أي جنة وراء صهيوني إن لم تكن جنة المسيح الدجال !؟
من السخف الذي يعيشه أصحاب ( كهف الإتهامات المعلبة الجاهزة الإستعمال ) أنهم مقنعون ، بينما نرى أنهم مقنعوا الوجوه محجبوا النوايا ويقولون بغير ما يفعلون !؟
يعيشون قمة التناقض والتضاد والإزدواجية ويستشهدون بما ليس واقعاً ولا مشاهداً إلا في ترهات عقولهم الطبلة الجوفاء !؟
ويتسلسلون في إفتراضات خيالية وطعون من عند أنفسهم يلبسونها غيرهم ويلبسون على أفهام الآخرين !؟ ( فيروس التلف ) وفكره خطير سوس ينخر في دين وصلاح وفلاح الأمة ومنهاجها النبوي القويم السليم الصحيح !؟
إنهم يتقيئون فكر الغثاء ويصدرون دخن عقولهم المريضة ودخلها وفكر الإرجاء والقدرية والرافضة والنفاق المبطن بلباس أمريكاني جديد حديث ( إنهم أدعياء مجرد أدعياء للسلفية ) وحقيقتهم تلفية مشككة ملبسة مثبطة مرجفة مزورة كذوب ذات بهت عظيم وظلم أعظم وكل ذلك بسبب الشهوات الدنيوية الدونية المتملكة النفوس والمسيطرة والمتمكنة من شغافها وسويداءها فقد جال فيها أشعب !؟
ويصورون لنا ويوحون للبسطاء أنهم ضليعون وعلى فكر ودين !؟
وماعلموا أنهم هم البسطاء ( تنابلة السلطان ) وأنهم في استشهاداتهم المتضاربة والمتقاطعة والمتناقضة والمتضادة المزدوجة يكشفون لنا عوارهم وسيئات عوراتهم ومبلغ سقم أفكارهم وحجم سمومها الباطنية الدفينة ، والتي لا تنطلي إلا كما قلت ولا زلت أقول على الدهماء والعوام السطحيين الذي أوجدوا لمثل هؤلاء مساحة في عقولهم لضعفها ونقص إيمانهم ، فصدقوهم الكذبة ، وكذبوا الصادقين الأمناء من العلماء الربانيين والمجاهدين ، فوثقوا بالخائن وخونوا الأمين ، كنتيجة حتمية للإنسياق مع الوهم وأهل السراب بقيعة الذي يحسبه الظمآن ماء ً حتى إذا أتاه لم يجده شيئاً !؟
إن هؤلاء التلفيين خبثاء ضليعون في الخبث والخباثة والرجس النجس من الشيطان الرجيم .. إنهم يخضعون المستمعين إلى تدرجات فلسفية سفسطية هرطقية ويتدرجوا بهم نحو الإيحاءات والإفتراضات البالغة السوء والتي لا توجد إلا في أفكارهم المريضة فحسب ، ويسيؤوا التصور ليتم إصدار الحكم السيء تبعاً لذلك كنتيجة حتمية ( الحكم على الشيء فرع من تصوره ) !؟
فليس هناك خروج أصلاً ، وهل يعقل أن محاربة الصليبيين وجهادهم يعتبر خروجاً !؟ إلا من عقل مريض بالشهوة والشبهة المستشرية فيه والمتحكمة !؟
وهل ولاة الأمر أقاموا الجهاد !؟
وإذا كان ولي الأمر ميتاً لا نجاهد !؟
وهل الفتنة جهاد الصليبيين !؟
وهل المجاهد الصادق صاحب فتنة !؟
سبحان الله هذا إفك قديم عظيم !!؟
نحن في جهاد دفع وليس طلب نحن أمام عدو صائل داخل مخترق وولاة الأمر في العسل في المؤتمرات المصيرية لهم ملاسنات ، وفي احتفالات فبراير وخرابيط الجنادرية وجدة غير ومافي الجنوب والسياحة الصياعة ، والربا المنتشر والقوانين الوضعية واللجان التجارية والعمالية والحكم بغير ماأنزل الله ( الطاغوت ) ولماذا لا تتكلمون بذلك وتناصحون الولاة فيها أم على ألسنتكم أقفالها ( البنكنوتية الأرنبية ) !؟
إن المجاهدون نزيهون عن كل عمل يقصد به أذية المسلمين أو إستهدافهم في النفس والمال والعرض .. إنهم واضحون في خطبهم وصادقون في توجهاتهم وإن من يركب الموجة ويحاول التشويه لغرض دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه ولن ينجح مكره بل الله سوف يمكر به وهو خير الماكرين ....
وهم على أمرين إما علماني خبيث وماأكثرهم بين ظهرانينا ، يستغل الظروف ويستغفل السذج ويثير الشبه ويقص التهم ليجر السلطة للصدام مع المصلحين ليتفرج على الطحن ونشر العداوة بينهما وينتهز الفرصة ليقفز على قمة الهرم !؟ وهؤلاء الذين يأكلون الطعم هم المستهدفون وإما يكون مجرد ( سيناريو ) لفرد العضلات وإيصال رسالة ( نحن هنا ) والفوز بدون وجود معركة من الأساس ولا خصوم ولا جناة وحالها كما هو معروف ( آخر من تعلم ) وآخر من تعمل مايفيد كذلك ....
أحب أن أبين أنك لست بقيادة ولا بقدوة ولا بمقنعة عقولنا بهذه الهرطقات والسفسطات والفلسفات والإيحاءات النفسية والدوران الذي يفسر الماء بعد جهد ٍ بالماء !؟
أبداً لا أبداً !؟
ولست بمدافع بقدر ماأنا فاضح للكاذب الملبس وكاشف لزوره وازدواجيات أفكاره وتخبطاتها وتبريراتها وإسقاطاتها الخاطئة التي ليست في محلها ولا وقتها ....
إنك تفضحين نفسك وتفندين زيفك وزورك أمامي كلما زادت ردودك ، فمع كثرة كلامك يكثر لدي سقطك .. وماأكثره ...!؟
ولقد صدق ظني بك من قبل ....
وكان هذا الموضوع لإخراجكم من أوكاركم وكهوفكم وإخراج مكنون قلوبكم عبر ألسنتكم ، وبأنفسكم تدينون أنفسكم ، وليحذر الآخرون منكم فيسلموا ويغنموا ....
( لست بالخب ولا الخب يخدعني ) .....
اجعليه ختماً دائماً نصب عينيك منقوشاً على حجر وبألوان فسفورية لا معة عاكسة ....
واتركي عنك القفز والسير برجل واحدة وانتقائية دينية وهوى وجشع دنيا وطمع .....
ولعلمك كنت سوف أقبل منك لو تطرقت للب الموضوع ونقض الحجة بالحجة ، ولكنك على ماتعودت منكم كنتم ، تنالون الشخوص وتطعنون بالتوجهات كأسلوب رافضي مع فكر إرجائي مداهن للحكام خبيث وقدرية منهزمة مع النصارى والصهاينة والعلمانيين ، وهذا ديدن نحلتكم الضالة المضلة ومنهاجها المنحرف الأعرج الأعوج .....
ولا أدري لماذا كلما قرأت فكركم تذكرت الشاعر الذي قال يوم غزو الكويت وحرب الخليج الثانية ( هبت هبوب الجنة وينك ياباغيها ) عبر المعازف والألحان المحرمة والطبول ، والقائد للجيوش العربية ( شوارس كوف ) فأي جنة وراء نصراني صهيوني خبيث إن لم تكن ( جنة المسيح الدجال ) .....
والسلام ... قول فصل ....
أم القضايا سوء التصور وسوء الإسقاط .. تخلقون قضية لم تحدث إلا في جماجمكم !!؟
( عندما سأل الدكتور / عبد الرزاق الشايجي .. حفظه الله ....
( فانتبهوا ياألي الألباب ) ....
س / هل يعني مصطلح (( السلفية )) منهجا محددا أو فريقا بعينه ؟
السلفية تهني بمفهومها الصحيح الإسلام الكامل النقي المبرأ من الابتداع والتحريف والنقص وهي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وما أجمعت عليه أمة الإسلام ، وفهم الدين كما فهمه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين والتمسك بما كان عليه الحلفاء الراشدون ، عملا بقوله سبحانه وتعالي (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمين ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا 0000))((الآية))0
وقد كان الصحابة هم خير هذه الأمة ، وأفضلهم ، واثني الله عليهم ورضي عنهم ، وغفر سيئاتهم كما قال تعالي (( لقد تاب الله علي النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة 000)) ((الآية)) وكان هذا بعد غزوة تبوك ...
س/ من هم أذن ((ادعياء السلفية)) الذين تتحدث عنهم في مقالاتك ؟
هؤلاء فرسان بلا خيول ومناضلون بلا قضية ، ودعاة بلا منهج ، وأتباع هوي ، وهذه من أعظم الآفات التي تصيب الإنسان ، فهم يمدحون اتباعهم علي الإطلاق ويذمون مخالفيهم علي الإطلاق ويعيبون أشياء ثم يفعلونه ويتبنون أفكاراً ولكنهم أبعد الناس عن تطبيقها ويعملون أمورا واضحه الخطأ ، ومع ذلك يستميتون في الدفاع عنها وبيان صوابها ويذكرون مسوغات لفعلهم يضحك منها عامة الناس فضلا عن خواصهم فهم أسري هواهم كما قال شيخ الإسلام (( المحبوس من حبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه )) ....
س : وسائل الدعوة توقيفيه في حين انهم يخوضون الانتخابات الطلابية والجمعيات التعاونية ويسافرون إلي البلاد الغربية للحصول علي الشهادات الشرعية فكيف يأتي ذلك ؟
-لا يجوز دخول البرلمانات ، والإسلاميون السياسيون اخطر من العلمانيين في مسألة فصل الدين عن الدولة ، بينما يري فريق آخر منهم ان دخول البرلمانات جائز ويصوتون في الانتخابات البرلمانية ولا ينكر بعضهم علي بعض مع العلم انهم يعدون هذه القضية من أمور المنهج
يري أدعياء السلفية أن الأخوان المسلمين هم أخطر من اليهود والنصارى ، ويجب هجرهم وانهم امتداد للفرق التي حاربها شيخ الإسلام ابن تيميه وانهم اخبث أهل البدع ومع ذلك يجالسونهم ويؤاكالونهم ، ويغشون منتدياتهم ؟!
- التعاون مع الجماعات الإسلامية حرام وجريمة والأصل هو التمايز ، ولا يجوز بحال من الأحوال التعاون معهم إلا من باب الضرورة لأن التعاون من شأنه أن يكثر سوادهم في حين ان الإخوان المسلمين بمجرد أن يطلبوا منهم الدخول في لجانهم يستجيبون لهم !؟
- وأيضا يرى هؤلاء أن هجر المبتدع واجب وان ألسنتهم كانت تشتد عليهم في حين انهم ما ان يلاقوا أهل البدع في الأروقة حتى يهرولوا لاحتضانهم ومعانقتهم والتبسم في وجوههم ؟!
- ويتشدق هؤلاء باتباع العلماء ويشنعون القول على من يخالف أقوال العلماء ويصفونهم بالسرورية في حين انهم يخالفون أهل العلم في القضايا المنهجية المعروفة ، ويتبجح أحدهم بأن هؤلاء الأعلام لا يعرفون حال الجماعات وليس عليهم بالفتوى ؟!
س / ما حقيقة الخلاف الذي ظهر في صفوف الحركة السلفية؟
خالف البعض أعلام السلفية سماحة الوالد عبد العزيز بن باز والعلامة الألباني والشيخ ابن عثيمين وبن قعود والسعدي واحمد شاكر وبن غنيمان وغيرهم في كثير من القضايا المنهجية ، والواقع أن هؤلاء لا يوجد قضايا منهجيه حقيقية بينهم وبين الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في الخلاف ، إذ أن أقواله المنهجية موافقة لما عليه الأئمة الأعلام لكن المسألة شأن قديم ، حيث اجتمعوا على الشيخ عبدالرحمن واتبعوا سياسة تحطيم الخصم ، وأتساءل : هل يجسر د. ربيع المدخلي أو أحد من اتباعه علي مهاجمة الشيخ الألباني الذي قال عن الشيخ حسن البنا (( لو لم يكن للبنا من فضل سوي إخراج الشباب من دور السينما والملاهي إلي المساجد لكفاه )) وهل يجسر د. ربيع علي مهاجمة الشيخ الألباني الذي قال عن سيد قطب (( إن سلفيته أصبحت قويه في السجن ))ا !؟
س : وهل يجسر ربيع علي مهاجمة علماء السلفية الذين يفتون بجواز دخول البرلمانات ، وبأن وسائل الدعوة اجتهادية وليست توقيفية وبأن الجماعات الإسلامية تخدم الإسلام وانه يجوز التعاون معها؟
س : وهل يجسر د. ربيع على الأخذ بفتوى الشيخ بن باز في تزكية بعض المشايخ والدعاة الذين يبدعونهم 00؟
لا أظن ذلك !! ...م
فالدكتور ربيع يتمرس بالعلماء وينتهج [ منهج التنقية والانتقائية في الخصومة ] ، فيظهر غير ما يبطن ، وإلا الو كان الخلاف منهجيا للزم من د. ربيع مهاجمة هؤلاء الإعلام كما يهاجم الشيخ عبد الرحمن !؟
س : ذكر مصطلح (( السرورية)) فما تعريفكم لهذا المصطلح ؟
السرورية يريد بها من ينشرها الصاق تهمة سياسية بالمخالف للتنفير منه وتشويه السمعة وإلا فلا نعرف انه توجد طائفة تسمي نفسها بهذا الأسم وتعلن عن أصولها ومنهاجها الفكرية وهؤلاء المتهمون يطلقونها علي من يخالفهم في الرأي وان كان في مسائل اجتهادية مثل فقه الواقع ، العمل السياسي ، الموازنة والتعاون بين الجماعات00 الخ
س / هناك الكثير من القضايا التي باتت تشغل الساحة الدعوية كفقه الواقع والدخول في البرلمانات والمظاهرات ووسائل الدعوة فما موقفكم منها؟
اولا لابد ان نعرف ان فقه الواقع من [ فروض الكفايات ] فمعرفة واقع المسلمين وخطط أعدائهم وكشفها والرد عليها سواء بالكتابة او الخطابة من فروض الكفايات .
وهذا هو مذهب شيوخنا الإمام ابن باز والألباني وعبد الرحمن عبد الخالق . إذ أن إهمال دراسة فقه الواقع من شأنه ان ينعكس علي حياة الأمة انعكاسا سلبيا وللأسف أن هناك بعض المنتسبين للسلفية يصورون ان فقه الواقع والنظر في أحوال الأمة أو معرفة مكائد أعدائها ( محرم شرعا ) لأنه يفرق شباب الأمة حسب زعمهم ويغرس الأحقاد في النفوس بل تعدى ذلك إلي الإفتاء بأن فقه الواقع من خصائص ولاة الأمور !؟
وكل هذه الترهات ما هي إلا إلهاء للجماعة السلفية عن التأثير في واقع المسلمين وجعلها تنساق وراء الأنظمة !!!؟
أما الدخول في البرلمان بقصد إلا إصلاح ودفع أعظم الضررين مع ترجيح المصالح الشرعية في المشاركة فهو مسألة اجتهادية يسوغ فيها الخلاف . فهي من الحوادث والنوازل المستجدة في هذا العصر . ولقد اجتهد أعلام الدعوة السلفية في هذه النازلة وأفتي أكثرهم بجواز المشاركة في البرلمانات ترشيحا أو تصويتا من أمثال الأئمة محمد رشيد رضا – وعبد الرحمن السعدي واحمد شاكر وابن باز والألباني وابن عثيمين والفوزان وابن قعود والأشقر وعبد الرحمن عبد الخالق . علي أننا لا نبدع أو نضلل أو نخرج من السلفية من يري غير ذلك فمثل هذه المسائل تختلف الفتوى فيها باختلاف أنظار المجتهدين في تقدير المصالح والمفاسد ، وهذا ليس بقادح في احد منهم سواء قال بالا باحة أو الوجوب أو التحريم . ويحضرني في هذه المسألة قول العلامة عبد الرحمن السعدي:م
(( إن الخلافة في مثل هذه المسائل بين أهل العلم لا يوجب القدح والعيب والذم ، بل كما قال بعضهم نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه بخلاف الجاهل الذي يري ان من خالفه أو خالف من يعظمه قد فعل إثما عظيما وهو معذور بل وربما كان الصواب معه فهذه الحالة لا يرتضيها أحد من اهل العلم )) .م
لكن المصيبة كل المصيبة فيمن يضلل ويبدع ويخرج من السلفية من يخالفه في مثل هذه المسائل ويسميها مسائل المنهج تلبيسا علي الناس ليخوفهم من مخالفة كلامه الباطل !؟
ووسائل الدعوة اجتهادية لأنه لابد أن تعرف أن الحكم علي الشيء فرع عن تصويره ، فمن لم يفرق بين العبادة (( بمفهومها العام )) والعبادة (( بمفهومها الخاص)) ولم يفرق بين (( العبادات المحضة)) ولم يفرق بين (( ما وافق الشرع )) و (( ما نطق به الشرع )) فانه سيقع في هذا التخليط الذي وقع فيه من قالوا بأن الوسائل توقيفية في وسيلتها وغايتها )) والوسيلة لا تبررها الغاية ، وهذه الوسيلة تعبدية محدثة فسبيلها الرد ابتداء ، وذلك لأن الوسائل الدعوية كغيرها من الوسائل التي يستخدمها المسلمون في حياتهم ، متطورة من عصر إلي عصر ، ويكفي فيها أن تكون محكومة بالضوابط الشرعية ، والفرق واضح بين جعل الشيء تعبديا توقيفياً ، وبين كونه محكوما بالحكم الشرعي !؟
فالأصل في وسائل الدعوة الحادثة في هذا العصر إنها مشروعه ، ما لم تخالف أدلة ومقاصده ، علي أنه لا يجوز أن نبدع من يقول بان وسائل الدعوة توقيفية ، من يقول بأن وسائل الدعوة توفيقية أو نخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة ....
بدليل ما أفتي به شيخنا ابن عثيمين عندما سئل :ك
س : هل يجوز الهجر بين الدعة إلى الله بسبب إختلافهم في أساليب الدعوة ؟
فأجاب لا يجوز الهجر بين المؤمنين ، لأن البي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث )) حتى لو إرتكب معصية ، فإن هجره لا يجوز ، إلا إذا كان في هجره مصلحة ، كأن ينتهي عن معصية ولهذا هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم حين تخلفوا عن غزوة تبوك فإذا كان هجر الفساق مصلحه راجحة ، فانهم يهجرون ، هذا بالنسبة لعموم الفساق ، أما الدعاة إلي الله فانه لا ينبغي لهم ، بل لا يجوز لهم أن يتهاجروا فيما بينهم بسبب اختلاف أساليب الدعوة ولكن علي كل واحد منهم أن ينتفع بأسلوب الآخر إذا كان أجدي وانفع .
س/ وأما عن المظاهرات والإعتصامات والمسيرات : فالحكم الشرعي فيها يبني علي السؤال السابق فمن ير ان وسائل الدعوة اجتهادية يبيحها جميعها وهذا هو القول الصواب كما أسلفنا استنادا إلي المنقول والمعقول ، ونقول إن هذه الوسائل جائزة إذ أنها من قبيل الأشياء والعادات وليست من قبيل العبادات فالأصل اذن في استخدامها الحل والاباحه استنادا إلي القاعدة الفقهية.
(( الأصل في العادات والأشياء الحل والاباحه )) وعلي المخالف الإتيان بدليل علي التحريم إذا انه ليس مجرد عدم ورود الدليل دليل للاباحة لأنها الأصل ومن يقل بحرمة هذه الوسائل فهو مطالب بالدليل ، أما من يري خروج من يفتي بجواز تلك الوسائل عن منهج السلف فهذا قول عائم فان الأمر في اعتقادي يدور في دائرة المصالح والمفاسد ، فإذا ترجحت المصلحة كانت جائزة وإذا ترجحت المفسدة تمون محرمة علي أنه مما يجدر التنبيه إليه أن بعض المفاسد قد تسوغ وتحتمل في مقابل دفع أعظم منها واخطر وهذا ما يعبر عنه الأصوليون جواز ارتكاب أخف المفسدين لدفع أعلاهما فإذا كانت هذه المسائل مؤديه إلي إنكار المنكر ولا مفاسد متحققة في مقابل ذلك ، فما المانع الشرعي من استعمال هذه الوسائل ؟
الخلاصة : إن هذه الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ، فقد تكون مستحبة بل قد تكون أحيانا واجبة مادامت تحقق مقصود الشرع بلا مفاسد ....
والله من وراء القصد .....