تعلم فن الحوار يبدأ من المدرسة

من البديهي أن الحوار يتصف بالمرونة
فهو يشمل الكلام والنقاش والجدال والتأييد والرفض
وكل ذلك يشكل لنا جسرا من التواصل الإجتماعي .

فكيف يمكننا التعبيرعن مشاعرنا كالحب والسعادة والحزن والخوف ؟
وكيف نستطيع ترجمة أحلامنا إلى واقع إذا لم نُـحسن إستخدام فن الكلام ؟

إن تطبيق وممارسة فن الكلام يبدأ من الأسرة
والتي تعتبر الأساس لبناء المجتمع السليم
فـ غياب الحوار الأسري الإيجابي
يُـعد السبب الرئيس للكثير من حالات الطلاق
حيث أصبحت من الظواهر الخطيرة في مجتمعنا
بسبب عدم إلمام ومعرفة الزوجين بمهارات الحوار مع بعضهما
وغياب المنهجية الصحيحة أثناء الحوار
مما يؤدي إلى إنقطاع جسور التواصل والإتصال
ويغيب الوضوح والمصارحة بين أفراد الأسرة
وتتكون فجوة عميقة بين الزوجين تمتد آثارها سلباً على الأبناء .

وجهة نظر :-

في قناعتي أن المتاح جدا من الدورات التدريبية
والندوات واللقاءات التوعوية
التي يقدمها مختصون بمجالات علم النفس والإجتماع
لا تكفي لنشر مفهوم ومهارات الحوار الإيجابي والهادف
بل لابد ومن الضروري أن تُـستحدث مواد دراسية
عن فن ومهارات الحوار والإتصال والتواصل الإجتماعي
للطلبة والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية
وذلك بغرض بناء جيل قيادي ومثقف
لديه الثقة والقدرة على التعبير عن مشاعره
وتحقيق أهدافه وترجمة أحلامه إلى واقع ملموس .

آرائكم النيرة تهمنا