-
مساءكم سكر :
أهديكم هذه المجنووووووونة :
تحبينني ؟
أحقاً تقولين أم تمزحين ؟
أجابت :
أحبك ملء الحشا يا معين
وأقسم بالله ألف يمين
ولولا حيائي
لكنتُ صرختُ
وأعلنتها للورى أجمعين
وإني لأكتمها في فؤادي
وأخشى على النفس
يوماً تلين
أنا لكَ
يا حب عمري
ويا عطر روحي
ويا أُنس ليلي
ومسلاة همي
وضيَّ العيون
أنا لكَ
لو قيَّدوني
ولو حرَّقوني
ولو مزَّقوني
لما اخترتُ غيركَ في العالمين
وراحتْ تردِّدُ
كيف الليالي
تمرُّ عليها
كمَرِّ السنين
تكابد شوقاً
وحباً وعشقاً
له في الحشا
مستقرٌ
كريمٌ
مصانٌ أمين
وظلَّت تقص عليَّ
وتشكو مرارة
ما يفعل الأقربون ..
وتنفث في مسمعي سحرها
وتخبرني
كيف أنَّ الهوى
عالمٌ فيه يجتمع الحالمون
تظلِّل مجلسهم غيمةٌ
وفوق الرُّبا
يزهر الياسمين
وأصغيتُ
مثل صبيٍ شغوفٍ
دنياه أنتِ
وماضيهِ أنت
وميلاده يوم أنت ولدتِ
وما كان يعرف ما تضمرين ..
فيفرح إنْ ما رآك فرحتِ
ويحزن إنْ ما رآك حزنتِ
ويفعل كل الذي تطلبين
***
وغابتْ طويلاً
وما جاء عنها
كتابٌ كريمٌ
ولا جاء منها
رسولٌ مبين
وبعد الغيابِ
أطلَّتْ ببابي
وقبل السلام
وقبل العتابِ
رمتْ بالخطابِ
وقالت : وداعاً
وداعاً معين ..
***
فأرسلتُ أسألها
ما جرى ؟
ألستُ فتاكِ
الذي كنتِ دوماً
به تحلمين ؟
أجابت : خُدعتُ
وها أنا أدعو
لتغدوَ مثلي
من التائبين
وراحت تعدِّد كل ذنوبي
وتنعتني بالكلام المشين
فشتَّان بين سليلة قومٍ
لهم في الحضارة
دنيا ودين
وبين فتىً
من أقاصي اليمنْ
له في البداوة إرثٌ ثمين
كثير الخطايا
غزير الرزايا
وتزعم أني بلا أي دين
وقالت : هناك فروقٌ
جِسامٌ
وفي عرف أجدادها أنه
تُزوُّج من أهلها الأكرمين
وليس لمن كان مثلي يمان
أصالةَ
بنتِ بلاد الأمينْ
***
نعم إنني من بلادٍ فقيرة
وجدران داري ترابٌ وطين
ولكنَّ نفسي
بها عزةٌ
تثور على الظلم والظالمين
وما كان يوماً
ليُحنى جبيني
سوى لإلهي
القويِّ المتين ..
فإنْ كان طبعكِ أن تغدري
فهلاَّ بمثلكِ
لو تغدرين
وليس بقلبٍ
إذا ضاق صدرك ِ
كنت إلى عطفه تلجئين
وإنْ كان طبعكِ
أنْ تعبثي
فليتكِ كنتِ
بمن دونما خافقٍ تعبثين
وإنْ كان طبعكِ
أن تخدعي
فيا ليت أنكِ
لم تخدعيني
بقلبي
وكنتِ بما شئتِ
من بعده تخدعين
ويا ليت أنك لم تغدري
ويا ليت أنك لم تكذبي
ولكن غدرتِ
ولكن كذبتِ
فهل تعرفين
- وأنتِ البريئة لا تخطئين –
دِيناً يفاخر بالكاذبين ؟
-
لا يسعني قول إلا كلمة راااااااااااااااااائعه
أختك .. عاشقة العقيدة
-
,
,
,
صح قلب كل من مرَّ من هنا
ولكم أعذب وأرق تحية....
[blink]غازي القصيبي[/blink]
عجبا ! كيف اتخذناك صديقا ؟
وحسبناك أخا بـــــرا شقيقا ؟
واخذنــــــاك إلى أضلاعنا
وسقيناك من الحب رحيقا
واقتسمنا كسرة الخبز معا
وكتبنا بالـدمــــا عهدا وثيقا
وزرعناك على أجفاننا
ونشرنا فوقك الهدب الوريقا
وزعمناك - ولم تبرق - سنا
وكسوناك - ولم تلمع - بريقا
* * *
سيفنا كنت ؟ ! . . تأمل سيفنا
كيف أهدى قلبنا الجرح العميقا
درعنا كنت ؟ ! وهذا درعنا
حربة في ظهرنا شبت حريقا
جيشا كنت ؟ ! أجب يا جيشنا !
كيف ضيعت إلى القدس الطريقا ؟ !
* * *
ذلك العملاق . . . ما أبشعه
في الدجى يغتال عصفورا رقيقا
مسخ الفارس لصا قاتلا
مسخ الفارس كذابا صفيقــــــــــا
-
,
,
,
تحية لك ياأخي الغاالي فيصل على تفاعلك هنا ولكل من مر أعذب تحية وهنا بيت للأعشى قال فيه/
نَامَ الخَليُّ ، وَبِـتُّ اللّيْـلَ مُرْتَفِقَـا
أَرْعَى النُّجُومَ عَمِيـداً مُثْبَتـاً أَرِقَـا
دمتم بخير..
-
الاخت الفاضله امل
كلماتك دوما رائعه سلمت قريحتك
هنا أترككم جميع مع الشاعر ابو نواس في مدح الامين
يـا دارُ مـا فـعلت بك الأيام ii؟
ضـامتكِ والايـام لـيس iiتضام
عـرم الزمان على الذين iiعهدتهم
بـك قـاطنين ، ولـلزمان عرام
أيـام لا اغـشى لأهـلك iiمنزلاً
الا مـراقـبةً عـلـىّ iiظــلام
ولـقد نـهزت مع الغواة iiبدلوهم
وأسمعت سرح اللهو حيث اساموا
وبـلغت مـا بـلغ امرؤ بشبابه
فـاذا عـصارة كـل ذاك iiإثـام
وإذا الـمطيّ بـنا بـلغن iiمحمداً
فـظهورهن عـلى الرجال iiحرام
قرّبننا من خير من وطىء iiالثرى
فـلـها عـلينا حـرمة iiوذمـام
رفـع الـحجاب لنا فلاح iiلناظرٍ
قـمـر تـقطعُ دونـه iiالأوهـام
مـلك إذا عـلقت يـداك iiبحبله
لا يـعتريك الـبؤس والاعـدام
فـالبهو مـشتمل بـبدر iiخـلافة
لـبس الـشباب بـنوره iiالاسلام
ان الـذي يُـرضي الالـه iiبهديه
مـلك تـردّى الـملك وهو iiغلام
ملك إذا اعتسر الأمور مضى iiبه
رأي يـفلّ الـسيف وهو iiحسام
فـسلمتَ لـلأمر الذي ترجى له
وتـقاعستْ عـن يـومك iiالايام
ولك فائق التحايا والاحترام
-
مساءكم سكر :
اهديكم ايضا هذه المجنووووونة :
جـلـسـت تـحـكــي
لصديقـتـهـا عـنــي !!
أخـــذت تــــروي
كــيــف جــــرى
مــوعــدهــا الأول
تصف سعادتهـا بلقائـي
تـحـكـي والــدمــع
بـعـيــنــيــهــا
مــــن فـرحـتـهـا
مــــن لهـفـتـهـا
يــتـــســـلـــل
كـانــت تـتـحــدث
وتـؤشــر بيـديـهـا
وبـعـيـنــيــهــا
وحــواجــبــهـــا
وصديقتها مـن غيرتهـا
تتـشـاغـل عـنـهــا
تـــتــــدلــــل
قـالـت:يـاشـيـشــي
لا أتـــحـــمَّـــل
قـلـبــي يـخـفــق
يـــــجـــــري
يـــــرقـــــص
كــــان لــقـــاه
الـحـلـم الأجــمــل
أشــعــر أنـــــي
حــــتـــــى الآن
فــقــط أتـخـيــل
كــانــت كـلـمـاتـه
كــالــســـحـــر
تحملـنـي فــي ألَــقٍ
نــحــو فــضــاءٍ
بيـن كواكـبـه أتنـقَّـل
حـنــى الـنـجـمـات
شــعــرت بــهــا
تـدنـو كــي تسمـعـه
يشـدو بقصائـد حــبٍ
يـــتــــغــــزَّل
ينثرهـا كلالـئ تتسلسـل
لـم أعـرف إحسـاسـاً
مـــــن قــبـــل
كإحـسـاسـي و أنـــا
أسـتـمـع لأشـعــاره
حاشاه جريـرٌ و الأخطـل
أما نظراتـه يـا شيشـي
فـبـحـارٌ تـغـرقـنـي
لاأعـرف مـاذا أريــد
ومــــاذا أقــــول
ومــــاذا أفــعــل
أهـــواه و أعـشـقـه
بـجــنــوووووووونٍ
لـكـنــي أجــهــل
مـا يحملـه المستقـبـل
أخشى أن أفقده يا شيشي
و أخـــــــــاف
إذا اقـتــرب كـثـيـراً
مــن نــارٍ تحرقـنـي
تجعـلـنـي أتـحـلــل
أخشـى يــا شيـشـي
مـنـه بــأن يتـبـدَّل
أخـــــشـــــاه
و أخـشــى مــنــه
وعـــلـــيــــه
فماذا يا أختـي أفعـل ؟!
و أخاف إذا أهلي عرفـوا
ويلي إنْ عرفـوا فسأُقتـل
ماذا إنْ جاء اليوم الموعود
ولكنَّ أبـي لـم يقبـل!!
والله سينفطـر فــؤادي
ولــــن أتـحـمــل
حـائـرةٌ يــا أخـتـي
خائـفـةٌ يــا حـبــي
لا شــيء يطمئـنـنـي
فتعـالـي نـدعــو الله
بــنــا يـتـكـفَّــل
إنــــي مـؤمـنــةٌ
أن الله
سيكتب كـل الخيـر لنـا
و علـيـه يــا حـبـي
أتـــــوكــــــل
-
[align=center]عنوان القصيدة : عروس الحزن
للشاعر :عبدالله البردوني[/align]
[align=center]منزلها الكبير بجوار منزلي الصغير، وقد لفني وإياها عاطف الحنان والحنين فتلاقينا على بعد. تظل تغني، وأظل أصغي إلى أغانيها، وصوتها يتعثر في دمعها، ودمعها يتحشرج في صوتها، -
وفي نغماتها تتحاضن الدموع والترنم، كأن صوتها عود ذو وتر واحد، بعضه يبكي، وبعضه يغني. -[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صوتها دمع وأنغام صبايا= وابتسامات وأنات عرايا
كلما غنت جرى من فمها =جدول من أغنيات وشكايا
أهي تبكي أم تغني أم لها =نغم الطير وآهات البرايا؟
صوتها يبكي ويشدو آه ما= ذا وراء الصوت ما خلف الطوايا؟
هل لها قلب سعيد ولها= غيره قلب شقي في الرزايا؟
أم لها روحان : روح سابح= في الفضا الأعلى وروح في الدنايا؟
أم تلاقت في حنايا صدرها= صلوات وشياطين خطايا
أم تناجت في طوايا نفسها =لحن عرس وجراحات ضحايا؟
لست أدري. صوتها يحرقني =بشجوني إنه يدمي بكايا
كلما طاف بسمعي صوتها =هز في الأعماق أوتار شجايا
وسرى في خاطري مرتعشاً =رعشة الطيف بأجفان العشايا
أترى الحزن الذي في شجوها =رقة الحرمان أم لطف السجايا
أم تراها هدجت في صوتها =قطع القلب وأشلاء الحنايا
كلما غنت .. بكت نغمتها= وتهاوى القلب في الآه شظايا
هكذا غنت ، وأصغيت لها =وتحملت شقاها وشقايا
*** ***
يا عروس الحزن ما شكواك من =أي أحزان ومن أي البلايا
ما الذي أشقاك يا حسنا؟ وهل= للشقا كالناس عمر ومنايا؟
هل يموت الشر؟ هل للخير في =زحمة الشر سمات ومزايا؟
كيف تعطي أمنا الدنيا المنى= وهي تطوي عن أمانينا العطايا
ولقوم تحمل البذل كما =يحمل الخل إلى الحسنا الهدايا
هل هي الدنيا التي تحرمني =أم تراخت عن عطاياها يدايا؟
أنا حرماني وشكوى فاقتي =أنا آلامي ودمعي وأسايا
لم يرع قلبي سوى قلبي أنا= لا ولا عذبني شيء سوايا!
جارتي ، ما أضيق الدنيا إذا= لم تشق النفس في النفس زوايا [/poem]
-
,
,
,
مساءكم نور وسعادة أيها الأحبة هنا/
وَعُلّقَتْنِـي أُخَيْـرَى مَـا تُلائِمُنِـي
فَاجتَمَعَ الحُـبّ حُبًّـا كُلّـهُ تَبِـلُ
فَكُلّنَـا مُغْـرَمٌ يَهْـذِي بِصَـاحِبِـهِ
نَــاءٍ وَدَانٍ ، وَمَحْبُـولٌ وَمُحْتَبِـلُ
للأعشى,,,
-
كم هو رائع تواجدي بين هولاء الصفوة
وبين هذه الهمسات الدافئة
أمل بنت عبدالعزيز
وعطر عبق يلثم احساسنا بمحبة
كم يسعدني المشاركة هنا
ونثر الأجمل بينكم
-
ويضيع العمر
للشاعر //فاروق جويدة
يا رفيقَ الدَّرب
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
آهِ من أيّامنا الحيرى
توارتْ .. في التراب
آهِ من آمالِنا الحمقى
تلاشتْ كالسراب
يا رفيقَ الدَّرْب
ما أقسى الليالي
عذّبتنا ..
حَطَّمَتْ فينا الأماني
مَزَّقَتْنا
ويحَ أقداري
لماذا .. جَمَّعَتنا
في مولدِ الأشواق
ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا
لا تسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
نحن في الدنيا حيارى
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
حبّنا نحياه يوماً
وغداً .. لا ندرِ أينَ !!
لا تلمني إن جعلتُ العمرَ
أوتاراً .. تُغنّي
أو أتيتُ الروضَ
منطلقَ التمنّي
فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي
هل ترى في العمر شيئاً
غير أيامٍ قليلة
تتوارى في الليالي
مثل أزهارِ الخميلة
لا تكنْ كالزهرِ
في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر
مثلما تُلقي الليالي
عُمْرَنا .. بين الحُفَر
فكلانا يا رفيقي
من هوايات القَدَر
يا رفيقَ الدَّرْب
تاهَ الدربُ مني
رغمَ جُرحي
رغمَ جُرحي ..
سأغنّي
-
,
,
,
هلا وغلا بالحبيبة الأميرة
ومشاركتك هنا هي وهج انبثق هنا فأسعدني
تعال نسافر عبر الليالي
لننسى مرارة هذى العذاب
برحلة عشق تجن ائتلافا
حبيبان والليل والاغتراب
نحلق حتى كأنـــا نحس
بأنا نلامس برد السحاب
عمر الفرا
-
,
,
,
أبو فراس الحمداني
أبيـتُ كـأني للصـبـابةِ صــاحبُ
وللنوم ، مـُذْ بـان الـخليط ، مجانِبُ
ومـا أدّعي أن الـخـطـوبَ تخيفني
لقد خـبـرتني بـالـفراق النواعِبُ
ولكنّني ما زِلْـتُ أرجــو وأتّــقي
وجـدّ وشـيك البين والقـلب لاِعِبُ
وما هــذه في الـحـبِّ أول مـرَّةٍ
أساءت إلى قلبي الظنـون الكـواذب
علي لربعِ الـعـامـريّةِ وقفــــة
تمل علي الشوق والدمع كـاتِـــب
فلا وأبي الـعـُشاق مــا أنا عاشقُ
إذا هي لم تـلعب بصبري الملاعـب
ومن مذهبي حبُّ الديارِ لأهلــــها
وللناس فـيـا يـعـشقـون مذاهـبُ
-
-
,
,
أخي العزيز تميم لك حضور ررائع وتصميم أروع
سلمت يمينك...
للهِ أجفانُ عَينٍ، فيك ، ســاهـرة ،
شـوقاً إليــكَ ، وقلب ، بالغرام، شجِ
وأضـلـع نحلت كادت تـقـومها ،
من الجوى ، كبِـدي الحـّرى ، من العوجِ
وأدمع هملت ،لولا الـتـنــفـس مِن
نار الهــوى،لـم أكد أنجــو من اللججِ
أصبحت فيك ، كمـا أمسيت مـكتـئباً،
ولم أقـل جزعاً يـا أزمـةُ انـفـرجي
أهفو إلى كلّ قـلبِ ، بالغرام ، لَـــهُ
شُغْــلُ ، وكل لِسان ، بالـهـوى لهج
لا كـانَ وجـد ، به الامـاق جـامدةُ،
ولاغـرام ، به الأشـــواق لـم تـهج
عذِّبْ بما شئت، غير البعـد عنـك،تجد
أوفي محب، بـمـا يــرضيــك ،مبتهجِ
وخـذْ بقيـة مــا أبقـيت من رمق،
لا خيـر في الحــب،إن أبـقى على المهج
فإنْ نـأى سائِراً ، يا مهُجَتي ارتحلِي،
وإن دنـا زائــراً،يـا مٌــقـلتي ابتهجيِ
قـل للـذيِ لامـني ، وعــنفـنـي
دعني وشأني ، وعُــد عن نصحك السمج
ابن الفارض
-
الاعشى
ودع هريـرة إن الركـب مرتـحـل
و هل تطيـق وداعـاً أيهـا الرجـل
غراء فرعاء مصقـولٌ عوارضهـا
تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
كـأن مشيتهـا مـن بيـت جارتهـا
مر السحابـة لا ريـثٌ و لا عجـل
تسمع للحلي وسواسـاً إذا انصرفـت
كما استعـان بريـحٍ عشـرقٌ زجـل
ليست كمن يكـره الجيـران طلعتهـا
و لا تراهـا لسـر الجـار تختـتـل
يكـاد يصرعهـا لــولا تشـددهـا
إذا تقـوم إلـى جاراتهـا الكـسـل
إذا تلاعـب قرنـاً ساعـةً فـتـرت
و ارتج منها ذنوب المتـن و الكفـل
صفر الوشاح و ملء الـدرع بهكنـةٌ
إذا تأتـى يكـاد الخصـر ينـخـزل
نعم الضجيع غداة الدجـن يصرعهـا
للـذة المـرء لا جـافٍ و لا تـفـل
هركولـةٌ ، فنـقٌ ، درمٌ مرافقـهـا
كـأن أخمصهـا بالشـوك ينتـعـل
إذا تقوم يضـوع المسـك أصـورةً
و الزنبق الورد مـن أردانهـا شمـل
ما روضةٌ من رياض الحزن معشبـةٌ
خضراء جاد عليهـا مسبـلٌ هطـل
يضاحك الشمس منها كوكـبٌ شـرقٌ
مـؤزرٌ بعميـم النـبـت مكتـهـل
يوماً بأطيـب منهـا نشـر رائحـةٍ
و لا بأحسن منهـا إذ دنـا الأصـل
علقتهـا عرضـاً و علقـت رجـلاً
غيري و علق أخرى غيرها الرجـل
و علقتـه فـتـاة مــا يحاولـهـا
و من بني عمهـا ميـت بهـا وهـل
و علقتنـي أخيـرى مـا تلائمـنـي
فاجتمـع الحـب ، حـبٌ كلـه تبـل
فكلنـا مغـرمٌ يـهـذي بصاحـبـه
نـاءٍ و دانٍ و مخبـولٌ و مختـبـل
صـدت هريـرة عنـا مـا تكلمنـا
جهلاً بأم خليـدٍ حبـل مـن تصـل
أ أن رأت رجلاً أعشـى أضـر بـه
ريب المنـون و دهـرٌ مفنـدٌ خبـل
قالـت هريـرة لمـا جئـت طالبهـا
ويلي عليك و ويلي منـك يـا رجـل
إمـا ترينـا حفـاةً لانـعـال لـنـا
إنـا كذلـك مـا نحفـى و ننتـعـل
و قـد أخالـس رب البيـت غفلتـه
و قـد يحـاذر منـي ثـم مـا يئـل
وقـد أقـود الصبـا يومـاً فيتبعنـي
وقـد يصاحبنـي ذو الشـرة الغـزل
وقد غدوت إلـى الحانـوت يتبعنـي
شـاوٍ مشـلٌ شلـولٌ شلشـلٌ شـول
في فتيةٍ كسيوف الهنـد قـد علمـوا
أن هالكٌ كل مـن يحفـى و ينتعـل
نازعتهـم قضـب الريحـان متكئـاً
و قهـوةً مـزةً راووقهـا خـضـل
لا يستفيقـون منهـا و هـي راهنـةٌ
إلا بهـات و إن علـوا و إن نهلـوا
يسعى بها ذو زجاجـاتٍ لـه نطـفٌ
مقلـصٌ أسفـل السربـال معتـمـل
و مستجيبٍ تخـال الصنـج يسمعـه
إذا ترجـع فيـه القيـنـة الفـضـل
الساحبـات ذيـول الريـط آونــةً
و الرافعات علـى أعجازهـا العجـل
من كل ذلـك يـومٌ قـد لهـوت بـه
و في التجارب طول اللهو و الغـزل
و بلدةٍ مثل ظهـر التـرس موحشـةٍ
للجـن بالليـل فـي حافاتهـا زجـل
لا يتنمـى لهـا بالقـيـظ يركبـهـا
إلا الذيـن لهـم فيهـا أتـوا مـهـل
جاوزتهـا بطليـحٍ جسـرةٍ ســرحٍ
في مرفقيهـا إذا استعرضتهـا فتـل
بل هل ترى عارضاً قد بـت أرمقـه
كأنمـا البـرق فـي حافاتـه شعـل
لـه ردافٌ و جـوزٌ مفـأمٌ عـمـلٌ
منطـقٌ بسجـال الـمـاء متـصـل
لم يلهنـي اللهو عنـه حيـن أرقبـه
و لا اللذاذة فـي كـأس و لا شغـل
فقلت للشرب في درنـا و قـد ثملـوا
شيموا و كيف يشيم الشـارب الثمـل
قالوا نمارٌ ، فبطـن الخـال جادهمـا
فالعسجديـةٌ فـالأبـلاء فالـرجـل
فالسفـح يجـري فخنزيـرٌ فبرقتـه
حتـى تدافـع منـه الربـو فالحبـل
حتـى تحمـل منـه المـاء تكلـفـةً
روض القطا فكثيـب الغينـة السهـل
يسقي دياراً لها قد أصبحـت غرضـاً
زوراً تجانف عنها القـود و الرسـل
أبلـغ يزيـد بنـي شيبـان مألـكـةً
أبـا ثبيـتٍ أمـا تنـفـك تأتـكـل
ألسـت منتهيـاً عـن نحـت أثلتنـا
و لست ضائرها مـا أطـت الإبـل
كناطـح صخـرةً يومـاً ليوهنـهـا
فلم يضرها و أوهـن قرنـه الوعـل
تغري بنا رهـط مسعـودٍ و إخوتـه
يـوم للقـاء فتـردي ثـم تعـتـزل
تلحم أبنـاء ذي الجديـن إن غضبـوا
أرماحنـا ثـم تلقـاهـم و تعـتـزل
لا تقعـدن وقـد أكلتـهـا خطـبـاً
تعوذ مـن شرهـا يومـاً و تبتهـل
سائل بنـي أسـدٍ عنـا فقـد علمـوا
أن سوف يأتيك مـن أبنائنـا شكـل
و اسـأل قشيـراً و عبـد الله كلهـم
و اسأل ربيعـة عنـا كيـف نفتعـل
إنــا نقاتلـهـم حـتـى نقتلـهـم
عند اللقاء و إن جـاروا و إن جهلـوا
قد كان في آل كهفٍ إن هم احتربـوا
و الجاشرية مـن يسعـى و ينتضـل
لئن قتلتـم عميـداً لـم يكـن صـدداً
لنقتلـن مثـلـه منـكـم فنمتـثـل
لئن منيت بنـا عـن غـب معركـةٍ
لا تلفنـا عـن دمـاء القـوم ننتقـل
لا تنتهون و لن ينهـى ذوي شطـطٍ
كالطعن يذهب فيـه الزيـت و الفتـل
حتـى يظـل عميـد القـوم مرتفقـاً
يدفـع بالـراح عنـه نسـوةٌ عجـل
أصـابـه هنـدوانٌـي فـأقـصـده
أو ذابلٌ مـن رمـاح الخـط معتـدل
كـلا زعمتـم بـأنـا لا نقاتلـكـم
إنـا لأمثالكـم يـا قومـنـا قـتـل
نحن الفوارس يـوم الحنـو ضاحيـةً
جنبي فطيمـة لا ميـلٌ و لا عـزل
قالـوا الطعـان فقلنـا تلـك عادتنـا
أو تنزلـون فإنـا معـشـرٌ نــزل
قد نخضب العير فـي مكنـون فائلـه
و قد يشيـط علـى أرماحنـا البطـل