أخبارالتربية والتعليم ليوم الثلاثاء 30محرم 1430 هـ 27يناير 2009 م

25 معلماً بالقطيف في دورة عملية عن هشاشة العظام

اليوم - الدمام

يستضيف مجمع ابن القيم بسيهات اليوم دروة عملية عن هشاشة العظام التي ينظمها مركز الاشراف التربوي بالقطيف تحت رعاية مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ، وأكد مدير المركز عبدالكريم العليط ان الدورة يشارك فيها 25 معلما من مدارس القطاع وتهدف الى التوعية بأهمية هذا المرض الذي يؤثر على صحة الطالب خاصة ان مراحل الدراسة هي مراحل النمو الجسمي حيث يجب على المؤسسة التربوية العناية بالطالب الى جانب التصحيل والمعرفة واكسابه المهارات الحياتية كذلك اهتمام بصحته. واشار العليط الى ان هذا الامر ينعكس ايجابا على الاسرة من خلال الطالب الذي تهدف هذه الدورة الى توعيته. وانهى مجمع ابن القيم بادارة صالح الوادعي جميع التجهيزات الفنية والمادية لاستضافة الدورة العلمية.
اليوم الإلكتروني - اليوم السعودي

ماذا بعد.. نصف قرن من تعليم البنات؟

فوزية المهيزعي

يوافق اليوم الثلاثاء غرة صفر 1430هـ مرور نصف قرن على بداية تعليم البنات بالمملكة، حيث باشر جهاز الرئاسة اعماله في يوم الاحد غرة صفر 1380هـ، وكذلك مرور نصف قرن ايضا على افتتاح اول مدرسة حكومية للبنات بالمملكة، حيث تم افتتاحها عام 1380. وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ،وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ يحفظهما الله ـ ، لجهودهما للرفع من شأن العملية التعليمية وذلك استمرارا لجهود المؤسس الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وابنائه من بعده في هذا المجال، ولا ننسى الجهود المخلصة التي قام بها اصحاب السماحة والفضيلة والمعالي الرؤساء السابقون للرئاسة العامة لتعليم البنات والوزراء في وزارة التربية والتعليم (بعد دمج تعليم البنات) للسير قدما بهذه المسيرة، وجهود القائمين والقائمات على العملية التعليمية (سعوديات ومتعاقدات) منذ بداية تعليم البنات وحتى الآن.ومع ان التعليم قدم الكثير لبنات الوطن وبما يتناسب مع وقته وعلى سبيل المثال التطور الكمي وسعودة وظائف تعليم البنات في وقت قياسي. ولكن علينا ان نسأل انفسنا بعد نصف قرن من التعليم، هل قدمنا تعليما يفرز العبقريات والعلماء؟ ويحترم الرأي الآخر ويتناسب مع سوق العمل؟ وهل طورنا مناهجنا بحيث تتلاءم مع العصر؟ وهل ساعدت هذه المناهج في تطوير ونضج شخصية الطالبة لتجعلها باحثة عن العلم وليست حافظة للكتب فقط؟وهل.. وهل.. وهل؟
واخيرا هل قمنا بالوفاء لرواد ورائدات التعليم ولو بالدعاء لهم.ارجو ذلك.. ومازالت تطلعاتنا للافضل.. والجهود مستمرة لتحقيقها بإذن الله.

مديرة الاشراف التربوي بالخبر
اليوم الإلكتروني - اليوم السعودي

بين الأسئلة الصفية والحياتية

وليد السليم


ما الذي يجعل طلابنا تسكنهم الدهشة وتتملكهم الصدمة المعرفية ويسيطر عليهم الخجل حينما يتفاجأون في غرف الصف بنوعية معينة من الأسئلة الصفية الشفهية التي يوجهها المعلمون الموهوبون إليهم أثناء الموقف التعليمي الصفي ؟!!تلك النوعية من الأسئلة الصفية التي يخطط لها المعلم ويصوغها بعناية ودراية وتمكن هي ما تسمى الأسئلة الصفية المثيرة للتفكير هذا النمط من الأسئلة يكسر الأسئلة التقليدية الباهتة المعلبة التي تجعل من الطالب آلة تسجيل يردد بطريقة الحفظ والاستظهار ما حفظه وليس ما فهمه واستوعبه.وليست الأسئلة الصفية الشفهية المثيرة للتفكير هي ما يزعج طلابنا فحسب بل حتى الأسئلة الاختبارية التي تأتي بطريقة علمية صحيحة وليست إبرازا لعضلات المعلم الفكرية والعلمية أقول إن تلك الأسئلة الاختبارية حينما تعد بطريقة تحتاج من الطالب للإجابة عنها استنباطا واستنتاجا وتعليلا وتحليلا وتطبيقا وتقويما هذه النوعية من الأسئلة تعتبر كارثية للسواد الأعظم من طلابنا فلماذا ؟!.وللمفاجأة زمن آخر حينما ينتقل الطالب من التعليم العام إلى التعليم العالي فتحتضنه المقاعد الجامعية بأجواء مختلفة جذريا مقارنة باثني عشر عاما فارطا حيث ليس ثمة منهج وحيث البحوث وحيث الأسئلة المفتوحة التي يطلب منه فيها أن يجيب عن سؤال يعبر فيه عن رأيه أو وجهة نظره أو أن يربط أو يقارن أو يتتبع فيسقط في يده ويصبح في حالة يرثى لها تماما كمن يطلب منه قيادة طائرة والتحليق بها في الوقت الذي لا يستطيع قيادة دراجة هوائية !.لا تتوقف المفاجأة هنا بل تنتقل للطالب حتى بعد تخرجه وتسنمه مقاليد الوظيفة وفتحه لبيت كرب أسرة حينما تواجهه أثناء وقبل وبعد ذلك مشاكل أسرية مالية اجتماعية وعملية وهي أيضا أسئلة ولكنها أسئلة حياتية وليست صفية تحتاج حين الإجابة عنها إلى حكمة وترو وحنكة ودراية لعلاجها فلا يستطيع أن يتعامل مع تلك المفاجأة الجديدة فيفقد حينها التوازن ليتصرف تبعا لذلك تصرفا عشوائيا وربما أهوج يضر فيه نفسه ومن حوله .هي بلا شك مسألة تتعلق ببناء تربوي متكامل يعيدنا للمربع الأول حيث تكمن الأهمية القصوى والضرورة العظمى لأسلوب تربوي وتعليمي يركز على استراتيجيات التدريس الحديثة التي تتماهى مع الانفجار المعرفي والتقني في العالم الذي حولنا هذه الاستراتيجيات التي اطلعت على كثير منها ووقفت على بعضها ميدانيا وحضرت دورات تدريبية في البعض الآخر تشترك في جعل الطالب محورا لعملية التعلم والتعليم وتجعل الدور الأكبر له في الموقف التعليمي عبر أنماط وأساليب وطرق تكسب الطلاب تعلما نشطا يحلون فيه مشكلة الدرس بطريقة تشاركية وتشاورية وتعاونية يسعون من خلال كل مصادر التعلم المتاحة إلى الوصول إلى النتيجة المرجوة بمتابعة وإشراف معلم نبيه ومرب فاضل وأستاذ حاذق.هنا نحن لا نعلم طالبا في فصل دراسي فقط بل نربي فردا ليكون لبنة قوية وإضافة نوعية وعضوا فاعلا وإيجابيا في مجتمعنا يستطيع بإذن الله أن يقدم لنفسه وغيره النفع والخير والعطاء.
اليوم الإلكتروني - اليوم السعودي

الملف الصحفي للطباعة ليوم الثلاثاء1-2-1430هـ

http://www.b-lozaaz.com/up/uploads/df2949427e.jpg