المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب المواجع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علىمن لانبي بعده
أختي المستشارة
موضوعك يذكرني بقصة أناس في سفينة تتلاعب بهم الأمواج والموت محيط بهم ويسأل بعضهم بعضا متى نتخلص من هذه الأمواج مع تكاسلهم وعدم عملهم لانقاذ السفينة
أخيتي
بعث الرسول بشيرا ونذيرا وقال عليه أفضل الصلاة والسلام تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك
والله سبحانه وتعالى يقول (( اليوم أكملت لكم دينكم و اتممت
عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا ))
وكما جاء في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن اللفتن التي تظهر في أخر الزمان وحال الناس معها حتى أن الصحابة كانوا يسألونها ما نصنع حينها فكان عليه الصلاة والسلام يربطهم في الاخرة ويعلق قلوبهم فيها
فهل فكرنا وتفكرنا وتخيلنا سكرت الموت وشدتها والقبر وظلمته واللحد وضمته والحشر وطول قياما فيه بدل أن نفكر في أسئلة هي خيال وتنمي ما انزل الله بها من سلطان
كان حريا بنا أن نسأل أنفسنا هل نحن من اتباع سنة سيد المرسلين وهل هذه النفس قد تعلقت بخالقها أم أنها تعلقت بحياة وامور زائفة زائلة هل نحن من أصحاب اليمين أم من أصحاب الشمال ... وأسئلة تثير فينا لا الخوف من أجل أن نخاف بل الخوف من أجل أن نعمل
ملحوظة
أخيتي بدل أن نتمنى رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم لماذا لا نسأل الله سبحانه وتعالى أن نراه في المنام وهذا الصواب
أحد السلف ظل يدعو الله سنين عديدة ويلح على الله أن يرى رسوله صلى الله عليه وسلم في المنام أتدرين متى تحقق له ذلك بعد أن بلغ ثمانين سنة ومن شدة فرحه برؤيته سقط ومات
وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من رأه في المنام فسوف يراه في الأخرة ( أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام )ومكان الرسول في الأخرة الجنة أي أنه سيجتمع به في الجنة وهذه بشرى عظيمة فلنسأل الله رأيت رسوله صلى الله عليه وسلم بصدق ولن يتحقق ذلك ما دمنا مفرطين بسنته بعيدين عنها كل البعد وبعيدين عن تعليم الدين الاسلامي
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
ذيب المواجع