تربويون يطالبون بإصلاح عاجل للتعليم ومشاكل بالجملة في المدارس
-----------------------------------------------------
عـبد اللطـيـف المحيسن – فاطمة عبد الرحمن – الاحساء
الطالب والمعلم طرفان يكملان نجاح العملية الدراسية
طالب تربويون وأولياء أمور بضرورة إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي تعيق العملية التعليمية في محافظة الاحساء ، وكشفوا عن أن بعض المدارس لا تزال تفتقر لشروط تطبيق نظام جودة التعليم ، كما كشفوا عن افتقار المبـــاني المــدرسية للصـيانة ، وطالبوا بإعادة النظر في نظــام الامتــحانات الــدورية وتعـــليم اللـغـة الانجـليــزية بالاضافة الى مطالب اخرى تتعلق بإجازات المعلمين والمعلمات .
كادر تعليمي
يقول مدير مدرسة بدر الابتدائية بمدينة العيون طارق بن عبد الله فياض ان التعليم في مملكتنا تطور بشكل ملحوظ إلى مستويات قياسية ، ويؤكد أنه لكي يكتمل هذا التطور لابد من اكتمال الطاقم الإداري بالمدارس ولاسيما المدارس في المدن والقرى ذات الكثافة المنخفضة والمتوسطة ، بحيث يوجد في كل مدرسة مدير ووكيل ومرشد طلابي وكاتب بصورة رئيسية كىلا يؤثر نقص هذا الكادر على عمل المنظومة التعليمية بصورة مباشرة ، أما المهندس عبد الله المقهوي فيقول: إن واقع التعليم في الاحساء يحتاج الى اعادة نظر ، ويشير الى ان بعض المدارس تبنى فيها منشآت على المساحات المخصصة للملاعب مما يحرم الطلاب من ممارسة الانشطة الطلابية ، بالاضافة الى افتقار المدارس للصيانة خاصة دورات المياه والمكيفات والسخانات ، كما يشير الى سوء حالة غرف المدرسين .
جودة التعليم
أما احد اولياء الامور جعفر الصالح من قرية الشعبة فيكشف عن تدني مستوى بعض المدرسين والمعلمات من حيث المستوى العلمي ، كما يكشف عن عدم تطبيق نظام جودة التعليم على المدارس المستأجرة والاكتفاء بتطبيقها فقط على المدارس الحكومية ، وهو نفس ما يشير له احد اولياء الامور سامي الاحمد من قرية المركز الذي يطالب بسرعة التخلص من المدارس المستأجرة واستبدالها بمدارس حكومية ، ويقول: ان طالبات مدرسة المركز الابتدائية لا يعرفن النشيد الوطني بسبب عدم وجود طابور يومي ، ويشير أحد المعلمين محمد خليل الى غياب تكريم المعلمين ، فما يشير أحد اولياء الامور محمد السليم الى عدم حضور بعض المعلمين لمجالس الآباء مما يحرم أولياء الامور من اللقاء مع معلمي فصول أبنائهم .
معلمات ومديرات
وفي مدارس البنات تتكرر شكوى المعلمات من زيادة نصاب الحصص الذي يصل الى 29 حصة ، وتقول إحدى المعلمات حصة عبد العزيز : إن تهديد المعلمات من قبل المديرة بالنقل او وضع تقارير ضعيفة للأداء الوظيفي يجبرهن على تحمل تكاليف اصلاح المكيفات والبرادات والغاز واقلام الكتابة على السبورة .
أما نجلاء الحويل (معلمة) فعبرت عن استيائها من كثرة الانشطة التي تنفر الطالبات وترهق المعلمة وطالبت بتخصيص معلمات للنشاط ، كما طالبت بتدريس مادة اللغة الانجليزية من الصفوف الأولى لأنها فترة عمرية يكون الاستيعاب فيها سريعا ، كما طالبات بإلغاء دفتر التحضير لان الجهد الذي تبذله المعلمة في الحصة اكبر مما يسجل في الدفتر فهو هدر للوقت في الكتابة خاصة أن المعلمة تحضر درسها ذهنيا ، كما شددت فاطمة الحيكان (معلمة) على ضرورة توفير خدمات ورعاية صحية لمنسوبات التعليم وأسرهم أسوة بالقطاعات الحكومية الأخرى ، واشارت الى أن منع استئذان المعلمات في حالات الظروف القاهرة يدفعهن للغياب ، وطالبت بالسماح باستئذان المعلمات في الحالات الطارئة بدون الحسم من راتبها حتى لا يؤثر ذلك على أداء المعلمة الوظيفي . وأضافت أن وزارة التربية تعلن دائما عن توفير الصيانة الشاملة للمدارس على الرغم من وجود أعطال كثيرة خاصة أجهزة التكييف وسوء المباني وقلة عدد الطاولات حيث تشترك طالبتان في طاولة واحدة حيث يصل معدل الطالبات في بعض المدارس في الفصل الواحد من (50 الى 51 طالبة) والفصل لا يستوعب أكثر من (48) فكيف تستطيع المعلمة السيطرة وكيف تستطيع الطالبة الاستيعاب !
دراسات عليا
سلمى الشيخ (وكيلة مدرسة ثانوية الفضول ) طالبت بفتح المجال للمعلمات بتطوير أنفسهن بالدراسة مثل اتمام الماجستير وذكرت أن كثيرا من المتقدمات هي من ضمنهن لم يقبلن في الدراسة للماجستير حيث ان المتقدمات بالمئات والمقبولات لا يتجاوز عددهن أصابع اليد الواحدة ، واشارت الى أن المراكز الصيفية التابعة لإدارة التعليم قليلة إذا قورنت بعدد المنتسبين لها وطالبت بزيادتها وزيادة المعلمات فيها مع تطوير وإضافة برامج جديدة فالمراكز هي المتنفس الوحيد .
اجازة أمومة
كما طالبت ليلى الربيع (معلمة) بعودة إجازة الامومة كالسابق (60) يوما لان المرأة بحاجة إلى الراحة بعد الولادة وكذا مولودها في شهوره الأولى وليست كل معلمة تسمح لها ظروفها بأخذ إجازة رعاية طفل ،كما شددت على وجوب وجود دورات تأهيلية لبدائل المعلمات حتى يكون لديهن إلمام بالمادة العلمية وإدارة الصف كما أضافت أن أي تعميم سواء بالإجازات أو غيرها يجب أن يعمم على جميع مناطق المملكة كما طالبت بوجود مناوبة للأولاد لكثرة مشاكلهم . أيضا تمنت أن يكون هناك تخصص في المرحلة المتوسطة في مواد الفنية من رسم وتفصيل وتدبير منزلي حتى ننمي في الطالبة شيئا تحبه ويكون اقل تكلفة على أولياء الأمور ، وتطالب سحر العويسي (معلمة) بإيجاد حوافز للمعلمات ورفع المستويات من الثاني إلى ما تستحقه المعلمة. وتشير الى أن الترقيات تتأخر وربما تقاعدت المعلمة بدون ان تحصل على حقوقها من الترقيات . منال الباهلي (معلمة) طالبت بتفعيل غرف مصادر التعلم وتوفير الانترنت في المدرسة حتى توجه الطالبة في استخدامه بشكل سليم ، كما طالبت بأن يكون المدربون الذين يقومون بالدورات التدريبية مؤهلين وأكفاء وطالبت بتخصيص ميزانية لاستقطاب مدربين ذوي خبرة علمية يمكن الاستفادة منهم ، وطالبت بإعادة النظر في الامتحانات الدورية وان تعود نصفية لان الدورية ترهق الطالبات وتربك المعلمات وأولياء الأمور وتنهك الطالبة مما يجعل تحفزها اقل ونفسياتهن متعبة ، وان تكون الدرجات 15 للطالبة على الامتحان وخمس درجات بيد المعلمة بدلا من النظام الحالي الذي يقسم الدرجات مناصفة بين الامتحان والمعلمة ، كما عبرت فائزة النويحل (مديرة مدرسة) عن استيائها عن عدم إبلاغ مديرات المدارس عن قدوم مسؤول أو رئيس واختيار مدارس معينة يمر عليها هذا المسؤول مع التجهيز لها مسبقا ، كما طالبت منى المطلق (مديرة مدرسة) عن وجوب تثبيت المعلمات غير الرسميات وصرف رواتبهن في الإجازات أسوة بالرسميات لأنهن يقمن بنفس العمل ، اما وفاء الحويل (أم طالبة وزوجة معلم) فتمنت إلغاء الدراسة في رمضان لأنه شهر عبادة .
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12401&P=1&G=3

