أختي الفاضلة
أمل عبدالعزيز
أسعد الله جميع أوقاتك بكل خير و مسرة
* * *
مرحباً بكِ عزيزتي ..
فإن كان حضوري " صدام "
فحضوركِ جبهة معارضة كـ التي كانت
في عهد صدام
و دائماً ما نقول و نذكر " أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية "
و أنتِ من الأخوات اللاتي نكن لهن كل احترام و تقدير .
* * *
تقولين :
اقتباس:
تأكد أن الإمعة الذي لايفقه في المذاهب وحكمها وأصولها ومبادئها ومناهجها ولايعلم عن كونها كفرية أم بدعية !!
فليس المثقف كما يرى بعض البسطاء من يجيد تصفيف الكلام ولكن العلم الصحيح في وادي وهو يهيم في وادي آخر....
دعيني أوافقك الرأي هنا .. و أبصم معكِ بالعشرة
و إن سألتيني لماذا ..؟
فسأجيبكِ لاحقاً في آخر ردي .
* * *
لا أعلم بحق من أين أبدأ بالرد عليك ..
و لكن سأقول : أن هنالك فرق كبير بين الحزب و المذهب
فالحزب يا عزيزتي هو مجموعة من الأفراد ينتهجون نهجاً معيناً للوصول إلى أهدافهم
و خير دليل حين ننظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية .. نجد أن هناك حزبين (( الديمقراطي - الجمهوري ))
و كلاهما يتفقان بالأهداف العامة .. و لكن يختلفان بالإستراتيجيات و طريقة التنفيذ للوصول إلى الهدف
و الحزب يجمع بين جميع الديانات دون تفرقه .. المهم هو الإتفاق الفكري لأهداف الحزب .
بالتالي يتبين لنا الفرق بين الحزب و المذهب و أنا لم أتحذث عن المذاهب في حديثي مطلقاً .
* * *
أما بالنسبة للإلحاد
فلا أعتقد أبداً أنك تجهلين معنى الإلحاد القائم على مبدأ
" لا إله .. و الحياة مادة "
فكيف تتهمين حزب البعث بالإلحاد .. و أنتِ تقرين بإحدى مواضيعك عن الحزب
بأن المؤسس لهذا الحزب ميشيل عفلق " مسيحي "
في قولك
اقتباس:
: في سنة 1932م عاد من باريس قادما إلى دمشق كل من ميشيل عفلق ( نصراني ينتمي إلى الكنيسة الشرقية ) وصلاح البيطار ( سني ) وذلك بعد دراستهم العالية محملين بأفكار قومية وثقافة أجنبية .
فكيف يؤسس الحزب شخص مسيحي و آخر مسلم سني .. فكلاهما يعبدان الله رغم اختلاف الديانة .. فكيف يتهمون بالإلحاد ؟
أي تناقض عجيب فيما تقولين !!
فلم يتجرد ميشيل عفلق عن ديانته المسيحية و لا حتى أتباعه .. و إنما فقط تبنو فكرة الإحياء العربي
ثم أقاموا حزبهم على مبدأ " أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة .. وحدة .. حرية .. اشتراكية "
* * *
و لعلكِ لا تعلمين أن حزب البعث الحاكم في العراق يسمى
بـ حزب البعث الصدامي .. الذي عدل عليه صدام .. و طبق ما يراه مناسباً
و نبذ كل ما يراه لا يخدم الصالح العام .. و أكبر دليل أنه نبذ الإشتراكية
فلم يطبقها بتاتاً .. رغم أنها أحد أعمدة حزب البعث .. و طبق على العراق
الإقتصاد الرأسمالي .. و الكل يعلم ذلك .
و لعلك تجدين الفرق الشاسع بين حزب البعث الحاكم لـ للعراق
و حزب البعث الحاكم في سوريا .. لتعرفين ما أعنيه تماماً .
* * *
تقولين :
اقتباس:
وعن قضية الفخر بالعربية والرقص وماشابهه فهذا أمر لا أعلم هل تراه مناسب للطرح هنا؟
أخالُك تقول لا ولكن مالداعي لذكره هنا؟
الموضوع وأصله جواز الترحم والإدعاء بأن هذا الرجل شهيد ورمز للبطولة و و وليس ماتقول أعلاه هداك الله .
لعلكِ لم تفهمي ما كنت أرمي إليه ..
فأقول لأوضح لكِ .. أني قلت ذلك لأن بعض الناس قد عابوا على صدام فكرة القومية العربية .. فـ وددت أن أوضح لهم أننا جميعاً بنا من القومية العربية الشيء الكثير و الكبير .. و طرحت لهم الأمثلة التي لا مجال فيها للشك .
* * *
أما عن قولكِ :
اقتباس:
فهي كلماته التى نطق بها يوم أن غزى الكويت وصدح بها مغرداً في كل اجتماعته فقط عليك بالبحث عن سيديهات أوأشرطة فيديو لإجتماعات السيد الرئيس لتسمعها بأذنك ثم تأتي وتقول لنا ماسمعت وبصدق وليس بتمويه..
لن أبحث .. و لو قالها حقيقة .. فالأولى بألئك الذي يبحثون عن الزلة أن ينشروها في منتدياتهم أو مواضيعهم أو حتى قنواتهم الفضائية .. التي تدعي الصدق و تتشدق به .
* * *
و هنا تقولين :
اقتباس:
عن توبته وعودته لايعني ذلك أن نكذب ونقول أن ماضيه لم يكُن واقع البتَّة..
أنا لم أنكر ما فعلته الحكومة العراقية .. و لن أنكر و لكن أقول أنه أُعدم بـ قضية " الدجيل "
و ما فعله صدام بأهل الدجيل كان قليلاً بحقهم .. فكيف يتعرض موكب الرئيس لـ محاولة أغتيال من حزب الدعوة الإيراني و يسكت ..؟
و تعودين هنا لتقولي :
اقتباس:
فليتقِ الله من يقول بغير علم ويتألى في حكم المذاهب الإلحادية ويعتقد أن الإنتماء إليها أمر
أين الإلحاد و المذهبية التي تقولين ؟
اقتباس:
ترحمك عليه هذا شأنك
بالتأكيد هو شأني .
اقتباس:
وأنا لازلت مصرة على أن الشهادة التى نطق بها صدام لو ظهر لنا بعدها ثبوت أنه مصر على بعثيته وظهرت مذكراته وتحدث فيها عمَّا يؤمن به فهنا سيكون الأمر مغاير ..
أسألكِ هنا سؤالاً :
أليس بستطاعت رب العزة و الجلالة أن يُسكت لسان صدام عن الشهادة خاصة أنك تقولين أنه بعثي ملحد ؟
لماذا نطق صدام حسين الشهادة مرتين رغم ما ظهر من (( اذناب اليهود )) الشيعة من محاولات الإستهجان و الإستهزاء و تشتييت فكرة ؟
لماذا رغم كل هذا .. نطق صدام حسين - رحمه الله - الشهادتين ؟
* * *
هل عرفتي الآن الإجابة عن كوني وافقتكِ الرأي في أول الحديث
حين تكلمتي عن الإمعات و عدم المعرفة بالمذاهب ..؟
رحم الله صدام حسين رحمة واسعة
و جعل كل من اغتابه أو طعن بشخصه
أو عذبه ..
تكفيراً لذنبه
سلمتِ أختي الفاضلة
و في رعاية الله دمتِ ،،،