هذا مافعله بعدما عرف أن زوجته مصابة بالإيدز
	
	
		دخل عليها في غرفتها بالمستشفى 
ألقى نظرة على وجهها الأصفر وتلك العظام البادية، سألها: هل اطلعتي على 
التقرير. ؟ 
. . . نعم 
. . . وهل عرفتِ أنكِ مُصابة بالإيدز ؟ 
إكتفت بهز رأسها ، ثم عادت تكمل نومها المزعج بعدما سحبت الغطاء فوق رأسها 
. . . 
وضع خطاباً تحت وسادتها ، ثم اتجه خارجاً من الغرفة قائلاً . . هناك خطاب 
. تحت الوسادة 
. . . بعد مغادرته بقليل ، سحبت الخطاب وأخذت في قراءته 
. . . . أنتِ طالق. . وستأتيك الوثيقة خلال يومين 
. . ألقت بالخطاب ، ساحبة الغطاء فوق رأسها 
عندما هم بمغادرة باب المستشفى ، لاحظه الطبيب المعالج لزوجته. . . نادى 
عليه 
. . . . سيد 
إلتفت للطبيب مستفسراً. . هل ناديتني ؟ 
. . أُريدك قليلاً في العيادة. . الأمر هام 
. . حسناً أنت ستناقشني في أمر زوجتي. . أود أن أُخبرك أنها لم تعد زوجتي 
. . لقد طلقتها. . سوف يتولى أهلها شؤنها 
نظر إليه الطبيب ملياً قائلاً : ليس الأمر كذلك. . . أنت بحاجة إلى تحليل دم 
. . إمتقع لونه وكاد أن ينهار 
وماهي إلا ساعات حتى كان التقرير أمام الطبيب 
. . الطبيب : سيد. . . . أقول لك وبكل أسف أنك مصاب بنفس مرض زوجتك 
. أقصد طليقتك 
. . 
. . السافلة القذرة، هل نقلت لي المرض. ؟ 
الطبيب : أنت مخطيء سيد. . . فتاريخ حصانة الفيروس لديك أقدم من تاريخ 
ظهور اعراض المرض عليها يبدو أنك انت من نقل إليها المرض ، ربما بعد شهور قليلة 
. . . ستبدأ الأعراض في الظهور عليك 
مزق التقرير . . واتجه مسرعاً لخارج المستشفى وركب سيارته وانطلق بها 
مسرعاً . . . مخلفاً وراءه غبار الطريق 
وفي تلك الليلة الباردة المطيرة، كانت تحتضر في غرفتها بالمستشفى وبجوارها 
والداها وأخوانها. . نظرت أليهم بشحوب وصفرة الموت قد كست وجهها وبالكاد 
تكلمت : اللهم إنك تعلم أني لم أعصيك ولم أرتكب الحرام. . وإن كنت قد 
فعلت . . . ذلك فلا ترحمني. . . نطقت بالشهادتين ثم فاضت روحها 
خرج أبيها من الغرفة باكياً وهو يردد. . . زوجوا من ترضون دينه وخلقه 
ألا . . تفعلوا ، تكن فتنة في الأرض وفساد كبير
منقوووووول
اختكم اميره