شموع
من أخبرك ِ يوما ً أنك ِ شموع باهته لا تقولي انك ِ من اخترت ِ , فقد ظلمت ِ نفسك ِ كثيرا ً ,
فأنت ِ ضوء صافي نسير على أثره , أشكرك ِ كثيرا ً وكثيرا ً جدا ً
عرض للطباعة
أردت ِ أن تعرفي حقا ًما أخفيته عنك ِ بعد فراقك ِ , مجرد لا شيء ,
قد يعنيك ِ وقد لا يعنيك ِ , انتظري أذا ً !
كنت ُ أرى نفسي مسكونا ً , مسرعا ً , مشوشا ً , حذائي متسخ ,
ثوبي غير منظم , أسير على غير هدى , أبدو كـَشخص ٍ شاذ ,
شعر لحيتي كثيفا ً , لم أحلقه , أو أحدده ,
وكانت آثار السجائر واضحة على شفتي , وعلى أصابع يدي ,
أنا لا أملك أي شيء , البساطة , التفاؤل , الثقة , صارت مجرد مصطلحات ,
صرت كـَ شخص جرب المتعة ثم لم يجدها , وانحدرت من بعدك ِ إلى لا شيء سوى السجائر
التي لم تعد بنسبة لي عند تدخينها سوى أشارة إلى انحداري ,
كم أتمنى أن اهرب منك ِ أن أهرب من هذا العالم , من هذا الهراء إلى عالم مليء بالمعنى ,
مليء بالثقة , مليء بالواقعية , أن أهرب من نفسي الجامحة , الجاهلة , المتكبرة , الحنونة ,
والمهووسة بحب غير موجود ,
تمنيت شيئا ً واحدا ً , أن لا أكون قد تعرفت ُ عليك ِ أبدا ً !
أنتهت
أبداااع وتألق
سلم الحرف والقلم
تقديري