أخبارالتربية والتعليم ليوم السبت 23 محرم 1431 هجرى - 9 يناير2010 ميلادى

وزير التربية يستعرض الحلول غير النمطية لمشكلة عدم توفر أراضٍ للمدارس بمكة
عبدالله الدهاس - مكة المكرمة
تقيم وزارة التربية والتعليم صباح اليوم ورشة العمل الأولى للأراضي والتي وجه سمو وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بإقامتها في مكة المكرمة للعمل على إيجاد حلول غير نمطية لتوفير أراضٍ كافية في مواقع متميزة للمدارس الحكومية للبنين والبنات على حد سواء وذلك تحت شعار (إستراتيجية توفير وتطوير مواقع ومباني مدارس وزارة التربية والتعليم بمكة المكرمة). يشارك في الورشة سمو الوزير ونائبه فيصل بن معمر وكبار مسؤولي الوزارة وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمتخصصين في مجال العقارات و الاستشارات الهندسية والفنية وذلك بفندق جراند كورال بالحفاير . وأشاد المهندس عبد الرحمن بن إبراهيم الأحمد وكيل وزارة التربية والتعليم للمباني ان الورشة ستساهم في إيجاد حلول لمشاكل عدم توفر اراض في منطقة مكة المكرمة وجميع مناطق المملكة مشيرا إلى أهمية توفير أراض لأن الميزانية حملت في طياتها إقامة العديد من المشاريع المدرسية كما توجد مشاريع لم تطرح في ميزانيه الأعوام الماضية لعدم وجود أراض لها لافتا إلى أن توجه سمو الوزير يصب في جانب مهم وهو توفير الأراضي التي سيتم من خلالها بناء المدارس والتخلص من المباني المستأجرة . من جهته قال المدير العام للتربية والتعليم للبنين بمنطقة مكة المكرمة بكر بن إبراهيم بصفر إن ورشة العمل الأولى للأراضي تحظى باهتمام ومتابعة من سمو وزير التربية والتعليم من اجل دعم تسريع المشاريع التعليمية في مكة المكرمة .
ظˆط²ظٹط± ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ظٹط³طھط¹ط±ط¶ ط§ظ„ط****ظ„ظˆظ„ ط؛ظٹط± ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹط© ظ„ظ…ط´ظƒظ„ط© ط¹ط¯ظ… طھظˆظپط± ط£ط±ط§ط¶ظچ ظ„ظ„ظ…ط¯ط§ط±ط³ ط¨ظ…ظƒط© | ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط©

إنهاء تعيين خريجي كليات المعلمين دفعتي 27/28 في ربيع الأول
أمين الحميدي - الطائف
اكد الدكتور فهد الطياش المشرف العام على الاعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم ان الوزارة تعمل حاليا على انهاء تعيين خريجي كليات المعلمين من دفعتي 27 و 28 والبالغ عددهم 1700 خريج مؤكدا أن المسؤولين بوزارة التربية والتعليم مهتمون بانهاء اجراءات تعيين خريجي العامين من كلية المعلمين وتوقع مدير الشؤون المالية والادارية صالح الحميدي أن يعلن عن تعيين خريجي كليات المعلمين من الدفعتين شهر ربيع الاول .
ط¥ظ†ظ‡ط§ط، طھط¹ظٹظٹظ† ط®ط±ظٹط¬ظٹ ظƒظ„ظٹط§طھ ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…ظٹظ† ط¯ظپط¹طھظٹ 27/28 ظپظٹ ط±ط¨ظٹط¹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ | ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط©

http://www.nekaal.com/up//uploads/im...bd5d2c1b04.gif


الوطن :السبت 23 محرم 1431 هـ العدد 3389

إطلاق أول مدرسة تستخدم البرنامج الإلكتروني المدرسي بالأحساء
لكل طالب بطاقة تتيح لولي الأمر متابعة أخبار ابنه المدرسية

الهفوف: عدنان الغزال

أصبحت مدرسة الأندلس المتوسطة في جنوب مدينة الهفوف التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في محافظة الأحساء أول مدرسة "ذكية" في استخدام البرنامج الإلكتروني المدرسي في الأحساء، وذلك ضمن تعاون مشترك بين المدرسة وجهات تعليمية أخرى في المنطقة الشرقية. وأشار مدير المدرسة عبدالباسط بن عبدالرحمن الملحم، خلال عرضه لتجربة تطبيق مدرسته للبرنامج الإلكتروني، في لقاء النخبة السادس عشر، الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، أمام مدير عام الإدارة أحمد بن محمد بالغنيم، والمساعد للشؤون التعليمية فالح العجمي، ومجموعة من مديري مكاتب التربية والتعليم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، إلى أن البرنامج يعتبر فكرة سابقة في الأحساء، وتتمثل في فكرة "البطاقة الإلكترونية الطلابية"، والتي توفر الجهد الكبير، والوقت الطويل، من أجل رفع مستوى الطالب نحو الأفضل، وشحذ همم الطلاب على الانضباط والتحلي بروح المسؤولية والتنافس الشريف".وأضاف أنه يتم إصدار بطاقة طلابية لكل طلاب المدرسة، وتتم تغذية البطاقة بالبيانات الشخصية للطالب، ويقوم الطالب باستخدامها خلال دخوله المدرسة وخروجه منها، بالإضافة إلى إصدار التعاريف للطلاب والتحويل إلى المدرسة، وإدراج المخالفات السلوكية والتعزيزات الإيجابية، حتى إن البطاقة تحتوي على كل ما يتعلق بالطالب، ويمكن لولي الأمر معرفة جميع المعلومات مفصلة عن ابنه طيلة أيام السنة من خلال هذا البرنامج وباستخدام بطاقة الطالب.وأوضح أن البرنامج هو تقني وتربوي يستهدف جميع طاقم المدرسة من طلاب ومعلمين وإداريين في معرفة ما يخص العملية التربوية والتعليمية من بيانات ومعلومات، وذلك بشكل تقني وبسرعة فائقة.وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى الحد من ظاهرة المخالفات السلوكية، والتعزيز والتشجيع للطلاب المتميزين علمياً وسلوكياً ، وذلك من خلال بعض الأفكار البناءة، كإعطاء المتميزين جوائز تحضيرية للحضور المبكر من خلال جمع بطاقات الشكر، بالإضافة إلى التواصل السريع والمباشر مع ولي الأمر بالشكر أو التنبيه في حالة التكريم أول الغياب، وغير ذلك، بجانب تعزيز الشعور الانتمائي للبيئة المدرسية من خلال إصدار بطاقة عضوية للطالب، وإشعار الطالب بالمسؤولية من خلال البطـاقة. علاوة على إبراز دور البرنامج في توفير المعلومات الخاصة بالطلاب بشكل فوري في حال استفسار أولياء الأمور، وإجراء الدراسات الخاصة بالمدرسة، ودوره في تخفيف الأعباء والمهام المدرسية، التي كانت تدار بشكل تقليدي، ويتطلب كثيرا من الجهد والوقت كتحضير الغياب، ورصد المتأخرين صباحاً، حتى إنها أصبحت تتوفر بشكل تلقائي بمجرد دخول الطالب إلى المدرسة أو عدمه.وقال الملحم إن "مكونات البرنامج هي حاسب آلي، وطابعة ليزر، وماسح ضوئي، والبرنامج الإلكتروني، وآلة تغليف حرارية، وماسح بركود، وجهاز الكوبرى، وطابعة حرارية"، لافتاً إلى أن مخرجات البرنامج متعددة من أهمها كشوف الحضور والغياب اليومية، والبطاقات الإلكترونية والملصقات للكتب الدراسية، والتأخر الصباحي، والشكر والتقدير على الحضور الصباحي، والحصر السريع لنتائج الطلاب المتفوقين والأوائل في كل مرحلة أو فصل، وتسجيل المخالفات السلوكية والعلمية للطالب من أجل متابعته، وتوجيهه سلوكياً وعلمياً بأقصى سرعة.وأكد أن "للبرنامج آثارا إيجابية على الطلاب في حرصهم على الحضور المبكر للمدرسة، وسهولة الحصول على المعلومات من المدرسة، وزيادة التنظيم والترتيب في المدرسة، تحسن مستوى الطلاب دراسياً، البعد عن التقليد الروتيني في العملية التربوية والتعليمية، إنشاء جماعة النادي الطلابي الإلكتروني من أجل تعويد الطلاب على تحمل المسؤولية وحب التعاون، والتزام الطلاب والبعد عن المخالفات السلوكية.
جريدة الوطن السعودية-إطلاق أول مدرسة تستخدم البرنامج الإلكتروني المدرسي بالأحساء

28 معلمة يحللن عينات المياه بمدارس أحياء جدة المتضررة
جدة: حسن السلمي
باشرت 28 معلمة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية مهمة الكشف على سلامة مياه الشرب بمدارس أحياء جدة المتضررة من السيول والأمطار بالتعاون مع المراكز الصحية المنتشرة في تلك الأحياء للمحافظة على سلامة الطالبات.جاء ذلك بعد تلقي هؤلاء المعلمات نهاية الأسبوع الماضي دورات تدريبية تحت عنوان "إصحاح مياه الشرب في المدارس" أقامتها إدارة الصحة المدرسية في مختبر المدرسة الثانوية الثامنة عشرة بحرم جامعة الملك عبد العزيز، واستهدفت محضرات المختبر للمرحلتين المتوسطة والثانوية.وقالت مشرفة البيئة والمختبر في إدارة الصحة المدرسية بتعليم بنات جدة جميلة الصطامي إن الدورات التدريبية التي تلقتها المعلمات محضرات مختبرات المدارس المتضررة تضمنت معلومات عن مصادر المياه المختلفة، الاشتراطات الصحية لها. وأكدت أن أسباب تلوث المياه، والأمراض الناتجة عن التلوث كانت أبرز محاور الدورات التدريبية العملية حيث جرى تدريبهن على طرق أخذ عينة المياه من المصادر المختلفة في المدرسة، والقيام بجولة ميدانية لمرافق المدرسة للتطبيق العملي لأخذ عينات المياه، ومعاينة الخزان الأرضي للمدرسة الذي يعتبر مصدر التغذية الرئيسي للمياه.وأوضحت الصطامي أن المتدربات ناقشن الاشتراطات الصحية للمياه من حيث الموقع والمواصفات، وكذلك مفهوم المدارس المعززة للصحة، وأهداف ومكونات برنامج المدارس المعززة للصحة خاصة أن الثانوية الثامنة عشرة تطبق البرنامج منذ عامين، حصلت خلالهما على المستوى البرونزي ثم الفضي ضمن برنامج المدارس المعززة للصحة.وأكدت أن المتدربات اللاتي بلغ عددهن 28 محضرة مختبر تم توجيههن للبدء في أخذ عينات المياه بمدارسهن بالطريقة الصحيحة، ومن ثم إرسالها للمختبر الإقليمي للتأكد من صلاحية مياه الشرب بالتعاون مع إدارة الرعاية الصحية الأولية بجدة ضمن خطة إدارة الصحة المدرسية لإصحاح مياه الشرب.
جريدة الوطن السعودية-28 معلمة يحللن عينات المياه بمدارس أحياء جدة المتضررة

الفرح الكئيب..كما يطيب...لوزارة التربية والتعليم
حصة محمد آل الشيخ
"انطلاقا من فرحة أبناء المملكة العربية السعودية بشفاء وعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. ورغبة من وزارة التربية والتعليم في تنظيم مشاركة أبناء الوطن من طلاب وطالبات التعليم العام لإبراز مشاعرهم الوطنية والتعبير عن تلاحمهم مع قيادتنا أدام الله عزها، عليه اعتمدوا تخصيص الحصة الأولى والثانية من يوم الاثنين الموافق 27/12/1430هـ لإظهار الابتهاج بهذه المناسبة، وكذلك المشاركة من خلال الأنشطة.."، هذا مجمل التعميم رقم 2220 99/18 بتاريخ 25/12/1430هـ، مما يعني أن إظهار البهجة ينحو منحى الطبيعة البشرية للفرح الذي يقابله كما هو شأن فهم خلق الله الأسوياء"الغناء" ولأنه لايستطيع قلب موازين الأمور بل الشعور إلا وزارة التربية والتعليم، حيث تستنطق التعبير عن الفرح بحزن، وتفعل السعادة بكآبة، قالبة مفاهيم الاستدلال المعنوية والحسية والنفسية حسب اعتبارات الرأي الواحد المتميز بأقصى درجات التشدد الفقهي والإقصاء المؤسساتي، فليس بعجيب أن تتخذ قياداتها إجراءات عقابية بحق مديرات المدارس اللاتي فعّلن الغناء كعلامة"بهجة"، البهجة التي تم استبدال مفهومها حسب مقتضيات المعاني المعكوسة - إلى حزن وملل، لتتحول المدارس لمكان يبعث الكآبة ويقلص مساحات السرور داخل النفس، وفي الجو الكئيب تموت القدرة على الإنجاز والإبداع. مع أن الدين لايشقي أحدا وليس عسيرا على أحد إلا إذا جعله الإنسان كذلك.
ورغم إلحاح ولي أمرنا حفظه الله على ضرورة تقبل التعددية ونشر التسامح الفكري.. يحضر في مؤسسة التعليم وبقوة فرض الرأي الواحد، لا يخص إذ يخص سوى قناعات دعاة مفسرين ومختصين كان لهم ظروفهم "الزمكانية" المختلفة بكل تأكيد عن حاضرنا، هذا عدا سوء فهم النقولات الفقهية والاختلافات المذهبية التي لاتمس الأصول، وتهويلها لرفعها لدرجة التشدد القصوى.
وبدلا من الاهتمام بأن تحيا المرأة إنسانا يدرك ذاته ويملك قراره، جعلها التعليم للأسف مجرد أداة لتنفيذ التعاميم التي وضعها الرجال، رغم ماتبذله مشكورة الأستاذة هدى العياف مديرة مركز التربية والتعليم/شمال الرياض لجذب القيادات التربوية لحضور الدورات التدريبية، محاولة ترتيب القناعات المعتدلة وإعادتها للواجهة كبداية للتغيير، إلا أن تفعيل ما يدار في تلك الأنشطة غائب عن المدارس بشكل جلي، فمديرة المدرسة التي فعّلت البهجة بأغنية وطنية مموسقة، قامت بالإجراء وتشجعت له بعد حضورها لقاء تربويا مميزا للدكتور صالح الشويرخ المحاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود عن الإدارة المدرسية، والذي قال فيه للمديرات غيروا ولاتنتظروا التعاميم المحبطة، فالتغيير يبدأ من المديرة، إلا أن التغيير مازالت وطأته ثقيلة تحتاج تجاوز الرغبات لتفعيل قرارات تزيح شبح التشدد وتحريم الفرح، ولا تستسلم لرؤى انغلاقية تدعي امتلاك الحقيقة المطلقة.
حاولت استكشاف منهجية تعليمنا؟ ومبني على أي سياسة؟! فوجدته لا يتواكب مع الإعلام الرسمي، فالإعلام فعّل حدث عودة سمو الأمير سلطان ببهجة نثرها بأصوات مميزة يعتلي عرشها محمد عبده، وبجو مفرح وموسيقي جعل مؤسسة التعليم خارج نطاق الحياة والإحساس والإدراك والموقف.
ليس بغريب أن يفرغ التعليم من أهدافه، مادام استسلم لتوجهات متشددين من الواضح أنها تعمقت وتجذرت فكرياً بعد حركة جهيمان، لكن أن تفعل الشكاوى الهوجاء وإن كان أصحابها يمثلون نسبة 1% من إجمالي المجموع، ليتم صرف اهتمام المدرسة عن دورها الحقيقي، فينقلب شغل الوقت إلى هدر له ولطاقات أفراده، فذلك يؤكد ثقافة السجون التعليمية والأغلال الفكرية التي يعاني منها التعليم، للأسف.
لقد كان للموسيقى مكان مخصوص ملحوظ في التعليم عند المسلمين، فابن سينا ألف لأثرها في تسكين الأوجاع، وأدرج الموسيقى والغناء في عداد الأدوية التي تعالج بها الحميات، وهو القائل جملته الشهيرة "الغناء تمارين العافية" والرازي لم يغب عنه هذا الحس وهو يرى أن في النبض طبيعة موسيقية، وأنه ذو نسبة إيقاعية في السرعة والتواتر، كما أن الفيلسوف الكندي( 873م)، أبرز من ألف في التصانيف الموسيقية، فقسم الألحان في كتابه "المصوتات الوترية من ذات الوتر الواحد إلى ذات العشرة الأوتار" يتناول النغمات والأوتار والإيقاعات فيورد تأثيرها على أعضاء الجسم، أما الفارابي العظيم(950 م) فقد طغت شهرته بالفلسفة والطب وبسفره الضخم الجليل "كتاب الموسيقى الكبير" وقد كان موسيقياً بارعاً بتأثير الموسيقى على النفس البشرية، يروي (ابن خلكان) في كتابه (وفيات الأعيان) أن الآلة المسماة بالقانون هي من وضع الفارابي، وأنه أول من ركبها هذا التركيب.
لا شك أن الموسيقى هي أقدر الفنون على خدمة الإنسان، وأرقى أنواع منشطات الحياة والصحة النفسية والعضوية، فالطبيب الحاذق والفنان البارع المصري القديم "أمحتب" كان أول من استخدم الموسيقى في العلاج وأول من أنشأ معهدا طبيا في التاريخ للعلاج بالذبذبات الموسيقية.
جريدة الوطن السعودية :: حصة محمد آل الشيخ::الفرح الكئيب..كما يطيب...لوزارة التربية والتعليم

مدرسة ملتحية
عبدالله المغلوث
ارتطمت عيناي وأنا أقود سيارتي في شارع رئيس بالأحساء بلافتة إعلانية ضخمة تتصدرها عبارة "تتمتع مدارسنا ببيئة إسلامية". اعترتني علامات الدهشة فور أن قرأت الإعلان. وتساءلت بيني وبين نفسي:هل أنا في الأحساء أم في لاس فيجاس؟ أيوجد بين ظهرانينا مدارس كاثوليكية مثلا؟ فما الفرق بين هذه المدرسة وغيرها من المدارس، هل تحف شاربها وتطلق لحيتها؟ إن هذا الإعلان شأنه شأن غيره من الإعلانات التي تسخر منا وترخي لسانها أمامنا. فهي تتاجر بالدين وتسوق منتجاتها بالعزف على وتر الإسلام الذين يسكن شغاف قلوبنا.
والأدهى والأمر أن هذه اللافتات الشاهقة انتقلت بصوتها المرتفع وألوانها الفاقعة من شوارعنا إلى منازلنا ومجالسنا. فلا غرابة عندما تسأل ابن عمك أو صديقك عن طبيب لعلاج الأمراض الجلدية فيزكي لك طبيبا معينا ليس لكفائته وجدارته بل بسبب طول لحيته.
للأسف اللحية أصبحت إحدى أدوات التسويق في المملكة. فإذا كان الكثير من مندوبي المبيعات والعاملين في المحلات التجارية في الغرب يرتدون ربطات العنق والبذلات الأنيقة، فإنهم هنا يرخون لحاهم مبللة بأزكى أصناف دهن العود.
فمن الشروط غير المعلنة التي يضعها بعض أرباب العمل للمتقدم لشغل وظيفة ترتبط بالجمهور أن يرخي لحيته طمعا في المزيد من الزبائن. فلم أكن أعرف عن هذه الشروط الخفية حتى التقيت الهندي سيف الدين الذي يعمل في استقبال أحد المنتجعات في الطائف. فقد فجعني عندما شاهدته أمام باب المنتجع يدخن سيجارة وراء أخرى بشراهة، في حين لحيته تصل إلى صدره. وحينما عبرت له عن استغرابي من تدخينه كونه متدينا فأجابني وهو يمسك بلحيته بأنه لم يرخها طواعية بل عنوة. فكفيله أرغمه فور وصوله إلى المملكةعلى إرخائها. وقال له:"إذا حلقتها، حلقت لسانك؟".
اللحية تأخذ أشكالا متعددة في المجتمع. أحيانا تكون مفردة. كمفردة حلال مثلا. فقد صارت تتوافر في كل مكان، بمناسبة و دون مناسبة. قد أراها مبررة إذا صافحتها في مانشستر ببريطانيا. على أبواب مطعم أو على غلاف ساندويتش. لكن أن أشاهدها على كيس بطاطس في الرياض أو على علبة شوكلاته في جدة فلا مبرر لها مطلقا سوى استغفالنا والمتاجرة باسم الدين.
ولولا الحياء لوجدنا (حلال) على علب المناديل والدفاتر والأقلام. فهناك من يبحث عن الكسب بأي طريقة وبأي شكل. ألم تسمعوا عن الحلاق الإسلامي؟!
المدرسة التي تستعين بعبارة (بيئة إسلامية) في إعلاناتها، والأطباء الذين يصطادون مرضاهم بلحاهم، والشركات التي تسوق منتجاتها بمفردة (حلال) تغطي عجزها باستمالتنا باسم الدين. ولن تتوقف هذه الممارسات إلا إذا قاطعناها وتجاهلناها حتى تبور وتصدأ.
إن هذا الأسلوب الرخيص للتسويق يسيء للدين والمتدينين الحقيقيين, فعلينا محاربة هذه السلوكيات بكل ما أوتينا من قوة حتى لا تستفحل ويستحيل اقتلاعها.
فالإسلام يحثنا على الصدق والإخلاص والإتقان وليس على التحايل والتهاون والكذب. فلا يجب أن ندنس ديننا بوضعه على ملصقات أو لافتات لدواع تجارية، بل يجب أن نضعه في قلوبنا ونوظفه في تعاملنا وأخلاقياتنا التي تطفح بالخداع والزيف. الإسلام أكبر من مفردة نغرسها في لافتة، أو لحية نزرعها في وجه.
جريدة الوطن السعودية :: عبدالله المغلوث::مدرسة ملتحية

البحث عن حلول غير نمطية لتوفير أراض متميزة لمدارس مكة
مكة المكرمة: واس
تقيم وزارة التربية والتعليم اليوم ورشة العمل الأولى للأراضي التي وجه وزير التربية والتعليم بإقامتها في مكة المكرمة، للعمل على إيجاد الحلول غير النمطية لتوفير أراض كافية في مواقع متميزة للمدارس الحكومية للبنين والبنات على حد سواء على أن تضاهي هذه الحلول انفراد مدينة مكة المكرمة بتميزها، وترد على الارتفاع غير المسبوق لأسعار الأراضي فيها مقارنة بجميع مدن المملكة، وكذلك قيام الورشة بإيجاد نظرة بعيدة المدى لفتح باب الشراكة الاستراتجية بين القطاعين الحكومي والخاص.
وتهدف مناقشات الورشة التي تعقد بفندق جراند كورال بمكة المكرمة إلى إيجاد حلول غير نمطية لتوفير أراض كافية في مواقع متميزة للمدارس الحكومية للبنين والبنات من خلال الورشة التي ستكون بعنوان (استراتيجية توفير وتطوير مواقع ومباني مدارس وزارة التربية والتعليم بمكة المكرمة).وقد استعدت الوزارة لإقامة هذه الورشة التي سيشارك فيها وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، ونائبه وكبار مسؤولي الوزارة وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمتخصصين في مجال العقارات والاستشارات الهندسية والفنية. وستنطلق الورشة عند الساعة التاسعة صباحا وتنتهي في الساعة السادسة مساء اليوم نفسه.وأشاد وكيل وزارة التربية والتعليم للمباني المهندس عبد الرحمن بن إبراهيم الأحمد بجهود وزير التربية وحرصه على إقامة هذه الورشة التي سوف تساهم في إيجاد حلول لمشاكل عدم توفر أراض في منطقة مكة المكرمة وجميع مناطق المملكة.ونوه الأحمد بأهمية توفير أراض للمدارس لأن الميزانية ولله الحمد حملت في طياتها إقامة العديد من المشاريع المدرسية. كما توجد مشاريع لم تطرح في ميزانية الأعوام الماضية لعدم وجود أراض لها، مشيراً إلى أن توجه الوزير يصب في جانب مهم جداً ألا وهو توفير الأراضي التي سيتم من خلالها بناء المدارس والتخلص من المباني المستأجرة.
جريدة الوطن السعودية-البحث عن حلول غير نمطية لتوفير أراض متميزة لمدارس مكة

الملف الصحفي للطباعة ليوم السبت 23-1-1431هـ

http://www.up-00.com/h2files/QcP27079.gif

همسة حنان

ماقصرتي الله يعطيك العافية