هواية جديدة حلت محل "الطوابع"..وآراء الأهل تتباين حولها
--------------------------------------------------------------------------------
أطفال المدارس يستثمرون"الملصقات"..و الربح 50 ريالا للطالب يوميا
- خديجة مريشد من الرياض - 24/02/1429هـ
أضحت هواية "جمع الملصقات" من الهوايات المحببة لدى طلاب الصفوف الدنيا في المدارس الابتدائية للبنين والبنات، حيث يستخدمونها في تزيين كراساتهم الدراسية، الأمر الذي حدا ببعضهم إلى استثمار الهواية في بيع "الملصقات" والاستفادة ماديا من الإقبال الكبير عليها، فيربحون يوميا بمعدل 50 ريالا للطالب الواحد.
وأكد لـ"الاقتصادية" عدد من طلاب وطالبات الابتدائي في مدارس البنات والبنين أن هواية جمع الملصقات بدأت منذ مايقارب العامين بشكل هواية، ولم تبدأ عملية الاستثمار فيها إلا عندما احتد التنافس بين الطلبة والطالبات للحصول على "الملصقات" النادرة والتي وصلت قيمة الواحدة منها 30 ريالا.
تقول مرام محمد "طالبة في الصف الرابع الابتدائي"، إن لديها ما يقارب 800 لاصق، تتنوع أشكالها وأحجامها، بدأت بجمعها منذ عام ونصف، إذ كانت تشتريها بمعدل يومي، مركزة على شراء النادر منها ومن ثم بيعها في فترة "الفسحة" على طالبات الأول والثاني الابتدائي بسعر مرتفع.
وذكرت مرام أن آلية بيع "الملصقات" في المدارس عن طريق شراء مجموعات منها، كل مجموعة تحتوي على خمس إلى ست وتراوح قيمة المجموعة الواحدة مابين ثلاثة إلى خمسة ريالات بحيث إنها تقوم ببيع المجموعة التي يبلغ سعرها ثلاثة ريالات بسبعة ريالات أما التي يصل سعرها خمسة ريالات فتبيعها بعشرة ريالات، مشيرة إلى أنها لا تقتني هذا النوع من اللواصق، معللة ذلك بأنه لا يوجد إقبال عليه من قبل زبوناتها اللواتي ينحصرن في الصفين الأول والثالث الابتدائي في حين تقوم إحدى صديقاتها في الصف الخامس بشراء وبيع تلك الملصقات.
ويبين طفل آخر في الصف الثاني الابتدائي أن طريقة بيع الملصقات في مدرسته تختلف نوعا ما عن بيعها في مدارس البنات شارحا ذلك قائلا:" نحن لانبيع الملصقات بـ "الجملة" بل نبيعها بـ"المفرق" بحيث أقوم بشراء عدد من الملصقات وملف شفاف وبعد ذلك أضع كل تلك الملصقات في الملف ومن ثم أبيع الواحدة منها بـ "ريال واحد" بعد أن أشتري المجموعة كاملة بخمسة ريالات".
ويضيف الطالب" البيع لا يكون بشكل عشوائي فكل صف دراسي يتكون من عدد من المجاميع التي يوجد بها "زعيم" وظيفته تنحصر في توزيع العمل على مجموعته ومن ثم يقوم كل طالب بالاستثمار في تلك الملصقات طوال اليوم الدراسي وبعد ذلك تسلم لزعيم المجموعة الذي يوزعها على الأعضاء ويأخذ هو "نصيب الأسد" منها".
وأبدى الطالب رغبته في الانسحاب من مجموعته وتكوين مجموعة أخرى حتى يحظى بأرباح مرتفعة.
وعن تأثير عملية جمع الملصقات في أهالي الطلبة والطالبات تطالب "أم ماجد" والدة إحدى الطالبات بالحد من تلك العملية معللة ذلك بأن ابنتها تقوم يوميا بالذهاب إلى المكتبات القريبة من المنزل والبعيدة عنها حتى تقتني أكبر قدر منها وهذا يكلف الكثير من الجهد والمال.
في حين ترغب "أم ريما" والدة طالبة في الصف الثاني أن تستمر هذه العملية وعللت ذلك بأنها استلطفت هذا الجانب وأصبحت تشارك ابنتها في نسبة من الأرباح إضافة إلى أنها تزور المكتبات بشكل يومي حتى تحصل على أندر "الملصقات".
ودعت "هيلة إبراهيم" معلمة صفوف دنيا في مدرسة ابتدائية أولياء أمور الطالبات والطلبة إلى عدم تشجيعهم على الاستثمار في الملصقات وأرجعت ذلك إلى أن هذا الجانب يشغلهم عن التحصيل الدراسي، وذكرت أن بعض الطالبات يقمن بإجراء هذه العمليات أثناء الحصة الدراسية مما يؤدي إلى مضايقة المعلمات.
لكن مشاعل راشد ترى أن تستغل قدرة الطلاب والطالبات على الاستثمار في سن مبكر وترى أن ذلك جانب إيجابي جدا يتطلب تنمية مهاراتهم وتقويتها فيه وعدم قمعها.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=118191

