بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد,
فهذه طبعة بولاق لكتاب الأم للشافعي رحمه الله, ومعه كتب أخرى له أيضا ولغيره, وهذه الطبعة سبق أن رفعت على الشبكة لكنها ناقصة, ويأتي بيان ذلك.
الكتب التي تحتوي عليها هذه الطبعة سوى كتاب الأم
ومعلوم أن كتابَ الأم جامعٌ لجملة كثيرة من كتب الشافعي رحمه الله, وليس المراد هنا ذكرها, وإنما المراد ذكر الكتب التي طبعت مع كتاب الأم سواه, إما بهامشه أو في صدره, وهي:
1-
الرسالة للشافعي, وهي مطبوعة في صدر المجلد الأول بترقيم مستقل, ولأجل ذلك جعلتها في ملف منفصل.
2-
تعليقات سراج الدين البلقيني, وهو أهم ما انفردت به هذه الطبعة ومن أخذ عنها ممن يأتي ذكرهم, وهذه الزيادات علقها سراج الدين البلقيني رحمه الله على كتاب الأم, وجمعهما من كتب الشافعي الأخرى كاختلاف الحديث واختلاف مالك والشافعي ونحوها, ومن مختصر المزني, والبويطي, وجمعها أيضا من مجموعات الأصحاب لكلام الشافعي, كجمع الجوامع, وهو كتاب جمع فيه أبو سهل بن العفريس (ت: 362هـ) نصوص الشافعي رحمه الله, وغيرها, وأحيانا يتكلم هو رحمه الله بكلام يسير في فقه المذهب في هذه التعليقات.
وإذا أردت أن تعرف قيمة تعليقات سراج الدين البلقيني رحمه الله فانظر في باب المسبوق مثلا؛ فإنه غير موجود في الأم أصلا, وجمعه البلقيني وتعب في ذلك, وغيره من الأبواب التي ليست في الأم وجمعها فيها كلام الشافعي من نقولات الأصحاب عنه.
وأنبه هنا إلى أمر مهم جدا, وهو أن بعض الطبعات التي نقلت عن طبعة بولاق أدخلوا تعليقات البلقيني في صلب الكتاب! ومن ذلك طبعة دار الفكر المدخلة في المكتبة الشاملة, وهذا يدخل خللا كثيرا على القارئ غير الفطن, والله المستعان.
وأما في طبعة بولاق, فإنهم فصلوا بين تعليقات البلقيني ومتن الكتاب بجدول, وجعلوها أسفل الصفحة, وهذا ظاهر غير ملتبس على القارئ.
3-
مختصر المزني, وهو مطبوع بهامش الأجزاء: الأول, والثاني, والثالث, والرابع, والخامس.
4-
مسند الإمام الشافعي, وهو مطبوع بهامش الجزء السادس.
5-
اختلاف الحديث, وهو مطبوع بهامش الجزء السابع.
تنبيه: كتاب الرسالة واختلاف الحديث في هذه الطبعة كتابان منفصلان عن الأم, ورجح الشيخ رفعت فوزي عبد المطلب في تحقيقه لكتاب الأم الذي طبعته دار الوفاء أنهما من الأم, وأن محل الرسالة في صدر الكتاب, وأن محل اختلاف الحديث قبل جماع العلم, والله أعلم.
طبعات كتاب الأم
لكتاب الأم للشافعي رحمه الله طبعتان رئيستان فقط:
إحداهما: طبعة بولاق, وابتدؤا طباعته عام 1321هـ, وانتهوا من طباعته عام 1325هـ, وعن هذه الطبعة أخذ عامة من طبع الكتاب بعد ذلك, فمنهم من صورها كدار الشعب, ومنهم من أعاد صفها كمحمد زهري النجار عام 1381هـ, ودار الكتب العلمية, ودار الفكر (وهي المدخلة في الشاملة), وغيرها.
والطبعة الأخرى: التي بتحقيق الشيخ رفعت فوزي عبد المطلب, وطبعت في دار الوفاء عام 1422هـ, وهي تفضل على طبعة بولاق بزيادة النسخ المخطوطة التي حقق عليها الكتاب, لاسيما وأن جزءا من الكتاب حققه أصحاب طبعة بولاق على نسخة واحدة سقيمة كما نبهوا على ذلك, وقد استدرك بعض السقط الذي وقع في طبعتهم, وبلغ في موضع ست صفحات, ذكر ذلك في المقدمة, وهو نقص يسير في الجملة, وتفضلها أيضا بالعناية بالنص من جهة التعليق عليه وتخريج الأحاديث ونحو ذلك.
عملي في تصوير الكتاب
نبهت في أول الكلام على أن هذه الطبعة رفعت سابقا على الشبكة لكن نقص منها الجزئان: الأول, والسادس, وإنما صور منها الأجزاء: (الثاني والثالث والرابع والخامس والسابع) فقط, وفيها نقص يسير أيضا في أول الجزء السابع وفي آخره.
وأنبه إلى أن الذي رفع الكتاب سابقا جعل الجزء السابع هو الأول في ترقيمه للأجزاء.
وحاصل عملي:
1- صورت الجزئين: الأول, والسادس, وهما لم يرفعا على الشبكة من قبل كما ظهر لي.
2- صورت صفحات يسيرة سقطت من الجزء السابع من النسخة المرفوعة على الشبكة.
3- فهرست الأجزاء كلها فهرسة خفيفة اكتفيت فيها بالعناوين الرئيسة.
جودة تصوير الكتاب
تصويري للجزئين الأول والسادس كان من طبعة بولاق الأصلية نفسها؛ لذا كان التصوير واضحا في الجملة بحمد الله, وأما الأجزاء المرفوعة على الشبكة سابقا, وهي: (الثاني والثالث والرابع والخامس والسابع) فهي مصورة عن طبعة دار الشعب المصورة عن طبعة بولاق, لذا كانت جودة التصوير رديئة, وفي بعض المواضع يقع خرم, إما في طرف الصفحة, أو في جانبها, ويقع أحيانا طمس يسير, وودت لو أني صورت الكتاب كاملا؛ لكن هذا شاق جدا, والله المستعان.
