حقيقة تحالف الاتحاد والاهلي والشباب لتعطيل الهلال في بحثه عن الصدارة امام النصر !
جميعنا يعلم ان الهلال اصبح يخوض جميع مباريات الدور الثاني من بطولة دوري عبداللطيف جميل كأنها مباريات نهائية لا تقبل مطلقا انصاف الحلول .. نتيجة انحسار بطولة الدوري بينه وبين فريق النصر بفارق اربع نقاط بعد ان انحصرت المنافسة على بطولة الدوري بينهما فقط لاغير ،،،
وقد لاحظ المشجع الهلالي كيف تستبسل الأندية في مواجهاتها امام الهلال على عكس ما نشاهده منها في مواجهاتها الأخرى مع الأندية المنافسة .. مما جعل الكثيرين يظنون ان هنالك شبهة ما تربط هذه الاندية من أجل ايقاف زحف الهلال نحو الصدارة التي ينشدها .. بل هنالك احاديث اصبحت تتردد في قنوات التواصل الاجتماعي حول تحالفات تضم اندية كبيرة تريد ان تعمل من أجل ايقاف الهلال لصالح فريق النصر !
وحقيقة ان من يروج هذه الافكار وان كان من محبي الهلال فهو حقيقة لا يعرف حجم الهلال ومكانته ولماذا أطلق عليه لقب ( زعيم ) ؟! .. فالزعامة لا تأتي نتيجة وجود منافس واحد أو اثنين ولكنها تنتزع لأن البطل هنا يقف متسيدا امام خصوم عديدين يريدون النيل من زعامته ولكنهم لا يستطيعون !
قدر الهلال وزعامته انه كان عبر تاريخه طرف ثابت في معادلة البطولات المحلية والاقليمية والقارية .. فخلال الثلاثين سنة ماضية تعدد الابطال في البطولات السعودية ولكن الطرف الثابت كان دوما الهلال ! .. فحينما كان الأهلي قبل أكثر من عشرين عاما ينافس على حصد البطولات كان يقف دوما ينافسه على حصد هذه البطولات الهلال ! .. ثم حين انسحب الأهلي من مشهد البطولات وحل مكانه النصر كان الهلال مرة أخرى ينتزع منه الالقاب والبطولات ! .. ثم حين غادر النصر مشهد المنصات وظهور الشباب .. كان ايضا الهلال امامه يقول لا زلت في رأس الصدارة ! .. ثم حين ترجل الشباب لكي يسطع نجم الاتحاد كان الهلال ينتزع بطولاته من فم المنافس الجديد ! .. حتى في حالة الفتح الاستثنائية بالموسم الماضي والنصر في الموسم الحالي كان الهلال بسياطه يطاردهم دون ان يمنحهما مساحة لكي يستردوا بعض انفاسهم !
انه الهلال يا سادة يا كرام الذي لا يقبل الا بالصدارة ومنصات البطولة ومن ينافسه عليها فيجب ان يدفع ثمن المهر غاليا فالمنافس دائما وابدا بعد توفيق الله هو الهلال ،،،
وفي السنوات الأخيرة الماضية لطالما وجدنا النصر لا يقدم اجمل مبارياته وأكثرها ندية سوى امام الهلال .. فالفوز بالنسبة لهم امام الهلال شفاعة لمواسم كانت مليئة بالاحباطات ! .. وايضا الاتحاد في السنوات الأخيرة من سقوطه لم يكن يقدم أجمل مبارياته الا امام الهلال حتى يستطيع ان يقول لجماهيره ولو كذبا اننا لا زلنا باقيين ! .. وايضا الاهلي لكي يحفظ لنفسه تاريخه كبطل في عقود ماضية كان لا بد ان يقدم اجمل ما لديه امام الهلال حتى يحفظ البقية الباقية من تاريخه ! .. ثم كان الشباب لكي يثبت ان الديربي العاصمي لم يعد الهلال والنصر بل الهلال والشباب !
وحتى على صعيد الاندية التي تقع في منتصف جدول الدوري او متذيله الترتيب .. فيكفيها ما ستناله من صدى اعلامي قد يتجاوز حدوده ارض المملكة اذا ما تمكنت من تعثر الهلال في سعيه الدائم نحو البطولات .. فتلك بالنسبة لهم ستكون بطولة وحدها ! .. لذلك لا عجب ان نجد حتى رؤوساء انديتهم يخرجون علينا عقب مبارياتهم امام الهلال في محاولة مستميته منهم لأصدار بعض التصاريح التي تأتي دوما خرقاء .. فقط حتى ينالوا شهره لن ينالوها الا اذا كان حديثهم ضد الهلال !
لذلك لزاما علينا ان نعرف حقيقة ما هو الكيان الذي ننتمي اليه .. وما هو حلم وتطلعات الاخرين امام الهلال ! .. حتى نفسر هذا الاستبسال المحموم في مواجهة انديتهم امامنا وحتى نستوعب ان المباريات القادمة لن تكون في متناول ايدينا الا بتوفيق الله ثم ببذل المزيد من الجهد والعمل حتى نوفق في الغاية التي ننشدها وهي البطولات والمنصات ولا شئ غيرها ،،،
نحن على موعد قريبا في مواجهتين متتاليتين امام الاتحاد والأهلي .. ويجب ان نفهم جيدا ان كلا الفريقين مهما بدت نتائجهم محبطة لجماهيرهم في منافسات الموسم الحالي .. ومهما كانت الظروف والمشكلات التي تحيط بهم .. فأن كل ذلك سوف يزول ولو مؤقتا طالما المواجهة المرتقبة مع الهلال .. فيكفي اي منهما قدرته على تجاوز الهلال او تعثر الهلال امامهم بالتعادل حتى يستطيع اي منهما ان يقدم صك البراءة امام جماهيره بأنهم لا زالوا ابطال .. طالما تمكنوا من الوقوف في وجه بطل أسمه الهلال ،،،
الهلال في المرحلة القادمة وهي مراحل حسم في حاجة الى جماهيره .. هنالك عمل عظيم يبذل من الاداره والجهاز الفني واعضاء الشرف واللاعبين .. وسيظل هنالك دوما وجهات نظر متباينة من الجماهير وهذه ظاهرة صحية .. ولكننا الان في مراحل حصاد في بطولات مختلفة ولم تعد هنالك مساحة للأختلاف .. ولكن مساحة أكبر لتظافر الجهود والوقوف قلبا وقالبا مع الهلال .. فكونوا كما أنتم دائما أحبتنا جماهير الزعيم مع الموعد وعلى قدر الحدث كزعماء ،،،
ودمتـم في خيـر
