اقتباس:
أما إذا كان الهدف بيان الضرورات الشعرية فكتابة واو الجمع في القافية سيكون بالتشكيل بالضم هو الصحيح وكتابته في غير ذلك يلزمنا إظهار الواو فالفرق فقط في الشكل أما الحركة فهي واحدة لاتتغير فالضمة متولده من الواو والكسرة متولده من الياء والفتحة متولده من الألف . وهنا نعتبر التغيير للضرورة الشعرية ولايؤثر على نطق الكلمة وتشكيلها وملائمة الحركات التي ستعوض عنها كما ذكرنا , وتعتبر هذه الضرورة جائزة
الكتابة الصحيحة لها هي بالضمة كما ذكرت هنا وهي ليست من الضرورات الشعرية في هذا البيت كما سيتضح لك من الإعراب للبيت ولك أن تتأكد من صحّة الإعراب
اقتباس:
أما البيت الثاني ففيه تحريك المبني على السكون بالكسر ( أقدم ِ ) فهذا أيضا جاء به الشاعر كضرورة شعرية لملائمة القافية وهذا شاذ .
لماذا يعتبر شاذ ؟ لأنه أعرب مبنيا وهذا يعتبر شاذ عند علماء اللغة وعند الشعراء فلو نظرنا لهذا الجزء من الضرورة لوجدناه غير لازما ويمكن للشاعر الإستعاضة عنه بكلمة أخرى , ومعنى شاذ لم يستخدمه سوى قليل , بينما الضرورة الأولى في البيت الأول شائعا عند الكثير من الشعراء .
حين سألتك عن بيت عنتره كان تعليقاً على ماذكرته أن الضرورات الشعرية مقبولة حين لاتمس الإعراب وكنت أضرب بالبيت مثالاً لشاعر من فحول الشعراء كسر ساكناً ولم يعب عليه أحد ذلك لأن الضرورة هنا أتت في مكانها السليم وهذا مافعلته شاعرتنا أمل حين سكّنت متحركاً في كلمة ( المختصرِ ) فجعلتها ساكنة ( المختصرْ ) وكذلك ( القمرُ ) أصبحت ( القمرْ ) لتتناسب مع قافية القصيدة الساكنه في الصدر وهي ضروره مقبوله شعرياً وغير شاذّه ولهذا لايعتبر الشطر ملحوناً .
اقتباس:
الضرورات الشعرية منها ماهو مقبول وجائز , ومنها ماهو شاذ , وهناك شعراء لم يجعلوا الضرورات الشعرية كـ ملجأ , وهناك من جعلها مستندا له , فأخذ يأخذ بها ويكثر منها حتى صار شعره كله ضرورات , ومنهم من استخدمها مرة في موضوع أو نحوه .
لهذا السبب يا استاذي وضحت الضرورات الشعرية في مداخلتي وفي المداخلة الاخرى طرحت اللقاء مع الدكتور عبدالهادي الحاج ليستفيد الجميع فهناك من لم يسمع بالضرورات الشعرية مطلقاً إلا هنا في هذا الحوار وكتبت قبل اللقاء ( للاستفاده )