http://www.up1up2.com/up/uploads/f0c34fc9cf.gif
صحيفة اليوم:الاربعاء 14-11-1429هـ العدد:12934
---------------------------------------------
4 سنوات لا تكفي للتسجيل «زينب ومهدي»
طفلان معاقان يحلمان بمقعد دراسي
أحمد الهبدان-الأحساء
لم تكن الإعاقة العامل المشترك بينهما بل اشتركا في هم آخر وحلم يراودهما منذ سنوات لم يتحقق بعد، «زينب ومهدي» طفلان معاقان ، فهي أي زينب لها أربعة أعوام تبحث عن مقعد دراسي يحتضنها ومدرسة تتعلم فيها ،تلهو وتلعب مع زميلاتها،وهو الآخر أي مهدي له عامان أيضاً يبحث عن مقعد دراسي حاله حال الأطفال الآخرين لكن حقهما في التعليم لم يتحقق وبقي مجرد حلم يروادهما بين الحين والآخر.
تسجيل
ويقول والد الطفل «مهدي» :إن ابنه لديه ثقل في النطق وعدم القدرة على الكلام وعدم اتزان في الحركة وفق تقرير عيادات التخاطب للصم والبكم في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لذا لا مجال له في التعليم إلا في معهد الصم والبكم،وذهبت لتسجيله بالمعهد قبل عامين وأفادوني بأنه لا يوجد مكان لأبنك لدينا, وعليك الانتظار للسنة القادمة ونحن سنتصل عليك وبعد مضي عام لم يتصل علي أي من المسئولين في المعهد،وقمت بمراجعتهم ونفس الكلام الأول بعدها تم قبول مهدي في المعهد لكن يدرس حصة واحدة في الأسبوع لمدة نصف ساعة،واعترضت على هذه الفترة الزمنية القليلة فتم زيادتها إلى حصتين في الأسبوع وبعد مضي شهرين من الدراسة تم فصل ابني العام الماضي بحجة ضغط العمل وكثرة عدد الطلاب وعدم وجود عدد كاف من المعلمين إضافة إلى أن ابني غير مؤهل للدراسة في المعهد بحسب قولهم وينبغي توجيهه إلى جهة أخرى غير المعهد.
مماطلة
ويضيف «أحمد الغراش» بأن المعهد يماطل في قبول ابنه المعاق فكل مرة يخبرونه بأنهم سيتصلون عليه وسيتم قبول ابنه إلا أنه للأسف منذ عامين وإلى الآن وأنا أراجع المعهد من أجل قبوله وبدأ العام الدراسي وابني دائماً يسألني ويلح عليًّ بأنه يريد الذهاب إلى المدرسة حيث لم ينس تلك المدة ( الشهرين) التي قضاها على مقاعد الدراسة العام الماضي،ونحن نأمل من الجهات المعنية الوقوف معنا نحن أبناء المعاقين من أجل حصول أبنائنا على حقوقهم في التعليم.
حلم
ويروي «صلاح حسين» والد الطفلة زينب مأساة طفلته المعاقة بقوله :إننا منذ أربع سنوات نقوم بتسجيل ابنتنا في المعهد الفكري للبنات بالمحاسن ولا تقبل فهاهي تدخل عامها التاسع وكل سنة تأمل أن يتحقق حلمها وتحصل على مقعد دراسي. بأنه منذ أربع سنوات وهو يحاول في تسجيل ابنته في المدرسة إلا أنه لم يتم قبولها إلا في هذا العام ولكن فرحة هذه الطفلة المعاقة لم تكتمل فبعد مضي شهر من الدراسة تم فصلها من المدرسة بحجة أن اللوائح والأنظمة لا تنطبق عليها فخلال هذا الشهر تم تقييمها وبعد التقييم توصلت إدارة المدرسة إلى أنها غير مؤهلة للدراسة في المدرسة الفكرية وتم بالفعل فصلها.بعد قرار الفصل مباشرة قمنا بمراجعة إدارة التربية الخاصة في تربية وتعليم البنات وشرحنا لهم الوضع وقامت رئيسة قسم العوق الفكري وتعدد العوق بإصدار توجيه إلى مديرة معهد التربية الفكرية يتضمن قبول الطفلة ولكن للأسف بعد أن ذهبت والدة زينب ومعها الخطاب إلى المعهد على أنه سيتم إعادة الطفلة مرة أخرى إلا أن المديرة بعد اجتماعها مع المعلمات وبحضور الأم أفادوها بأن ابنتها غير مقبولة بشكل نهائي لعدم انطباق الشروط واللوائح عليها ورجعت الأم وابنتها المعاقة إلى المنزل إلا أن عيون زينب موجهة إلى مقاعد الدراسة وزميلاتها تاركة رسالة لهم لماذا افصل أليس من حقي أن أتعلم مثلكم ،لماذا أنا الوحيدة التي أعاني منذ أربع سنوات من أجل الحصول على مقعد دراسي؟؟!! وأسئلة كثيرة مخلفة وراءها حلم ربما تحققه الأيام المقبلة.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12934&P=39
