سياحة الاحتياجات الخاصة
--------------------------------------------------------------------------------
بادرة حسنة نفذتها إدارة التربية والتعليم للبنات بالطائف عندما اعتمدت فتح المجال للطالبات ذوات الاحتياجات الخاصة لمشاركة زميلاتهن الطالبات ودمجهن لأول مرة في برامج المراكز الصيفية التي تنفذ خلال فترة الصيف. فهذه البادرة تستحق التقدير لأنها تعزز تحقيق الثقة في نفوس هؤلاء الطالبات وتسهم في إخراجهن من دائرة التقوقع والانطواء.وليس جديدا أن نقول إن هذه الفترة الزمنية التي يشهدها المجتمع تتسم بالمرح والسرور تبعا للطقوس الاجتماعية والمهرجانات السياحية، ولكن يظل هنالك سؤال ملح ألا وهو: أين ذوو الاحتياجات الخاصة من برامجنا السياحية؟إن علينا أن نؤمن بأن فعاليات ذوي الاحتياجات الخاصة ضعيفة ضمن خريطة برامجنا السياحية حيث إن الكثير من المواقع السياحية التي نلمحها في معظم مدننا السياحية والترفيهية تفتقد لجميع الخدمات المقدمة لهذه الشريحة من المجتمع, فلا توجد بها مواقع مخصصة لهم تلبي رغباتهم وتحقق لهم الرفاهية، ولا يوجد برامج وأنشطة ترفيهية خاصة تتفق مع قدراتهم، ناهيك عن بعض المواقع التجارية والأماكن العامة التي تفتقر إلى الكثير من الإمكانات المتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة، فلا توجد أرصفة أو دورات مياه أو مواقف سيارات لذوي الاحتياجات الخاصة.فكيف لأفراد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة أن يواجهوا خيارين هما إما أن يشاركوا المجتمع فرحة الصيف ويتركوا أبناءهم حبيسي الجدران، وإما أن تنفصل هذه الأسر بأكملها عن المجتمع وتلزم منازلها.
خالد الزهراني
http://www.alwatan.com.sa/news/alwat...8&issueno=2851
