قديما يئدون البنات وحديثاً يئدون كل فكر يخفف عن المرأة بعض القيود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير ولغرابيل منا التحية والوفاء
ويعود قلمي لمعانقة منتدى قضايا عامة بعد طول غياب
وأطرح بين أيديكم اليوم قضية أشغلت تفكيري كثيراً ,
وهي تتعلق بتلك الخصوصية التي يتعامل معها بعض أبناء هذا الوطن
إذا ما تعلق الموضوع بالمرأة ...
قديماً لم يعرف عن غير العرب بقتل بناتهن , وحديثاً لم يعرف عن غير العرب إنهم يمنعون
حرية إبداء الرأي أو ترك مساحة للاختلاف في مواضيع أختلف بها الأئمّة الأربعة حول المرأة ,
فما بالك بمن لا يملك من العلم إلا شهادة جامعة الإمام محمد بن سعود ويعتقد أنه حاز العلم
كله وأصبح مفتي الديار والعلامة الجهبذ منقذ الإسلام ومطفئ الفتن !!
حتى أصبح العالم يعيرنا بالوهابية التي نفتخر حقاً بشيخها .. ويألفون فينا الكتب
والمخطوطات , يتندرون بفعل مشايخنا ويزيدون في تشويه صورة ديننا الحنيف.
من هنا أبعث لهم عدة رسائل وأطلب منهم أن يكونوا ليبراليون فيما اختلفت فيه المذاهب ,
مطبقين للدين فيما اتفقت به جميع المذاهب , مرنين مع هذا العصر , والعصور التي ستليه
, فلا يكونوا قاسين فيكسروا ولا لينين فيعصروا .
فلم نعد نخاف من كلمة ليبرالي يطلقها إخواني مهجر مكفر لعباد الله , بل سنقول ما يخالج
قلوبنا وما تراه عيوننا وما نجد فيه مصلحتنا .
سنقول ولن نتجاوز حدود الله ولن نحمل درء المفاسد أكثر من احتمالها ,
سنطالب بجميع حقوقنا في التعلم وفي العمل أو في المطالبة بالقيادة لمن أرغمتها الحاجة إلى ذلك .