.
[align=justify]قَلْبُ عُصْفُورٌ وَشَوَارِعُ مَدِينَةٍ بَائِسَةُ الْمَطَرِ .. قَلْبُ آنَا
وَشُرُفَاتُ الْوَرْدِ مَسَاءَاتُ وَجَعٍ
وَحَرْفٌ ذَبَّلَهُ اسْتِغَاثَاتُ رَّبِيعٍ وَجِلٌ آفَلَّ الْلِقَاءِ مِنْهَا ...
وَحَنِينُ الزُّهُورُ لِعَبَقِ الشَّذَا
مِسْكٌ تَعَطَّرَتْ بِهِ أَغصَانُ الرِّيَاحِ
مَُتَوجِسٌ حُزْنٍ فَـ انْحَنَى
لِـ َنَزْفٍ تَقاَطَرَ بَيْنَ شُرْيَانِ رُوُحٍ
وَوَرِيدُ صَدَى مُتْعَبُ النَّوحُ
بَاكِيّةٌ سَحَابٍ تَغَلْغَلَتْ بَينَ السُّفُوحِ مُتَبَرِجَةٌ لِقِمَمِ الأًلًمْ ..
وَالتَنَاهِيدُ رَعْشَةَ عَمَّ الْبُكَاءُ نَحِِيبُهَا
فَذَابَ الْجَلِيدُ مِنُْ صَرَخَاتٍ أَوْجَلَتِ الْبَرْقَ ضِيَاءَهُ
فَوِلْى الرَّعْد فِرَارَاً ومُلِأ رُعُبَا
فَـ كَيْفَ لِمَسَاءَاتِي
أَنْ تَصْحُوا عَلَى صُوتِ الْرَّبِيعِ وَتَحْتَضِنُكِ[/align]
.