مادة التربية الفنية بحاجة إلى تطوير
--------------------------------------------------------
- - 13/03/1428هـ
إلى رئيس التحرير:
المتأمل في واقعنا التعليمي اليوم يرى التطوير والتجديد قد شمل العديد من المناهج. لكنه رغم ما يجري من تغيير إلا أن هناك مناهج لم يحالفها الحظ مع حاجتها الماسة إلى ذلك لأننا نراها تدرس منذ عشرات السنين ولم يكن لها الأثر الواضح في المجتمع, علما بأنها قابلة للتطوير لكي يكون مجالها أوسع بحيث تغطي العديد من الاحتياجات الاجتماعية والوطنية, فإذا كان المجتمع بحاجة إلى من يجيد فن التشكيل والرسم فهو بحاجة إلى أن يكون النشء الجديد لديه خبرة في أمور لها علاقة مباشرة بحياته اليومية مثلما يتطلبه المسكن من إصلاحات في الكهرباء أو السباكة أو النجارة أو مشاركة في الإسعافات الأولية وغيرها من أمور لا تستدعي البحث عن متخصص بل تحتاج إلى خبرة يسيرة عند أبنائنا نستطيع من خلالها أن نحقق الاكتفاء الذاتي لمتطلباتنا اليومية والاجتماعية. أما أن يبقى الطلاب يتعلمون من هذه المادة فن التشكيل والرسم كما هو ملموس في مدارسنا اليوم, فيبرز فيه من يهواه ويبقى الغالبية من الطلاب لا يجيدون هذا الفن لأنه لا يناسب ما يهوونه من مهن وهوايات عدة تخدم مجتمعهم, أظن أن هذا الأمر يحتاج إلى أن يكون محل نظر واهتمام وبحث, لدراسته وتطويره, بحيث تصبح مادة التربية الفنية مادة (التنمية المهارية) من هذا الاسم يحدد ما يهواه الطالب في الصف الخامس الابتدائي مثلا, وتدون في سجله الخاص لكي تتم متابعتها وصقلها من خلال العملية التربوية والتعليمية حتى نهاية المرحلة المتوسطة.
نعم فن التشكيل والرسم له أثره الواضح في التعبير عن المشاعر والمناسبات العديدة لكن ينبغي ألا نتوقف عند هذا الفن لكي نغطي احتياجات المجتمع بأنواعها، وما لا يؤخذ جله لا يترك كله.
عبد العزيز أحمد الأحمد
المشرف في تقنية المصادر في الإدارة العامة للتربية والتعليم في القصيم
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=71452
