلوس، الرقود ،الاستلقاء ) يزداد النبض لدى المرضى والمسنين والأطفال وغير الرياضيين لذا يمكن اعتبار معدل نبض القلب مؤشرا جيد لتقييم لياقة الفرد كما يعتبر مؤشر إنذار لحالة مرضية في القلب (3) .
ومن العوامل المؤثرة على النبض ( المرحلة العمرية ، الجنس أو النوع ، الطول والوزن ، الحالة التدريبية ، النشاط المهني ، وضع الجسم ) .(4)
وفي المبارزة يلعب معدل النبض دورا كبيرا في تحديد لياقة اللاعب القلبية وذلك من خلال التمرين الدائم والمتواصل والذي ينعكس إيجابيا على نشاط القلب وقوته ، كما يعد من المؤشرات الهامة في تقييم الحالة التدريبية والمستوى الرياضي وبالتالي الوصول إلى الإنجاز الأفضل .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) WWW.gogal . com / htm . 2003 , p.13 .
(2) محمــد نصر الدين رضوان : طرق قياس الجهد البدني في الرياضة ، القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ،
1998 ، ص70-69 .
(3) Werner W.K., Hoeger , Sharona : Fitness & wellness , Mortan publishing company , 1990 , p.44 .
(4) محمــد سمير سعد الدين : علم وظائف الأعضاء والجهد البدني ، القاهرة ، منشاة المعارف ، 2000 ،
ص138 .

ضغط الدم
هو الضغط الجانبي على جدران الأوعية الدموية الناشئ عند مرور الدم فيها ومقاومة جدران الأوعية لمرور الدم والضغط الدموي يتذبذب في الدورة القلبية بين ضغط انقباضي وضغط انبساطي .(1)
أن التمارين الرياضية أثناء الجهد البدني تعمل على زيادة معدل نبضات القلب وهذا يؤثر على كمية الدم المطروح من القلب إلى الدورة الدموية إذ ينتج عنه زيادة في قيمة الضغط الدموي كما أن للعمر تأثيرا على قيمة الضغط الدموي حيث يزداد الضغط الدموي متناسبا مع العمر بسبب قلة مرونة ومطاطية جدران الأوعية الدموية وهذا يقلل من تقلصها وانبساطها أثناء تقلص وانبساط القلب لذا تقل درجة استيعابها لكمية الدم المطروح من القلب .(2)
من جانب آخر تؤكد المصادر بان كمية الدم المدفوعة في الدقيقة الواحدة كلما كانت مرتفعة كلما كان هناك ارتفاع في ضغط الدم كما أن مقاومة الأوعية الدموية لجريان الدم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم (3) لكن التمارين الرياضية تعمل على خفض مخاطر ارتفاع ضغط الدم عن طريق إيصال الدم إلى الأوعية الدموية الصغيرة والأوعية الشعرية التي تتخلل العضلات فتعمل بالوقت نفسه على خفض ضغط الدم .(4)
أن الأنشطة الرياضية متوسطة الشدة كالجري الخفيف أو المشي السريع هي أنشطة ينصح الكثير بممارستها لضبط ارتفاع ضغط الدم .(5)
أن ضغط الدم داخل الشرايين يعتمد على " قوة عضلة القلب وقطر الأوعية الدموية ونوع وصلابة الأوعية وكمية الدم الموجود داخل الجهاز الدموي " .(6)
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) عبد المجيد الشاعر وآخرون : أساسيات علم وظائف الأعضاء ،عمان ، دار المستقبل ،1990 ، ص145.
(2) طارق الأمين ، قيس الدوري ، الفسلجة ، بغداد ، مكتب الوطن ، 1988 ، ص57 .
(3) Michael L. Pollok & Donal H. : Heart disease & rehaloilitaion , human kinetics , 1995 , p. 343 .
(4) WWW.gogal . com . , 2004 , p.45 .
(5)David Everriv & M.Ribist : Resistive exercise training in cardiac rehabilitation , U.S.A. , 1996 , p. 355-356 .
(6)عثمان كاديكي : القلب ، طرابلس ، الدار الجماهيرية للنشر ، 1987 ، ص66-65 .
وهناك عدة عوامل تؤثر على الضغط " الطول والوزن والمرحلة العمرية والحالة الانفعالية ،الحالة التدريبية ، سعة القلب ،سرعة التنبه العصبي " . (1)
لذا ترى الباحثة أن لاعب المبارزة يتعرض لتغيرات في مستوى الضغط بسبب تأثير هذه العوامل والتي تختلف بين لاعب وآخر واختلاف المستوى البدني والوظيفي والمهاري . كذلك ما يتعرض له اللاعب أثناء المنافسة من ضغط وقلق خاصة في المستويات المتقدمة .

2-1-2-1-3 الكفاءة البدنية ( PWC 170 )
الكفاءة البدنية مصطلح مهم بين علماء فسيولوجيا الرياضة وفي مجال القياسات والاختبارات فهي تعني " كفاءة الجسم في إنتاج الطاقة الهوائية واللاهوائية خلال النشاط الرياضي فهي تشمل كلا الاتجاهين في كفاءة إنتاج الطاقة " (2)
يرى ( Draga 1990 ) بان الكفاءة البدنية هي إمكانية الجسم في توفير مواد الطاقة الهوائية واللاهوائية اللازمة لأداء أقصى عمل عضلي ميكانيكي والاستمرار فيه لأطول فترة ممكنة . (3)
أن لعبة المبارزة هي لعبة ذات نظام لاهوائي وفي المنافسات والبطولات قد تمتزج فيها أنظمة الطاقة لذا فان تطوير الكفاءة البدنية للاعب أمر ضروري لأجل الحصول على قدرة بدنية عالية تمكن اللاعب من إحراز المراكز المتقدمة في المنافسات .
تحدد كفاءة العمل العضلي بعوامل عديدة (4)
.1 تطور وتنامي صفات القوة والسرعة والتناسق العصبي العضلي للحركة .
.2 الإمكانيات البيولوجية لطاقة الجسم (الهوائية –اللاهوائية) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) Thomas W.Rowland , MD. : Pediatiaeic la boratory exercise testing elinical acid line , human kinetics , 1993 , p. 57-59 .
(2) أبو العلا احمد ، نصر الدين سيد : فسيولوجيا اللياقة البدنية ، القاهرة ، دار البدري ، 2003 ، ص27 .
(3) ريسان خريبط : تحليل الطاقة الحيوية للرياضيين ، عمان ، دار الشروق ، 1999 ، ص73 .
(4) هيثــم عبد الرحيم الراوي : تقويم البرامج التدريبية على وفق بعض المؤشرات الكيماوية والفسلجية لدى
لاعبي الكـرة الطائرة في العراق ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ،
1996 ، ص162 .
.3 اتقان تنفيذ التمرين .
.4 فن تنفيذ المنافسة الرياضية .
.5 الإعداد النفسي الرياضي (الإدارة الرياضية ).
2-1-2-2 متغيرات الجهاز التنفسي

الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين ( VO2MAX)
يعد مفهوم الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين من أهم واكثر المفاهيم شيوعا في حقل فسيولوجيا الجهد البدني وهو مؤشر جيد لإمكانية الجسم الوظيفية ودليل على اللياقة القلبية للفرد (1) . والحد الأقصى اللاوكسجين (Vo2max ) هو أعلى نسبة من الأوكسجين المستهلك للشخص الذي يقوم بالتمارين البدنية عندما يتنفس الهواء في مستوى سطح البحر .
من جانب آخر أن قياس الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين يفيد في معرفة الحد الأقصى لاستهلاك الطاقة وكذلك لقياس فاعلية الدورة الدموية لوجود علاقة بين الحد الأقصى لعمل القلب وقوة الاستهلاك الهوائي . (2)
إذ تشير بعض المصادر إلى ضرورة التطرق إلى العلاقة التي تربط العتبة اللاهوائية وبين الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين . إذ أن العتبة اللاهوائية ترتبط بشكل جيد مع نشاط الأنزيمات المسؤولة عن التنفس الخلوي في المايتوكندريا بالوقت الذي يكون فيه ارتباط الأنزيمات مع الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين اقل من العتبة اللاهوائية . (3)
ويقصد بالعتبة اللاهوائية أن العمليات الايضية اللاهوائية التي ينتج عنها زيادة تركيز حامض اللاكتيك في الدم بنسبة تفوق نسبة التخلص منه إذ تتراوح هذه النسبة ما بين( 2-4 ) ملمول / لتردم وهذا يعني العتبة اللاهوائية . (4)
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) American college of sports medicine ( position statement ) : The recommended quality & quality of exercise for developing & maintaining fitness healthy adults , med. . 8 , sci . sport , 1978 , 10:7-10 .
(2) قيس الدوري ، مازن الدوري : الغذاء والتغذية مساعد ، بغداد ، دار الكتب ، 1990 ، ص161 .
(3) Jones , N. I. & R. E. Ehrrsam : The anaerobic thres holding R.T. terjum ( Ed ) exercise sport , science reviews , Philadelphia Franklin Institute .
(4) David R.Lamp : Physiology exercise & adaptation , second tion Imacmillan , publishing company , 1984 , p, 139,187,198 .
أن لاعب المبارزة يقضي فترات طويلة في التدريب على المهارات المختلفة والاستعداد للمنافسات لذا من الضروري أن يتمتع هذا اللاعب بقدرة عالية على استهلاك الأوكسجين أي امتصاص الأوكسجين أثناء أداء التدريبات الرياضية ذات الشدة العالية حيث يزداد استهلاك الأوكسجين (10-20 )مرة. إذ أن درجة استهلاك الأوكسجين تتوقف على عوامل عدة نذكر منها ( التدريب ، العمل ، الجنس ) . (1)
2-1-2-2-2 السعة الحيوية (Vatil Capacity)
هي مؤشر وظيفي يدل على كفاءة الجهاز الدوري التنفسي فهي تعبر عن مقدار اكبر كمية هواء يستطيع الفرد سحبها في عملية الشهيق وطرح اكبر كمية من الهواء في عملية الزفير إذ يستطيع الفرد أن يخرج اكبر حجم من الهواء بعد اخذ أقصى شهيق بحدود ( 4.6 ) لتر أو اكثر . (2)
أن التدريب الرياضي يؤدي إلى حدوث تغيرات في الأحجام الرئوية وبالتالي يؤدي إلى تغيرات مماثلة في السعة الحيوية وتختلف هذه التغيرات تبعا لاختلاف حجم الجهاز التنفسي وأوضاع الجسم أثناء الأداء الحركي . (3)
تحدد السعة الحيوية عدة أمور منها " قوة العضلات التنفسية ،قوة الرئتين والقفص الصدري على الاتساع ،حجم القفص الصدري " . (4)
أن المبارزة واحدة من الألعاب الرياضية التي تحتاج إلى كفاءة عالية في جهاز التنفس فالمبارز أثناء الأداء البدني المستمر والمتواصل يحتاج إلى قدرة كبيرة لسحب الهواء أثناء التنفس وهذا لا يتم ألا من خلال قدرة وإمكانية السعة الحيوية على سحب اكبر كمية هواء أثناء الشهيق وطرح اكبر كمية هواء أثناء الزفير .
كذلك يعتمد تدريب المبارز على المهارات الفنية الخاصة باللعبة لفترات طويلة مما يتطلب من اللاعب سعة هوائية تغطي احتياجات الأجهزة الجسمية العاملة خلال التدريب .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) هيثم عبد الرحيم الراوي : مصدر سبق ذكره ، 1996 ، ص40 .
(2) كمال عبد الحميد وآخرون : التغذية للرياضيين ، القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ، 1999 ، ص262 .
(3) محمد حسن علاوي ، أبو العلا احمد : فسيولوجيا التدريب الرياضي ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ،
1984 ، ص204 .
(4) رشدي عبد الفتوح:أساسيات عامة في علم الفسيولوجيا،الكويت ، ذات السلاسل للطباعة،1988 ، ص157 .
2-1-2-2-3 حبس النفس
يعد من المتغيرات المهمة في معرفة وتحديد مستوى تطور جهاز التنفس فكلما كانت القدرة على حبس النفس للرياضي عالية دل ذلك على تطور جهاز التنفس واللياقة البدنية وغالبا يبلغ حبس النفس بحدود دقيقة واحدة . فمن خلال هذه المدة يزداد ثاني أكسيد الكابون ويقل الأوكسجين . (1)
وقد تناقضت الآراء حول حبس النفس فالبعض رفضه واعتبره عملا ضارا بالصحة والبعض الآخر أكد ضرورة ممارسته وذلك لما له من قدرة على رفع قابلية الفرد البدنية والعقلية فهو يؤثر على الأوعية الدموية للدماغ ويزيد قدرة الجسم على مقاومة النقص الحاصل في كمية الأوكسجين لذا اعتبر حبس النفس ذو أهمية كبرى عند ممارسي التمارين والفعاليات الرياضية . (2)
ينفذ الرياضيون الواجبات التي تتطلب ترددا تنفيذيا عاليا جدا ومن اجل ذلك لابد من حبس النفس في العديد من الحالات فمثلا عند أداء بعض الفعاليات الرياضية في لعبة الجمناستك أو الرماية فعند التهيؤ للتصويب في فعالية الرمي يتم أخذ شهيق عميق مع حبس النفس فيتحدد النجاح مع الفشل على تنفيذ العملية بدقة وفي المبارزة عندما يتهيأ المبارز للهجوم أو حركة الطعن على الهدف يتم اخذ شهيق ثم حبس النفس لتنفيذ الحركة المطلوبة (3) . من جانب آخر هنالك تحذير من فترة إطالة حبس النفس لأنه يؤدي إلى فقدان الوعي وذلك نتيجة إلى زيادة انخفاض الأوكسجين بشكل ملحوظ . (4) أن التدريب على عملية حبس النفس أي ( التكرار أو الإعادة ) يساعد على تطوير زمن حبس النفس بصورة تصاعديا (5) . وفي المبارزة حبس النفس ضروري ومهم خاصة أثناء توجيه ذبابة النصل باتجاه هدف المنافس للحصول على لمسه عند الهجوم .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) محمد حسن علاوي ، أبو العلا احمد : مصدر سبق ذكره ، 1984 ، ص30 .
(2) ريسان خريبط : مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص103 .
(3) ريسان خريبط : نفس المصدر السابق ، 1997 ، ص104 .
(4) محمد حسن علاوي ، أبو العلا احمد : مصدر سبق ذكره ، 1984 ، ص301 .
(5) Astrand , D.O. Codlk : ****************book of work physiology , N.Y., Mc claws . Hill book company , 1990 , p. 27 .

معدل التنفس
أن معدل التنفس هو عملية تبادل غازي بين الأوكسجينO2 وثاني أكسيد الكاربون CO2 حيث دلت الأبحاث والدراسات أن نسبة الأوكسجين التي تدخل إلى الرئتين تكون ( 20.94 % ) أما غاز ثاني أكسيد الكاربون فيكون بنسبة ( 0.04% ) أما النيتروجين فنسبته ( 72.2% ) والنيتروجين هو غاز خامل ومختلط مع بعض الغازات الأخرى . (1)
وتختلف سرعة التنفس باختلاف ( المراحل العمرية للإنسان ،الجهد البدني ، درجة الحرارة ،البيئة ،الحالة الصحية العامة ) . أن الدورة التنفسية تتكون من شهيق وزفير وتكون عدد مرات التنفس (8-12) مرة في الدقيقة الواحدة وفق ما أشارت إليه بعض الأبحاث . (2)
أن معدل التنفس في الحالات الاعتيادية يبلغ حوالي (12) مرة /د على أن حجم هواء الشهيق يبلغ حوالي ( 50مليمتر ) لذا فان حجم هواء التنفس في الدقيقة يبلغ حوالي ( 8 لتر ) إذ بإمكان الإنسان أن يعيش مدة قصيرة باستخدام ( 1.5 لتر ) من الهواء وبمعدل تنفسي ( 2مرة/د ) . (3)
وترى الباحثة أن معدل التنفس يتأثر كثيرا وفق المهارات والتكنيك المتبع في كل لعبة ومنها المبارزة التي تحتاج إلى كفاءة في معدل التنفس خلال الدقيقة الواحدة وذلك نتيجة المهارات الفردية والتكنيك العالي والسرعة العالية التي يقوم بها اللاعب أثناء المنافسات أو التدريب . فكلما امتلك اللاعب الكفاءة العالية في التنفس كلما تصاعد مستوى لياقته الحركية وهذا بدورة ينعكس إيجابيا على مستوى إنجاز اللاعب .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) Pate , R.Retal . Scient , F, : Foundations of coaching , U.S.A. b college publishing , 1984 , p. 235 .
(2) بهاء الدين سلامة : فسيولوجيا الرياضة ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1989 ، ص211 .
(3) Vander , N.D. Sherman J.H. : Human phsidogy , mec hanism of body funtion , New york , maw hill , 1980 , p. 350 .

متغيرات اللياقة الحركية ( MOTOR FITNESS )


تعد اللياقة البدنية واللياقة الحركية وجهان لشيء واحد ألا وهو القدرات البدنية ويمكننا القول بان اللياقة الحركية هي ذلك الجانب الذي يستهدف الأداء الدقيق المتقن لجسم الإنسان في المحيط الذي يوجد فيه ، أما اللياقة البدنية فتنصب وتركز على الارتقاء بعناصر القوة والسرعة والتحمل والمرونة والرشاقة بهدف القيام بالمهام الحركية المطلوبة منه بكفاءة (1)
إذ أن كلمة اللياقة تتضمن استعداد الفرد للقيام بعمل ما أو تمتعه بخصائص ومميزات مناسبة تميزه عن الأفراد الآخرين . ( محمد صبحي حسانين ) يعرف اللياقة بأنها خلو الفرد من الأمراض المختلفة وقيام أجهزة الجسم بوظائفها على احسن وجه ، مع قدرة الفرد للسيطرة على بدنه ، ومدى قدرته على مواجهة مختلف الأعمال لفترة طويلة دون الشعور بالتعب (2)
وبما أن اللياقة ترتبط بعضها ببعض فمثلا اللياقة البدنية هي وجه من اوجه اللياقة الكاملة حيث أشار كل من (Gallagher & Brauha ) بان اللياقة الحركية هي إحدى المكونات الأساسية للياقة البدنية (3)
تشير المصادر والبحوث العلمية بان اللياقة الحركية تعد هدفا رئيسا للتربية الحركية والتي تتضمن عناصر ( السرعة والتوافق والرشاقة والقوة والاتزان ) حيث تعتبر هذه العناصر شرط أساسي لصفة البدن ولياقة الجسم . فبقدر تطور وسائل العلم والتكنولوجيا التي يشهدها عصرنا تزداد حاجة الفرد إلى الوظائف والمهن التي تكون إحدى مقوماتها (4)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) احمـد عبد الرحمن السرهيدي ، فريدة عثمان : الأسس العلمية للتربية الحركية وتطبيقاتها لرياض الأطفال
والمرحلة الابتدائية ، ط1 ، الكويت ، دار القلم ، 1990 ، ص159 .
(2) محمد صــــبحي حسانين : التقويم والقياس في التربية البدنية ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1987 ،
ص31 .
(3) تشارلز وبيوكر : أسس التـربية البدنية ، ( ترجمة ) حسن معوض وكمال صالح ، القاهرة ، مكتبة ألانجلو
المصرية ، 1964 ، ص16 .
(4) Perry B.Jonson , etal : Physical education , U.S.A. , Holt Rinehart & winston , In.c ,1996 , p.20-28 .
وقد عرفها (Carl ) بأنها تلك القدرات الطبيعية والمكتسبة والتي يمكن من خلالها أداء الحركات التي تتطلب قدرا من القوة الحركية والسرعة والرشاقة والتوافق العضلي العصبي والاتزان (1)
عرفها (Gallahue ) على أنها قدرة الفرد الادائية والتي تتأثر بعناصر السرعة والاتزان والتوافق والقوة (2) أما ( محمد إبراهيم وصباح السيد فاروز ) عرفها بأنها القدرة على أداء حركات محددة تتضمن الجري والوثب والتسلق والسباحة ورفع الأثقال وتحمل القيام بالأعمال لفترة طويلة (3)
وترى الباحثة بأنها نوع من أنواع اللياقة البدنية الخاصة والتي تشتمل على صفات حركية معينة بهدف خدمة اللعبة المعنية . *
قسم علم الحركة حركات الإنسان في هذا المجال إلى مجموعتين من الصفات بصورة عامة :المجموعة الأولى : تتضمن ( القوة ، السرعة ، المطاولة ) وجميع ما ينتج عن اندماج بعض منها مع البعض الآخر .المجموعة الثانية تتضمن على ( الرشاقة ، المهارة ، التوافق ، المطاطية ) . المجموعة الأولى تعتمد بعملها بصورة رئيسية على الجهاز العضلي الخارجي للإنسان وعلى عمل أجهزة الجسم الداخلية والمجموعة الثانية تعتمد بعملها بصورة رئيسية على التوجيه الحركي للإنسان . (4) وترى الباحثة بان اللياقة بشكل عام لا يمكن تجزئتها للعمل بشكل منفصل بل هي نتاج وتفاعل واتحاد جميع المكونات والعناصر سواء كانت لياقة بدنية أو لياقة حركية وذلك لان النتيجة واحدة الا وهي الحصول على لياقة شاملة يستطيع اللاعب من خلالها الحصول على إنجاز افضل .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) Carl . G.V. Bewegung seigen schaf ten & Bewega ngsigen - chaften , Barlin , 2000 , p. 17 .
(2) Gallahue , David L. : Developmented movement experiences for chidren , New york , Toronto , John Wiley & sons , 1982 , p. 173 .
(3) مــحمد إبراهيم ، صباح السيد فاروز : برامج اللياقة البدنية والرياضة للجميع ، القاهرة ، دار المعارف ،
1996 ، ص251 .
(4) H. Geanuke : Circuitt raining imobtigator is chen unterricht schorndore , Hop mand verley , 1978 , sg .

1 السرعة ( Speed )
تعد السرعة إحدى مكونات الإعداد البدني وإحدى الركائز الهامة للوصول إلى المستويات الرياضية العالية ، فصفة السرعة تلعب دورا هاما في معظم الأنشطة الرياضية (1) فالسرعة عنصر من عناصر اللياقة الحركية في الإنجاز الرياضي ولمختلف الأنشطة الرياضية .(2) حيث تزداد أهمية السرعة في الأنشطة الرياضية التي تتطلب وقتا قصيرا في الأداء فالسرعة كما أشار لها كل من ( Barrow ) و (Mcgec ) هي إحدى عوامل الأداء الناجح في كثير من الأنشطة الرياضية .(3) والباحثة ترى بان السرعة هي إحدى أهم الصفات الحركية التي يجب توافرها لدى لاعب المبارزة فمن خلالها يستطيع اللاعب تغيير اتجاهه أو تغيير أوضاع جسمه بسرعة سواء كان على الأرض أو الهواء استعدادا لأي حركة يقوم بها المنافس كما في حركة الطعن ثم العودة بسرعة إلى وضع الاستعداد أو القيام بحركة هجومية مفاجئه ثم التهيؤ لوضع الدفاع .
وما يؤكد هذا الرأي المصادر التي تشير إلى سرعة تأدية الحركات المنفردة وفعاليتها خاصة في المنازلات الفردية حيث تتحدد فعالية الحركات بسرعة ودقة .(4)
فالسرعة إذن هي قابلية حدوث الحركة وفق قواعد الجهاز العصبي العضلي وتنفيذها في وحده زمنية معينة .(5) فالسرعة كمفهوم عام تعني إظهار السرعة لتنوع الحركة وتأثيرها وهي تظهر في بداية الحركة وسرعة تنفيذ حركة واحدة أو عدة حركات وقدرة التغير من حركة إلى أخرى بسرعة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) عـادل عبد البصير : التدريب الرياضي والتكامل بين النظرية والتطبيق ، ط1 ، القاهرة ، مركز الكتاب ،
1999 ، ص104 .
(2) نــزار الطالب ، محمود السامرائي : مبادئ الإحصاء والاختبارات البدنية والرياضية ، الموصل ، دار
الكتب ، 1981 ، ص206 .
(3) مــحمد صبحي حسانين : القياس والتقويم في التربية الرياضية ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1995 ،
ص406 .
(4) ريسان خريبط : تطبيقات في علم الفسيولوجيا والتدريب الرياضي ، ط1 ، عمان ، دار الشروق ، 1997 ،
ص532 .
(5) قاســم حسن حسين : تعليم قواعد اللياقة البدنية ، ط1 ، عمان ، دار الفكر العربي ، 1998 ، ص171 .
أما السرعة كمفهوم خاص تعني القدرة على الأداء بسرعة كبيرة لما تتطلبه المنافسة أو اللقاء الذي يشترك به اللاعب .(1)
أولا : أنواع السرعة
إن للسرعة أنواع عديدة نذكر منها : (2)
.1 السرعة الانتقالية Sprint
هي سرعة الانتقال من مكان إلى آخر بأقصى قوة وسرعة ممكنة ويستخدم هذا النوع من السرعة بصفة خاصة في التمرينات التي تتكرر بصفة متناهية كما في ( المشي والجري والسباحة ) .
.2 السرعة الحركية Speed of movement
هي السرعة القصوى لانقباض العضلة أو المجموعة العضلية عند القيام بأداء حركة ما لمرة واحدة كما هو الحال في ( الوثب واللكم والضرب ) .
.3 سرعة الاستجابة Speed of reaction
تعني قدرة الاستجابة ( رد الفعل ) في أقصى زمن ممكن أن هذا النوع من السرع له علاقة كبيرة بحركات لاعب المبارزة وذلك نتيجة لما يتعرض له اللاعب من مواقف آنية ومفاجئة من قبل المنافس .
ثانيا : العوامل المؤثرة في السرعة
هنالك عدة عوامل لها علاقة بالسرعة وبالتالي تؤثر في تنميتها :(3)
.1 العمل الوراثي للألياف والخصائص الميكانيكية الحيوية .
.2 القوة العضلية .
.3 التوافق العصبي العضلي .
.4 المرونة والمطاطية .
.5 الاستخدام الإيجابي لقوانين الحركة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) احمد محمد خاطر ، علي فهمي البيك : القياس في المجال الرياضي ، القاهرة ، دار المعارف ، 1996 ، ص191 .
(2) Fetz . F. : Crand begriffe der Bewegungsk here der leibesubungen , A4f / age Frankfurt , 1969 .
(3) ساري حمدان ، نورما عبد الرزاق : اللياقة البدنية والصحية ، عمان ، دار وائل للنشر ،2001 ، ص47-46 .

ثالثا : العوامل التي تساعد على تنمية وتطوير السرعة
هنالك مجموعة عوامل تساعد على تنمية السرعة :(1)
.1 مرونة الجهاز العصبي .
.2 القوة السريعة .
.3 المرونة والمطاطية .
.4 القابلية على ارتخاء العضلات .
.5 التوعية العالية للتكنيك .
.6 قوة الإرادة .

2 الرشاقة ( Agility )
لا شك أن الرشاقة لها دور هام للعبة المبارزة وهذا نلاحظه من خلال قدرة اللاعب على تغيير أوضاع جسمه واتجاهاته بتوقيت سليم سواء كان للجسم كله أو لجزء من أجزاء الجسم ( على الأرض أم في الهواء ) .(2)
فالرشاقة تعني القدرة على جعل النشاط الحركي سريعا ومناسبا وفقا للظروف والمتطلبات والتغيرات المتوقعة إضافة إلى القدرة على تعلم وإجادة الحركات الجديدة بالسرعة المناسبة .(3)
ترى الباحثة بان الرشاقة هي الخفة والانسيابية والسيطرة على الأداء الحركي والاقتصاد به لأقصر فترة زمنية ممكنة . *

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) هاره : أصول التدريب ، ( ترجـــمة ) عبد علي نصيف ، بغداد ، مطبعة وأوفست التحرير ، 1976 ،
ص197 .
(2) عباس الرملي : المبارزة - سلاح الشيش ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1981 ، ص36 .
(3) كمال عبد الحميد ، محمد صبحي حسانين : أسس التدريب الرياضي لتنمية اللياقة البدنية في دروس التربية
الرياضية بمدارس البنين والبنات ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 ، ص209 .
* تعريف إجرائي .


وهذا ما أكده (coatts ) بان الرشاقة تعني قدرة وقابلية الفرد على الانسياب الحركي والقدرة على الإحساس الصحيح بالحركة .(1)
وقد عرف الرشاقة الكثير من الباحثين والعلماء نذكر منهم :(2)
- (Annarino) : القدرة على تغيير الاتجاه الحركي بمعدل عال من السرعة.
- (Kich) : إحدى متطلبات الحالة البدنية وتهيأ اللاعب وتحفزه في المكان قبل التحرك وزمن رد الفعل والسرعة الحركية في اتجاه غير متوقع .
- (mcgee) : القدرة على تغيير اتجاه الجسم أو بعض أجزائه بسرعة .
ومن هنا تبرز أهمية الرشاقة في لعبة المبارزة من خلال الأداء الحركي وارتباطها به فالرشاقة تعمل على سرعة التحكم في أداء الحركات الجديدة والتعامل الصحيح للعمل الحركي وضبطه .(3)
فالرشاقة هي إحدى المكونات الأساسية للأنشطة الرياضية التي تتطلب ذكاء وخفة ويؤكد الباحثين على وجود علاقة ارتباط بين الرشاقة والدقة والتوافق والتوازن حيث ذكر(Harra ) حينما قال بان الرشاقة مرتبطة بجميع مكونات الأداء البدني .(4) وهذا ما يحتاجه لاعب المبارزة في الأداء المركب والمتنوع الذي يتصف بالسرعة وصعوبة التنفيذ خاصة في المنافسات المهمة للوصول للإنجاز العالي .

أولا : أهمية الرشاقة
وضح (Beter Hirtz ) مدى أهمية الرشاقة واتساع مضمونها حيث تتضمن :(5)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) Coutts , D.K. : Volley ball players , Research quarterly , leg power , Canada , vol.42 , no.2 , 1984 . p.766 .
(2) مفتي إبراهيم حماد : التدريب الرياضي الحديث ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1998 ، ص102 .
(3) Kich , Karry : Strength training exercise for volleyball play cects coaches manual , F.I.V.B. , levied 2 , 1979 , p.7-9 .
(4) محمد صبحي حسانين : مصدر سبق ذكره ، 19 ، ص363 .
(5) مـــحمد صبحي حسانين ، احمد كسرى معاني : موسوعة التدريب الرياضي التطبيقي ، ط1 ، القاهرة ،
مركز الكتاب ، 1989 ، ص129 .
.1 القدرة على رد الفعل .
.2 القدرة على التوجيه الحركي .
.3 القدرة على التوازن الحركي .
.4 القدرة على التناسق الحركي .
.5 القدرة على الاستعداد الحركي .
.6 القدرة على الربط الحركي .
.7 خفة الحركة .
ثانيا : العوامل المؤثرة في الرشاقة
هنالك عدة عوامل تؤثر على الرشاقة نذكر منها :(1)
-1 إتقان فن الأداء الحركي .
-2 استخدام وسائل لتنمية الرشاقة .
-3 توفر أنماط جسمية مناسبة .

الدقة (Accuracy)
تلعب الدقة دورا كبيرا في لعبة المبارزة وأهميتها لا تقل عن الصفات الحركية الأخرى فالدقة هي القدرة على توجيه الحركات الإرادية التي يقوم بها الرياضي لتحقيق هدف معين فالدقة تتطلب سيطرة كاملة على عضلات الجسم لتوجيهها إلى هدف معين .(2)
وللدقة مكانه هامة وعلاقة وطيدة مع الصفات الحركية الأخرى وهذا ما يؤكده (Hirtz ) إذ يقول " للوصول إلى الإنجاز العالي يجب أولا السيطرة على التوافق الحركي المعقد وثانيا قابلية التعلم السريع للمهارات الحركية وثالثا الدقة في تطبيق تلك المهارات الخاصة بمتطلبات اللعبة " .(3)
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) قاسم حسن حسين : فعاليات الوثب والقفز ، ط1 ، عمان ، دار الفكر العربي ، 1999 ، ص26 .
(2) بسام عباس : مصدر سبق ذكره ، 1983 ، ص73 .
(3) قاسم حسن حسين ، عبد علي نصيف : علم التدريب الرياضي ، الموصل ، دار الكتب ،1981 ، ص232 .


وعلية فالباحثة ترى بان الدقة من المكونات الأساسية في مختلف الأنشطة الرياضية التي تحتاج إلى دقة في التصويب ودرجة عالية من التركيز وصفاء الذهن مع انعكاس هذه الصفات على كل جزء من حواس المبارز وخاصة حاسة البصر لان التدريب على هذه الحاسة لا يقل أهمية عن باقي أجزاء وحركات الجسم الأخرى كحركات الرجلين والذراعين بل هو اتحاد كل هذه الحواس الذي ينتج في النهاية حركة دقيقة وصائبة .
وترى الباحثة أن الدقة في المجالات الرياضية تقاس وفقا لطبيعة اللعبة فمثلا في المبارزة يكون قياس الدقة بين أسلوب توجيه ذبابة السلاح إلى هدف المنافس لغرض الحصول على لمسة ، وهذا يتم عن طريق التوافق الحسي الحركي للعين مع الذراع والرجل .

التوازن Balance
يعد التوازن واحدا من الوظائف المعقدة بالجسم والجهاز العصبي المركزي C.N.S إذ أن الاحتفاظ بالتوازن يأتي من خلال ردود فعل من داخل الجسم تؤثر وتتأثر ببعضها البعض ويشترك في ذلك كثير من الأجهزة الحسية والحركية .(1)
وهنالك الكثير من العلماء أعطوا مفاهيم عن التوازن نذكر منها :(2)
- (Cureton) : إذ أشار إلى أن التوازن هو إمكانية الفرد على التحكم في القدرات الفسيولوجية والتشريحية التي تنظم التأثير على التوازن مع القدرة على الإحساس بالمكان .
- سنجر : أشار أن التوازن هو القدرة التي تحافظ على وضع الجسم .
- ألين وديع فرج : يعرف التوازن بأنه المحافظة على علاقة ثابتة بالجسم مع قوة الجاذبية الأرضية والقدرة على التكيف لمختلف المتغيرات الأخرى .(3)
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) عادل عبد البصير : مصدر سبق ذكره ، 1999 ، ص151 .
(2) ساري حمدان ، نورما عبد الرزاق : مصدر سبق ذكره ،2001 ، ص52 .
(3) ألين وديع فرج : خبرات في الألعاب للصغار والكبار ، ط2 ، الإسكندرية ، 2003 ، ص255-254 .
وقد قسم ( ألين وديع فرج ) التوازن إلى نوعان :(1)
-1 التوازن الثابت هو قدرة الفرد للسيطرة على وضع الجسم أثناء الثبات .
-2 التوازن الديناميكي هو قدرة الفرد للسيطرة على وضع الجسم أثناء الحركة.
وترى الباحثة بان التوازن من الصفات الحركية المهمة في لعبة المبارزة وان أي خلل في التوازن يؤدي إلى تراجع المستوى المطلوب لذا فالباحثة تعرف * التوازن بأنه قدرة اللاعب على أداء الواجب الحركي المناط به بصورة لائقة وذلك من خلال سيطرته وتحكمه في أجهزة الجسم الداخلية والخارجية مع سلامة الحواس سواء كان من الحركة أو الثبات .
حيث يؤكد الباحثين بان التوازن هو قابلية الفرد على الاحتفاظ بوضع معين أثناء الثبات أو الحركة .(2)

5 التوافق (Coordination)
أن مفاهيم التوافق الحركي متعددة بتعدد العلوم المختلفة مثل علم الفسيولوجيا والميكانيكا الحيوية .
بيد أننا نلاحظ التوافق الحركي على أساس وحدة متكاملة ، فالتوافق هو التنسيق والترتيب والتنظيم والثبوت وتنظيم الجهد المبذول للرياضي طبقا للهدف .(3)
وقد عرف التوافق عدد كبير من العلماء نذكر منهم :(4)
- & Larson) (Yocom : هو قدرة الفرد على إدماج حركات من أنواع مختلفة داخل إطار واحد .
- (Fleishman) : هو قدرة الفرد على أداء عدد من الحركات المركبة في وقت واحد .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) ألين وديع فرج : مصدر سبق ذكره ، 2003 ، ص255-254 .
(2) قاسم حسن حسين ، منصور العنبكي : اللياقة البدنية وطرق تحقيقها ، بغداد ، مطبعة التعليم العالي ، 1988
، ص307 .
(3) قاسم حسن حسين : مصدر سبق ذكره ، 1999 ، ص28 .
(4) كمال عبد الحميد : أسس التدريب الرياضي ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1998 ، ص134 .
* تعريف إجرائي .
- ألين وديع فرج : يذكر بان التوافق هو إحدى مكونات القدرات الحركية الهامة في تحديد مستوى الأداء في العديد من الحركات المركبة فالتوافق هو القدرة على إدماج حركات من أنواع مختلفة في إطار واحد يتميز بالانسيابية والتناسق وحسن الأداء .(1)
من خلال هذه التعاريف ترى الباحثة بان التوافق ضروري في لعبة المبارزة وذلك من خلال قدرة اللاعب على التوافق ما بين الذراع المسلحة وضبط المسافة في أن واحد ثم التنسيق مع عمل الجهاز العصبي لتنفيذ الحركات المطلوبة .وهذا ما يتفق مع رأي (Hokey ) إذ يقول " لكي نفهم التوافق يمكن أن نطلق علية التوفيق بين أعمال كل من الجهاز العضلي والعصبي وذلك من خلال التنسيق والتنظيم للحركات بحيث تؤدي الهدف المطلوب بأقل جهد ممكن " .(2)

أنواع التوافق
للتوافق نوعان هما :(3)
.1 التوافق العام : هو الذي يمكن ملاحظته عند أداء المهارات الحركية الأساسية كالمشي والجري والتسلق .
.2 التوافق الخاص : هو الذي يتماشى مع طبيعة النشاط المعين كما في المبارزة إذ يكون التوافق بين العين وأطراف الجسم ( الذراع المسلحة مع الرجل القائدة ) .

2-1-2-3-6 سرعة رد الفعل البصري
تعد سرعة رد الفعل الحركي من المؤشرات التي تعكس القدرات الحركية للاعبين والتي تحدد إلى حد كبير إمكانية وصولهم إلى مستوى البطولة .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) ألين وديع فرج : مصدر سبق ذكره ، 2003 ، ص256.
(2) Hockey , R.V. : Physical fitness , st.louis , c.v.mos by , 1973 .
(3) محمد صبحي حسانين : مصدر سبق ذكره ،1995 ، ص408 .

فسرعة رد الفعل تلعب دورا كبيرا ومهما للارتقاء بمستوى اللاعب وتفوقه في بعض الألعاب والفعاليات الرياضية إذ أن لكل لعبة أو فعالية رياضية رد فعلها الخاص بها سواء كان المثير سمعيا أو حسيا أو بصريا ، وهو ضروري في الألعاب التي تتطلب استجابة حركية سريعة كلعبة المبارزة
وهنالك عدة تعاريف لسرعة رد الفعل منها :
- سرعة رد الفعل الحركي هو القابلية على رد الفعل الحركي كحافز معين في اقصر فترة زمنية ممكنة .(1)
- زمن رد الفعل هو الفترة الزمنية التي تظهر بين استخدام الإشارة المنظورة السمعية .(2)
- أما زمن الاستجابة هو القدرة على استجابة حركية لمثير معين في اقصر زمن معين ممكن .(3)
ترى الباحثة بان لعبة المبارزة تحتاج إلى رد فعل سريع وذلك نتيجة لحركات الهجوم أو الدفاع التي يقوم بها اللاعب وخاصة لاعب المستويات العليا ضد المنافس للحصول على لمسه . ومما يدعم رأي الباحثة ما أكده ( محمد حسن علاوي ) حيث أشار إلى أن أقصى زمن لرد الفعل يقع بين الفترة ما بين (21-30 ) سنة وهذا العمر يمثل أعمار لاعبين المستويات العليا .(4)
أولا : أنواع سرعة رد الفعل
أن لسرعة رد الفعل أنواع عديدة نذكر منها :(5)
.1 سرعة رد الفعل البسيط : هو الزمن المحصور ما بين لحظة ظهور مثير واحد ومعروف من قبل وبين لحظة الاستجابة له .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) شيمـاء احمد : تطوير سرعة رد الفعل الحركي وأثره في مستوى الأداء ، رسالة ماجستير غير منشورة ،
كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ، 1987 ، ص23 .
(2) قاسم حسـن حسين : إمكانية تدريب رد الفعل السمعي للحركة الصغيرة واختبار قدرة تحويل رد الفعل إلى
حركة العضو الصغير والكبير وبداية الجلوس ، بحث غير منشور ، جامعة بغداد ، 1986 ، ص10 .
(3) كاظم الربيعي ، موفق المولى : الإعداد البدني بكرة القدم ، الموصل ، مطبعة الموصل ، 1988 ، ص344
(4) محمد حسن علاوي : علم التدريب الرياضي ، القاهرة ، دار المعارف ، 1979 ، ص297 .
(5) مفتي إبراهيم حماد : مصدر سبق ذكره ، 1998 ، ص203 .
.2 سرعة رد الفعل المركب : هو الزمن المحصور بين ظهور مثيرات متعددة في معرفة والتمييز بينها ثم الاستجابة لواحدة فقط .
.3 سرعة رد الفعل المنعكس : هو الزمن المحصور بين ظهور مثير والاستجابة له من خلال عزل التفكير واتخاذ القرار في الفعل المطلوب القيام به .
ثانيا : العوامل المؤثرة في سرعة رد الفعل البصري
هنالك عوامل عديدة تؤثر في سرعة رد الفعل البصري :(1)
.1 المثير ( نوعه وشدته ).
.2 الإدراك .
.3 الانتباه .
.4 التركيز.
.5 التفكير.
.6 التوقع .
.7 العمر والجنس.
.8 الحواس .
.9 الحالة التدريبية .
.10 الحالة النفسية .
.11 كفاية الجهاز العصبي .

7 سرعة الاستجابة الحركية من حركة الطعن
تعد حركة الطعن من أهم حركات المبارزة بسبب تكرارها كثيرا سواء أثناء التدريب أو في المنافسات فهي العمود الفقري للتبارز ومن أهم وسائل الهجوم واللاعب الذي يتقنها بشكل جيد سوف يتميز على الآخرين .(2)
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) نـــادر عبد السلام : زمن رد الفعل البسيط وبعض الدلائل الأولية المختلفة للاعبي الكرة الطائرة ، بحث
منشـور ، المؤتمر العلمي لدراسات وبحوث التربية الرياضية ، كلية التربية الرياضية ، جامعة الموصل ،
1980 .
(2) عباس الرملي : المبارزة - سلاح الشيش ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1981 ، ص191 .

فسرعة الاستجابة تعني القدرة على استجابة حركية لمثير معين في اقصر زمن ممكن .(1)
وقد أكد العديد من العلماء والباحثين على وجود فترة زمنية قبل ظهور الاستجابة المطلوبة وهذه الفترة تختلف من فرد لآخر إذ تعد سرعة الاستجابة من القدرات البدنية المهمة للاعب المبارزة وذلك من خلال سلك اقصر الطرق للحصول على لمسة وذلك خلال استغلال أي حالة يمر بها المنافس وذلك للقيام بسرعة استجابة سريعة للحصول على لمسة .
هذا وتتوقف سرعة ودقة الاستجابة في النشاط الرياضي على العوامل التالية :(2)
-1 القدرة على دقة التوجيه المكاني والزماني لمختلف المواقف .
-2 دقة الإدراك البصري والسمعي والحسي ومقدرة توقع اللاعب .
-3 مستوى الأداء المهاري .
-4 سرعة الحركة ( التصويب ، الرمي ، اللكمات ، اللمسات ) .

4 معدل الشحوم
يتكون الجسم من مكونين أساسيين هما ،المكون الشحمي (Body fat ) والمكون الخالي من الشحوم (Lean bady fat ) ونسبة كل منهما تعتمد على عوامل بيئية ووراثية (3) وتصنف الدهون إلى " دهون صفراء تصل نسبتها 99%، دهون بنية تصل نسبتها 25% " .(4)

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) ريسان خريبط مجيد : التدريب الرياضي ، جامعة الموصل ، مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ، 1988
، ص261 .
(2) عصام عبد الخالق : التدريب الرياضي – نظريات – تطبيقات ، ط9 ، دار المعارف ، 1999 ، ص139 .
(3) Sizer Fs : Nutrition concept & controversies minn copolisy , ST – Paul west publishing company , 1994 , p.303-310 .
(4) Hoecer , W.W.K : Life time physical fitness & wellness , Morton publishing company , Aper son alized program of Taxsas , 1980 , p.85 .
فالمكون الشحمي هو مقدار ما يحويه الجسم من الدهون والتي تكون عادة على شكل مركبات من الجليسرول والأحماض الدهنية التي تدخل في تركيب جميع الخلايا الحية سواء في تركيب جدارها أو في تركيب الغشاء الداخلي لها .(1)
إذ أن الشحوم تتخزن في مناطق مختلفة من الجسم حيث تتراكم نسبة كبيرة تحت الجلد في النسيج الضام لمعظم الأعضاء وفي الأغشية المحيطة بالكليتين والغشاء المتصل بالأمعاء والكبد الذي يعتمد مقدار زيادة نسبة الدهون في خلاياه على مقدار الأطعمة الدسمة .
أن نسبة الدهن لدى الأفراد العادين تتراوح ما بين ( 15-18% ) للرجال و ( 28-30% ) للنساء من وزن الجسم الكلي .(2)
من جانب آخر أثبتت دراسات وأبحاث بان هنالك نسبة مثالية للإناث تتراوح من (10-15%) من وزن الجسم وللذكور نسبة تتراوح (5-10% ) من وزن الجسم الكلي .(3)
أن النسبة المذكورة أعلاه مهمة جدا للجسم فهي تمثل أهمية كبرى لكل خلية لأجل إنهاء العمليات الايضية كما أنها تستخدم كمخرج لإنتاج الطاقة إذ يتم إنتاج(ATP) من حرق جزيئه واحدة من الحامض الشحمي .(4)
يكتسب هذا المؤشر أهمية خاصة لدى لاعبي المبارزة لكونها لعبة تحتاج إلى خفه بالحركة ورشاقة في القوام أي مواصفات جسمية وبدنية خاصة إذ أن أي زيادة في وزن اللاعب ستعرقل حركته مما يؤدي إلى انخفاض المستوى البدني العام لديه .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) محمود عزب : اثر برنامج بدني وغذائي في المكونين الشحمي والعضلي وبعض متغيرات جهازي الدوران
والتنفس ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ، 2001 ، ص19 .
(2) Jac H.Wlimore : Athletic training & physical of fitness , Allyn & Bocan , 1997 .
(3) وديع ياسين ، طه محمود : الإعداد البدني للنساء ، الموصل ، دار الكتب ، 1986 ، ص126 .
(4) صلاح قادوس : التخسيس للجنسين ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1995 ، ص19 .

5 القدرة اللاهوائية
يرجع مصطلح ( اللاهوائي ) إلى العمل العضلي الذي يعتمد على إنتاج الطاقة اللاهوائية وهو من المفاهيم الأكثر دقة لوصف الصفات البدنية المختلفة ذات الطبيعة الفسيولوجية المتشابهة .(1)
يعد العالم ( سارجنت ) من الرواد الأوائل الذين اهتموا بالقدرة اللاهوائية وطرق تطويرها إذ اعتبرها عنصر بدني هام ليس فقط في المجال الرياضي بل في مجالات الحياة كافة.(2)
أنواع القدرة اللاهوائية
هنالك نوعان من أنواع القدرة اللاهوائية :(3)
-1 القدرة اللاهوائية القصوى : هي القدرة على إنتاج أقصى طاقة أو شغل ممكن عن طريق النظام اللاهوائي الفوسفاجيني وتتضمن جميع الأنشطة البدنية التي تؤدي بأقصى قوة أو سرعة وفي اقل زمن ممكن يتراوح ما بين 5-10 / ثا .
-2 السعة اللاهوائية : ويطلق عليها أيضا ( التحمل اللاهوائي ) وهي القدرة على الاحتفاظ أو تكرار انقباضات عضلية قصوى اعتمادا على إنتاج الطاقة اللاهوائية وذلك عن طريق نظام حامض اللاكتيك وتتضمن جميع الأنشطة الرياضية التي تؤدى بأفضل انقباض عضلي ممكن سواء كان ثابت أو متحرك مع مواجهة التعب حتى (1-2 ) دقيقة .
أن لعبة المبارزة من الألعاب التي تتطلب وفي مواقف خاصة أقصى طاقة ممكن للاعب أن ينتجها لتسجيل لمسه على المنافس أو يحتاج إلى قدرة تحمل عالية خاصة في المنافسات الخارجية . لذلك أن تطوير هذه الصفة أمر ضروري لتكامل لياقة اللاعب .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) أبو العــلا احمد ، احمد نصر الدين : فسيولوجيا اللياقة البدنية ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 2003 ،
ص155 .
(2) قــيس ناجي ، بسطويسي احمد : الاختبارات والقياس ومبادئ الإحصاء في المجال الرياضي ، بغداد ،
مطبعة جامعة بغداد ، 1984 ، ص291 .
(3) أبو العلا احمد ، احمد نصر الدين : مصدر سبق ذكره ، 2003 ، ص155 .

[mark=FFFF00]
اقف امام ابداعك حائره

لااعرف ماذا اعبر لك لان كلماتي اصبحت لاتسع ولاتكفي

حق ماتقدمين من انجازات كبيره وعطاء اكبر للعلم واهله

جزاك الله خير وادامك شمعه تضيئ درب طلاب العلم

تحيتي [/mark]

طيوبة

شكرا لتواجدك هنا

كلماتك تتجدد ومديحك يزداد يوما بعد يوم

وانتظر المزيد ههههههههههه

تحياتي لك ربي يخليك ويديم فضله عليك