حميَ الوطيس .... وللنقاش متعته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي خلق كل شيئٍ وأحسن خلقه .
الحمد لله خالق الذكر والأنثى .
الحمد لله الذي جعل المودة والرحمة بين الزوجين .
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين
الهادي البشير
والسراج المنير
قدوتنا أجمعين
الذي قال عن نفسه :
{ وأنا خيركم لأهله }
الموضوع قوي
والنقاش ممتع
ولا يفسد للمودة الغرابيلية قضية .
تحدّث الأخوان والأخوات ....
فمنهم من أصاب وهذا من الله .
ومنهم من أخطأ وهذا من نفسه والشيطان .
أحبتي في الله .... حتى نصل للمراد , ونستفيد
يجب علينا أن نضع الأمور في نصابها , ومن ذلك :
1 / الرجل والمرأة خلق ٌ من خلق الله , ولا يملكان الكمال .
2 / الزواج أمر ٌ يحكمه الله , وسعادته بيد الله , ثم التوافق بين الزوجين .
3 / لكل إنسانٍ نظرته الخاصة للحياة , تحكمها الظروف والمعطيات , وتغييرها
يحتاج للكثير من الوقت والأسلوب .
.... أما بالنسبة للرجل السعودي خاصة و المسلم عامة
فأنا أرى أن أغلب السعوديين هم رجال أصحاب دينٍ و نخوةٍ وشهامة .
.... أما بالنسبة للمرأة السعودية خاصة و المسلمة عامة
فأرى أن السواد الأعظم منهن هن ذوات حشمةٍ وجمالِ روح و ومربيات الأجيال .
واعتبر أن السعودي والسعودية تاج على روؤس الشعوب الأخرى وبكل جدارة .
ولا يضرنا لوكان هناك حالات قليلة مخالفة لنا .
والشعب السعودي شعب ٌ محسود
على تمسكه بدينه وعاداته وتقاليده.
ومحسود على وطنه وحكومته واقتصاده .
حفظه الله من كل سوءٍ ومكروه .
وفي هذا المجال انتهز الفرصة للمشاركة
فاسمحوا لي بطرح بعض النقاط ( القواعد ) التي
أرى أنها من الأسباب المعينة على :
[align=center][glint] السعادة الزوجية [/glint][/align]
ومنها مايلي /
- تقوى الله في السر والعلن من كلا الزوجين .
- الامتثال لأوامر الله ورسوله في الحياة الزوجية .
- الفهم الصحيح للأيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة
الفهم الصحيح , وليس الفهم الظاهري لها .
...... وهذا من الأمور التي غالبا ً ماتكون سبباً في إثارة المشاكل الزوجية .
فنرى بعض الأزواج يتسلحون ببعض الأحاديث , ويجعلونها حجةً على زوجاتهم .
مثل حديث ( النساء ناقصات عقل ٍ ودين )
ومثل حديث ( لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها )
و حديث ( أيما امرأةٍ دعاها زوجها فلم تجب , لعنتها الملائكة )
......... وفي المقابل نرى الزوجات يتسلحن ببعض الأحاديث , وتكون
سلاحاً قويا ً يشهرونه على أزواجهن متى شأؤوا .
كقول الرسول ( رفقاً بالقوارير )
وقوله ( لا تأتوا النساء كارهات )
فيجب على المسلم الفطين أن يغوص في المعاني العميقة للأدلة .
- الرحمة والمودة بين الزوجين كما أمر الله ورسوله .
- الاحترام المتبادل بين الطرفين
وأن يحترم كل طرفٍ أقارب الطرف الأخر وذويه خاصة ً ( الوالدين ) .
- العفو والتسامح بين الزوجين .
- التقدير للظروف الخاصة لكلا الزوجين
( النفسية , المالية , الاجتماعية , الوظيفية ) .
- التطوير الذاتي لكل منهما إلى الأفضل .
- التعاون والتكاتف بينهما فيما يرضي الله أولاً , وفيما يقوي الأواصر العائلية ثانياً .
- عدم الاستغلال والطمع بين الزوجين , والتكليف بما لا تطيقه النفس .
- تبادل الهدايا بشكل موسمي ودوري , مهما كان
ثمنها (قليل أو كثير)
فالهدية قيمتها في جمالها وتوقيتها .
- البعد عن الغضب والانفعال وشد الأعصاب .
- العمل بسياسة (الشد والإرخاء ) بين الطرفين .
- تربية الأبناء التربية الإسلامية , وتنشئتهم التنشئة القرآنية النبوية .
- التعامل السليم مع الأبناء والعمل على نبذ الخلافات والمشاكل أمامهم .
...... وأخيرا ً /
أسال الله العلي القدير أن يرزق كل زوجين مسلمَين المودة والرحمة
وأن يصلح شأنهما , ويؤلف بينهما
وأن يعينهم على صلاح ذريتهما .
{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً }
عذراً على الإطالة , ولكن الحديث ذو شجون .
تقبلوا فائق تقديري واحترامي .