روح الأهلي

انتظرت .. الساعة الثالثة والنصف ظهر يوم الجمعة ..
الجو شتاء ودرجات الصقيع في شمال المملكة يتحدث عنها الصغير والكبير
مباراة الأهلي في الجوف
وأنا في جدة .. قبل المباراة بدقائق أتساءل .. من سيأتي في هذا الجو والبرد.. من سيترك الدفء المنزلي والاريكة الوثيرة والغداء الأسري بعد صلاة الجمعة ليحضر لك يا أهلي في الملعب..
في تلك المدينة الصغيرة الخضراء
من سيأتي والأهلي هذه الأيام غير الأهلي .. وهناك دعوات مغرضة هنا وهناك لمقاطعة الحضور..
من سيأتي ويتحمل كل ذلك
وإذا بالصورة تخون كل توقعاتي .. وكذلك دموعي التي سالت وأنا جمهور الأهلي وقد حضر .. وذاك النشيد الذي اهتزت له مدرجات نادي العروبة..
فتحية لجمهور الجوف والمنطقة الشمالية من مملكتنا الحبيبة .. هؤلاء المشجعون الحقيقيون .. فهل نقتدي بهم.. لقد قلبوا شتاء الجوف إلى ربيع ودفء .. شجعوا بحرارة .. كانت صيحاتهم وهتافاتهم نار ولهب تذكي قلوب اللاعبين حماساً وقوة في الملعب فهل نقتدي بهم ..
تحية من القلب لجمهور الجوف الوفي ولكل جماهير الأهلي الحبيبة في كل بقعة من بقاع مملكتنا الحبيبة
نعم الأهلي يمرض لكنه لايموت .. وتذكروا دائما أن روح الأهلي الحقيقية هي جمهوره الذي وقف معه عندما كان ثامنا وحتى منصة التتويج..
الأهلي .. هو الأهلي .. جمهوره الحقيقيون لايتسرب إليهم اليأس ويصابون بالإحباط .. وهذا مانريد أن نوصله إلى اللاعبين كذلك .. حتى ترتفع المعنويات .. ويرجع الفريق إلى سابق عهده بل إلى الأفضل بإذن الله..