ثمة براكين بشظايا الألم المُحرِقة
زلزلت مشاعر
أنثى
عبر فصولٍ
لها من الأوجاع كامل النصيب من خلال
ثلاثةً وعشرون ربيعاً
ليست تلكـ مشاعر مبهمه
أو
من خلف السراب
أو مُرتمية في مدينة الضباب
لا وربي
بل مشاعرٌ
استباحت كل تفاصيل من يقرأُها
وتعايشت الروح وحديثها مع معانيها بأمواج الحُزن
ياااااااااااااااااااااااا ااااه
كم أشدّها على القلوب
تزيدُها فتكاً وتزدادُ صبراً
وبالحُرّقةِ لوعةً وتعشقُها تسليماً
وبالأنين نحيباً وتبتسِمُ إجباراً
وبالأدمُعِ أنهاراً وبالفرحةِ شعاراً
تبعثر الكيان
وأهتزت الأشجان
واضطربت الأركان
وشمخت الأحزان
عندما رأيت تلكـ الأنثى
الشامخة
بين عالم الصراعات الإنسانية مُرتمية
عبر مقاومةٍ لحقيقةٍ مؤلمة
هي واثقة وراسية كالجبال الرواسي
أزيزُ الهواجيس لهُ صولةٌ وجولة
ولكنها خشيت أن أبواب الضياء راحلة
وكُل المعابر مُغلقة
الى عالم السحر الحلال
ملكتها لسعة الفؤاد
وأضناها لهجاتٌ للأهل كانت مُحرِقة
حتى تساقطت بُكاءً من هول المصاب
وبدأت جذور التعب والإنهاك في قلبها الرقيق
وفي عشقها الأليم
تنظرُ بأنظارٍ سامية
بنظرةٍ الى ذلكـ العمر
وعجلةٍ في الحكم بأنهُ شقاء
وتناست ذلكـ الضياء
فاستفاقت من سكرة الغفلة
واستنارت بعقلها الذي يُعانق السماء روعةً وحِكمة
فاذا بالمبدأ يُخاطِبُها ويعشقُها
مبدأٌ تتساقط اليه ربيعاً
مبدأُها مبدأُ الطُهّر
تخشى على نفسها من الضياع
ومن مرارة الوقت والأزمان
فاذا بها تفيقُ من سُباتٍ عميق
الى الله
تناجيه
وتسأله
وتدعوه
وتنطرح بين يديه
بكل أنواع الذُلّ
والخضوع
والخشية
والخوف
والمحبة
والرجاء
ترتمي الى الله
في مواطن الإجابة
بأن يحفظ لها طُهرها
وأن يُديم عفّتَها
سيدتي الراقية .. جداً .. جداً .. جداً
المُتهاديةِ طُهّراً وعِفةً ..
توأمِ التعب والإنهاكـ
روح العشق
هذيانُ عِشق
بربكـ ماهذا
إتقِ الله في أرواحنا التي تقرأُ قبل أبصارنا
فاننا والله قد استودعناها أمانةً عندكـ
ولن نجد منكـِ الا كُل كرمٍ باذخ
سيدتي ..
لقد أنهارت الدموع من أجل حرّفكـ
وتبعثرت المشاعر من خلال همسك
واضطرب القلب بين اركان فكركـ
فأصبح حديث الروح قلبٌ مُنّهكـ
وروحٌ تحتضر وتُفّتَكـ
سيدتي ..
إنهضي وسأقولها لكـ دوماً
أنهضي وأرتقي كماهي أنتي
وتأكدي بأن الله سينصُركـ بقلبٍ
يُدخل السعادة اليكـ من حيثُ لا تشعرين
أسأل الله أن يكون جنةً لكـ في دُنياك
وأن تكوني جنةً له في دنياه
دمتِ بسعادةٍ لا تنتهي
وبنقاءٍ لا ينّفذّ ..
إحتراماتٍ بأصدق الدعوات القلبية
أخيك " علي "