-
[align=center]
.
..
اصيب أحمد بصدمة حين قرأ الرساله
تجمد في مكانه وجحظت عيناه
أصبح هو والسرير الجالس عليه كأنهم قطعة واحده
..
دخل عليه خالد فوجده بتلك الحالة من الذهول.
اسرع بكوب من الماء يسكبه ويمسح به على وجهه
..
نظر اليه أحمد وهو يتسائل بعينيه عن مكان سوسن
أطرق خالد بوجهه على الارض
..
- وماذا بعد!!
..
- لقد عرفت ماتقصد..هيا قم معي سآخذك اليها
..
في الطريق كان الجو يخيمه السكون..وكان المطر ينهمر بشده
دقات قلب أحمد كانت تتسارع مع تسارع زخات المطر في الخارج
لم يكن أحمد يجرأ على طرح الاسئله
فلقد كانت تخونه الكلمات وتذبحه تعابير خالد كلما نظر بوجهه
كان يدعي ويناجي ربه داخل صدره
ويبكي وينتحب بصمت
..
- هيا يا احمد لقد وصلنا
..
- أين نحن؟
..
- ترجل الان ولا تكثر من الاسئله في الداخل سوف تعلم
..
ازدادت دقات قلب أحمد حين دخل هذه الدار الغريبه
التزم الصمت وهو يقلب نظره يمنة ويسرى
الى أن وقعت عيناه على تلك الصوره
..
همس بوجه خالد انها صوة سوسن!!!
وما كاد ينهي جملته حتى دخلت تلك السيدة العجوز وبيدها طفلة بارعة الجمال
نهض أحمد وحياها.
طلبت منهما الجلوس واجلست الفتاة في حضنها
وبعد قليل دخل زوجها
..
يتبع [/align]
-
[align=center]
.
..
لم يكن أحمد يفهم ما يجري حوله
فلقد كـان الجو غريبا يملؤه السكون
..
اقترب خالد نحو السيده يداعب الفتاة الصغيره ويحملها لتستقر في حضنه
نظر الى احمد بوجه حزين
..
- انهما والدا سوسن يا أحمد..وهذه هي صغيرتها
..
لم يستطع أحمد أن ينطق بكلمه..اكتفى بالايماء براسه ترحيبا
كان الضغط عليه قويا
كأن جبلا استقر على صدره.
هناك سؤال واحد اراده ولم يجب عليه احد
..
هنا نزلت دمعة ساخنة من وجه السيده حين بدأ والد سوسن بالكلام
..
- أحمد أحب ان اشكرك عني وعن ام عمر على اهتمامك البالغ بابنتنا ردينا
لقد حدثتنا الكثير عنك وعن شهامتك وتعاملك الراقي معها
اعلم انك تتسائل في قرارة نفسك الكثير.
وانك لم تجد الى الان جوابا للتفسيرات التي تتاكل داخل صدرك
..
- الى الان ياعم لم استطع استيعاب شيئ
اخاف ان اطرح الاسئله
لكن هناك سؤال واحد تواق لمعرفته
..
- حسنا يابني..استمع الي وستعرف كل شيئ...لكني ساخبرك أولا بما تجهله عن ردينا
فلقد رغبت ان تعرف كل شيئ عنها قبل اخذك اليها
..
- كلي آذان صاغية لك ياعماه.
..
- ردينا فتاتي الوحيده التي خرجت منها في هذه الدنيا
فلقد ازهت علينا وانورت حياتنا بعد وفاة ابننا عمر بمرض خبيث في دماغه
كبرت وترعرعت بين ربوع الشام القديمه
..
تنهد الحاج رشاد قليلا حين نظر على الصغيره
.
= كانت جميلة وشفافه بكل المقاييس..كابنتها هند تماما..
حين اكملت دراستها الثانوية..وكعاداتنا هنا زوجتها لابن عمها
كانت فرحة معه ..
وكانت تربطها معه محبة كبيرة منذ الصغر
الى أن اتى ذالك اليوم المشؤم
..
اطلق تنهيدة قويه ونظر الى احمد
.
-كان زوجها عصبي المزاج ويثور بسرعه..ولم يكن يرضى الغلط مهما كان
وكان هناك شبان يثيرون البلبلة في الحارة كل فترة واخرى
كان يقف لهم بالمرصاد دائما
وفي يوم حدث وان غدر به احدهم من الخلف بسكين مسموم..وهو عائد من صلاة الفجر
لم يصمد بعدها اياما..ومات شهيدا
..
عانت ردينا كثيرا بعده..خصوصا وانها كانت حامل بهند
ارهقها الاغماء والتعب طيلة فترة حملها
كما ان حزنها على ابن عمها اثر بالسلب عليها
كانت تعاني من الصداع الدائم
وكانت المفاجئة والمصيبة علينا حين علمنا باكتسابها لمرض اخوها عمر
صبرت وانجبت فتاتها..
كانت تخفف همها وتزيل عنها بعضا من حزنها والامها
..
وفي يوم سمعنا عن تطور العلم في بريطانيا..وانهم وجدوا حلا لاستئصال الورم في بدايته هناك
لم نصدق ماسمعناه
وقطعنا تذاكرنا للسفر لتلك البلاد على الفور..
..
اعطانا الاطباء هنا امل كبيرا في شفائها...فكلما اسرعنا باجراء العمليه كانت نسبة النجاح اعلى
..
ابتسمت لنا الحياة من جديد..
لكننا في يوم فجعنا باختفاءها
بحثنا عليها كثيرا ولم نجدها
..
- اضنه كان ذالك اليوم الذي التقيت فيها ملقاة على الارض...
كانت شاحبة الوجه كأنها ميته
..
- تنهد العم رشاد من جديد وهو يستمع لكلام احمد
..
- اتعلم يابني...لقد اخبرتني ردينا كل شيئ..كما ان خالد اخبرني بدوره عن بعض التفاصيل التي عجزت هي عن استرجاعها بعد استعادة ذاكرتها
كما اخبرتني عنك الشيئ الكثير
اتعلم يا احمد.لقد احبتك ردينا بكل صدق ..
وكانت تردد اسمك دائما..في المستشفى
..
- والان اين هي سوسن ؟؟
.
لم تستحمل والدة سوسن بقية الكلام...فلقد اجهشت بالبكاء وخرجت دون ان تنطق بكلمة واحده
كما ان الحج رشاد اخذت الدموع تنهمر فوق خده بدورها
..
هنا اصاب احمد الجمود...فهم أخيرا ان حبيبته رحلت كما رحلت والدته من قبل
نهض من فوره مسرعا الى الخارج يصرخ باعلى صوته وينادى اسمها
لم يستطع الاحتمال
كانت دموعه تنساب فوق خده كانها تسابق حبات المطر بانهمارها
..
يتبع [/align]
-
[align=center]
.
..
في المقبره
..
.
جثى أحمد على ركبتيه أمام قبر سوسن
نظر الى القبر مليا..
بعد أن وضع ازهارا بيضاء على قبرها
تخيل شكلها مرسوما امامه
اخذ يصيح ويبكي بشده
رغب بحفر القبر واستخراجها..
رغب بضمها والبكاء بحضنها
رغب بمعاتبتها..ولومها
هطلت الدموع من عينيه كسيل منهمر
ادار ظهره لقبرها واراد الرحيل
فقلبه لم يعد يحتمل اكثر
كان المكان فارغا...
يملؤه السكون وارواح الموتى الهائمة هنا وهنا.
التفت وراءه.ليلقي نظرة اخيره على ذالك القبر
واذ بسوسن تقف امامه
حاملة باقة الورود البيضاء.
بثوبها الابيض النقي
كانت تشع بياضا..وكانها نور نزل من السماء
...
لم يصدق عينيه..
..تقدم بضع خطوات لها وامسك بكتفيها يهزه ويلومها على بعادها
..
- لم ياسوسن..لم رحلتي وتركتني هنا وحيدا...
الم تشفقي علي..
الم تعلمي كم انا أحبك..
لقد عانيت كثيرا..
وببعدك قتلت
سامحيني يازهرتي البيضاء على خذلانك
فلم يكن بيدي شيئ
سوسن..اقسم بربي احبك.
..
تراجع قليلا وهو ينظر الى وجهها المبتسم
..
لم لا تردين علي..!
ارجوكي سوسن..اروي قلبي ولا تسكتي.
اخبريني انك لم تمتي..
وانكي حية ترزقين امامي
سوسن..أحبك
..
اقترب منها وضمها الى صدره واخذ يناجيها
ويحدثها ويقبل راسها
..
في تلك الاثناء كان خالد ووالدا سوسون ينتظرانه بالسياره
تأخر الوقت ولم يعد
هنا ترجل خالد بعد استاذانهما
.
فجع حين راى ذالك المنظر أمامه
كان احمد واقفا يحدق الى الفراغ..
يتلمس الهواء تارة ويضمه تارة اخرى
كان يناجي..ويتكلم..ويضحك ويلوم ويعاتب
كانه يتحدث لانسان
اسرع اليه راكضا
وقف امامه وكان يهزه هزا قويا ..وينادي باسمه
لكنه لم يكن يستمع له
كان يبتسم وهو ينظر الى طيف سوسن امامه
لم يفق الا حين صفعه خالد على وجهه
نظر اليه باستغراب
واخذ يركض ويجوب انحاء المكان
ثم عاد صارخا بوجه خالد
.
- أين سوسن؟؟؟
لما اخفيتموها عني
..
- مابك يا احمد..
..
- الا تفهم انت..سوسن كانت هنا..بين ذراعي..مرتمية بحضني
لم تتكلم..لكنها عبرت لي عن مدى اشتياقها بابتسامتها العذبه
أين هيا
..
- لا اااا يا احمد..لقد ازدادت حالتك بالسوء..
هيا بنا سنعود
..
-لن اعود معك ودع يدي...
ستاتي..
نعم ستاتي..فلقد وعدتني ان تبقى معي دائما..
ستأتي
يتبع[/align]
-
[align=center].
..
تدهورت حال أحمد شيئا فشيئا..
وأهمل كل شيئ..
اعتزل الناس والعالم أجمع..
كان دائم الجلوس بغرفة سوسن..
يحدق الى البعيد..
كان يتخيلها أمامه في كل دقيقه..
كان ينتظرها ..
وكان طيفها يأتيه ..
فيبدأ بالكلام معها وباضحاكها وتسليتها كما كان يفعل دائما.
..
ولم يكن يكترث لمن هم حوله.
اتاه خبر وفاة والده..ولم يتاثر..
اصبح يتكلم بشكل غريب
تارة يقول ان امه واباه قدما وهما يزفان سوسن اليه
وتارة يصرخ ويقول انهم لم يموتوا جميعا
.
كان كالمجنون..بتخيلاته.
..
صعب حاله على اصدقائه جميعاً..
وقررت الجامعه ارساله لبلاده...
فالمنحة المعطاة اليه اصبحت لاغيه
بحكم غيابه المستمر..وحالته الصحية المتدهوره
..
قرر والدا سوسن الرجوع الى موطنهما
وتكفلا بايصاله الى اهله
..
ودعه خالد وجميع اصدقائه بالم
كما ان قلب السيدة مارغريت تفطر لحاله
فهي لم ترى انسان بطيبته واخلاقه واخلاصه مدى حياتها الطويله
..
قاوم الجميع في البداية
حين ارادوا اخراجه من غرفة سوسن
اعطاه الاطباء هناك المهدئات والمسكنات
كي يتغلب على حالة الهذيان التي تصاحبه
..
يتبع[/align]
-
[align=center].
..
دمشق.
..
ذهل الجميع بعودة أحمد السريعه
واحاط بهم الحزن لحالته تلك
فلقد كان أحمد زينة شباب حارتهم..
كان يناصر الصغير قبل الكبير
وكان كريما شهما عطوفا على الجميع
..
استقبلته فاطمه بالم والدموع تملئ عينيها
فلم يخطر ببالها بيوم من الأيام أن ترى حبيبها بهذا الشكل
فلقد آثرت منذ البداية ان تضحي بنفسها وبسعادتها من اجل سعادته هو
ولم تتخلى عنه
ساعدته طيلة مرضه..
وصبرت واحتسبت اجرها عند الله
وقاومت كل الضغوطات المنهالة عليها بتركه.. والزواج بغيره
فهو لم يعد ينفع لها كزوج
ابتعد الناس عنه واصبحوا يخشونه
..
حينما تاتيه الحاله
كان يخرج مسرعا يبحث بالحواري والازقة عن سوسن
ويصرخ باسمها
ولا ينام الا حينما تعطيه فاطمة المهدء
كانت تبكي وهي بجواره ليلا نهارا
كما كان يتفطر قلبها حينما يصرخ بوجهها طاردا اياها من غرفته
كان يسمعها ويقول لها دائما
- انتي لا شيئ
فبسببكي رحلت سوسن..اخرجي..اكرهك
ارحلي انتي ولتاتي هي
كان يغلق بابه بوجهها دائما
ويبدأ بالحديث مع سوسن...
ومع امه وابيه
مرت سنوات وسنوات..
وفي يوم...استيقض احمد على صراخ شديد قادم من الاسفل
فوجئ بانزلاق قدم فاطمة من اعلى الدرج
وسقوطها الى اسفله
رجع اليه رشده وعاد اليه عقله وصوابه
نزل مسرعا يتفحصها
حملها الى السرير وخرج مسرعا يبحث عن سيارة تقله
استغرب نظرة الناس اليه
وصاحب التكسي الذي لم يعطه بال
فلقد أصبح أحمد بنظر الجميع مجنوناً
وأن اي كلمة يتفوه بها ليس لها اية قيمه
اضطر الى الذهاب لاخر الشارع
واستاجار سيارة من غريب
حملها وذهب بها الى المستشفى
صدم أهل حارته حين رؤيتهم لها
هناك في المستشفى
اجمعوا الاطباء على وفاة فاطمه متأثرة بكسر شديد برقبتها
ظل بعدها أحمد حزينا مكتئبا
لكنه صبر واحتسب ذالك عند الله
خسر كل شيئ
أمه..أباه..حبيبته وزوجته
طموحه وحلمه ومستقبله
حاول ان يستمر بحياته
فدرب الجامعة وتكملته لدراسته اصبح مستحيلا
اخذ يعمل صانعا عند اصحاب المحلات
يلقط رزقه من هنا وهنا
الى ان كبر واصبح عاجزا عن العمل
ابتعد ا لجميع عنه
ولم يعودوا راغبين بمصاحبته ولا الحديث معه
ففي نظرهم القاصر انه مازال مجنونا
لانه كان كثير السرحان
هكذا كان احمد
وهكذا كانت حياته البائسه
الى يومك هذا
يتبع[/align]
-
[align=center].
..
نظرت هند الى العم أحمد
كانت الدموع تملئ وجهه واصبح لونه شاحبا
.
- آآه ياعم..ما اقسى الحياة..وما اتعس تلك الدروب التي مرت عليك
..
- اتعلمين يابنتي حين عاد جداكي رغبا بشراء بيت قريب مني .. كي يتمكنا من الاطمئنان علي دائما
.لكنهما لم يكونا يسمحان لك بالاقتراب مني
ورحلا بعيداً.
كان خوفهما عليكي اكبر..
حسبا انني سأأذيكي بجنوني..
لكن حين عاد الي رشدي...
ورجع الي عقلي ذهبت اليهما وترجيتهم العوده
ووعدتهم بعدم الاحتكاك بك
كنت اكتفي بالنظر اليكي من بعيد
والاطمئنان على حالتكي
كنت ارى فيكي وجه سوسن كلما كبرتي
اتعلمين انك تشبهينها كثيرا
حتى انني في بعض الاحيان اشعر انك هي.
انهالت دموعها غزيره..
واخذت تبكي بحرقه
..
- مد يديه الحانيتين الى وجهها واخذ بمسح دموعها
اتعلمين..
لقد مر شريط حياتي كاملا بين يديكي الان
ولم اعد راغبا في شيئ من هذه الحياة
كل همي الان هو انتي.,وسعادتك
..
- اتعلم ياعم..بل ياأبي
انني كنت اشعر بانجذاب غريب بيننا
على رغم تباعدنا الا انني كنت اشعر بانك معي دائما
تحيطني بالحنان..
شعرت بك كوالدي..والان زاد هذا الشعور اضعافا عما كان من قبل
.
ابتسم العم أحمد بعد أن شعر براحة نفسية كبيره
- لقد تعبت الان يابنتي..اعذريني..
فاني ارغب بالتمدد قليلا
..
- سأساعدك الان..وساعطيك حبات الدواء حتى لو رفضت
..
انطلقت ضحكة جميلة من قلب أحمد
ضحكة اشتاق لها منذ زمن طويل
..
وضع رأسه فوق وسادته القديمه
بعد أن شعر براحة كبيرة تغمره
..
- شعر أن سوسن عادت اليه بروحها
فتح عيناه ووجد ها أمامه..هي ووالداه
دعياه اليهم .واقبل بسعادة
طارت ارواحهما محلقة الى السماء
تغمرهما السعادة..مودعين عالم الشقاء
..
في صباح اليوم التالي..
وكعادتها دخلت هند الى بيت العم احمد
كي تعطيه الدواء وتلقي عليه تحية الصباح قبل ذهابها الى الجامعه
..
وجدته متمددا . تعلوا وجهه ابتسامة عذبه
تقدمت اليه بابتسامه وحاولت ايقاضه..
..
لكنه لم يكن يجيب..هزته بقوة وبسرعه..نادت على اسمه
اسرعت الى بيت الدكتور صادق تستنجد به
هز راسه بحزن..بعد ان قام بتغطية وجهه بلحافه الابيض
معلنا انتهاء اسطورة من العشق والشقاء
...
رحل أحمد
بعد أن افضى بما كان يكتمه بصدره من اوجاع
انظم الى اعز احبابه في عالم الخلود
بعد ان كتب في وصيته كل مايملكه لطفلته هند
أمن لها مستقبلها بحياة رغيدة دون أن تعلم
أو تحس بشيئ
رحل بعد أن رسم لدربها عالم أبيض
مليئ بالورود
لتبدأ حياة جديده
وقصة عشق جميله
ولا تنتهي
==========
اتمنى ان تكون هذه القصه حازت على اعجابكم
تحيتي للجميع
[/align]
-
[align=center]صباح الخير عزيزتي ..
قصة محزنة كثيرة ..
لقد أبكتني هذه الرائعة ..
لا أستطيع أن أتفوه بكلمة ..
فقصتك يا مبدعتي ..
قد تعدت حدود الابداع ..
سلمت يمناك ..[/align]
-
أخي الغالي
صج عذاب
أسعد الله جميع أوقاتك بكل خير و مسرة
بحق رائعة ،، رائعة ،، رائعة
نسجتها لنا بإحساس حتى عايشنا مفرداتها بكل حرف
و كل صورة ،، و رحلنا مع كل مشهد
أبدعت ،، و أمتعتنا
لديك قدرة على الكتابة
فلا تحرمنا روائعك
سلمت أخي الغالي
و في رعاية الله دمت ،،،