سيارة الشيخ المدخلي.. هل تكشف لغز مقتله؟
[align=center]توفي صباح أمس الشيخ جابر المدخلي الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج بعد نقله لمستشفى النور التخصصي اثر تعرضه لحادث غامض أمام منزله قبل يومين..
وقد فتحت شرطة العاصمة المقدسة ممثلة بقسم شرطة العزيزية تحقيقا موسعا في حادث وفاة فضيلته والذي عثر عليه ملقى أمام منزله مساء الأحد الماضي بعد صلاة العشاء بحي العزيزية وبه بعض الرضوض والإصابات في الرأس وتم نقله على الفور عن طريق ابنه " الدكتور عبدالباسط " إلى مستشفى الأهلي ومن ثم تم نقله لمستشفى النور التخصصي وأدخل للعناية المركزة حيث كان يعاني من نزيف حاد في الدماغ إثر إصابته في رأسه " إصابة في مؤخرة الرأس وأخرى في مقدمته".
ورغم الجهود التي بذلها الأطباء لإنقاذ حياته إلا أن الأجل المحتوم قد حان ولم تحل جهود الأطباء المبذولة دونه حيث توفى فجر أمس الثلاثاء متأثراً بإصاباته.
شرطة العاصمة المقدسة بقيادة مديرها العميد تركي القناوي باشرت التحقيق في القضية حال تلقيها بلاغاً عن الحادثة ومازالت تعمل لكشف ملابسات القضية . وهل هي جنائية أم مرورية ؟
وهل تعرض الشيخ رحمه الله للضرب من قبل آخرين أم أنه تعرض لحادث مروري؟
ويظهر التقرير الطبي إصابة الفقيد الشيخ الراحل بإصابة في الرأس وأشتباه كسر في الجمجة مع جروح في اليدين والوجه.
وقد عاين رجال الأمن صباح أمس موقع وجود الشيخ الراحل فيه أمام منزله حيث وجده ابنه "الدكتور عبدالباسط" وتمت المعاينة من قبل فريق أمني متخصص تواجدوا في الموقع بقيادة العميد تركي القناوي مدير شرطة العاصمة المقدسة، والعميد منصور المحمادي مدير التحقيقات الجنائية بشرطة العاصمة المقدسة، والعقيد بندر الحكمي مدير قسم شرطة العزيزية، والعقيد محمد سعد النفيعي مدير المباحث الجنائية، والعقيد احمد بن ناشي العتيبي مدير مرور العاصمة المقدسة، والمقدم ضيف الله الغريبي رئيس قسم الحوادث بمرور العاصمة المقدسة .
ابنه "الدكتور عبدالباسط" تحدث "للرياض" قائلاً :
فؤجئت أثناء قدومي للمنزل بوالدي وهو ملقى امام باب المنزل في حالة اغماء تام والدم يسيل على وجهه نقلته على الفور للمستشفى ومن ثم تم ابلاغ الاجهزة الامنية بذلك واشار الدكتور عبدالباسط إلى ان قضية وفاة والده يكتنفها غموض تام ونحن كل ثقة في ان الاجهزة الامنية بالعاصمة المقدسة ستكشف الحقائق وهم باذلون قصارى جهدهم في سبيل ذلك
واشار الدكتور عبدالباسط ان احد الجيران شاهد والده بعد صلاة العشاء يقف بجانب الطريق على مقربة من المنزل ويتحدث مع شخصين ومعه سيارته " الكابرس " وبعد ذلك وجدنا والدي امام المنزل مغمى عليه متأثراً بإصاباته في حين أن سيارته " الكابرس " وجدت تقف أمام مقر عمله والذي يبعد عن المنزل قرابة 7كم..
والسؤال الذي يطرح نفسه ونبحث عن اجاباته هو :
كيف نقلت سيارته من منزله الى مقرعمله بهذه السرعة ؟
زوج ابنته الصغرى الاستاذ ناصر السهلي قال:
أن رحيل الوالد الشيخ جابر آلمنا كثيراً خصوصاً وانه كان والد الجميع ومحبوباً من كافة الذين يعرفونه وكان همه الاكبر الدعوة الى الله ويعمل ليل نهار في سبيل ذلك .
اما الحادثة فقد روت لي زوجتي " الحديث على لسان ناصر" انه قبل ان يشاهدوا والدهم ملقياً على الارض بأربع دقائق سمعوا صوت منبه ظانين بأنها تعود لسيارة سائق الأسرة ولكنهم لم يلاحظوا احداً في الشارع اطلاقاً وبعد ذلك بأربع دقائق تماماً شاهدوا والدهم ملقى على الارض .
وأضاف بأن هذه الحادثة محاطة بغموض شديد رجال الامن هم الأقدر بإذن الله على فك تلك الرموز.
الشيخ " الدكتور عدنان باحارث إمام مسجد الجوهرة " المسجد الذي الذي صلى فيه الشيخ الراحل آخر فرض في حياته قال: بأنه شاهد الفقيد صلاة العشاء يوم الاحد الماضي وكان رحمه الله مشهوداً له بالحرص على إدراك تكبيرة الأحرام مع الإمام كل فرض إذا كان متواجداً في منزله ويوم الحادثة أدى رحمه الله صلاة العشاء معنا حاضرة وانصرف بعد الصلاة ..
من جانب آخر اكد أحمد طالب المدخلي أحد اقارب الشيخ أن الفقيد رحمه الله لم تكن له أي عداوة مع احد بل كان يحظى بحب وتقدير واحترام كل من عرفه وتعامل معه ونحن لانعلم هل ماحدث للشيخ هو حادث مروري أم جنائي ولكن ثقتنا في الله سبحانه وتعالى ثم في رجال الأمن للوصول للحقيقة .[/align]
