؛
حينما أودُ الحديث عن الله .. عن العظمة الباقية .. عن الحياة ..!
فقط أقف .. وتتبرأُ الأشياءُ مني , يتبرأ القلم مِني , وشفتاي , ويداي , وأنا ..
وكلُ الأشياء لا تُنصفني , لا تُلهمني , لاتُساعدني ..!
أسقطُ مني إلى الأرض , وأرقبُ السحابَ ماطرةً عيناي , وكأنَ السماءَ تبتسمُ لي ,
والشجرُ والطيرُ والجبال تعذرُني حينما أصرخُ باكية أن ألهمني يالله ..
أن لا أتحدثَ إلا عنك ..أن لا أُبصر إلا طُرقكَ , أن لا أُسافرُ إلا إليك ..
حينها أشعرُ برحمةِ الله قريبةُ مني , تُدفئني , تملئنُي طمأنينةَ ,
تعبُرني نسمةٌ رقيقة , يرتعشُ قلبي بها كارتعاشِ أوراقِ الشجر ..
حينها .. يهمسُ قلبي باكياً شاكراً ساجداً ذليلاً , نحو السماء إلى ” الله ” ..
أن شُكراً يالله , وهبتني معرفتك .. وخلقتني مُسلمةً ” تحُفها الرحمة أينما حَلت “