شيء من التنبيهات على الخلل الواقع في أحكام الحاكم في مستدركه.

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم




* اشتهر عند أهل العلم أن في أحكام أبي عبدالله الحاكم على الأحاديث خللا وتساهلا في التصحيح، وهذا الخلل خاص-في الجملة- بكتابه"المستدرك"، وإلا فإن له نفسا مختلفا في كتبه الأخرى.





*وقد اختلفت تخريجات العلماء لسبب ذلك التساهل،ومن أحسن ما اعتذر له= عدم إتمامه تبييض الكتاب، وتغيره بأخرة.






*قال ابن دحية الكلبي في كتابه"العلم المشهور":

(ويجب على أهل الحديث أن يتحفظوا من قول الحاكم أبي عبدالله؛ فإنه كثير الغلط).



*وقال السيوطي:

(تقرر في علم الحديث أنه لايقبل تفرده بالتصحيح). "الحاوي"2/225






* وقال ابن القيم في كتابه"الفروسية" ص245:

(وأما تصحيح الحاكم= فكما قال القائل:

فأصبحت من ليلى الغداة كقابض ** على الماء خانته فروج الأصابع

ولا يعبأ الحفاظ أطباء علل الحديث بتصحيح الحاكم شيئا).



*وقد حكى ابن تيمية الاتفاق على تساهل الحاكم في التصحيح. "مجموع الفتاوى"22/426.

*ونحوه في"المجموع" للنووي.






* ولمعرفة أسباب الخلل الواقعة في أحكام الحاكم في"المستدرك"-دون غيره من كتبه-= راجع كتاب"التنكيل"1/457 للعلامة المعلمي رحمه الله.



* وكل ما سبق هو في الخلل في أحكامه على الأحاديث، وأما الخلل في كتابه"المستدرك" نفسه في ضبط الأسانيد وغيرها=
فقد ذكر الشيخ الوادعي رحمه الله في خاتمة حاشية المستدرك"تتبع أوهام الحاكم"5/77[الطبعة التي عمل عليها هو وبعض طلابه] أن من الأمور التي تبينت لهم خلال دراستهم للمستدرك=

(كثرة أوهام الحاكم في مستدركه...

فعلى هذا فما تفرد به الحاكم في المستدرك ففي النفس منه شيء).