مدرب الهلال باكيتا يكشف أوراق عودته والمنتخب في مواجهه : ارتكبت أكبر أخطائي
مدرب الهلال باكيتا يكشف أوراق عودته والمنتخب في مواجهة
ارتكبت أكبر أخطائي
الهلال اختلف علي ولاعبوه مرهقون
النتائج أهم من المستوى . . لن يتذكر أحد أننا لعبنا جيدا وخسرنا
الدعيع أخ لي ولكن مبروك كان الاكثر جاهزية
راض عما قدمته مع الاخضر . . والنتائج تؤكد أنني صح
ماكان ينقصنا في المونديال الاستعداد لمدة طويلة
لاأفكر في كأس اسيا وهدفي الدوري
لم يكن من الممكن أن نحقق نتائج أفضل في المونديال وكان هذا مستوانا
لايهمني البدلاء ومن الممكن أن اختار اللاعبين وأنا مغمض العينين
http://www.arriy.com/SiteImages/News...5/15/34793.jpg
اعترف مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الهلال البرازيلي ماركوس باكيتا بأنه ارتكب خطأ كبيراً في مباراة نصف نهائي كأس الخليج الماضية أمام الأمارات. عندما أخر إجراء أي تبديلات حتى الأوقات الإضافية التي لم يبلغها المنتخب، وكشف في أول مواجهة صحفية له بعد عودته لنادي الهلال أنه كان يفكر بطريقة غير التي كان يفكر بها الرياضيون في المباراة.
ونفى باكيتا في حديثه مع «الرياضية» أن تكون هناك أي مشاكل بينه وبين لاعبي الهلال يمكن أن تهدد الفريق الآن، مستغربا من الإشاعات التي قالت بوجود خلاف بينه وبين الحارس محمد الدعيع الذي وصفه بالأخ والصديق.وشدد على أن لاعبي الهلال يعانون من هبوط المستوى بسبب ضغط المباريات المستمر ولكنه سيجد حلا لذلك قبل مباراة الكأس.. فيما يلي التفاصيل:
ـ هل تريد أن نبدأ بالفترة السابقة مع المنتخب السعودي الأول أم بالحالية مع الفريق الكروي الأول بنادي الهلال؟
أيهما تريد.. أنا مستعد للإجابة على كل الأسئلة.
ـ لنبدأ بالمنتخب إذن.. خلال رحلتك السابقة مع المنتخب السعودي هل أنت راض عما قدمته مع الأخضر في كأس العالم وكأس الخليج؟
دون شك.. راض جداً.. بشكل عام بات لدى المنتخب السعودي الآن الأساس الجيد.. لو أردنا أن نقارن بين النتائج الأخيرة والسابقة سنجد أنه كان هناك تطور.. قمنا بعمل جيد في كأس العالم.. وفي تصفيات كأس آسيا تأهلنا قبل المباراة الأخيرة.. كان لدينا أكبر قدر من الأهداف والنقاط لنتأهل دون النظر إلى نتيجة آخر مباراة لنا.. في كأس الخليج قدم الفريق مستوى عالياً وكونت فريقاً صغيراً وشاباً وذا مستوى عال.. اللاعبون أنفسهم كانوا يريدون أن يظهروا بمستواهم.
قمنا بمشروع في المنتخب أتمنى أن يستمر.. جهزت قاعة محاضرات جديدة تحتوي كل مباريات المنتخب ومعلومات عن اللاعبين الذين شاركوا، هذا الأمر سيسهل مهمة أي مدرب سيحضر لتولي المهمة مستقبلا.. كنت أود أن أقوم بهذا العمل في الأندية أيضا والمراحل السنية.. هناك فراغ في المراحل السنية من 6 إلى 10 وكنت أنوي وضع برنامج لهم.. وأيضا برنامج للشباب من سن 19 إلى 22 كي تكون هناك استمرارية في العمل.
ـ كان هناك خلاف بينك وبين اللجنة المشرفة حول برنامج الإعداد لكأس آسيا.. يقولون إن برنامجك الإعدادي لم يكن جيداً؟
لم أفعل شيئاً أساسا..كل مافعلته هو تحديد مباراة مع الأردن من يوم 11 إلى 18.. وكان يفترض أن يستمر اللاعبون خارج المربع في التدريب لحين اكتمال العدد.
ـ ولكنه لم يكن برنامجاً واضحاً.. هم يقولون ذلك؟
ربما لم يكن واضحاً ولكنه كان أفضل ما يمكن أن تفعله في ظل الظروف.. أن تفعل شيئاً أفضل من ألا تفعل.
أفضل النتائج
ـ ماهي المشكلة التي واجهتك.. هل كان هناك وقت كاف بين نهاية الدوري وانطلاقة البطولة؟
هناك وقت.. هذا الأمر لايتداخل مع عملي.. كنا سنجد الوقت الكافي للاستعداد.. لم تكن هناك مضايقات بخصوص المواعيد والأوقات.
ـ في كأس العالم تعادلنا مع تونس وخسرنا من أوكرانيا وإسبانيا.. ألم يكن بالإمكان تقديم نتائج أفضل من ذلك؟
هذا كان أفضل ما يمكن أن نفعله.. قدمنا مستوى كبيراً.. ولكن ما كان ينقصنا هو الاستعداد لمدة طويلة.. يجب ألا يكون الاستعداد قبل كأس العالم فقط بل أن يبدأ الاستعداد من المدارس السنية الصغيرة.. من البداية.
ـ هل مازلت تعتقد أن المنتخب السعودي لايواجه مشاكل في الدفاع.. كنت تقول إنه لا توجد مشكلة قبل البطولة.. الآن بعد الأهداف التي ولجت مرمى الأخضر . هل اكتشفت وجود مشكلة ما؟
أنا لم أقل إن هناك مشكلة.. الآخرون كانوا يقولون إن هناك مشكلة وليس أنا.. ولكن الأخطاء تحدث دائما.. أوكرانيا ولجت مرماها أهداف بنفس الطريقة التي ولجت بها مرمانا.. هذا أمر طبيعي ويحدث دوما في عالم كرة القدم والمباريات.. هذه هي اللعبات التي يعتمد عليها اللاعبون الأوروبيون.. الكرات العرضية العالية والقوية.. المشكلة الحقيقية ليس ما حدث في كأس العالم ولكن في أساس التدريب في المدارس السنية.. من الصعب علاج كل الأخطاء خلال شهرين فقط يجب أن يكون العمل من الصغر.
ـ وماذا عن كأس الخليج؟
حاولنا التطور شيئاً فشيئاً.. الفريق وصل لمستوى جيد.. وأعطيت الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب وأثبتوا أنفسهم.. الآن المطلوب استمرارية في العمل.
غلطة كبيرة
ـ أي مدرب يتم إلغاء عقده تهبط أسهمه، خصوصا إذا كان الذي ألغى عقده هو المنتخب السعودي.. هل أثر عليك إلغاء عقدك من المنتخب السعودي وعلى العروض التي تتلقاها؟
لا .. لم يحدث هذا الأمر ولم أتأثر من ذلك.. هذا الأمر طبيعي في عالم كرة القدم ويحدث باستمرار.. في الوقت الذي تركت فيه المنتخب السعودي أغلق أمامي باب ولكن فتحت لي أبواب أخرى وهذا أنا في الهلال الآن.
ـ كل إنسان يقع في أخطاء.. هل تشعر أنك خلال تدريبك للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم ارتكبت بعض هذه الأخطاء سواء في كأس العالم أو في دورة الخليج؟
من الطبيعي أن يقع أي شخص في الأخطاء فلا يوجد شخص لا يخطئ.. من الوارد وقوع الأخطاء ولكن من يخطئ هم من يعمل ويحاول أن يعمل شيئاً.
ـ وما خطؤك الأكبر؟
أعتقد أن تأخير إجراء أي تغيير في مباراتنا مع الإمارات في نصف نهائي دورة الخليج كان خطأ كبيراً مني.. كنت أعتقد أن المباراة ستنتهي إلى أوقات إضافية، وفضلت أن أؤخر التغييرات إلى ذلك الوقت كي أزج بدماء جديدة.. فكرت بطريقة خاصة فيني.. ولو تسأل أي محلل بعد المباراة لقال لك إن ذلك كان خطأ..ولكن كان الفريق يقدم مباراة جيدة وكنا أقرب لتسجيل الهدف من أن يدخل مرمانا هدف.. كنت أريد أن أجري تغييرات هجومية أكبر في الأشوط الإضافية.. ولكن الهدف الذي ولج مرمانا في وقت متأخر من خطأ دفاعي.
ـ أكثر المآخذ التي كانت تؤخذ على المدرب باكيتا أنه يستعين بلاعبين احتياطيين في فرقهم مما يجعلهم غير جاهزين للعب مع المنتخب؟
ليس بالطريقة التي تراها..لعبنا في دورة الخليج مباريات جيدة وهزمنا قطر وأخرجنا العراق وهما كانا من أفضل الفرق في المنطقة وكسبنا البحرين الذي كسب المنتخب السعودي في دورة الخليج السابقة 3ـ0.. لعبنا رغم ذلك مباريات كبيرة.
ـ قيل إنه قبل مباراة الإمارات لم تكن تريد إشراك خالد عزيز وإنه فرض عليك وإن هذا الأمر أحدث خلافا بينك وبين اللاعب.. هل هذا صحيح؟
لا إطلاقا.. لم أكن أريد إشراك خالد عزيز لأنه كان مصابا.. ولم أكن أريد أن أخاطر به من أجل المباراة حتى ولو كانت مباراة مهمة كنصف النهائي.. ولكن تم تهيئته بدنيا.. كنت أريد خالد عزيز في النهائي وألا أفقده قبل ذلك.
فريق مختلف
ـ عندما عدت لنادي الهلال هل وجدت اختلافا بين الفريق الذي تركته قبل أقل من عام والفريق حاليا؟
لم يكن هناك اختلاف كبير.. كان الاختلاف في طريقة الإعداد.. الفريق كان حقق مستويات كبيرة .. وفي نفس الوقت عانى من هبوط في المستوى ولكن أنا ليس لدي خلفية عن برنامج المدرب السابق.. ربما كان لديه برنامج في هذه الفترة يحاول فيه تطوير المستوى.. عموما تغيير المدربين سيؤثر قليلا على طريقة لعب الفريق، فلكل مدرب فلسفته الخاصة وأسلوبه في اللعب.. ولا يعرف اللاعبين.. ربما يجد المدرب صعوبة كبيرة حتى يستطيع الوصول إلى تشكيلة مثالية للفريق.
ـ هل تعتقد أن وضع الهلال الآن مقلق لأن مستوى الفريق بدأ في الهبوط في المباريات الأخيرة
الحاسمة، أم تظن أن لديك الوقت الكافي لاستعادة الفريق لمستواه المعروف عنه.. هل أنت قلق؟
بالعكس الفريق الآن يقدم مستويات جيدة وانتهى بالصدارة.. وهذا أمر مهم، كما أنه تأهل إلى نهائيات الدوري الآسيوي وهذا أمر جيد أيضا.. ولكن الفريق كان يعاني من الضغط والتعب لكثرة المباريات.. لعبنا عدة مباريات مصيرية ومتتالية وهذا كان أمراً صعباً على اللاعبين فنياً وبدنياً وذهنياً.. الأولى كانت أمام الأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد وكان يفترض أن نفوز في تلك المباراة بـ3ـ0 فتخيل مقدار الضغط النفسي والبدني على اللاعبين وأمام فريق جيد يقدم مستويات قوية.. ثم لعبنا مع بختاكور في أوزبكستان وهي مباراة قوية وفي أرض الخصم ولم يكن فريقاً سهلاً وكنا نريد الفوز.. وبعدها مباراة النصر في الديربي ولم تكن مباراة سهلة.. كنا نريد أن يقدم الفريق مستوى متوازناً ويحقق النتائج ويفوز.. كان هذا الأهم.. ربما لم نلعب بطريقة مهارية عالية ولكنها كانت مباريات مصيرية لهذا كان التحدي غالبا في النهائية.
ـ هل تعني أنك تهتم الآن بالنتيجة أكثر من المستوى.. النتيجة أولا؟
لا لا لم أقل ذلك.
ـ تقول المهم الفوز؟
نعم فكرة القدم تعتمد على النتائج قبل كل شيء.. لا أحد يتذكر أن الهلال قدم مستوى جيداً وكان رائعا.. لا يتذكر الجمهور إلا من فاز فقط.
ـ نواف التمياط ومحمد الشلهوب لاعبان مهمان في الوسط ولكن مستواهما هبط الآن .. وربما تفتقد لخدمات الشلهوب في الوسط.. ألا يعني هذا المزيد من المشاكل؟
اللاعبون يعانون من ضغط المباريات.. أتوا من مشاركات كثيرة ومتواصلة.. والأهم لدي هو أن كل لاعب يطبق تكتيك المدرب والأسلوب الذي أريده منه.. كل لاعب لديه مهام خاصة به ومهارات خاصة به أحاول استغلالها وسط المباراة.
ـ في مباراة الهلال والأهلي الأخيرة ارتفع مستوى نواف التمياط كثيرا وأرجع هو ذلك إلى أن المدرب منحه حرية اللعب فاستعاد مستواه.. وكان في السابق يطالبه بأدوار دفاعية تقلل من عطائه.. لماذا تربط لاعباً هجومياً كنواف التمياط بأدوار دفاعية تقلل من عطائه؟
لا يوجد لاعب حر في الفريق.. كل لاعب لديه أدوار دفاعية وهجومية في الوقت ذاته.. هذا هو أسلوب لعبنا.. كل لاعب له دور محدد في الملعب يختلف عن أدوار زملائه.. وكي تظهر إمكانياتك ومهارتك لابد أن تكون لديك الكرة ويكون لديك دور في الملعب.. كرة القدم لعبة دفاع وهجوم.. ونواف لاعب جيد يخلق الفرص ولاعب لحوح، وهذا الشيء جعله يعود إلى مستواه.. وهو لاعب ذكي عرف كيف يرفع مستواه وهذا أمر طبيعي.
ـ نسمع كثيراً عن عروض قطرية لباكيتا حتى أن البعض قال إنك وقعت للغرافة القطري لتدريبه الموسم المقبل.. أين ستكون وجهة باكيتا المقبلة؟
إلى الآن لم أحدد ولم أوقع مع أحد.. لدي عروض كثيرة ولكن لم يأت أحد لي بأوراق وعقود كي أوقعها.. هذا الأمر مؤجل حاليا.
ـ هل تفكر في فوز الهلال بكأس آسيا للأندية واللعب في كأس العالم للأندية ستكون فرصة مثالية لك كمدرب؟
لم يكلمني الهلاليون عن ذلك حتى الآن.. ليس لدي خطط لما بعد انتهاء عقدي الحالي مع الهلال.. أنا كل تركيزي على المرحلة الحالية والفوز بالدوري مع الهلال.. بعد انتهاء الدوري سأفكر في وجهتي المقبلة.. الآن لا أفكر في ذلك جدياً.
ـ ولكنهم في الغرافة القطري أعلنوا أنك وقعت لهم فعلاً؟
هم تحدثوا معي عن هل أرغب في العمل معهم الموسم المقبل ولم أوقع عقوداً.. هم سألوني عن رغبتي وقلت لهم لم لا.
ـ حسب رأيك ما هو أكثر شيء يهدد فوز الهلال بكأس الدوري حالياً؟
لا شيء.. كل الأمور في متناول أيدينا الآن ولا نخشى شيئاً.
ـ وماذا عن فترة التوقف الطويلة قبل لعب المباراة النهائية.. ألا يمكن أن تؤثر على عطاء الفريق لابتعاده عن الكرة لفترة طويلة؟
سأحاول استغلال هذا الأمر لمصلحتنا.. هذا الأمر سيفيدنا أكثر في تحسين المستوى وإراحة اللاعبين نفسياً وبدنياً.
ـ يلاحظ على الهلال افتقاده للبديل.. التغييرات في الغالب تضر بمستوى الأداء.. لماذا لم يعد مستوى البديل بنفس ما كان عليه الأساسي؟
هناك أحيان كثيرة لا تحتاج للبدلاء.. لديك مجموعة كاملة قوية.. ولاعبون على مستوى عال.. ربما أغمض عيني وأختار أي لاعب في الاحتياط وسيكون على مستوى جيد.. كلهم لاعبون جيدون.
ـ هل صحيح أن هناك خلافا بينك وبين الدعيع مازال لم يحل حتى الآن وبسببه استبعدته من كأس العالم؟
خلاف (قالها متعجبا؟) من قال لك هذا الكلام؟ الدعيع أخ وصديق لي.
ـ هل أنت مازلت مقتنعاً بقرار إشراك مبروك زايد في المونديال وإبعاد الدعيع؟
لم يكن الدعيع جاهزاً للعب.. لم يتدرب قبل المونديال لفترة طويلة.. كان مصابا ثم مرض.. وكان مبروك زايد في ذلك الوقت الأفضل والأكثر جاهزية.. كان خياري الأول لعدم جاهزية الدعيع البدنية.. أصيب الدعيع ببرد مزمن لثلاثة أيام قبل مباراتنا مع تونس ولهذا لم أغامر به.
