http://www.q8boy.com/uploads/36328c2126.gif
الاقتصادية:السبت, 15 ذو القعدة 1428 هـ الموافق 24/11/2007 م - العدد 5157
--------------------------------------------------------------------------------
ملتقى "خير أمة": مختص نفسي يطالب "التربية والتعليم" بمنهج للزواج
- محمد الداود من الرياض - 15/11/1428هـ
اكتظت قاعة اليخت في الرياض البارحة الأولى بنحو 3500 زائر لملتقى "خير أمة" الذي تنظمه فرع رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض. وبيّن الشيخ صالح المغامسي، عضو هيئة التدريس في كلية المعلمين وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة، في محاضرة بعنوان "الأمن الأخلاقي"، أن طرق الحفاظ على الأمن الأخلاقي كثيرة، أهمها التوعية والإرشاد الشرعي، وإقامة حدود الله، لافتا إلى أن الخوف من الله وتذكر يوم القيامة، والوقوف بين يدي الله، من الوسائل التي تسهم في حفظ أعراضنا من تسلط المجرمين عليها، وذلك بإشاعة فضيلة الحياء في المجتمع. وطالب المغامسي الآباء والأمهات بالمحافظة على أبنائهم بتحصينهم بالأذكار الشرعية التي غفل عنها بعضهم، إلى جانب عدم المبالغة في زينتهم ولباسهم. وذكر أن رجال الحسبة رزقهم الله هيبة ساعدتهم للتصدي لأهل الإجرام، مشددا على أن هيبتهم إذا وقعت في نفس من أراد فعل جريمة أو فعل سوء فسيكف شره عن الناس بإذن الله، وبذلك ينجو الرجل إذا امتنع عن السوء ويحفظ نفسه من تسلط القضايا عليه.من جهة أخرى، طالب الدكتور عبد الرحمن المحرج، المتخصص في العلاقات الاجتماعية والزوجية، المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بإقرار مواد تهيئ الفتاة لتحمل أعباء الحياة وإعدادها للزواج، وتبدأ هذه المواد من بداية المرحلة المتوسطة، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في إعداد زوجات ناجحات في المستقبل، وتلاشي حالات الطلاق التي تنتج عن أسباب قد لا تصل إلى حد الطلاق في معظمها.كما طالب أرباب الأسر أن يهيئوا الفتاة للزواج المبكر، وإعدادها لتكون ربة أسرة، منتقدا من ترفض الزواج بحجة صغر السن رغم أنها قد شارفت العشرين من العمر أو من تتعذر بإكمال الدراسة التي يمكنها إكمالها. وهي في بيت زوجها، مطالباً في الوقت ذاته تيسير بعض الأسر تزويج بناتهم في صغرهم ليكن أمهات صالحات لمجتمعهن ولأسرهن.وتطرق المحرج خلال دورة قدمها عن "فن التعامل الأسري" لكيفية إدارة الأسرة، وأن القوامة هي نوع من أنواع الإدارة، والتي من مقوماتها التخطيط، والتنظيم، والاتصال، والرقابة، والإنتاج، والتسويق، وكيف يمكن تفعيل هذه المقومات لحياة أسرية هادئة وآمنة.وبين المحرج أن البيت لابد أن يكون منتجا للأفكار والمفاهيم الصحيحة المستقاة من الشرع، لإخراج أبناء صالحين للأمة التي تسوق خارجه بعد إنتاجها عبر التربية الصحيحة والسليمة، وكذلك تسويق الأفكار المتميزة داخل الأسرة لاعتناقها وتفعيلها. وأشار إلى أن بعض الثقافات الأسرية بها أخطاء، لافتا إلى أن بعض الناس قدم العادات والتقاليد على الدين، موضحا أن أبرز عيوب الثقافة الأسرية المحلية أن بعضهم يعرف الحقوق التي عليه، ولا يعرف مسؤولياته وواجباته، وهذه أكبر الأخطاء الموجودة في الأسرة.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=105181

