المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد ( هذيان )
[align=right]
على عجالة قبل أن ينتهي كوب الشاي:
عزيزي ياسر ..
المقدمة التقليدية التي سبقت النص لا توحي بما فيه ..
عاطفة جياشة منهمرة، أستطاع الشاعر تجسيدها ونقلها للقارئ بكل إقتدار، والشاعر هنا حاول أن يثبت وجهة نظره والتي تعتمد على كرهه للبحر، بعكس الكثير من العشاق والرومانسيين، وقد استطاع إقناعنا بذلك، فبدا البحر كما وصف كئيبا.
وللوهلة الاولى يستشعر المتذوق أن القصيدة لا يوجد فيها العمق السيكولوجي وذلك النوع من التجديد الذي نبحث عنه أحيانا، ولكن في نظري أنها لو جاءت أعمق من ذلك لكانت مؤلمة أكثر، والشاعر يحاول الهرب من الألم، ربما شفقة على نفسه وشفقة علينا، رغم أنه استطاع وصفه وتجسيده.
جميل ذلك المشهد الذي تخيلت فيه الشاعر وهو يخاطب البحر الأحمر : أيا بحر العروس ، مواصلا وصف الحالة بشكل إبداعي، وقد كان الوقت ليلا: دعاني وجهها نور الليالي - خمرا
وحتى نصل للنهاية، عندما يكمل مخاطبته للبحر:
قصصتُ عليك بعضا من شجوني
فلا تمنع ْ دموعَك َ لـن أعيبـا
والحقيقة أن خيال الشاعر جاء هنا رقيقا رائقا، فأنا سأقول أن البحر كله دموع، عندما انظر له كما نظر إليه الشاعر الرائع ياسر السليس.
شكرا لك كثيرا أيها المبدع..[/align]