المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجــــدان
[align=right]
استاذي الأخ العزيز عبدالرحمن الجبابره
لا يا أخي ليس لازماً وسؤالي لك عن الاعراب للشطر كان سؤال العالمه بجوابه لا الجاهله به ولكن رغبت أن تأتي المعلومة والتصحيح منك أنت لتكون أكثر قبولاً لدى البعض من أن تكون منّي أنا وحين سألت السؤال أيضاً كنت أقصد به أمور مختلفه أولها لتصحيح المعلومة الخاطئة من الأخ ناصر القزلان في ردّه الأول حتى لاتثبت هذه المعلومة بخطأها لدى البعض والأمر الآخر يختص بالضرورة الشعريّة سآتي على ذكرها ضمن إعراب البيت .
الكتابة الصحيحة لها هي بالضمة كما ذكرت هنا وهي ليست من الضرورات الشعرية في هذا البيت كما سيتضح لك من الإعراب للبيت ولك أن تتأكد من صحّة الإعراب
حين سألتك عن بيت عنتره كان تعليقاً على ماذكرته أن الضرورات الشعرية مقبولة حين لاتمس الإعراب وكنت أضرب بالبيت مثالاً لشاعر من فحول الشعراء كسر ساكناً ولم يعب عليه أحد ذلك لأن الضرورة هنا أتت في مكانها السليم وهذا مافعلته شاعرتنا أمل حين سكّنت متحركاً في كلمة ( المختصرِ ) فجعلتها ساكنة ( المختصرْ ) وكذلك ( القمرُ ) أصبحت ( القمرْ ) لتتناسب مع قافية القصيدة الساكنه في الصدر وهي ضروره مقبوله شعرياً وغير شاذّه ولهذا لايعتبر الشطر ملحوناً .
لهذا السبب يا استاذي وضحت الضرورات الشعرية في مداخلتي وفي المداخلة الاخرى طرحت اللقاء مع الدكتور عبدالهادي الحاج ليستفيد الجميع فهناك من لم يسمع بالضرورات الشعرية مطلقاً إلا هنا في هذا الحوار وكتبت قبل اللقاء ( للاستفاده )
بقي إعراب البيت الصحيح وهو :
قال المتنبي :
[poem=font="Simplified Arabic,6,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنَامُ مِلءَ جفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا=وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيَخْتَصِمُ[/poem]
( أنام ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره ( أنا )
( ملء ) نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وتقديره ( أنام نوماً ملء جفوني ) فحذف المفعول المطلق ( نوماً ) وأبقى نائبه ( ملء ) وهو مضاف .
( جفوني ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ومنع من ظهورها حركة الياء المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة
( عن ) حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب
( شواردها ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور مرتبطان بالفعل ( أنام ) وهومضاف و( ها ) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر باالإضافة .
( و ) الواو حرف استئناف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
( يسهر ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
( الخلق ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
( جرّاها ) مفعول به منصوب على ( نزع الخافض ) وأصل الجملة هو ( ويسهر القوم من جرائِها ) فحذف حرف الجرّ هنا وهومايسمى نزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على الهمزة المحذوفة أيضاً للتخفيف ولوزن البيت لتصبح الكلمة ( جرّاها ) وهذه من الضرورات الشعرية المتاحة للشاعر .
( و ) الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب .
( يختصم ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخره والفاعل ضمير مستتر تقديره ( هم ) ويعود على الخلق وفعل وجملة ( يختصم ) معطوفه على فعل وجملة ( يسهر ) .
في هذا البيت فقط لسيّد الشعراء المتنبي 3 دروس في الشعر وقواعد النحو بدأها بـ ( نائب المفعول المطلق ) ثم ( نزع الخافض ) ثم استخدامه للضرورة الشعريه وهي ( تسهيل وتخفيف الهمزة ) والعجيب أنّه جمع الدرسين الأخيرين في كلمه واحده وهي ( جرّاها ) .
[align=center]شكراً استاذي على ردك الكريم وعلى طولة بالك أيضاً .
وأتمنى الفائده للجميع
تحيتي لك[/align][/align]