من كــل بســـــ ت ــــان زهـــره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع مفتوح للجميع بأي مشاركة نافعة او موعظة او حكمة او صورة .....الخ
موضوع على اسمة من كل بستان زهرة وسأبدأ بموضوع لعل بعضنا يجهله
زمن الاغتيال العام
ما بال هذا الزمن لا يبسط أيامه إلا ليؤكد و للمرة المليون انه زمن الاغتيالات و الاغتيال العام.
المتقاعد الذي يتقاضى معاشا شهريا لا يكاد يملأ راحة يده، ينظر لتلك الدريهمات و الدموع تتلالئ في عينيه و رغم انه مشهد اعتيادي و حتمي الوقوع لا يتوانى في تكراره و لا يوفر على نفسه المرارة.. هذا المتقاعد يغتال كل يوم.
الشاب الذي لا يرى نفسه إلا لقمة في فم قرش بر أو بحر..لم يصادف يوما بابا مفتوحا و لا حتى نافذة و مطلوب منه أن يؤجل حياته حسب مقتضيات برنامج البنك الدولي و خارطة الطريق و مؤشرات البورصة وأسعار النفط ... هذا الشاب يغتال مع دوران عقارب الساعة..
الطفل الذي قست يداه منذ أن حملت حجرا و خنجرا و كلاشينكوف ..يحدد الهدف يسدد ثم يصوب و يقذف و الحقيقة أن الهدف الفريسة لم يكن إلا طفولته.. الطفولة تغتال كلما ولج النهار الليل..
المرأة فقط على قارعة الطريق ثابتة ملونة مصورة أو متحركة..كُسِرتْ كل القوارير و شظاياها تغتالها كل خسة..
الأحلام بكل ألوانها و أطيافها باتت تخشى دخول مدن الموت و الاغتيال المركز..
العدالة و الحق على مقصلة بيد الجور.و هذا أسوء زمن على الإطلاق ليس لتفشي الظلم فيه فلم تخلو حقبة منه و لكن لسبب وحيد، فقد كان دائما هناك أنبياء، أولياء ،رجالات يسعون لتحقيق العدل لكن اليوم لا أرى وجها و لا مؤسسة و لا جماعة تنبري للدفاع عن حق الإنسان في كل مكان.. العدالة تغتال مع كل صمت..
الكرامة التي لم تغدو إلا قربانا يراق على أعتاب أولياء المال و التسلط و القوى العظمى.. كرامتنا الشخصية و العامة تغتال مع كل استكانة..
القضية و ما القضية؟ أبشع مراحل التصفية أن تفقد قضيتنا ماهيتها..
و الوطن ليل ممزق بالكوابيس، نهاراته ثكلى إشراقات أطفئت بريح غدر و خيانة..الوطن يغتال كل دقيقة.
كل شيء يغتال المعاني و القيم و القضية، العامة و "الخاصة"، المواطنون العاديون و رجال الدولة.
الساسة الذين اغتيلوا و آخرهم بنظير بوتو كلهم محظوظون حتى في رصاصة الرحمة.. فكثيرون ينتظرون مثل هذه الرصاصة التي تريحهم من بشاعة العيش أمواتا، لن يتساووا مع من يغتال كل لحظة، من يذبح بسكين صدئة غير حادة.
رحلت بنظير بوتو أعلن الحداد ثلاثة أيام و نكست الأعلام و لا اعرف كم من أيام العمر تكفي للحداد على إنسان في بلادنا يغتال كم لحظة و لا أرى دواء إلا تنكيس الراية البيضاء التي طال شهرها استسلاما للظلم و الفقر و الجوع و الجهل و الحزن..
على العتبة/قبل الخروج:
هناك ما يسمى بالاغتيالات النظيفة و أخرى غير النظيفة فما أوسخ منظفي هذه الأيام..
نزهةعز العرب
البلد : المغرب
مواطنة مغربية عربية مسلمة أحلم أن تتغير ملامح أمتي، أن يبتسم ثغرها
و أن تشرق عيناها السوداوان بعد أن ذبلتا بالدموع و أن ترفع رأسها عزة
تعليق بعض قرائها
1- الجرح عميق نزهة..
كم يلزم من الوقت كي تنظف هذه الأيادي نفسها من دماء التاريخ..
لن يكفيها التاريخ نفسها..
لكن هذه الأيام..
نشهد اغتيالات من نوع آخر يعيشها وطننا:
اغتيال الفكر و الثقافة بتكريس أشكال الرداءة..
فالاغتيالات كثيرة و القلب الجريح واحد
2-الاغتيال اصبح هوايه او فن او مغامره او متعه .. ولكنني اراه الوسيله .. وسلية الهرب ..
الاغتيال هروب .. فان اراد احد التخلص من المقاومه .. اغتال .. او من الثقافه .. اغتال العقول .. او من العروبه .. اغتال مقوماتها .. او من الحب .. اغتال صدقه .. او من الوفاء اغتاله ..
حدث يومي سلبي يتكرر ..
ولكن
لا تقلقي فما زال هناك اناس يعيشون .. وما زالت اقلامنا تكتب ونكتب ونكتب حتى تغتال اقلامنا .. او نغتال ظلمنا ..
تعليقي
سلمت اناملك يا نزهة العرب
برغم اني لا اعرف الا قلمك فسلم قلم تلامسه يدك
الذي تزعم ألم استقر في قلوب العرب يا بنت العرب جميعا
أنتظر أثراء الموضوع بمشاركاتكم
تحيه للجميع